رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1027

ألمانيا تحيي ذكرى هجمات "ليلة الكريستال" ضد اليهود

08 نوفمبر 2013 , 12:00ص
alsharq
برلين - وكالات

تحيي ألمانيا، يومي السبت والأحد، ذكرى "ليلة الكريستال"، التي تشير إلى حملة هجمات على اليهود في عهد الرايخ الثالث، الذي كشف للعالم قبل 75 سنة عنف النظام المعادي للسامية.

وفي ليلة 9 إلى 10 من نوفمبر 1938، وكامل اليوم، الذي تلاها خربت ونهبت متاجر يهود في كافة أنحاء البلاد وأحرقت معابد يهودية واعتقل 30 ألف شخص اقتيدوا بعدها إلى المعسكرات النازية.

انتفاضة عفوية

وقيل حينها، إن أعمال العنف، تلك التي أسفرت عن سقوط 90 قتيلا بين اليهود الألمان، كانت انتفاضة عفوية ردا على جريمة قتل أرنست فوم رات، سكرتير السفارة الألمانية في باريس، برصاص الطالب هيرشل جرينشبان "17 عاما"، الذي كان يريد الانتقام لعائلته التي رحلت من ألمانيا مع 15 ألف يهودي بولندي أخر.

وتحدث كتاب، نشره مؤخرا الصحافي ارمين فوهرر المتخصص في التحقيقات، عن فرضية ان الرصاصات التي أطلقت على فوم رات اصابته في الكتف والمعدة، ربما لم تكن قاتلة بل إن القادة النازيين قرروا أن يجعلوا من ذلك الدبلوماسي "شهيدا".

وصرح أرمين فوهرر، "أنا متيقن 90%، أن هيرشل جرينشبان، لم يقتل فوم رات، وأن هتلر هو الذي تركه يموت".

وأضاف، أن هتلر، "أرسل طبيبه الشخصي كارل براندت، إلى باريس، كي يترك فوم راث يموت"، وأن النظام كتم أيضا مرضا كان الدبلوماسي يعاني منه في بطنه للاحتفاظ بالعلاقة السببية بين الرصاصات التي أطلقها، جرينشبان ومقتل فوم رات.

وأوضح فوهرر، أنه استند إلى وثائق وضعت مؤخرا تحت تصرف الباحثين بينما كانت الدراسات التاريخية السابقة تفرط في الاستناد، إلى مصادر قريبة من الحكم النازي.

فعاليات احتفالية

وستتخلل يومي الاحتفالات، فعاليات كثيرة، إحياء لتلك الهجمات في ألمانيا والنمسا. وفي رسالة بالفيديو، بثت السبت الماضي، اعتبرت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، أن تلك الأحداث، "كانت حقا أسوأ لحظات في تاريخ ألمانيا"، وإن كانت المحرقة التي تلتها "حدث أكثر دراماتيكية".

ودعت الألمان، إلى "إبداء شجاعة مدنية كي لا يتسامحوا مع أي شكل من إشكال معاداة السامية".

ويشارك الرئيس الألماني، يواخيم جوك، يوم السبت، في حفل تذكاري أمام النصب التذكاري لكنيس مدينة ايبرسفالدي، القريبة من برلين، الذي أحرق في 9 من نوفمبر 1938.

ويلقي وزير الداخلية، هانس بيتر فريدريش، يوم الأحد، خطابا في كنيس بوسط برلين.

كذلك سيتمكن سكان برلين، من المشاركة في إحياء ذكرى الضحايا.

وستلصق العشرات من المحلات التجارية، على واجهاتها شريطا من البلاستيك يوحي بأنها مكسرة، للتذكير بتكسير النازيين المتاجر اليهودية.

ودعت البلدية السكان، إلى تنظيف الحجرات الذهبية، الـ 5000، التي زرعت على أرصفة برلين، ونقشت عليها أسماء يهود، وتاريخ نقلهم إلى المعسكرات أمام منازلهم السابقة.

ويوم الأحد، وأمام بوابة براندبورج، قلب برلين السياحي، ستقام فعاليات بوسائط اتصال متعددة، يعرض خلالها شبان أشرطة فيديو قصيرة ضد العنصرية ومعاداة السامية، وسيحضر الحفل شهود وناجون من المحرقة بمن فيهم موسيقي الجاز الالماني كوكو شومن.

وسيعزف عازف الكمان البريطاني، دانيال هوب أيضا، مقاطع من موسيقيين طاردهم النازيون.

وسيفتح مركز توثيق، أطلق عليه اسم "جغرافيا الرعب"، قرب ذلك المكان الجمعة، 8 نوفمبر، بمعرض عنوانه "انه يحترق! بعد 75 سنة من هجوم 29نوفمبر"، وسيبقى المعرض مفتوحا حتى 2 مارس.

مساحة إعلانية