تقارير وحوارات

3449

مريم السادة: لقطة تلفزيونية قادتني إلى رياضة النبلاء

أسعى لإعلاء اسم قطر في سماء البطولات العالمية

اخترت الجولف لأنني أحب التميز.. وفي المدرسة ينادونني "بسوبر ستار"

هدفي دراسة القانون للدفاع عن المظلومين

خالي وجدي ريانيان حتى النخاع.. وأشجع اللعب النظيف

وردة مرجان صاروخ السلة الخليجية والعربية بلا منازع

خلفان الأمهر محلياً.. وعموري خليجياً.. ورونالدو عالمياً

أتفنن في الماكياج وطبخ البيض والحلويات

لو لم أكن لاعبة جولف لتمنيت أن ألعب كرة القدم

اختارت أن تكون لاعبة جولف.. بعدما شاهدت لقطة تلفزيونية لإحدى البطولات.. وهي ما تزال طفلة في سن التاسعة، أعجبتها هذه الرياضة التي توصف عادة بلعبة الرفاهية او رياضة النبلاء، حلمت بالتحليق في لعبة مميزة، فقررت في لحظة واحدة أن تصبح لاعبة قطرية، تحترف لعبة الجولف وتمثل بلادها في المحافل الدولية.. إنها اللاعبة القطرية مريم ياسر السادة.

تقول مريم: إنها بعدما شاهدت إحدى منافسات لعبة الجولف من خلال شاشة التلفزيون، اكتشفت ان هذه اللعبة قريبة إليها، وهي الرياضة التي تريد تعلمها واحترافها، فسارعت إلى زيارة الاتحاد القطري للجولف بصحبة جدتها، التي دعمتها وشجعتها على تعلم اللعبة، ومن هنالك بدأت حكايتها مع الجولف التي بدأت في عام 2012، ولا تزال تمارسها حتى اليوم.. "الشرق" التقت اللاعبة مريم السادة في موقع تدريبها في الاتحاد القطري لرياضة الجولف، وأجرت معها حوارا حول مسيرتها في هذه الرياضة، التي كانت فيما مضى حكرا على الرجال، لكن مريم اقتحمت هذه الرياضة أملا في ان تفتح الباب لمزيد من الفتيات القطريات، لممارسة هذه الرياضة.

فيما يلي الحوار:

من هي مريم السادة؟

ـ مريم السادة فتاة قطرية وطالبة في الصف الثالث الإعدادي في المدرسة الانجليزية الحديثة.. عمري 14 سنة، وبعد الثانوية أتمنى دراسة القانون وان أصبح محامية في المستقبل، لكي يثق بي الناس ويأتوا لي لحل مشاكلهم، او ربما أدرس العلوم السياسية.. وأمنيتي دخول جامعة جونز هوبكينز في الولايات المتحدة الأمريكية.

مشاركات محلية

متى بدأت أولى مشاركاتك المحلية والدولية في هذه اللعبة؟

ـ بدأت بممارسة اللعبة في عام 2012، واثناء تواجدي في اتحاد الغولف، تعرفت على بعض الفتيات، فتشجعت وواصلت اللعب حتى الآن، وقد شاركت في بطولات محلية وبطولات رمضانية، كما أنني أشارك في البطولة الأسبوعية التي تقام كل يوم سبت، أما على الصعيد الخارجي فإن أول مشاركة خارجية لي ستكون في البطولة الخليجية للجولف في مملكة البحرين، والتي تقام في تاريخ 18 من الشهر الجاري.

عقبات أمام الجولف

ما العقبات التي تواجهك في رياضة الجولف؟

ـ ليس هناك عقبات، فإدارة الاتحاد لم تقصر، التدريبات على أعلى مستوى، ويأتون لنا بأكفأ اللاعبين لكي نلعب معهم، ونتعلم منهم، فالاتحاد يوفر كل ما نحتاجه ويدعمونني نفسيا، إلى جانب توفير مدرب ومدربة، ومساعد مدرب يقومون بتدريبي يومياً.

أسرتي سندي الأول

كيف كان دور الأسرة في مساندتك.. وما طموحاتك المستقبلية؟

ـ أحمد الله كثيرا، لأنني أحظى بدعم كبير جداً من أهلي، فوالدي يرافقني دائما في كل خطواتي، ويشجعني كثيراً، كما أن إخوتي يمارسون اللعبة ذاتها، حتى أنني أشعر أحيانا أن أخي تركي بدأ ممارسة لعبة الجولف، لكي يظل قريبا مني، عندما أسافر خارج قطر للمشاركة في بطولات خارجية، فأنا أحظى بعائلة رائعة تحبني وتشجعني على ممارسة رياضة الجولف، وكل ما أتمناه الآن، هو أن أرفع اسم بلدي في البطولات الخارجية، والمشاركة الإيجابية في الاستحقاقات القادمة.

هل تمارسين رياضة اخرى؟

ـ أمارس كرة السلة وكرة القدم وألعاب القوى في حصص الرياضة بالمدرسة.

بنات قطر والجولف

أين بنات قطر من رياضة الجولف؟

ـ للأسف لا أرى كثيراً من الفتيات يمارسن رياضة الجولف.. لكنني أشجع زميلاتي في المدرسة على دخول هذه اللعبة الجميلة.

عادة الدراسة والزواج يعطلان الفتاة العربية عن الرياضة.. هل ستواصلين ممارسة هذه الرياضة؟

ـ أحب التحدي وسوف أواصل ممارسة هذه الرياضة التي أعشقها، وسوف يسعدني أن أمثل بلادي دولياً. وأعتقد أن هذا سيكون رائعاً، لاسيَّما وأن دولة قطر تولي اهتماماً خاصاً لرياضة الجولف.

الشغف دفعني للجولف

لماذا اخترتِ رياضة الجولف بالتحديد؟

ـ أعجبتني رياضة الجولف عندما شاهدتها على احدى الفضائيات الرياضية، وقررت ممارستها، بعدما علمت بأنها عالم لم تدخله الفتيات بعد، فأنا أرغب دائما بالتميز، فأردت أن أمارس رياضة الجولف، وأخبرت جدتي التي رافقتني في زيارة اتحاد الجولف، للتعرف على هذه الرياضة عن قرب، وقد شاهدني المدرب وشجعني على دخول اللعبة، ومنذ ذلك الوقت بدأت بالتدرب على هذه الرياضة، وخلال ذلك أحببتها، وصرت أمارسها بشغف كبير.

شخصية محبوبة

ماذا قدمت لك لعبة الجولف من الناحية الشخصية؟

ـلعبة الجولف جعلتني شخصية محبوبة في المدرسة، حيث إن المدرسين يحبونني، ويشجعونني خلال مشاركتي في البطولات، التي تقام على أرض ديرتي.. وعندما ارى ويرون صوري على صفحات الجرايد في البطولات، أشعر بالسعادة والفرح.. والجميع في المدرسة يناديني "سوبر ستار".

نادي الريان

ما الفرق المفضلة لديك في قطر وعالمياً؟

ـ في قطر نادي الريان.. لا سيما وأن خالي وجدي ريانيان حتى النخاع.. أما عالمياً.. أخاف أن أقول برشلونة لأن أخي تركي لا يحب برشلونة، وبسببه تحدث بيننا (هوشة).. وإذا قلت أشجع مدريد زميلاتي يزعلن.. لذلك جوابي هو أنني أشجع الفريق الذي يلعب بروح رياضية.

* مَن مِنَ اللاعبين يعجبك أداؤه ولعبه النظيف؟

ـ محلياً خلفان ابراهيم، وخليجيا عموري ميسي العرب وعالمياً رونالدو.

ما هي الأكلات المفضلة لديك؟

ـ الأكلات الإيطالية.. مثل المعكرونة والباستا والبيتزا.

* هل تقفين مع والدتك في المطبخ؟ وما هي الأكلة التي تجيدين طبخها؟

ـ أغلبية الأوقات اقف مع والدتي في المطبخ وبالذات في رمضان.. وأساعدها وأتفنن في طبخ البيض والسويت.

* موقف مضحك صادفك؟

ـ كنت في اللؤلؤة، وتوجهت الى محل فيه زجاج، ولم انتبه له فضربت وجهي في الزجاج.. والأهم من الموضوع أنني التفت لأرى أن أحداً لم يرني.

المثل الأعلى

من هي مثلك الأعلى؟

ـ أمي وجدتي.. جدتي صارمة ونظامية وملتزمة، أما أمي فهي كل شيء.

عقبات أمام الجولف

* ما هواياتك بعيداً عن الرياضة؟

ـ أحب هواية فن الماكياج.. كما أنني أحب الموضة والأزياء.

* هل تمارسين رياضة أخرى؟

ـ أمارس كرة السلة وكرة القدم وألعاب القوى في حصص الرياضة المدرسية.

* أي منتخب وطني نسائي تشجعينه؟

ـ الصراحة المنتخب الوطني لكرة السلة (سيدات)، وأرى أن اللاعبة وردة مرجان هي صاروخ السلة الخليجية والعربية بلا منازع!! وقد قرأت عنها في الصحف، وأنا فخورة لحصول منتخبنا على ذهبية السلة، في عدد من البطولات.

* ما الدول التي سافرت إليها وأعجبتك؟

ـ لندن أعجبني جوها.. وأمريكا أعجبني الشراء والتسوق.. أما المغرب فأعجبتني عاداتهم وتقاليدهم وأشياؤهم التراثية.

* لو لم تكوني لاعبة جولف.. ما اللعبة التي كنت تتمنين ممارستها؟

ـ لاعبة كرة قدم.

حلم المستقبل

* عندما تكبرين وتصلين الى منصب كبير.. ماذا يمكن أن تقدمي للفتيات؟

ـ إذا حصلت على منصب رياضي، فسوف أشجع الفتاة لكي تنخرط في الرياضة، لرفع اسم قطر عالمياً.

* موقف محزن لا تنسينه؟

ـ وفاة عمي.. ففي ذلك اليوم عدت الى المنزل من المدرسة، والجميع هادئ في البيت، وبكيت كثيراً، وحتى الآن أنا حزينة لموته.

نصيحة للاعبات

* ما نصيحتك للاعبات قطر في جميع اللعبات.. تودين إرسالها عبر "الشرق"؟

ـ أقول لهن: لا تتوقفن عن اللعب والرياضة، وواصلن المشاركة في البطولات المحلية والخارجية، لأن رياضة قطر تحتاج لنا.