رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1029

6 متأهلين في الطلع و18 بهدد السلوقي بمنافسات مرمي الجمعة

08 يناير 2016 , 08:42م
alsharq
يحيى عسكر

أسفرت نتائج مسابقة الطلع لقرناس الحر للمجموعة الأولى عن تأهل 6 مشاركين للتصفيات الأولية، والتي انطلقت صباح الجمعة في الفترة الصباحية ضمن مهرجان مرمي، والذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني في صبخة مرمي بسيلين.

فيما تنطلق السبت منافسات هدد التحدي في الفترتين الصباحية والمسائية للمجموعتين الخامسة والسادسة بواقع 36 متسابقا عن كل مجموعة، حيث مازال التحدي قائما بين فروخ الشواهين وحمام فخرو الذي لم يتم اقتناصه من قبل المجموعات السابقة، وهو الأمر الذي يجعل المتابعين يحدوهم الترقب لمشاهدة الفوز الأول لفروخ الشواهين وأن تحقق نصراً على حمام فخرو.

وقد تم التأهل مبدئيا في مسابقة الطلع للصقور التي "وقّعت" ضمن الدوائر المحيطة بموقع الحبارى الإلكترونية التي قررتها لجنة الطلع، حيث يوجد ثلاث دوائر بأقطار مختلفة اعتمدتها اللجنة المنظمة لتقرير التأهل للطير إذا ما "وقّع" بإحداها، وقد تأهل عن المجموعة الأولى ستة متسابقين، وهم كل من: فيصل جابر البريدي المري ومحمد طالب هادي هليل المري ومحمد جاسم محمد الفهد الكواري وصالح عبيد سالم المهران المري وشخبوط صالح شخبوط الجذنة المري ومحمد طالب هادي هليل المري.

وقال محمد بن مبارك العلي، رئيس لجنة الطلع بمهرجان مرمي، إن التصفيات في الطلع تقام على ثلاثة مجموعات بـ 29 متسابقا في كل مجموعة، مشيرا إلى أن المسابقة تعتمد على دقة نظر الطير.

وأوضح العلي أن مسافة الطلع تم تحديدها في 800 متر، تفصل مكان انطلاق الطير عن موقع الحبارى الإلكترونية التي تكون سرعتها موحدة بالنسبة لجميع المتسابقين، كما يتم تحديد وقت طلوع الطير منذ التفريع بثلاثة دقائق، وإذا تم تجاوز هذا التوقيت يتم استبعاد الطير، فضلا عن منع دفع الطير وحثه على الطيران.

وأكد العلي سيتأهل عن المجموعات الثلاث أفضل عشرة تكون الأفضلية للطيور التي تحطّ في الدائرة الأولى، وإذا ازداد العدد يكون الفيصل لزمن انطلاق الطير، فالطير الذي استغرق زمنا أقل هو الذي يحدد التأهل.

وامتازت مسابقة الطلع بالتشويق والإثارة، حيث علت التصفيقات في المنصة من قبل الجمهور المتابع لحظة وقوع الطير ضمن الدوائر المحددة، وهذا يدل على قوته وتجهيزه بشكل جيد من قبل الصقار نفسه لهذه المسابقة.

وأثنى المتسابقون على ما اعتبروه تنظيما جيدا للمهرجان، حيث قال محمد بن جاسم الكواري، أحد المتأهلين للنهائي في الطلع إن طائر الطلع يتميز عن الطيور الأخرى بحدة البصر لمسافة بعيدة، وينبغي أن يكون متميزا في صيد الحبارى والأرانب، وهو ما يكسبه الخبرة ويقنص بنفسه، فضلا عن مساعدة الصقار على تتبع الأثر وتحصيل الصيد، ملفتا إلى أن مسافة 800 متر معقولة جدا.

أما المتسابق محمد طالب هليل المري أحد المتأهلين، فقال إنه يشارك في الطلع منذ انطلاق المهرجان في دورته الأولى، وأنه درب طيره تدريبا جيدا وسبق أن حقق الترتيب الخامس، مشيدا في الآن ذاته باللجنة التنظيمية وترتيبها للمهرجان، وأبرز المري، أنه غالبا ما يدرب طيره رفقة "أصدقائه"، مشيرا إلى أن طيره أصله من إيران وله ثلاث سنوات.

في حين قال عبدالهادي الهدوان، إن الطير الذي يشارك به هو جديد و"سنّعه" من البداية، وأنه لم يسبق له أن فاز ببطولات سابقا، ومهرجان مرمي السابع هو فرصة لتجريبه، متمنيا التوفيق من الله عز وجل.

كما انتهت مسابقة هدد السلوقي، والتي أقيمت في الفترة المسائية، والتي شاركت بها ستة مجموعات، أسفرت عن تأهل ثمانية عشر متنافساً، بواقع ثلاثة متنافسين عن كل مجموعة

من جانبه، أكد منصور راشد النعيمي رئيس لجنة هدد السلوقي تأهل 18 متسابقا من أصل 108 شاركوا في منافسات سباق "السلقان" أمس، وأضاف مازال أمام المتأهلون خوض تحديات التصفيات النهائية التي تقام 29 يناير الجاري، حيث ستقدم جائزة سيارة لصاحب المركز الأول وجائزة مالية قدرها 50 ألف للفائز بالمركز الثاني وأربعون ألفاً للثالث.

وبين النعيمي أن التصفيات الأولية تضم 6 مجموعات يتأهل 3 من كل مجموعة، موضحاً أن نتيجة التحدي تحسب للثلاثة الأوائل من "السلقان" التي تطارد الظبي المؤمن في المركبة لمسافة 2 كيلو متر.

ونوه النعيمي إلى أن هذه المسابقة تقتصر على المشاركات المحلية وسوف تقام بطولة دولية في مارس المقبل تتيح فرصة المشاركة لمن يرغب من خارج الدولة، وفي ختام حديثه تمنى النعيمي التوفيق للمتأهلين في التصفيات النهائية وحظ أوفر في العام القادم لمن لم يحالفهم الحظ بمنافسات اليوم.

من جانبه، قال المتسابق حسان الكواري الذي يشارك باسم ولده منصور، والذي حقق المركز الثاني في منافسات الشوط الأول لهدد السلوقي أمس أشعر بالرضا للنتيجة التي حققتها خلال منافسات اليوم، موضحاً أن الصيد بالكلاب هي هواية جانبية بالنسبة له ولم يستعد كما يجب لخوض هذه المنافسات، وتوقع أن تتغير النتائج في التصفيات النهائية، وحول انطباعة عن المشاركة قال خضتُ منافسات قوية مع المتسابقين الآخرين وأتمنى أن ألتقيهم في النهائيات.

وبدوره قال محمد مبارك الهاجري الذي يزور المهرجان لأول مرة إنني في قمة الانبساط مما شاهدته من تنظيم وترتيب رائع فاق تصوراتي، وقدومي اليوم هو تحمسي لمتابعة مسابقة الطلع واصفاً المشاهدة الحسية على أرض الواقع أجمل بكثير من متابعتها على شاشة التلفاز في البيت، منوهاً انه من أصحاب الهواية وسيشارك في مسابقة الطلع في المرة القادمة، وأضاف الهاجري أن نجاح المهرجان انعكس على ارتفاع أسعار الطيور، وخاصة طير الطلع الذي يعتبر من الطيور النوادر لصعوبة تجهيزه وتدريبه، لاسيما إذا حقق تأهلا ضمن الطيور المتأهلة، فإنه يرتفع سعره ويكثر المساومين لشرائه؛ لأن هذه الفئة من الطيور تحتاج تدريبا وصبرا لإعداده ليكون من الطيور المنافسة، معربا عن شكره وتقديره لراعي المهرجان واللجنة المنظمة للمهرجان على حسن إدارتها لهذه الهواية التي تعتبر من ملامح الشخصية القطرية، وهي من تراثنا الأصيل الذي نفتخر به.

وفي سياق متصل، استمر توافد الزوار الأجانب على موقع المهرجان بصبخة مرمي في سيلين، حيث التقينا مع السيد راي وأسرته وهو يعمل في قطر، موضحا أن هذه المرة الثانية التي يأتون فيها إلى المهرجان من أجل متابعة أنشطته وفعالياته، حيث تعرف على موعده من الإعلانات المختلفة. مؤكدا أن فكرة إقامة المهرجان أمر رائع وتعبر عن اعتزاز كبير بالعادات والتقاليد وتعطي فرصة جيدة للأشحاص من الدول والحضارات الأخرى للتعرف عن قرب على العادات والتقاليد القطرية وطبيعة المجتمع، مما يسهم في تعزيز التقارب الثقافي والإنساني بين الشعوب.

وأضف أن موقع المهرجان يتميز بوجود الخدمات التي يحتاج إليها أي شخص، مما يجعل التواجد مع العائلة أمرا جيدا جدا، خاصة أنه توجد مساحات آمنة يلعب فيها الأطفال.

من جهته، قال السيد فلاديمير من روسيا إن القائمين على المهرجان يستحقون الإشادة بجهودهم وتوفير كافة المرافق الضرورية التي يحتاجها أي زائر او شخص متواجد بالمهرجان، مضيفا: لا بد أيضا أن نعبر عن امتناننا عن الحفاوة وحسن الضيافة في المهرجان، ومن جهتي أنا سعيد بتواجدي هنا وخطوة إقامة مهرجان لمثل هذه الرياضة التراثية أمر رائع للغاية لأنه يحافظ على تاريخ وعادات تم توارثها منذ مئات السنين ويحافظ على ثقافة مجتمع ووطن من الضياع لأن عدم الاهتمام بالعادات والتقاليد يجعها تندثر وتتوارى ولا يكون أثر على أرض الواقع.

مساحة إعلانية