اختتمت بمقر جمعية القناص القطرية في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، عملية التسجيل في بطولة جمعية القناص الدولية لسباق السلوقي الخامسة عشرة (2025). وأكدت اللجنة المنظمة للبطولة، أن المشاركة في البطولة مفتوحة للجميع من داخل قطر، وللأشقاء من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويعتبر سباق السلوقي من الموروث الشعبي إلى جانب الصيد بالصقور، حيث إن الآباء والأجداد، كانوا يستخدمون السلقان للصيد. وقال السيد إبراهيم خليل التميمي، عضو اللجنة المنظمة لبطولة جمعية القناص الدولية لسباق السلوقي، إنه بعد انتهاء عملية التسجيل وحصر عدد المشاركين، سيتم تقسيمهم إلى 3 مجموعات يتنافسون في التصفيات يوم 15 فبراير الجاري وسيتأهل عن كل مجموعة 4 سلقان حققت المراكز الأربعة الأولى، بينما يجرى السباق النهائي يوم 22 من الشهر نفسه في صبخة مرمي بسيلين. وأكد التميمي أن بطولة جمعية القناص الدولية لسباق السلوقي، تعتبر من أهم البطولات الخليجية التي ينتظرها المشاركون في هذا النوع من السباقات، بالإضافة إلى الجمهور من عشاق سباق السلوقي. من جهتهم، أكد عدد من المتسابقين استعدادهم لهذه البطولة التي ينتظرونها كل عام، متقدمين بشكرهم لجمعية القناص القطرية التي تشجع هذا النوع من التراث، وتنظيم بطولات خاصة بهم خلال الموسم. من جهته، قال السيد ناصر عبدالرحمن، قائد فريق الحاشر، وأحد أشهر أبطال هذا النوع من السباقات سواء في مهرجان مرمي لسنوات عديدة أو في البطولات التي تنظمها جمعية القناص، إن الفريق استعد جيدا للبطولة، متمنيا التوفيق له ولإخوانه من قطر ومن دول الخليج. وتحظى سباقات السلوقي، التي تنظمها جمعية القناص القطرية، بمتابعة كبيرة من محبي هذا النوع من السباقات التراثية، طول العام، خصوصا في مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد مرمي، أو في باقي البطولات التي تنظمها جمعية القناص.

على مدار 12 عاماً، نجحت بطولة القلايل للصيد التقليدي بتميز، في استقطاب أهل القنص والصيد ليس من قطر فقط، ولكن من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، إلا أن النسخة الثانية عشرة استثنائية من حيث الحضور الخليجي، إذ يتألف كل فريق مشارك من عضو أو اثنين من الدول الخليجية. ففي المجموعة الأولى، تواجد 11 عضواً من مختلف دول الخليج، ليشاركوا إخوانهم من دولة قطر خوض المنافسات، وفي المجموعة الثانية يتواجد 10 أعضاء خليجيين، ويضم فريق لفان 4 أعضاء، أما المجموعة الثالثة تضم أيضاً 10 أعضاء من الخليج، والمجموعة الرابعة 9 أعضاء، وفي المجموعة الخامسة يتواجد 7 أعضاء. وأكد مشاركون خليجيون لـ الشرق أن فكرة المسابقة بحد ذاتها، تهدف إلى جمع الأشقاء على التراث والتاريخ، وخوض منافسات للصيد التقليدي باستخدام الصقور والسلوقي وغيرها من أدوات الصيد التقليدية، التي كان يستخدمها آباؤنا وأجدادنا قديماً، وها هنا في محمية لعريق، حرصت دولة قطر على إحياء هذا التراث والحفاظ عليه، ولم تكتف بأهل البلد فقطن بل سمحت لكل فريق منذ عام 2013 تسجيل عضوية من دول مجلس التعاون الخليجي، ومن ثم تم السماح لزيادة العديد، لتقوية المنافسات ولزيادة اللحمة الخليجية. سالم المري: فرصة رائعة لزيادة الترابط بين أبناء الخليج أكد سالم جابر علي الغيثاني المري - مشارك من المملكة العربية السعودية - إنه يشارك مع فريق النخبة منذ 4 سنوات، وفي كل مرة يلاحظ تطورا هائلا على مستوى التنظيم والتجهيزات التي تقوم بها اللجنة المنظمة، مشيداً بإقامة البطولة والسماح بمشاركة أعضاء من دول مجلس التعاون الخليجي، معتبراً أنها مبادرة جيدة، تدل على حرص اللجنة على إيصال رسالة مفادها أن جميع مواطني الخليج وحدة واحدة، وتراث الأجداد هو عامل مشترك يمكن أن نبني عليه من علاقات وصلات وترابط ومحبة. وأضاف المري أن بطولة القلايل للمقناص تعتبر من أهم البطولات والأكثر إثارة وتشويقا لممارسة حقيقة المقناص كواقع، والتي تعكس مهارة القناص في طرق الصيد التقليدية الموروثة والمعروفة في الثقافة العربية والخليجية على وجه الخصوص. راجح الهاجري: سمعة طيبة للبطولة في المنطقة أكد راجح فلاح الهاجري مشارك من دولة الكويت، عضو فريق لفان، أنه يشارك للمرة الأولى في بطولة القلايل، بعد السمعة الطيبة للبطولة التي تحظى بها على مستوى دول الخليج، مشيداً بالإجراءات والتجهيزات التي توفرها اللجنة المنظمة للفرق والأعضاء، والمشاركين من دول مجلس التعاون، لتصبح البطولة عنواناً للوحدة الخليجية، عبر إحياء تراث الآباء والأجداد، بمنافسات استثنائية ومميزة للصيد التقليدي. وقال إن فريقه يمتلك من الخبرات الكافية لاقتناص البيرق للمرة الثالثة، موضحا أن فريقه لم يحدث فيه تغييرات عن المشاركة السابقة سواء انضمام عضو واحد جديد، إضافة إلى وجود عضو خليجي واحد. محمد المالكي: أفضل الخبرات في المقناص تتواجد في قطر قال محمد الذئب ذياب المالكي - مشارك من سلطنة عمان - إنه يشارك مع فريق النخش للعام السادس على التوالي، وخلال هذه الفترة اكتسب خبرات كبيرة في عالم المقناص، وكل ذلك بفضل حكمة أهل قطر في تنظيم هذه البطولة المتميز والفريدة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، لتجمع خلالها أفضل الخبرات في الصيد التقليدي لينضموا إلى مجموعة من الفرق تتنافس فيما بينها للفوز بالبطولة، باستخدام أدوات الصيد التقليدي. وأضاف أنه كان من أشد المعجبين بهذه البطولة منذ انطلاقتها في 2012، وكان يتابعها باستمرار إلى أن قرر المشاركة وليس المتابعة فقط، وبالفعل تقدم وسجل في أحد الفرق، مشيداً بأعضاء الفريق الذين احتضنوه، ورافقوه طوال هذه السنوات وكأنه رفيقهم منذ الصغر. خالد التميمي: أشارك للمرة الثالثة قادماً من الإمارات أكد خالد سلطان التميمي - مشارك من دولة الإمارات - أن فريق لفان له باع طويل في البطولة، معبراً عن سعادته لمشاركة إخوانه من قطر وعمان والكويت لخوض منافسات البطولة، عبر إحياء تراث الآباء والأجداد، والصيد في البرية باستخدام أدوات الصيد التقليدية. واعتبر أن المنافسات القوية في المجموعة الأولى تدل على أن البطولة ستكون أكثر تنافسية وتظهر الاستعدادات الكبيرة التي قامت بها الفرق الأخرى. وأوضح أنه لاحظ تطوراً سريعاً على مستوى المنافسات من عام لآخر، الأمر الذي شجع المزيد من أهل المقناص والصيد في دول الخليج للتقدم والمشاركة، لذلك تتميز هذه النسخة من البطولة بحضور خليجي لافت ومميز للغاية، ففي النهاية كلنا إخوة، ومسعانا من المشاركة إحياء التراث الخليجي في المقام الأول، وتكوين علاقات وطيدة مع أعضاء الفريق من مختلف الدول. عبد الإله العتيبي: أشكر اللجنة المنظمة على تسهيل المشاركة قال عبدالإله شارع عبدالرحمن العتيبي - مشارك من المملكة العربية السعودية - إنه يشارك مع فريق السيلية في القلايل للمرة الخامسة، مشيداً بالترحيب والكرم الذي يحظى به في كل مشاركة له، سواء من اللجنة المنظمة التي تسهل له كافة إجراءات السفر والإقامة، أو من أعضاء الفريق الذين يستقبلونه بترحاب شديد ويخوض معهم المنافسات ومن قبلها التدريبات بكل محبة. وأضاف أنه سعيد للغاية، لأنه يشارك في هذه النسخة المميزة للمرة الخامسة، متمنياً أن يحظى فريقه بالتأهل والمنافسة على البيرق، لأنهم بذلوا جهوداً كبيرة في التحضير، وهذه الجهود إذا تكللت بالفوز ستكون الفرحة مضاعفة، ولكن في النهاية الصيد رزق، والأهم من المنافسة هي المشاركة في حد ذاتها. ناصر العازمي: أحيي دولة قطر على إقامة هذه البطولة أكد ناصر فلاح العازمي- مشارك من السعودية- أن البطولة تكتسب أهميتها من إحياء التراث في المقام الأول، بجانب جمع أعضاء الفريق الواحد من أكثر من دولة خليجية، لتبادل الخبرات في عالم الصيد والمقناص، مشيداً بتوجه دولة قطر لإقامة مثل هذه البطولات الهامة التي تجمع أهل الخليج على إحياء أكثر العادات أهمية في تاريخ أهل العرب والمنطقة الخليجية، باستخدام الصقور والسلقان للصيد في الصحراء. وأشاد العازمي بمستوى المنافسات في البطولة، التي تشهد أكثر من فريق يمتلك خبرات كبيرة تؤهله لخوض النهائيات بأريحية، ولكن جميع الفرق تسعى للفوز، والتوفيق من الله، فالصيد بالصقور والسلقان ليست بالعملية السهلة، وتتطلب العديد من التحضيرات وتدريب الصقور، وغيرها من الأمور الهامة، ومن الممكن بعد كل التحضيرات لا يوفق فريق في الصيد، ومن هنا تأتي قوة المنافسات.

سيضم صوراً وموادَ مقروءة ومرئية توثق لهذا الإرث أطلقت جمعية القناص القطرية مشروع أرشيف الصقارة القطرية، وقال السيد علي بن خاتم المحشادي، رئيس جمعية القناص القطرية، إن أرشيف الصقارة القطرية سيضم صورا ومواد مقروءة ومرئية توثق لهذا الإرث والتراث القطري العريق الذي يعدّ جزءا من التراث الخليجي والعالمي. وأشار السيد المحشادي، أن جمعية القناص القطرية، راسلت جميع الجهات من مؤسسات إعلامية مرئية ومقروءة ومسموعة ودعتها لتوفير ما لديها من مواد توثق لتاريخ المقناص قديما وحديثا من أجل إغناء الأرشيف القطري وجعله في متناول الجميع. بدوره، أبرز السيد محمد بن عبداللطيف المسند، نائب رئيس جمعية القناص القطرية، أن خطاب الجمعية من أجل المساهمة في أرشيف الصقارة القطرية لا يقتصر على الجهات الإعلامية الرسمية، بل هو موجّه لعموم المهتمين من باحثين وصقاقير وجمهور الجمعية من أجل المساهمة في هذا المشروع الكبير، وذلك بإرسال الصور والمواد المرئية. ووضعت جمعية القناص رهن إشارة الجميع رقما هاتفيا للتواصل، إما عن طريق المكالمات الهاتفية أو تطبيق الواتساب وهو: 0097433314945. ومنذ الأيام الأولى لإطلاق أرشيف الصقارة القطرية، لقيت الدعوة تجاوبا لافتا من الجميع وإشادة واسعة من أجل حفظ هذا التراث القطري الإنساني اللامادي. تجدر الإشارة إلى أن جمعية القناص تأسست عام 2008، وهي جمعية ثقافية مختصة برياضة الصيد بالصقور وبشؤون القنص والقناصين، وتعمل على دعم الصيد العربي التقليدي من خلال مساندة الصيادين وإدارة أعمالهم، إضافة إلى تنظيم فعاليات متنوعة حول الصيد، وتمثيل الصيادين في المسابقات الإقليمية والعالمية. تهتم جمعية القناص بأنواع الصيد البري مثل الصيد بالصقور والسلوقي (كلب الصيد)، والبنادق، وتهتم كذلك بتطوير هذه الهواية وتنظيمها على أسس علمية تساعد على انتشارها ومعرفة الجيل والنشء الجديد بها، جدير بالذكر، أن منظمة اليونسكو، أدرجت تربية الصقور ضمن قائمة 2010 للتراث اللامادي للإنسانية، وتعد دولة قطر، إلى جانب دول شقيقة وصديقة معنية بهذا الأمر.

انطلاق أولى منافسات الطلع اليوم وشوط ترفيهي في السلوقي تنطلق صباح اليوم الخميس أولى منافسات بطولة الطلع، بمشاركة للمجموعات من 1 إلى 9 ضمن مهرجان مرمي الدولي للصقور والصيد، تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني بصبخة مرمي. وتستأنف في الفترة المسائية اليوم منافسات بطولة هدد التحدي للمجموعة العاشرة، بينما انتهت منافسات المجموعة التاسعة أمس دون متأهلين، ليبقى عدد المتأهلين في هذه البطولة 7 صقارين حتى الآن، حيث أخفقت الشواهين أمام حمام فخرو. وقال السيد محمد مبارك العلي، رئيس لجنة الطلع، إن اللجنة اتخذت كافة الاستعدادات من أجل انطلاقة جيدة لهذه البطولة بأول 9 مجموعات، مشيرا إلى أن كل مجموعة تضم 5 متسابقين. وأوضح العلي، أن مسافة الطلع تقدر ما بين 1.5 كليومتر و2 كيلومترا، ووقت التفريع لا ينبغي أن يتجاوز خمس دقائق. وأضاف: في حالة خروج الطير من السيارة ولم يصل للحبارى، فإنه يتم استبعاد المنافس ويتم إعادة الدقائق الخمس للأربعة الموجودين، وفي حالة وصول أي طير للحبارى وصائدها، يتأهل ويتم استبعاد باقي المجموعة. وعن طريقة التحكيم وتقنياتها، ذكر رئيس لجنة الطلع، أن كل سيارة مزودة بكاميرا يتم تثبيتها داخل السيارة وتسجل صوتا وصورة، لافتا أن كل سيارة بها حكم، وهو المسؤول عن (التلزيم) وإمساك الطير داخل السيارة. وأبرز محمد العلي أن منافسات بطولة الطلع تستمر على مدى ستة أيام، وكل يوم تتبارى 9 مجموعات، بواقع 280 طيرا مسجلا في هذه البطولة، منوها إلى أنه تم إدراج الحبارى الحية لأول مرة في مهرجان مرمي بعد تجربتها في بطولة جمعية القناص وإقرارها في مهرجان مرمي، حيث إن هذه البطولة الأخيرة، عرفت إثارة ومنافسة منقطعة النظير. شوط ترفيهي وارتأت اللجنة المنظمة للمهرجان تقديم أشواط ترفيهية لهدد السلوقي غداً الجمعة، عقب منافسات هدد التحدي على الزاجل لإمتاع الجمهور ومحبي هواية سباق الكلاب السلوقية، كما ستجري محلات القطاع الخاص المشاركة في مهرجان مرمي غداً الجمعة سحوبات على جوائز قيمة تشمل إطارات البالون ومستلزمات السيارات والمقناص، حيث تستقبل المحلات طيلة أيام الأسبوع الزوار الراغبين في دخول السحب ليتم إجراء القرعة كل يوم جمعة في تمام الساعة الرابعة مساء، هذا وينتج عن كل مؤسسة قطاع خاص 3 أو أربعة فائزين يتم ترتيبهم على المراكز من الأول وحتى الثالث أو الرابع. ومن المحلات التي تجري سحوبات مجموعة الجزيرة لخدمات السيارات وشركة أيه ون وقصر الديوانية للحلوى وغيرها من المحلات المشاركة في المهرجان. هدد التحدي وأكد الشاعر حمد الجميلة معلق وعضو لجنة هدد التحدي على أن التعليق يبقي الجمهور داخل أجواء المنافسة ويثير حماستهم ويعد أحد ركائز بطولة هدد التحدي، وأضاف يحتاج المعلق إلى سرعة بديهة ليتمكن من نقل مجريات الحدث للجمهور وإبقائهم على اطلاع بأدق التفاصيل، وعن بدايته في التعليق. قال الجميلة: علقت على أحد الطيور المشاركة في بدايات المهرجان، ولم أكن أرى في نفسي القدرة على مواكبة مجريات البطولة ونقلها في التعليق، وبلغ السيد علي بن خاتم المحشادي رئيس المهرجان أني قد علقت على أحد الطيور وطلب مني أخي رئيس المهرجان أن أعلق على الطير أثناء متابعتنا كلجنة تحكيم للطير، حيث إن هنالك فجوة أثناء المطاردة، ليكون الجمهور على اطلاع أثناء متابعة طرد الطير للحمام الزاجل، ونتيجة حماسي أثناء المتابعة المباشرة كنت أنسى نفسي وأردّد عبارات وصفية توارثناها من آبائنا وأجدادنا، وكم هي بسيطة، لكن لها معانٍ وجدانيّة عند أهل الصقارة، وهنا المفاجأة أن الجميع كان مسرورًا من الأداء، ومن هنا أوكل لي مهمّة التعليق، علاوة على مهمّة التحكيم. المشاركة في مرمي وأشار الشيخ حمد بن خليفة بن ناصر آل ثاني أحد المشاركين في بطولة هدد التحدي إلى أن هدد الحمائم من أقوى وأكثر المنافسات تحديا وإثارة، وأضاف: يكمل سمعة هذه البطولة سمعة مهرجان مرمي الذي أصبح أحد أكبر صروح الصقارة في الوطن العربي. ولفت الشيخ حمد إلى أن الحظ لم يحالفه خلال مشاركة الأمس، وأكد على أنه لن يكتفي بهذه المشاركة وسيحاول في نسخ المهرجان المقبلة. تنطلق 27 الجاري.. صقارون لـ الشرق: استعدادات مكثفة للمشاركة في بطولة المزاين تنطلق بطولة المزاين في تاريخ 27 من الشهر الجاري في كتارا، بمشاركة مجموعة كبيرة من الشباب الصقارين، وسوف يتوافد المشاركون في بطولة المزاين قبل يوم من انطلاق البطولة لإحضار طيورهم وتجهيزها. والتقت الشرق مجموعة من الشباب الذين أثنوا على إقامة بطولة المزاين التي تساهم في تبادل الخبرة بين الصقارين، بالإضافة إلى الحفاظ على السلالات النادرة من الطيور، وكذلك المساهمة في تشجيع الشباب من الهواة بالاستمرار عليها، حيث إنهم يعتبرون أن بطولة المزاين داعم لهم وتشجعهم على اقتناء السلالات المتنوعة والمختلفة. وقال محمد سالم فسل إن البطولة تساهم في إعادة تراث الآباء والأجداد وتحافظ على السلالات النادرة وتساهم في تشجيع الشباب على جني الطيور القوية، والتي تنحدر من سلالات قوية تحقق انتصارات في جميع المشاركات، سواء كانت مهرجانات أو بطولات المزاين، لافتا إلى أن الهدف من إقامة هذه البطولة إلى جانب تنويع السلالات، فهو تبادل الخبرة الكافية بين المشاركين، إذ أنه ليس بأي شخص يستطيع التفريق بين الطيور وأشكالها أو تحديد درجة ندرتها وإن كانت تصلح أن تشارك في بطولات المزاين أم لا، وأن هذا الأمر يحتاج إلى خبرة كبيرة. وقال حمد المنخس: نشارك كل عام في بطولة المزاين وحصلنا في العام الماضي على المركز الثاني بطير فرخ شاهين، والمركز الثالث بطير فرخ حر أيضا، حيث إن هذه البطولة تعتبر المفضلة لدى البعض وهم يستعدون لها كل عام قبل فترة من إقامتها في كتارا، إذا إننا نشكر كافة القائمين عليها، لافتا إلى أن المشاركة في بطولة المزاين تحتاج إلى طيور نادرة وقوية. كما أن المشاركين فيها لا بد أن يكون لديهم عامل الخبرة لمعرفة كل طير وأجزائه التي يتم التركيز عليها في المزاين، موضحا أن بطولة المزاين تساهم في اقتناء السلالات النادرة من الطيور وتربيتها والمحافظة عليها؛ مما يدفع الشباب إلى تربية هذه الطيور وشرائها وتجهيزها، وبالتالي تكون لدينا في البلاد سلالات طيبة من الطيور. ويرى خالد سالم آل شريم: إن مهرجان مرمي جاء متكاملا هذا العام ومتنوعا ويضم مجموعة من البطولات ويساهم في خلق نوع من التحدي والحماس بين المشاركين، كما أن بطولة المزاين لها طابع خاص ويشارك فيها الكثير من شبابنا المهتمين بالصقور والمزاين ولديهم أنواع وسلالات طيبة، متنميا التوفيق للجميع في البطولة.

تنطلق يوم غد الجمعة منافسات التصفيات النهائية لمسابقة هدد التحدي التي تجرى ضمن فعاليات النسخة السابعة لمهرجان قطر الدولي السابع للصيد والصقور المقامة حاليا بمشاركة 17 صقارا تأهلوا من التصفيات الأولية التي أجريت خلال الأيام الماضية، كما سيشهد يوم غد انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة هدد السلوقي. أما يوم الأحد المقبل فستنطلق مسابقة المزاين للطيور. وقد انتهت اليوم منافسات شوط النخبة الذي يقام لأول مرة ضمن النسخة الحالية لهذا المهرجان بفوز المتسابق ارميزان عبدالله الدوسري بالمركز الأول ومحمد صالح حمد القمرا النابت بالمركز الثاني وناصر محمد الجبر النعيمي بالمركز الثالث. وضم شوط النخبة نخبة من الصقارين المشاركين في مسابقة الدعو المحلي والدولي في مهرجان قطر الدولي السابع للصيد والصقور الذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني. ومن جهته قال السيد علي بن خاتم المحشادي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان: "إن شوط النخبة فكرة اللجنة المنظمة وحظيت بدعم سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني راعي المهرجان وتمكنا بفضل الله من إقامته في نسخة المهرجان الحالية"، مضيفا: "أن الهدف من هذه الفكرة هو جمع نخبة الصقارين المشاركين في مسابقة الدعو محلي والدولي للمنافسة في شوط يجمع بين الحرار فروخ وقرانيس وقرناس شاهين وبها تختتم مسابقة الدعو في هذه النسخة". وبيّن المحشادي أن اللجنة المنظمة خصصت جوائز قيمة لهذه المسابقة مثل سيارة من نوع "فيكس أس" للمركز الأول وسيارة من نوع "في أكس آر" للفائز بالمركز الثاني وسيارة من نوع "جي أكس آر" للمركز الثالث. وأكد على أن اللجنة المنظمة حرصت على الشفافية في إجراءات التحكيم على المسابقات المختلفة وجعلت الصقارين والجمهور على اطلاع دائم في جميع مراحل المسابقات من خلال حضورهم على المنصة ومراقبة مجريات المسابقات أو عن طريق الصحف ووسائل الإعلام الأخرى.. مباركا للمشاركين الذين حالفهم الحظ بالفوز، ومتمنيا حظا أوفر في النسخ المقبلة للمهرجان لمن لم يحالفه الحظ هذا العام. ولفت رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان إلى أن المهرجان يعد داعما رئيسيا للصقارين في دولة قطر ودول الخليج العربي فهو يتيح لهم فرصة المشاركة مع نخبة الصقارين واختبار قدرات الصقور الخاصة بهم. كما أقيم مساء اليوم ضمن فعاليات المهرجان آخر سحب على طيور الحباري حيث حظي عدد من الصقارين بفرصة الهد على الحباري في ميدان "مرمي" بعد أن اختارتهم القرعة الإلكترونية التي أقيمت بعد انتهاء مسابقة شوط النخبة مباشرة. وفي سياق آخر أجريت بطولة الرماية لمن هم دون 16 سنة و أحرز المركز الأول في هذه المسابقة عبدالله سلطان السليطي ذو الخمسة عشر عاماً، وعبدالله خالد السليطي 14 عاماً المركز الثاني وسعيد محمد سعيد الكبيسي 15 عاماً المركز الثالث. أما بالنسبة لمسابقة المزاين فقد أكد السيد سعد بن عبداللطيف المسند عضو لجنة المزاين ومعاينة الطيور اليوم على انطلاق هذه المسابقة يوم "الأحد" المقبل حيث سيقع اختيار أجمل ثلاثة طيور لتحتل المراكز الثلاثة الأولى، وأضاف بهذه المسابقة سوف يتم اختتام فعاليات المهرجان. وعن طبيعة المسابقة أوضح أنه يتم اختيار الصقور وفق آلية معينة ومميزات كل صقر ليكون الفائز في هذه المسابقة. وعن جوائز المسابقة بين المسند أن جائزة المركز الأول ستكون مبلغا ماليا يقدر بنصف مليون ريال قطري أما جائزة المركز الثاني فهي ثلاثمائة ألف ريال والمركز الثالث يحصل على مائتي ألف، متمنياً التوفيق لجميع المشاركين في هذه المسابقة.

أسفرت نتائج مسابقة الطلع لقرناس الحر للمجموعة الأولى عن تأهل 6 مشاركين للتصفيات الأولية، والتي انطلقت صباح الجمعة في الفترة الصباحية ضمن مهرجان مرمي، والذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني في صبخة مرمي بسيلين. فيما تنطلق السبت منافسات هدد التحدي في الفترتين الصباحية والمسائية للمجموعتين الخامسة والسادسة بواقع 36 متسابقا عن كل مجموعة، حيث مازال التحدي قائما بين فروخ الشواهين وحمام فخرو الذي لم يتم اقتناصه من قبل المجموعات السابقة، وهو الأمر الذي يجعل المتابعين يحدوهم الترقب لمشاهدة الفوز الأول لفروخ الشواهين وأن تحقق نصراً على حمام فخرو. وقد تم التأهل مبدئيا في مسابقة الطلع للصقور التي "وقّعت" ضمن الدوائر المحيطة بموقع الحبارى الإلكترونية التي قررتها لجنة الطلع، حيث يوجد ثلاث دوائر بأقطار مختلفة اعتمدتها اللجنة المنظمة لتقرير التأهل للطير إذا ما "وقّع" بإحداها، وقد تأهل عن المجموعة الأولى ستة متسابقين، وهم كل من: فيصل جابر البريدي المري ومحمد طالب هادي هليل المري ومحمد جاسم محمد الفهد الكواري وصالح عبيد سالم المهران المري وشخبوط صالح شخبوط الجذنة المري ومحمد طالب هادي هليل المري. وقال محمد بن مبارك العلي، رئيس لجنة الطلع بمهرجان مرمي، إن التصفيات في الطلع تقام على ثلاثة مجموعات بـ 29 متسابقا في كل مجموعة، مشيرا إلى أن المسابقة تعتمد على دقة نظر الطير. وأوضح العلي أن مسافة الطلع تم تحديدها في 800 متر، تفصل مكان انطلاق الطير عن موقع الحبارى الإلكترونية التي تكون سرعتها موحدة بالنسبة لجميع المتسابقين، كما يتم تحديد وقت طلوع الطير منذ التفريع بثلاثة دقائق، وإذا تم تجاوز هذا التوقيت يتم استبعاد الطير، فضلا عن منع دفع الطير وحثه على الطيران. وأكد العلي سيتأهل عن المجموعات الثلاث أفضل عشرة تكون الأفضلية للطيور التي تحطّ في الدائرة الأولى، وإذا ازداد العدد يكون الفيصل لزمن انطلاق الطير، فالطير الذي استغرق زمنا أقل هو الذي يحدد التأهل. وامتازت مسابقة الطلع بالتشويق والإثارة، حيث علت التصفيقات في المنصة من قبل الجمهور المتابع لحظة وقوع الطير ضمن الدوائر المحددة، وهذا يدل على قوته وتجهيزه بشكل جيد من قبل الصقار نفسه لهذه المسابقة. وأثنى المتسابقون على ما اعتبروه تنظيما جيدا للمهرجان، حيث قال محمد بن جاسم الكواري، أحد المتأهلين للنهائي في الطلع إن طائر الطلع يتميز عن الطيور الأخرى بحدة البصر لمسافة بعيدة، وينبغي أن يكون متميزا في صيد الحبارى والأرانب، وهو ما يكسبه الخبرة ويقنص بنفسه، فضلا عن مساعدة الصقار على تتبع الأثر وتحصيل الصيد، ملفتا إلى أن مسافة 800 متر معقولة جدا. أما المتسابق محمد طالب هليل المري أحد المتأهلين، فقال إنه يشارك في الطلع منذ انطلاق المهرجان في دورته الأولى، وأنه درب طيره تدريبا جيدا وسبق أن حقق الترتيب الخامس، مشيدا في الآن ذاته باللجنة التنظيمية وترتيبها للمهرجان، وأبرز المري، أنه غالبا ما يدرب طيره رفقة "أصدقائه"، مشيرا إلى أن طيره أصله من إيران وله ثلاث سنوات. في حين قال عبدالهادي الهدوان، إن الطير الذي يشارك به هو جديد و"سنّعه" من البداية، وأنه لم يسبق له أن فاز ببطولات سابقا، ومهرجان مرمي السابع هو فرصة لتجريبه، متمنيا التوفيق من الله عز وجل. كما انتهت مسابقة هدد السلوقي، والتي أقيمت في الفترة المسائية، والتي شاركت بها ستة مجموعات، أسفرت عن تأهل ثمانية عشر متنافساً، بواقع ثلاثة متنافسين عن كل مجموعة من جانبه، أكد منصور راشد النعيمي رئيس لجنة هدد السلوقي تأهل 18 متسابقا من أصل 108 شاركوا في منافسات سباق "السلقان" أمس، وأضاف مازال أمام المتأهلون خوض تحديات التصفيات النهائية التي تقام 29 يناير الجاري، حيث ستقدم جائزة سيارة لصاحب المركز الأول وجائزة مالية قدرها 50 ألف للفائز بالمركز الثاني وأربعون ألفاً للثالث. وبين النعيمي أن التصفيات الأولية تضم 6 مجموعات يتأهل 3 من كل مجموعة، موضحاً أن نتيجة التحدي تحسب للثلاثة الأوائل من "السلقان" التي تطارد الظبي المؤمن في المركبة لمسافة 2 كيلو متر. ونوه النعيمي إلى أن هذه المسابقة تقتصر على المشاركات المحلية وسوف تقام بطولة دولية في مارس المقبل تتيح فرصة المشاركة لمن يرغب من خارج الدولة، وفي ختام حديثه تمنى النعيمي التوفيق للمتأهلين في التصفيات النهائية وحظ أوفر في العام القادم لمن لم يحالفهم الحظ بمنافسات اليوم. من جانبه، قال المتسابق حسان الكواري الذي يشارك باسم ولده منصور، والذي حقق المركز الثاني في منافسات الشوط الأول لهدد السلوقي أمس أشعر بالرضا للنتيجة التي حققتها خلال منافسات اليوم، موضحاً أن الصيد بالكلاب هي هواية جانبية بالنسبة له ولم يستعد كما يجب لخوض هذه المنافسات، وتوقع أن تتغير النتائج في التصفيات النهائية، وحول انطباعة عن المشاركة قال خضتُ منافسات قوية مع المتسابقين الآخرين وأتمنى أن ألتقيهم في النهائيات. وبدوره قال محمد مبارك الهاجري الذي يزور المهرجان لأول مرة إنني في قمة الانبساط مما شاهدته من تنظيم وترتيب رائع فاق تصوراتي، وقدومي اليوم هو تحمسي لمتابعة مسابقة الطلع واصفاً المشاهدة الحسية على أرض الواقع أجمل بكثير من متابعتها على شاشة التلفاز في البيت، منوهاً انه من أصحاب الهواية وسيشارك في مسابقة الطلع في المرة القادمة، وأضاف الهاجري أن نجاح المهرجان انعكس على ارتفاع أسعار الطيور، وخاصة طير الطلع الذي يعتبر من الطيور النوادر لصعوبة تجهيزه وتدريبه، لاسيما إذا حقق تأهلا ضمن الطيور المتأهلة، فإنه يرتفع سعره ويكثر المساومين لشرائه؛ لأن هذه الفئة من الطيور تحتاج تدريبا وصبرا لإعداده ليكون من الطيور المنافسة، معربا عن شكره وتقديره لراعي المهرجان واللجنة المنظمة للمهرجان على حسن إدارتها لهذه الهواية التي تعتبر من ملامح الشخصية القطرية، وهي من تراثنا الأصيل الذي نفتخر به. وفي سياق متصل، استمر توافد الزوار الأجانب على موقع المهرجان بصبخة مرمي في سيلين، حيث التقينا مع السيد راي وأسرته وهو يعمل في قطر، موضحا أن هذه المرة الثانية التي يأتون فيها إلى المهرجان من أجل متابعة أنشطته وفعالياته، حيث تعرف على موعده من الإعلانات المختلفة. مؤكدا أن فكرة إقامة المهرجان أمر رائع وتعبر عن اعتزاز كبير بالعادات والتقاليد وتعطي فرصة جيدة للأشحاص من الدول والحضارات الأخرى للتعرف عن قرب على العادات والتقاليد القطرية وطبيعة المجتمع، مما يسهم في تعزيز التقارب الثقافي والإنساني بين الشعوب. وأضف أن موقع المهرجان يتميز بوجود الخدمات التي يحتاج إليها أي شخص، مما يجعل التواجد مع العائلة أمرا جيدا جدا، خاصة أنه توجد مساحات آمنة يلعب فيها الأطفال. من جهته، قال السيد فلاديمير من روسيا إن القائمين على المهرجان يستحقون الإشادة بجهودهم وتوفير كافة المرافق الضرورية التي يحتاجها أي زائر او شخص متواجد بالمهرجان، مضيفا: لا بد أيضا أن نعبر عن امتناننا عن الحفاوة وحسن الضيافة في المهرجان، ومن جهتي أنا سعيد بتواجدي هنا وخطوة إقامة مهرجان لمثل هذه الرياضة التراثية أمر رائع للغاية لأنه يحافظ على تاريخ وعادات تم توارثها منذ مئات السنين ويحافظ على ثقافة مجتمع ووطن من الضياع لأن عدم الاهتمام بالعادات والتقاليد يجعها تندثر وتتوارى ولا يكون أثر على أرض الواقع.