رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

711

زلال: تجارب تحقق التوازن بين الجسم والعقل والروح

08 مايو 2022 , 07:00ص
alsharq
زلال
الدوحة- الشرق

يقدم منتجع زلال الصحي عددًا من التجارب التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين الجسم والعقل والروح، بما في ذلك المشي على الشاطئ والمشي في رحاب الجزيرة.

وعندما نفكر في الطبيعة وتأثيرها على الصحة، فإننا عادة ما نفكر في ظواهر مثل التلوث والمناخ وإنتاج الغذاء، إلخ. ومع ذلك فهناك بحث رائع يوضح أن الفعل البسيط المتمثل في الاتصال المباشر بسطح الأرض، مثل المشي حافيًا على الرمال أو الجلوس على الحشائش الأرضية له فوائد صحية عظيمة، يشار إلى ذلك في عالم الصحة والعافية الطبيعية باسم "التأريض".

الفكرة وراء التأريض هي أنه عند ملامسة سطح الأرض بقدميك، هناك انتقال للإلكترونات بيننا وبين الكوكب، والذي يعمل كمخزن هائل لهذه الجسيمات سالبة الشحنة، كما تشير الأبحاث التراكمية إلى أن الشحنة السالبة للأرض يمكن أن تعزز بيئة داخلية مستقرة، وتساعد كل أنظمة الجسم على العمل بشكل سليم.

وعلى العكس من ذلك، يعد عدم الاتصال بالأرض سببًا رئيسيًّا في تعطيل وظائف الجسم، وتدهور الصحة في جميع أنحاء العالم. ولسوء الحظ، نظرًا لأنماط حياتنا الحديثة والوقت الطويل الذي نقضيه في البيت، بالإضافة إلى البيئات العازلة (بما في ذلك الأحذية) نجد أنفسنا دون اتصال مباشر بسطح الأرض لفترات طويلة.

كان الأطباء في الماضي من أشد المؤيدين للمشي حافيًّا، حيث أوصى بعض الأطباء بالتجول في الصباح الباكر دون حذاء، على الحشائش الباردة المليئة بالندى لتنشيط الدورة الدموية وتعزيز الحيوية كما تفترض بعض الدراسات أن التأريض يمكن أن يقلل الألم، ويحسّن النوم ويخفض ضغط الدم، مما جعل الأبحاث التالية التي تستكشف الظروف الصحية مثل الأرق، تقوم بتطوير حصائر متخصصة للتأريض ووسائد سرير وألواح معدنية وحتى أحذية. قد تنظر الآن إلى التأريض وفوائده الصحية المعروضة ببعض الشك. ومن الصحي أن تنتقد أي نظرية مصحوبة بخط من المنتجات والخدمات المُكلّفة، ولكن بغض النظر عن الشكوك، هناك بعض الفوائد الواضحة لممارسة التأريض وبشكلٍ عام، يمكن أن يكون للعودة إلى الطبيعة تاثير عميق في شفاء الجسم، حيث يمكن للهواء النقي وأشعة الشمس والأصوات الطبيعية، تجديد العقل وشحن طاقة الجسد وتنقية الروح. إنها أيضًا طريقة رائعة للهروب من المكاتب المزدحمة والاجتماعات الافتراضية والمكالمات الجماعية، واستعادة التقدير لكوكب الأرض.

اخلع حذاءك والمشي على الأرض يمكن أن يكون تدريبا على اليقظة - البقاء في الوقت الحاضر، حيث تشعر بالدفء وبملمس الأرض تحت قدميك. وتعد اليقظة طريقة رائعة لتعزيز استجابة الاسترخاء، والتي تؤدي إلى خفض ضغط الدم وتقليل الألم وتحسين النوم وتقليل الالتهاب (مع احتمالية ترقيق الدم).

ويعرضك التأريض لميكروبات التربة - والتي لا تعني فقط نقل الإلكترونات إلى الجسم، ولكن أيضًا تنقل إليه مجموعة من الميكروبات (الجيدة). تُظهر الأبحاث كيف تلعب ميكروبات البيئة دورًا رئيسيًا في تشكيل الميكروب الخاص بنا (في الأمعاء والجلد وما إلى ذلك) ويعمل التنوع البيولوجي لميكروب الجسم على تحسين وظيفة المناعة وصحة الجهاز الهضمي، ويدعم جميع أجهزة الجسم الأخرى.

كلينت أوبر هو أحد رواد التأريض الحديث، ومدير تنفيذي سابق في صناعة التلفزيون الكابلي الأمريكي، لاحظ أوبر أوجه التشابه بين جسم الإنسان والكابلات المستخدمة لنقل الإشارات التلفزيونية. فعندما لا يكون الجسم على اتصال بالأرض، يتم قصفه بالمجالات الكهرومغناطيسية والكهرباء الساكنة - تمامًا كما هو الحال عندما لا يكون الكابل مؤرضًا، فيكون هناك تداخل في الإشارة. ما بدأه أوبر كملاحظة تحوّل إلى تجربة، حيث وجد أن النوم أثناء التأريض، يحسّن النوم ويقلل من الأوجاع والآلام، ونظرًا لافتقار المجتمع إلى البحث العلمي، ذهب أوبر لتمويل بحثه العلمي الخاص، والذي نُشر عام 2000.

في عام 2004، بدأ الدكتور ويليام أمالو من الأكاديمية الدولية للتصوير الحراري الطبي، بدراسة تأثيرات التأريض على الالتهاب والألم، وتم تأريض المواد باستخدام وسادات السرير أو الأقطاب الموصلة. أظهرت الصور الحرارية قبل وبعد التأريض إلى تقليل الالتهاب بشكل ملحوظ، أو حتى القضاء عليه بعد 2- 4 أيام فقط من النوم، أو خلال 30 دقيقة من ارتداء الأقطاب الموصلة.

الفكرة العلمية وراء ذلك هي: يتم نقل الإلكترونات الحرة الموجودة على سطح الأرض إلى جسم الإنسان أثناء التأريض، ترتبط هذه الإلكترونات الحرة بالجذور الحرة، مما يقلل من التأثيرات المؤكسدة والالتهابية لهذه الجذور الحرة على الجسم. بمعنى آخر، يساعد التأريض على منع الجذور الحرة من مهاجمة الأنسجة السليمة وإتلافها مما يؤدي غالبًا إلى الالتهاب والألم.

مساحة إعلانية