رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1436

226

4.1 مليون ريال من أهل قطر لتنفيذ 109 مشاريع إنسانية بموريتانيا

08 يوليو 2015 , 03:37م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

السيد أحمد سالم ولد الشيخ مدير مكتب منظمة الدعوة الإسلامية بموريتانيا، من الأشخاص ذوي الخبرة الكبيرة في مجال إدارة الأعمال الخيرية والإنسانية خاصة بموريتانيا، وهو من المختصين في الشأن الاجتماعي الموريتاني وعلى إلمام واسع بأوضاع الفئات الضعيفة في المجتمع وبالتحديات الجسام التي يواجهها الفقراء والأيتام في هذه الدولة. له العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى محاصرة الفقر والبطالة والتقليل من حدتهما. تحدثنا معه حول عدد من المحاور وخرجنا منه بالآتي:
في بداية حديثه قال ولد الشيخ إن مكتب منظمة الدعوة الإسلامية بموريتانيا أعيد فتحه في منتصف عام 2009م، وهو منذ ذلك التاريخ يعمل بكل جد واجتهاد على مساعدة الفقراء والأيتام وغيرهما من الفئات التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة، وذلك من خلال تنفيذه للعديد من مشاريع مكافحة الفقر والمشاريع المدرة للدخل والمشاريع التعليمية والصحية ومشاريع المياه والإغاثة.
وحول التحديات التي تواجه هذه الفئات أوضح ولد الشيخ أن ثالوث الفقر والأمية والمرض هو من أكبر التحديات التي تواجه أفراد المجتمع خاصة في المناطق الريفية، حيث يقعد بهم عن اللحاق بركب التقدم والتطور والعيش الكريم. إضافة إلى محاولات التنصير ونشر بعض الأفكار الخاطئة والمذاهب الهدامة التي تعمل على تشتيت وحدة الأمة الإسلامية والطعن في رموزها.
وعن كيفية التصدي لهذه التحديات قال مدير مكتب موريتانيا إنه يمكن محاصرة الفقر والقضاء على البطالة عن طريق التوسع في المشاريع الإنتاجية المدرة للدخل التي تُملك للأسر الفقيرة وأسر الأيتام، فقد أثبتت التجربة نجاح مثل هذه البرامج في توفير مصادر دخل ثابتة لتلك الأسر تغنيها عن السؤال أو انتظار الإعانات وتدخلها دائرة الإنتاج لتصبح من الأسر المنتجة والفاعلة في المجتمع، حيث إنها تساهم بما تنتجه في توفير بعض احتياجات المجتمع المحلي من السلع والخدمات الضرورية.
وحول أكثر المشاريع المدرة للدخل التي تتناسب مع تلك المجتمعات، أجاب مدير مكتب موريتانيا بأن المحال التجارية والصناعات اليدوية والمشاريع الزراعية ووسائل النقل الصغيرة وقوارب الصيد وطواحين الغلال وتربية الأبقار والأغنام والدواجن وتوفير مستلزمات الحرف الفنية والورش الصناعية، تعد من أكثر المشاريع الإنتاجية الصغيرة التي تتلاءم مع البيئة المحلية لتلك المجتمعات.
وعن إنجازات المنظمة في موريتانيا أوضح ولد الشيخ أن المنظمة قد حققت الكثير من الانجازات في السنوات القليلة الماضية، فقد نفذت 109 مشاريع، بتمويل من أهل قطر الكرام بلغ أكثر من 4.1 مليون ريال، اشتملت على تشييد 9 مساجد وحفر 63 بئراً وبناء 6 مدارس ومركزين صحيين ومنزلين لأسر الأيتام وقاعة محاضرات ومكتبة وسيارة إسعاف، علاوة على تمليك الأسر الفقيرة 25 مشروعاً مدراً للدخل. مؤكداً أن هذه المشاريع ساعدت الكثير من الأسر الفقيرة على الخروج من دائرة الفاقة والحاجة إلى دائرة الانتاج والمساهمة في تنمية مجتمعاتها المحلية. مضيفاً أن مشاريع أهل قطر في موريتانيا لم تقتصر على هذه المشاريع فحسب، بل هنالك المشاريع السنوية ومشاريع الكفالات، فأهل قطر يكفلون 278 يتيماً في موريتانيا، إضافة إلى كفالة العديد من الأسر الفقيرة والطلاب والأئمة والدعاة.
وحول ما تركته هذه المشاريع في نفوس المستفيدين منها، أكد ولد الشيخ على أنها قد تركت فيهم أثراً إيجابياً كبيراً وسعادة لا مثيل لها، ومن أروع ما شاهدناه في هذا الجانب "أن هنالك أما لها 10 من الأيتام، تكفل باثنين منهم أحد المحسنين القطريين، فعندما جاءت هذه الأم لاستلام مبلغ الكفالة خرت ساجدة لله عز وجل وطال سجودها حتى ظن البعض أنها ماتت في سجدتها، وعندما تكلمنا معها قالت لن أرفع رأسي حتى يحقق الله لي أمنيتين، الأولى: أن يستجيب الله لدعائها بخيري الدنيا والآخرة لمن كفل ولديها، والثانية أن يمن الله عليها بكفالة بقية أبنائها".
وفيما يخص المعوقات التي تواجه العمل الخيري والإنساني، فقد أشار ولد الشيخ إلى أن هنالك العديد من التحديات والعقبات التي تحد من تقدم العمل الخيري وانتشاره بالصورة التي تمكنه من تغطية كافة الفقراء في جميع أنحاء الدولة، أهمها عدم وجود إستراتيجية واضحة لتطوير هذه الأعمال من قبل المنظمات الخيرية المحلية العاملة في هذا المجال وقلة التنسيق والتعاون فيما بينها.
وفي ختام حديثه أشاد مدير مكتب موريتانيا بأهل قطر الكرام وبمساعدتهم للفقراء والمحتاجين في كافة بقاع العالم، داعياً الجميع أفراداً ومؤسسات إلى المساهمة في توفير مشاريع إنتاجية صغيرة تُملك لتلك الأسر الفقيرة لتخرجها من أسر متعففة متلقية للمساعدات إلى أسر مكتفية ذاتياً ومنتجة.

مساحة إعلانية