رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1422

8 مختبرات لضمان سلامة الغذاء في قطر

07 ديسمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ هديل صابر

■ وسن الباكر: الغذاء غير الآمن يشكل عبئا على مرافق الرعاية الصحية

■ نجاة العبدالملك: 8 مختبرات لضمان سلامة الغذاء في قطر 4 منها متنقلة

■ دينغ جي: دولة قطر نجحت في بناء شراكة قوية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية  

كشف تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة «من التأسيس إلى الريادة العالمية في مجال سلامة الغذاء»، النقاب عن أن إدارة سلامة الغذاء تسعى إلى توسيع نطاق تطبيق التقنيات النووية والنظائر المشعة في مراقبة الأغذية في مختبر سلامة الغذاء لتشمل الكشف عن مسببات الأمراض وعلم الأحياء الجزيئي القائم على النظائر المشعة والسموم الحيوية في المأكولات البحرية، فضلا عن الحفاظ على التصنيف كمركز متعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للسنوات الخمس القادمة، والحفاظ على مستوى عال من الخدمات والاعتراف الدولي والإقليمي المتميز، بالإضافة إلى التعاون مع مؤسسات وجهات حكومية على المستوى الوطني في الأنشطة البحثية في مجال سلامة الغذاء مثل وضع المعايير الوطنية.

   - الغذاء غير الآمن

وتضمن التقرير الصادر باللغتين العربية والإنجليزية، كلمة للسيدة وسن الباكر- مديرة إدارة سلامة الغذاء بوزارة الصحة العامة-، مؤكدة أن سلامة الأغذية تعد مصدر قلق عالمي لتأثيرها المباشر على صحة ورفاهية الأفراد، إذ إن الغذاء غير الآمن يؤدي إلى أمراض مختلفة مما يشكل عبئا على مرافق الرعاية الصحية.

وأشارت السيدة الباكر إلى أن في دولة قطر يدرك المعنيون التأثير واسع النطاق الذي يمكن أن تحدثه الأمراض المنقولة عبر الغذاء وتأثيرها على الأفراد والأسر والمجتمعات، ولهذا تم إنشاء نظام قوي لضمان سلامة الغذاء، فمنذ إشناء الإدارة عام 2009 حققت إنجازات بارزة في نظام متين لسلامة الغذاء وتطبيق لوائح صارمة وإجراء عمليات تفتيش دورية قائمة على تقييم المخاطر وضمان سلامة الغذاء عبر مرافق اختبار متطورة، وزيادة الوعي والتعامل الفعال مع الشكاوى.

   - شراكة قوية

وبدوره أكد السيد دينغ جي-مدير إدارة التعاون الفني لإقليم آسيا والمحيط الهادئ في الوكالة الوطنية للطاقة الذرية- أن دولة قطر نجحت في بناء شراكة قوية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الصعيدين الوطني والإقليمي، ولعب هذا التعاون في إطار برنامج التعاون الفني التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية دورا مهما في إنشاء وتعزيز البنية التحتية للمختبرات وتنمية الخبرات البشرية اللازمة لتقديم خدمات متقدمة تتعلق بالمشف عن النشاط الإشعاعي والملوثات في المنتجات الغذائية وتحديدها.

وأشاد السيد دينغ جي في كلمة له في التقرير بالتقدم المحرز لدولة قطر في هذا المجال، وكيف لاستخدام التكنولوجيا النووية في الأغراض السلمية له دور بارز في إحداث تغييرات إيجابية لاسيما في مجال سلامة وأمن الغذاء بما يتمشاى مع أحدث مبادرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية «تسخير الذرة من أجل الغذاء».

ورصد التقرير رحلة النجاح لمختبر سلامة الغذاء منذ عام 1974 الذي انطلق ببناء إنشاء وحدتي علم الأحياء المجهرية والكيمياء، وصولا إلى 2024 الذي تكلل باعتماد مختبر سلامة الأغذية كمركز متعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لسلامة الأغذية، فضلا عن إنشاء مختبر أبو سمرة، والاحتفال بذكرى الـ50 عاما على إنشاء مختبر سلامة الغذاء.

   - 8 مختبرات لضمان سلامة الغذاء

وبين التقرير على لسان السيدة نجاة علي العبدالملك-رئيس مختبرات سلامة الغذاء إدارة سلامة الغذاء بوزارة الصحة العامة- إن مختبر سلامة الغذاء أحدث المختبرات والمجهز بأحدث التقنيات لمراقبة سلامة الغذاء والأبحاث ذات الصلة، إذ يعد المختبر الأكبر من حيث المساحة داخل حرم مختبرات الصحة الوطنية (NHL) الجديد في منطقة مسيمير بالدوحة، والذي انطلق العمل فيه مع مطلع 2023.

وكشفت السيدة نجاة العبدالملك أن إجمالي 8 مختبرات لضمان سلامة الغذاء في قطر، وقام في هذا السياق مختبر سلامة الغذاء بتوسيع نطاق العمل خارج المختبر الرئيسي لسلامة الغذاء وفتح فروع جديدة في الموانئ مثل ميناء حمد البحري، ميناء الرويس البحري، ومختبر فرعي آخر عند نقطة الدخول البرية بأبوسمرة، بإلإضافة إلى إطلاق خدمة المختبرات المتنقلة خلال الفعاليات وعددها 4 مختبرات متنقلة -على سبيل المثال لا الحصر- تواجدها في كأس العرب فيفا 2021، وكأس العالم فيفا قطر 2022، والتي يتم استخدامها في الفعاليات الحالية وسيتم استخدامها في الفعاليات المماثلة المقبلة.

    - خطة شاملة

وأوضح التقرير أن خلال كأس العالم فيفا قطر 2022 وضعت إدارة سلامة الغذاء خطة شاملة واسعة النطاق تماشيا مع متطلبات وفعاليات كأس العالم فيفا قطر 2022، والتي تمكنت من رفع قدرة المختبرات على لستقبال وتحليل مختلف أنواع الأطعمة والمشروبات، حيث تم تحليل 50 ألف عينة من قبل جميع فروع المختبرات الرئيسي والفرعية والمتنقلة، كما تم نشر المختبرات المتنقلة في مواقع استراتيجية لتغطية الملاعب ومناطق المشجعين، وهذه التوسعة شملت زيادة عدد القوى العاملة إلى 130 موظفا، حيث خلال 2024 تم تحليل 15210 عينات مقارنة بعام 2023 حيث تم تحليل 2018، في حين عام 2022 تم تحليل 37983 عينة والتي تعد الأعلى على مدار عمل مختبر سلامة الغذاء، حيث يضم مختبر سلامة الغذاء أربع وحدات تحليلية هي وحدة الكيمياء، وحدة الإشعاع، وحدة علم الأحياء الجزيئية ووحدة علم الأحياء المجهرية.

   - التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ

وأشار التقرير إلى أثر التعاون الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي أثر على تحديث البنية التحتية المادية لمختبر سلامة الغذاء وإنشاء مختبر الكيمياء الإشعاعية، كما حصل مختبر سلامة الغذاء على الاعتماد لرصد الملوثات الإشعاعية في المواد الغذائية ومياه الشرب، والزيادة في عدد الموظفين وتراكم الخبرات في مجال رصد النشاط الإشعاعي مما أدى إلى زيادة العينات التي تم تحليلها بمعدل الضعفين.

وعرج التقرير إلى الدافع وراء إنشاء كل وحدة، وقد يكون أهمها وحدة الإشعاع التي تأسست عام 1986 ببداية متواضعة حتى منتصف التسعينات، وكان الدافع للنمو وراءه هو أن بعد حادثة فوكوشيما النووي الذي وقع في اليابان عام 2011، شعرت الدولة بالقلق كما غيرها من الدول، وبدأت بالعمل لإحياء برنامج التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ بما في ذلك سلامة الغذاء، وأثيرت مسألة مراقبة النشاط الإشعاعي في الأغذية والبيئة باعتبارها مصدر قلق عالمي وخاصة للدول المستوردة للغذاء كما دولة قطر، وزيادة الممارسات الإشعاعية في منطقة الخليج فكلها أسباب دفعت قطر إلى تطوير مختبر سلامة الغذاء وتعزيز قدراته وخبراته في قياس ورصد الملوثات المشعة في الأغذية المستوردة.

وجاء في هذه المرحلة دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية كعامل محفز للتقدم، وكأن أول مشروع في الفترة مابين 2014-2015 وكان بهدف تطوير المختبرات المركزية للغذاء بما يعرف الآن مختبر سلامة الغذاء لتلبية متطلبات المعايير الدولية في مراقبة الإشعاعات في المواد الغذائية المستوردة ومياه الشرب بميزانية قدرها (125.733.91) يورو من صندوق التعاون الفني، كما تم شراء جهازين مهمين لدولة قطر في إطار المشروع للكشف عن الإشعاعات في الماء والحليب وجهاز مخصص لفحص بواعث أشعة غاما في الأغذية بتمويل قطري، المشروع الثاني مابين عام 2016-2017 بتمويل من دولة قطر قدره (110.000) يورو وهذا المشروع أسس لمختبر الكيمياء الإشعاعية وقدمت حينها الوكالة الدولية للطاقة الذرية معدات تحليل إشعاعي، وكانت وزارة الصحة العامة قد التزمت بدعم البنية التحتية للمختبر وأجهزة المسح الإشعاعي، ودعمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مختبر سلامة الذغاء في الحصول على اعتماد فحص ملوثات أشعة غاما للأغذية. ويأتي إنشاء وحدة الكيمياء، وهي أكبر الوحدات، ووحدة علم الأحياء المجهرية حيث شاركت الوحدة بنشاط فحص عينات الأغذية خلال كأس العالم فيفا قطر 2022، ووحدة علم الأحياء الجزيئية أسست عام 2012 لتسهيل الكشف السريع عن مسببات الأمراض المنقولة عبر الغذاء في العينات الطازجة ذات العمر التخزيني القصير والعينات المرتبطة بتفشي الأمراض باستخدام أدوات وتقنيات متقدمة.

مساحة إعلانية