رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

656

طلاب مدارس أكاديمية قطر يحمون السلاحف بشاطئ فويرط

08 يوليو 2024 , 07:00ص
alsharq
أطفال أكاديمية قطر على شاطئ فويرط
❖ الدوحة - الشرق

شارك طلاب من أكاديمية قطر – مشيرب وأكاديمية قطر - الوكرة، وهما مدرستان تندرجان تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، في مبادرة نظمتها وزارة البيئة والتغّير المناخي لإطلاق صغار السلاحف صقرية المنقار المهددة بالانقراض بشاطئ فويرط.

وتهدف المبادرة إلى زيادة الوعي البيئي بين طلاب المدارس والمجتمع القطري، مع التركيز على أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي وتثقيف الأجيال القادمة حول الحاجة الملحة لحماية السلاحف من الانقراض.

عبرت سارة نوفيد، طالبة تبلغ من العمر 7 سنوات في أكاديمية قطر - مشيرب، عن تجربتها قائلًة: «حملنا السلاحف ووضعناها في المياه، كان شعورًا رائعًا أن نساعد السلاحف على العودة إلى بيوتها بأمان.

وأضافت: علينا أن ننقذ السلاحف من الانقراض، فحمايتها أمر بالغ الأهمية لأنها تساهم في الحفاظ على صحة المحيط، ويجب أن يكون الناس مسؤولين عن التخلص من النفايات وعدم رميها في البحر، حيث تموت العديد من السلاحف بسبب ابتلاعها للبلاستيك.

وتابعت نوفيد: «في المدرسة، رأينا صورًا ومقاطع فيديو عن التلوث، وتعلمت كيف يؤثر على السلاحف والمحيط، وهذه التجربة أظهرت لي أهمية حماية البيئة.

وأكد أحمد جاسم، طالب يبلغ من العمر 12 عامًا من أكاديمية قطر- الوكرة، أنه شارك في المبادرة لضمان أن تستمر السلاحف في الحصول على بيئة آمنة وصحية، وأضاف أن التجربة كانت قيمة لأنها علمته المزيد عن النظم البحرية وكيف يمكن للبشر حماية السلاحف.

مشددًا على الأثر القاتل للبلاستيك على السلاحف، يقول أحمد: «يجب على الجميع أن يكونوا على علم بالآثار الكارثية لرمي نفايات البلاستيك في المحيط. أشجع جميع الطلاب على المشاركة في مبادرات مماثلة ولعب دور نشط في الحفاظ على البيئة».

وشرحت عائشة غاني، أخصائية شؤون البيئة في إدارة الصحة والسلامة والبيئة في مؤسسة قطر، أن مبادرة تفقيس وإطلاق السلاحف هي برنامج عملي يشارك فيه الطلاب بنشاط في إطلاق السلاحف الصغيرة في البحر.

    تعليم الطلاب عن السلاحف البحرية

وقالت غاني: «الهدف الرئيسي للمبادرة هو تعليم الطلاب عن السلاحف البحرية، ودورة حياتها، ومواطنها، والتهديدات التي تواجهها، وكيفية الحفاظ عليها، وأهمية حماية الحياة البرية، وأثر التلوث بالبلاستيك على الحياة البحرية».

وذكرت غاني أنهم يتعاونون عن كثب مع المعلمين لدمج البرنامج في منهج المدرسة لضمان تحقيق أهدافه التعليمية بفعالية، وأضافت غاني: «يكتسب الطلاب معرفة مباشرة عن الطبيعة والحياة البرية، مما يطور لديهم شعورًا بالمسؤولية والاهتمام بالبيئة. إنها تجربة فريدة ولا تُنسى تثري فهمهم وتقديرهم للعالم الطبيعي.

    التثقيف البيئي ضروري

وأردفت غاني بالقول: «يلعب التثقيف البيئي دورًا حاسمًا في تشكيل جهود الحفاظ على البيئة في المستقبل. فهو يساعد الطلاب على فهم أهمية حماية الطبيعة، وإلهامهم ليصبحوا مناصرين للبيئة. ومن المرجح أن يتخذ الطلاب المتعلمون خيارات مستدامة ويؤثرون على الآخرين ليفعلوا الشيء نفسه».

ومن جانبه، قال جاسم لاري، رئيس قسم تنمية الحياة الفطرية البحرية في وزارة البيئة والتغيّر المناخي: «هدفنا الرئيسي من هذه المبادرة هو حماية السلاحف صقرية المنقار المهددة بالانقراض والحفاظ عليها وتطويرها. وتمثل هذه السلاحف البحرية أهمية بالغة للبيئة البحرية، ليس محليًا فحسب، بل عالميًا أيضًا، لأنها حيوانات مهاجرة تسافر عبر الحدود، بما في ذلك السلاحف في منطقة الخليج العربي».

وأوضح أنه من خلال إشراك الطلاب من مختلف المدارس، فإن هدف الوزارة هو تثقيف الجيل القادم حول الرعاية البيئية والمواطن الطبيعية والتنوع البيولوجي.

ويتم التركيز على السلاحف بشكل خاص بسبب دورها المهم في النظام البيئي البحري القطري.

وأضاف أنه من خلال مثل هذه المبادرات، تهدف الوزارة إلى رفع مستوى الوعي بين الطلاب والمجتمع، فعندما يرى الأطفال المسؤولين الحكوميين يشاركون بنشاط، فإن ذلك يؤكد أهمية هذه الجهود للحفاظ على البيئة، حيث تثير هذه المشاركة الفضول والأسئلة لدى الطلاب، مما يعزز فهمًا أعمق والتزامًا أكبر بالإشراف البيئي لديهم.

وقال: إن المشاركة في مثل هذه المبادرات لا تؤدي إلى تثقيف الطلاب فحسب، بل تغرس الشعور بالمسؤولية تجاه استدامة النظم البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي، ويشجع هذا النهج الشامل الجميع من الطلاب والزوار والمسؤولين، على لعب دور حاسم في تحقيق الاستدامة البيئية.

مساحة إعلانية