رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1022

خبير أمريكي لـ الشرق: الإقبال على مراكز التصويت جسد اهتمام الشعب بالانتخابات

08 أكتوبر 2021 , 07:30ص
alsharq
باري تاوسوند، خبير الشرق الأوسط بمجلس شيكاغو للعلاقات الدولية
واشنطن - زينب إبراهيم

أكد باري تاوسوند، خبير الشرق الأوسط بمجلس شيكاغو للعلاقات الدولية، والزميل غير المقيم بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد، أن هناك العديد من التحديات والتطلعات بالنسبة لمجلس الشورى الجديد والذي جاءت تجربة انتخابه بالعديد من الملاحظات الإيجابية على أكثر من مستوى، موضحاً الأدوار المهمة التي سينتظر من الأعضاء المنتخبين تقديمها في تجربة جديدة تثري الحياة السياسية القطرية، و أن هناك الكثير من الإشادة للحكومة القطرية في إقدامها على عقد انتخابات وإنجاحها في ظل ظروف دولية عديدة تمر فيها التجارب الشعبية بالعديد من التحديات، مؤكداً في تصريحاته لـ الشرق أن هناك رغبة قطرية واضحة في الوفاء بالتعهدات واستثمار المكتسبات وما ارتبط في هذا من التوقيت من أجواء مهيئة وإيجابية، معتبراً أن التجربة الانتخابية نقلت حالة وعي انتخابي بالأدوار المكلفة وكان لها دور مهم في التوطين لاعتياد إجراء الانتخابات والمشاركة فيها والبناء على نتائجها، والمرونة التي تبنتها الإدارة من أجل فتح المجال وبذل الجهد من أجل تعزيز المشاركة الشعبية في الحياة السياسية عبر المشاركة السياسية الفاعلة، والعديد من الأمور الإيجابية والتحديات المستقبلية التي ينتظرها مجلس الشورى الجديد الذي حظى باهتمام دولي وانخراط شعبي على أكثر من مستوى.

◄ تجربة واعدة

يقول باري تاوسوند، خبير الشرق الأوسط بمجلس شيكاغو للعلاقات الدولية، والزميل غير المقيم بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد: بكل تأكيد إن الانتخابات التشريعية لعقد أول مجلس شورى منتخب كانت واعدة ومهمة ومنتظره منذ تدشين دستور 2013 والتعديلات الخاصة بمجلس الشورى، والآن يمتلك المجلس المنتخب الجديد العديد من الصلاحيات التي تنطوي على مساءلة الوزراء المختصين والرقابة على أداء الحكومة وغيرها من الأدوار البرلمانية العديدة في مختلف دول العالم، كما أن ما يجعل الخطوة تستحق الإشادة هو المسار الذي تتبناه قطر في تدعيم المشاركة الشعبية وأدواتها في وقت تعاني فيه برلمانات عديدة في العالم من تحديات عديدة، فالمسار الشعبي يعاني بشدة على خلفية بعض السياسات والتحديات الإقليمية، ولكن قطر اتخذت مساراً مختلفاً ومهماً في سبيل تحقيق ذلك منذ عام 2013 صحيح أنه جرت العديد من التأجيلات، ولكن الخطة التي تم الإعلان عنها في تصريحات سابقة قبل عقد مضى أن الجدول الزمني لعقد الانتخابات كان في موعد أقصاه 2030، وتحقيق الانتخابات التشريعية في هذا التوقيت الذي أراه مناسبا للغاية لقطر يعد تجربة واعدة، وإن إجراء الانتخابات بصورة عامة خطوة ترتبط بالمناخ السياسي والتطلعات والرؤية، وفي خضم تحديات عدة مرت بها المنطقة العربية والخليجية، كانت الحكومات التي تتسرع في إجراء انتخابات أو تأكيد سلطتها عبر تشريعات وتعديلات دستورية وما إلى ذلك تناقضت في الوقت ذاته مع أولوية الاستقرار، ومن الأشياء المميزة في المناخ السياسي القطري هو أنها لم تتأثر كثيراً بالأحداث الخارجية فيما يتعلق بالاستقرار، خاصة إن هناك شعوراً داخلياً بأن القطريين يتم تمثيلهم بالفعل عبر أشكال عديدة من المجالس واللقاءات، ولم تكن هناك مطالب كبرى لإجراء الانتخابات في السابق، وفي الواقع الحالي كان من المهم وجود معالجات قانونية لتجربة غير مسبوقة مؤسسياً لأن الأوضاع بالفعل خاصة في السياسات التي تتخذها الإدارة تسير بصورة إيجابية، وبداية التجربة البرلمانية خطوة أخرى خاصة إن التطلعات باتت كبيرة للغاية على عاتق الأعضاء المنتخبين، الجميع يتطلع إليهم وما الذي يمكنهم تحقيقه ويترقبون أداءهم البرلماني، وبخاصة إن هناك العديد من الصلاحيات التي سيمتلكها مجلس الشورى وفقاً للدستور، كما أن هناك جدية واضحة في التعامل مع انتخابات مجلس الشورى وما هو منتظر من المجلس الجديد فهو خطوة شعبية وسياسية مهمة بالداخل القطري، وكان ذلك واضحاً في اكتساب مجلس الشورى للعديد من الأصوات والمشاركة الشعبية بصورة مختلفة عن السابق في المجالس الاستشارية المنتخبة والتي لم تكن تتمتع بالصلاحيات التي يمتاز بها مجلس الشورى المنتخب.

◄ توقيت مناسب

ويوضح باري تاوسوند، الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط في تصريحاته لـ الشرق: إنه بكل تأكيد هناك رغبة في التأكيد بأن قطر بالفعل تسير على الطريق الصحيح وتعمل الإدارة على تعزيز المزيد من المشاركة السياسية وانخراط القوى الوطنية بصورة أكثر بالشؤون السياسية والمشاركة في صناعة السياسات، وسيشكل مجلس الشورى الجديد قناة مهمة لنقل أصوات وتطلعات الشعب القطري، وجاء التوقيت ملائماً عقب انتهاء العديد من التحديات الإقليمية وهدوء الأوضاع العامة الخاصة بجائحة كورونا وبداية العودة للحياة الطبيعية، وأيضاً تمر الفترة الحالية بالعديد من منطلق الوفاء بالتعهدات الحكومية على أكثر من مستوى فمنذ 2003 كانت هناك رغبة بالإدارة لتحقيق الانتخابات التشريعية، وفي العام المقبل تستعد قطر لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 كما وعدت، ونجحت في تحقيق رفاهية داخلية واحتراماً وتقديراً دولياً، وكما شاهدنا أنه كانت هناك العديد من الإيجابيات في تأهيل المنظومة الانتخابية إدارياً وشعبياً لعملية التصويت واعتياد الشعب القطري على العملية الانتخابية واختيار المرشحين واعتياد المرشحين أنفسهم على عملية التنافس وحصد الأصوات والبناء على النتائج في الحملات المستقبلية، وتم تهيئة المناخ العام في الدولة في خضم الانتخابات لاعتياد كل تلك المشاهد وانعكاسها على مراكز التصويت وسبل التنظيم، وكل هذا وضع الكثير على عاتق برلمان الشورى فينتظر منه الكثير بالفعل وسيختلف الأمر بكل تأكيد عن المجالس السابقة من حيث تضاؤل نسبة المعينين مقابل غالبية للمرشحين المنتخبين وعدد من الامتيازات التشريعية التي يتمتع بها مجلس الشورى لم تكن حاضره من قبل فالتطلع لما ستكون عليه الأحوال كان واضحاً من داخل الشعب القطري في مستويات عديدة.

◄ مشاركة سياسية

وأوضح باري تاوسوند الخبير بمجلس شيكاغو للعلاقات الدولية: إن هناك مرونة كبيرة من الإدارة القطرية في نجاحها في خطوة عقد انتخابات في ظل الظروف الدولية والإقليمية العديدة، وسينظر لنجاح قطر في تحقيق ذلك على الصعيد العالمي على أنه خطوة إيجابية للحكومة القطرية التي أقدمت على عقد انتخابات وبذل مزيد من الجهد والقيام بالتعهدات من أجل تعزيز المشاركة السياسية ومزيد من الانخراط الشعبي في الحياة السياسية، وكان واضحاً في حملات المرشحين والعبارات التي تم استخدامها أن هناك رغبة في استحقاق المنصب التشريعي من ضوء المكانة الموضوعية ليس بالاعتبارات الاجتماعية، والجدارة السياسية فوق الارتباطات القبلية، فكان هناك مستوى من الوعي في تلك العبارات والرغبة في إنجاز مجلس تشريعي حقيقي يكون له دراية بحساسية المهام التي تشمل التشريع والرقابة ومباحثة السياسات، وحينما ننظر إلى واقع المنطقة العربية فنجد نماذج ولكنها مرحلية في عدة دول ارتبط تأثير العمل السياسي فيها بالأدوار المكلفة على عاتق سلطة المجلس التنظيمية الداخلية التي ستكون مهمتها رئيسية أيضاً في ضوء العقلية الإيجابية التي قطعت الخطوط الفاصلة بين تشريف المناصب وتحمل المهام والمتاعب وضرورة بذل الجهد الذي سيكون كبيراً في تجربة جديدة ليست سهلة ولكنها كانت مهمة على الطريق الصحيح بكل تأكيد.

اقرأ المزيد

alsharq سمو نائب الأمير يهنئ ملك تونغا بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده

بعث سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، برقية تهنئة إلى جلالة الملك توبو السادس ملك... اقرأ المزيد

36

| 04 نوفمبر 2025

alsharq سمو الأمير يهنئ ملك تونغا بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تهنئة إلى جلالة الملك... اقرأ المزيد

64

| 04 نوفمبر 2025

alsharq  رئيس مونتينيغرو يصل الدوحة للمشاركة في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية

وصل إلىالدوحة، اليوم،فخامة الرئيسياكوف ميلاتوفيتش رئيس جمهورية مونتينيغرو، وذلك للمشاركة في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية الذي... اقرأ المزيد

128

| 04 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية