رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

10854

كيف وصلت موسيقى "بيتهوفن" إلى عربات اسطوانات الغاز في الأردن؟

08 يونيو 2021 , 09:12م
alsharq
عربات بيع اسطوانات الغاز في الأردن (مواقع التواصل)
الدوحة - موقع الشرق

يستيقظ كثير من الأردنيين كل يوم على صوت لحن لـ "بيتهوفن"، إذ تتجول الشاحنات التي تبيع أسطوانات الغاز وهي تعزف نسخة إلكترونية مصغرة من مقطوعة "من أجل إليزا" في الساعات الأولى من الصباح، لتنبيه الزبائن بطريقة عربة الآيس كريم.

 

والمواطنون الراغبون في شراء الغاز يلوحون للشاحنة حين يسمعون هذا الصوت، ويعتبر البعض موسيقى شاحنات الغاز جزءاً من المشهد الموسيقي الثري في الأردن، أما البعض الآخر فيعتبرها تلوثاً سمعياً، كما يقول تقرير لمجلة Economist  البريطانية، التي رصدت هذه القصة المثيرة للجدل حتى اللحظة في الشارع الأردني، وفقا لترجمة "عربي بوست".

 

كيف وصلت مقطوعة "بيتهوفن" إلى عربات بيع أسطوانات الغاز في الأردن؟

حتى أواخر التسعينيات من القرن الماضي كان سائقو شاحنات الغاز في الأردن ينبهون زبائنهم بإطلاق الصفير أو الدق على الأسطوانات بالمفاتيح، وبعد شكاوى المواطنين من هذا الضجيج اتفقت الحكومة ونقابة المحروقات على استخدام "نوع من الموسيقى الهادئة" بدلاً من الصفير، وفقاً لحسين اللبون، رئيس هيئة تنظيم الطاقة والمعادن.

 

وفي أبريل/نيسان الماضي، سألت الهيئة الأردنيين عن رأيهم في هذا النظام، ومن بين حوالي 10 آلاف مشارك قال 27% إنهم يفضلون الاتصال بشركة الغاز وترتيب تسليم الأسطوانة، وقال 53% إنهم يرغبون في طلبها من خلال تطبيق هاتف ذكي (رغم عدم توفر هذا التطبيق بعد)، ولم يوافق سوى 20% منهم على النظام الحالي.

 

يقول جوني عموري، الفنان الذي غيّر النغمة مؤقتاً (لتكتسب طابعاً أردنياً) عام 2009 في إطار مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي، إن موسيقى شاحنات أسطوانات الغاز هي "ثاني أكثر النغمات انتشاراً بعد الأذان" في الأردن. وهذا الصوت يزعج علي حسان البير، بائع كتب، أحياناً، لكنه يعتقد أنه رمز جميل، وأصبح جزءاً من التقاليد. ويقول إنه حين ينبعث صوت الموسيقى "يخرج الأطفال إلى الشوارع ويصرخون "غاز! غاز!"، لقد أصبح جزءاً من روتيننا اليومي".

 

استفتاء على موسيقى عربات الغاز

وكانت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن الأردنية، قد أعلنت في 26 أبريل/نيسان 2021، عن نشر استفتاء حول بقاء صوت الموسيقى لمركبات توزيع الغاز المنزلي من خلال موقعها الإلكتروني.

وحسب الاستفتاء، يجب اختيار واحد من ثلاث نقاط "قبول الإبقاء على صوت الموسيقى لسيارات توزيع الغاز، أو الطلب عبر الهاتف، أو الطلب بواسطة التطبيق الذكي".

 

وكشفت بيانات شركة مصفاة البترول التي تملك حصرية تعبئة أسطوانات الغاز المنزلي في المملكة، أن عدد أسطوانات الغاز المسال سعة 12.5 كغم التي تم تعبئتها وبيعها 33.460 مليون أسطوانة خلال العام الماضي، مقارنة مع 33.475 مليون أسطوانة، بانخفاض مقداره 14.789 ألف أسطوانة.

 

ويشار إلى أن عدد الأسطوانات سعة 12.5 كغم المتداولة في المملكة العام الماضي، بلغ ما مجموعه 6.39 مليون أسطوانة مقابل 6.43 مليون أسطوانة خلال عام 2019.

مساحة إعلانية