رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1018

مشاركو الخيمة الخضراء: الاستفادة من أزمة كورونا للتقليل من آثارها المتعددة

08 مايو 2020 , 07:00ص
alsharq
د. الحجري خلال النقاشات
وليد الدرعي

ناقش المشاركون في ندوة الالكترونية للخيمة الخضراء، التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة، موضوع الحجر المنزلي وتأثيراته النفسية والمجتمعية والاقتصادية، وضرورة العمل على تفادي الآثار السلبية لجائحة كورونا، مشيرين إلى أن الاخيرة خلفت آثارا نفسية واقتصادية شتى على المجتمعات حول العالم، وأن على الجميع أن يتخذوا خطوات من أجل تجاوز هذه التأثيرات التي تتعدى الفرد وتشمل المجتمعات والدول. ولفتوا إلى الاجراءات التي اتخذتها قطر من اجل دعم القطاع الصحي ومختلف الانشطة الاقتصادية بهدف المحافظة على استمراريته.

وقال الدكتور سيف الحجري، رئيس برنامج الخيمة الخضراء: تمر البشرية بحدث جلل لم تعهده الأجيال المعاصرة على كوكب الأرض، مما استدعى البقاء بالبيت طوعا أم كرها، ومن الدروس المستفادة، أن كل محنة، بالإضافة إلى ما بها من جوانب مؤلمة ومحزنة ومكلفة، فإن لها أوجها أخرى إيجابية.

وأضاف: علينا أن نستفيد من الأزمة بالتموضع في مكان يؤهلنا للصمود والتقليل من الآثار النفسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، فالحجر الصحي ليس جديداً على التاريخ الإسلامي، كما أنه الخيار الأمثل على أمل الحد من تفاقم وانتشار هذا الوباء.

وأشار إلى فضل المحن في توليد الفرص و الإنجازات والتنبيه بالمخاطر، إذ ينبغي الالتزام وتعزيز شعار "خليك في البيت"، حفاظا على صحة وسلامة المجتمع البشري.

آثار نفسية

من جانبه قال الدكتور عزيز النعمان، استشاري نفسي من سلطنة عمان: الآثار النفسية لجائحة كورونا متعددة وكثيرة، ومن بينها القلق والتوتر وغيرها من الاثار المترتبة عن كثرة الأخبار المتعلق بفيروس كورونا "كوفيد 19" وتضاربها.

ولفت إلى أن المشكلات النفسية المترتبة على الجائحة هي نتاج اهتزاز الثقة بالنفس لدى الإنسان، وشعور الكثيرين بالضعف أمام هذه الجائحة، وهذا الإحساس في السابق كان فرديا، ولكن في الوقت الحالي بات لدى البشرية جمعاء.

ونوه إلى أن عدم قدرة الكثير من الدول ومنها الدول المتقدمة على التصدي لجائحة كورونا خلف شعوراً لدى الكثيرين بأن مصيرهم مجهول، مشدداً على أهمية التقليل من متابعة الأخبار المتعلقة بالفيروس، وأن يلتزم الشخص بالمصادر الموثوقة كالسلطات الصحية في بلاده فقط.

وأكد د. النعمان أن المتابعة الدائمة لأخبار كورونا فيها مضيعة للوقت، وتتسبب في زيادة الأمراض النفسية، فمن الأفضل أن يركز الشخص بصورة أكبر خلال فترة الحجر على الأمور التي تفيد، ومن بينها قضاء وقت أطول مع الأسرة، تقليل ضغوط العمل، والمشاركة في الأمور المنزلية، والاهتمام بالصحة، والتقرب من الله خلال هذه الفترة.

مهارات جديدة

وقال الدكتور عبد الناصر فخرو، من كلية التربية جامعة قطر: بالرغم من السلبيات المعروفة عن جائحة كورونا، إلا أنها خلفت إيجابيات أيضاً، منها الأثر الذي تركه الحجر المنزلي على الجميع، فقد ساهم الحجر المنزلي في بناء عادات ومهارات جديدة، وهو ما تفسره المدرسة السلوكية في علم النفس.

وأضاف: ومن ايجابيات الحجر المنزلي أيضاً اكتشاف الذات، وفرصة التأمل الذاتي وتنطبق، على عكس ما كان في السابق، حيث كان الشخص الجانب الأكبر من اهتمام الشخص للعمل والآخرين، في حين يجب أن يكون اهتمامه بذاته هو الأكبر، وهو ما تحقق خلال فترة الحجر المنزلي.

ووصف د. فخرو الحجز المنزلي بأنه محطة مقاتل، مثل الصيام ثلاثة أيام بالشهر، ومثل أداء العمرة في رمضان إلى غير ذلك من الممارسات، ودعا لاستحداث نمط جديد وجميل من اللقاءات الالكترونية سواء العائلية أو الإدارية.

واختتم بالتأكيد على أن نظافة البيئة زادت في الفترة الأخيرة في ظل قلة الملوثات من المصانع وعوادم السيارات والطائرات، وأن الكثيرين باتوا أكثر قدرة على التحكم الذاتي بالوقت الشخصي، وهي من الأمور الايجابية للمكوث في المنازل.

الصبر بالمحن

من جانبه أكد الدكتور محمد الأسعد القيسي، اختصاصي علم الاجتماع من تونس، أنه وقف على العديد من الدراسات التي تؤكد على الأثر النفسي السلبي لجائحة كورونا على الكثيرين، مشيراً إلى أن ما يضاعف من هذا الأثر أن لا أحد يعلم موعد لانتهاء الجائحة.

وقال د. القيسي إن الأثر النفسي الذي خلفته الجائحة بلغ حد انتحار البعض في الدول الأوروبية نتيجة للضغوط التي يتعرضون لها، ولكن في الدول الإسلامية، الأمر مغاير حيث يحث الدين الحنيف على الصبر في مثل هذه المحن، ويقول المولى سبحانه وتعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)، ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه).

وأضاف: الأطفال والمراهقين من بين المتأثرين بالحجر المنزلي، وتأثرهم ينعكس على الأم والأسرة، وتصل التأثيرات في بعض الأحيان للأفكار السلبية أو فقدان الشهية أو زيادتها، وغيرها من الظواهر التي تزيد من قلق الإنسان، داعيا إلى مرونة اكثر في التعامل معهم.

وأكد أن كثرة متابعة الأخبار تزيد من المخاوف، والبقاء في المنزل يضاعف منها في بعض الأحيان، ناصحاً باللجوء للوسائل التي من شأنها أن تحد من آثار المكوث في المنزل، كوسائل التقنية الحديثة التي تكافح الملل.

دعم الاقتصاد

وتناول الدكتور سعيد العبسي، التأثيرات الاقتصادية لجائحة كورونا على العالم، فأكد أن بقاء الناس في البيوت، وإن كان هو السبيل لسلامتهم، وقد دعت له الحكومات، ولكنه خلف آثارا سلبية كثيرة، حيث إن الموظف والعامل وعمال اليومية وأصحاب المصانع كلهم تأثروا بصور مختلفة.

ولفت إلى أن بقاء الناس في منازلهم تطلب شراء مختلف مستلزماتهم من أطعمة ومنظفات ومعقمات، فظهرت شراهة الشراء لدى الكثيرين، ما خلف الكثير من الفضلات، ودعا د. العبسي إلى المكوث في المنزل ولكن على الأسرة أن تعيد وضع خططها وتعيد دراسة موازنتها.

ونوه إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تأثرت بصورة كبيرة بجائحة كورونا، وأن بعض الجهات والحكومات قدمت دعم لهذه الشركات من أجل تجاوز الأزمة، ومن بينها قطر، التي حرصت على دعم هذه الشركات.

وأشار إلى أن الوباء خلف آثارا سلبية كثيرة على الناس والاقتصادات، وفي نفس الوقت الكثيرين تطوعوا، فمنها دول قدمت مساعدات، ومنها مؤسسات رفعت راية الانسانية، مؤكداً على أن قطر كانت سباقة في تقديم المساعدات للدول التي عانت من آثار بصورة كبيرة من الجائحة.

وتطرق الدكتور خالد المفتاح للأثر النفسي لجائحة كورونا، فقال إن أول من تكلم عن الصحة النفسية هو النبي صلى الله عليه وسلم، فقد جاء عن عائشة أم المؤمنين: "دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال: هل عندكم شيء؟ قلنا: لا. قال: فإني إذا صائم". فكان صلى الله عليه وسلم يتكيف مع الواقع.

وأشار د. المفتاح إلى الحديث عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إذَا سمِعْتُمْ الطَّاعُونَ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإذَا وقَعَ بِأَرْضٍ، وَأَنْتُمْ فِيهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا" متفقٌ عليهِ، منوهاً إلى أن الحديث يظهر مدى مراعاة الدين للمصالح والمآلات، فينظر إلى العواقب المترتبة على الواقع.

اقرأ المزيد

alsharq  الدوحة "عاصمة السياحة الخليجية" لعام 2026

أعلنت اللجنة المختصة بعاصمة السياحة الخليجية عن فوز مدينة الدوحة بلقب /عاصمة السياحة الخليجية لعام 2026/، وذلك في... اقرأ المزيد

62

| 31 ديسمبر 2025

alsharq أهم الفعاليات المحلية والاقتصادية والثقافية في قطر لعام 2026

تستعد دولة قطر لاستضافة مجموعة واسعة من الفعاليات والمؤتمرات العالمية والمحلية خلال عام 2026، والتي تغطي قطاعات التكنولوجيا،... اقرأ المزيد

126

| 31 ديسمبر 2025

alsharq "التعاون الإسلامي" تدين قرار سلطات الاحتلال بمنع عمل المنظمات الإنسانية الدولية في غزة

أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأخير بمنع 37 منظمة غير... اقرأ المزيد

72

| 31 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية