رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3002

بالفيديو.. في اليوم العالمي للمرأة.. فخورون بالمرأة القطرية

08 مارس 2018 , 05:46م
alsharq
الدوحة –بوابة الشرق- قنا

 تقديرا ودعما وإسنادا للمرأة أينما كانت، تحتفل دول العالم اليوم، باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس كل عام، لإبراز إنجازاتها ونجاحاتها في المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية، والسياسية والاجتماعية وغيرها من مناحي الحياة، حيث يأتي الاحتفال بهذه المناسبة هذا العام تحت شعار "حان الوقت: الناشطات من الريف والحضر يغيرن حياة المرأة"، بينما كانت شعارات هذا اليوم في السنوات الماضية تتناول في كل عام مجالا يكتسب أهمية خاصة للمرأة في كفاحها المستمر لنيل حقوقها، ومن أبرز هذه المجالات حقها في التعليم والتمكين والمساواة في الحقوق وفرص العمل، والقضاء على العنف ضد المرأة، ووضع حد لإفلات مرتكبيه من العقاب.

ويشكل اليوم العالمي للمرأة فرصة للقيام بمراجعة حقيقية واستعراض ما تحقق من خطوات وإنجازات على صعيد تمكين المرأة من كافة حقوقها في مختلف المجالات، فضلا عن النظر فيما استجد من تحديات ومخاطر أمام المرأة في مناطق مختلفة من دول العالم، من شأنها أن تعيق تطلعات المرأة وطموحاتها المشروعة، وكذلك دعم وتشجيع كل المساعي والجهود المبذولة من العديد من المؤسسات والجهات المحلية والدولية للارتقاء بالمرأة، وإتاحة الفرصة أمام الفتيات والنساء للمشاركة في كتابة وصناعة التاريخ والنهضة في بلدانهن ومجتمعاتهن في شتى أرجاء المعمورة.

** فخورون بالمرأة القطرية

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أطلق مكتب الاتصال الحكومي سلسلة فيديوهات لنماذج مضيئة وناجحة للمرأة القطرية تحت عنوان "فخورون بالمراة القطرية ".

وقال في تغريدة عبر حسابه في "تويتر" :"نفتخر بما انجزته المرأة القطرية خلال السنوات الأخيرة من نجاح وإنجازات واثبات قدرتها على المشاركة بقوة وجدارة في مسيرة النهضة التي شهدتها دولة قطر".

ومن النماذج المضيئة التي عرضها مكتب الاتصال الحكومي: سعادة الشيخة علياء آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، والشيخة اسماء آل ثاني، مدير إدارة التسويق والاتصال في اللجنة الأولمبية القطرية، و سعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، و سعادة السيدة ريم المنصوري، عضو في مجلس الشورى، وسارة مسعود، أول امرأة قطرية تحصل على الميدالية الفضية في دورة الألعاب البارالمبية، وفاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، وندى محمد وفا، سباحة أولمبية، وعائشة المضاحكة، الرئيس التنفيذي لحاضنة قطر للأعمال.

** فعاليات قطرية

وتشارك دولة قطر بقية دول العالم في الاحتفال بهذه المناسبة من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة التي تركز على أهمية دور المرأة في نهضة الوطن وتوطيد أركانه وتعزيز استقراره، وفي هذا الإطار نظم مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي "أمان" التابع للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي لقاء تفاعليا بعنوان "أدعم مجتمعي كرائدة التمكين" شاركت فيه متحدثات من دولة الكويت ونخبة من الشخصيات النسائية البارزة في دولة قطر، وتناول اللقاء عددا من الموضوعات التي تهم المرأة العربية والخليجية على وجه الخصوص.

ومن المقرر أن ينظم معهد الدوحة الدولي للأسرة يوم /الأحد/ المقبل ندوة مفتوحة بعنوان "المشاركة السياسية والمرأة العربية كصانعة للتغيير" بالشراكة مع كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة حمد بن خليفة، وستقام الندوة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بمشاركة نخبة من المتحدثات من سلطنة عمان ودولة الكويت، وستناقش الدوافع والفرص والتحديات التي تواجه المرأة خلال مشاركتها في العمل السياسي، كما ستركز الفعالية على الدور المهم للمرأة القطرية في خدمة مصالح المجتمع وتحسين السياسات من خلال عملها البرلماني.

وقد أولت دولة قطر منذ وقت مبكر، اهتماما كبيرا للمرأة وقضاياها المختلفة وإشراكها في الخطط والبرامج التنموية الوطنية، وقدمت لها كل ما من شأنه تمكينها والنهوض بها، وتعزيز مشاركتها في كافة المجالات كونها اللبنة الرئيسية للتماسك الأسري، وبناء مجتمع مزدهر يسوده الرخاء والاستقرار.. كما كرس الدستور القطري مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين نساء ورجالا.

** المرأة القطرية.. إنجاز وتقدم

ومع الالتزام بهويتها الوطنية، ومبادئها وقيمها العربية والإسلامية الأصيلة، ساهمت المرأة القطرية في خدمة مجتمعها، فكانت عنصرا نشطا ومتميزا في مواقع العمل، وقائدة فعالة للمؤسسات التي تديرها في كافة التخصصات والمجالات دون استثناء، فاحتلت مناصب رفيعة المستوى في المجال السياسي، وأصبحت تنافس الرجل في أعلى المناصب القيادية والإدارية والعلمية، وشاركت في الانتخابات البلدية كناخبة ومرشحة، كما دخلت في عضوية مجلس الشورى لتشارك إلى جانب أشقائها من الرجال في مسيرة بناء الوطن ونهضته المباركة، كما أصدرت قطر العديد من التشريعات والقوانين المنظمة لعمل المرأة، كقانون الموارد البشرية، وقانون العمل، وقوانين الأسرة، وأنشأت عددا من المؤسسات الاجتماعية المتخصصة في خدمات الدعم والإرشاد الأسري.

** مطالب أممية

وأكد السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمة له بهذه المناسبة، أن تحقيق المساواة بين الجنسين يعد من أعظم التحديات المطروحة في مجال حقوق الإنسان في عالمنا، مضيفا أن أشكال اللامساواة التاريخية التي سمحت بتفشي القمع والتمييز يندد بها اليوم أكثر من أي وقت مضى.. ومن أمريكا اللاتينية إلى أوروبا وآسيا، وفي وسائط التواصل الاجتماعي، وفي المصانع والشوارع، ترفع النساء أصواتهن عاليا ويطالبن بتغيير دائم وبعدم التسامح إطلاقا مع الاعتداءات التي يتعرضن لها، والوقوف في وجه التمييز بجميع أنواعه.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن جهود النضال التي بذلتها أجيال من النساء، أثمرت فأصبح عدد الفتيات الملتحقات بالمدارس أكثر من أي وقت مضى، وازداد عدد النساء اللواتي يمارسن عملا مدفوع الأجر ويؤدين أدوارا قيادية في القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية ومعترك الحياة السياسة وفي المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة.

وقد جاء الاحتفال باليوم العالمي للمرأة على إثر أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945، رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة ظهر للوجود عقب الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة عام 1856 عندما احتجت النساء في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، فقد نجحت تلك الاحتجاجات في دفع المسؤولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية.

وفي 8 مارس 1908 تظاهر الآلاف من عاملات النسيج من جديد في شوارع نيويورك، لكنهن حملن هذه المرة قطعا من الخبز وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها، وطالبت المتظاهرات هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.. وشكلت تظاهرات الخبز والورود بداية ظهور حركة نسائية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف، ومنح المرأة حقوقها السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب.

غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كيوم عالمي للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة من ذلك التاريخ، فقد أصدرت منظمة الأمم المتحدة عام 1977 قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن في مختلف المجالات.

ومنذ ذلك الوقت تقوم الأمم المتحدة بوضع الخطط العامة والمعايير والبرامج والأهداف المتفق عليها دوليا لتحسين وضع المرأة في كل أنحاء العالم.

وعلى مر السنين، عززت المنظمة الدولية ووكالاتها المتخصصة دور المرأة بوصفها شريكا مساويا للرجل في تحقيق التنمية المستدامة والسلام والأمن واحترام حقوق الإنسان احتراما كاملا، وعلى الرغم من التحسينات التي طرأت على المساواة بين الجنسين عبر السنوات المائة الماضية، لا تزال المرأة في مناطق متفرقة من العالم تعاني من الحرمان والعنف والتمييز بأشكال متعددة، لكن تمكين المرأة من كل حقوقها في كل بقاع الأرض يبقى في مركز القلب وفي مقدمة الأولويات بالنسبة لجهود الأمم المتحدة.

 

مساحة إعلانية