رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3134

د. صالحة بوجسوم لـ الشرق: تخصيص 4 عيادات للمتعافين من أمراض السرطان

07 نوفمبر 2021 , 07:00ص
alsharq
حوار: هديل صابر

كشفت الدكتورة صالحة بوجسوم - استشاري أول أمراض السرطان ورئيس قسم أمراض السرطان والعلاج التلطيفي ومدير برنامج سرطان الثدي في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان في مؤسسة حمد الطبية-، النقاب عن استحداث عيادات للمتعافين من أمراض السرطان، والتي تم فصلها ونقلها إلى مركز الرعاية اليومية منعا للازدحام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان.

وتابعت الدكتورة صالحة بوجسوم في حوار مع "الشرق" قائلة: "إنه تم تخصيص 4 عيادات للمتعافين من السرطان، إذ إن 40 % من إجمالي مرضى المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان هم مرضى مصابون بسرطان الثدي، حيث يتم تحويل المتعافين لهذه العيادات لتخفيف الضغط على المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، إذ تعتبر عيادات التعافي من الإنجازات التي تُحسب لمؤسسة حمد الطبية أسوة بالدول المتقدمة التي لديها برامج للمتعافين تهدف إلى تثقيف المتعافين "ذكوراً وإناثاً" على نمط حياة صحي ضمن طاقم طبي متخصص للمحافظة على أنظمة غذائية متوازنة، وممارسة أنشطة بدنية صحية بهدف خفض نسب الإصابة".

المسار السريع

وأشارت الدكتورة صالحة بو جسوم إلى المسار السريع لتحويل حالات سرطان الثدي، والذي يعتبر أحد متطلبات الاستراتيجية الوطنية للسرطان عام 2011، حيث كانت الانطلاقة من مستشفى حمد العام، وبعد افتتاح مركز صحة المرأة والأبحاث تم نقل العيادة بأجهزة حديثة إلى المركز، مما سهل الأمر على السيدات اللواتي يتم تحويلهن إلى العيادة، معرجة على عيادة المحطة الواحدة التي من شأنها أن تختزل الوقت والجهد على الأطباء والمرضى، حيث هناك عيادتان يوميا أي 10 عيادات أسبوعيا، والأعداد تتفاوت بناء على عدد الحالات المحولة، فبالإضافة لعيادات الجراحة في مركز صحة المرأة، هناك عيادات جراحة في مستشفى حمد العام، وعيادات الكشف المبكر يومياً بالإضافة إلى وجود 10 عيادات متخصصه لعلاج سرطان الثدي في الأسبوع التابع للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بهدف تقليص فترة المواعيد، وتقليص الانتظار".

400 حالة جديدة

وأعلنت الدكتورة صالحة بوجسوم، اكتشاف من 300 - 400 حالة جديدة سنوياً، لافتة إلى أنَّ نسبة انتشار سرطان الثدي تصل إلى 32 % من السرطانات التي تصيب النساء في الدولة، إذ يعتبر من أكثر الأمراض شيوعا بين الإناث وثاني مسبب للوفاة بعد سرطان الرئة، موضحة في هذا السياق أنَّ هناك نسبة إصابة بين الذكور بسرطان الثدي قد تتراوح ما بين 1 % - 2 %، مشيرة إلى أنَّ الإصابة بالسرطان ليس لها سبب واضح، إلا أنَّ بعض سرطانات الثدي لدى الذكور تُعزى إلى أسباب وراثية بنسبة 05 % - 10 %، ويتم الاستدلال عليه من خلال إجراء فحص الجينات للحالات التي يكون لديها تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض أو إذا كان المصاب بسرطان الثدي من الذكور وجود خصائص معينة في المصابة يحددها الطبيب المعالج.

إصابة الذكور

وأضافت الدكتورة صالحة بوجسوم قائلة "إن اكتشاف سرطان الثدي لدى الذكور يتم من خلال ما قد يظهر من علامات أو مؤشرات على وجود ورم كتغير سطح الجلد، أو بروز كتلة في الثدي، بخلاف النساء فحجم الثدي أكبر لذا قد تختفي الكتلة، خاصة أن معظم حالات السرطان تنمو بدون دلالات وبدون ألم، لذا يعتبر الكشف المبكر لسرطان الثدي عن طريق البرنامج الوطني للمسح الإشعاعي من الخطوات التي تصب في مصلحة النساء لاكتشاف الورم في مراحله المبكرة، وإذا تبين أي تغيرات في نتيجة الأشعة الأولية تحول المريضة إلى عيادة الثدي في مؤسسة حمد الطبية لكي تخضع للفحص السريري، وأشعة الموجات الصوتية والماموجرام التشخيصي للكشف عن الأنسجة كاملة وأخذ عينة في حال لزم الأمر".

أهمية الكشف المبكر

وشددت الدكتورة صالحة بوجسوم على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مؤكدة أنَّ نسبة التشافي من الإصابة قد تصل إلى 99 % في حالة اكتشافه في مراحله الأولى، حيث كلما تقدمت المرحلة كانت نسبة الشفاء أقل، لافتة إلى أن من سلبيات الجائحة توقف خدمات الكشف المبكر للسرطانات، فأصبح المرضى يصلون للمستشفيات عند وضوح الأعراض التي تنذر بالإصابة.

ودللت الدكتورة صالحة بوجسوم في هذا السياق، بالاستناد إلى دراسة شاركت فيها دولة قطر، إن نسبة التعافي من سرطان الثدي قد وصلت إلى 83% وهي نسبة مساوية للدول المتقدمة.

خدمات تشخيصية

وأكدت الدكتورة صالحة بوجسوم أن دولة قطر وفرت كافة الخدمات التشخيصية والعلاجية لمرضى السرطان عامة، وللمصابين والمصابات بسرطان الثدي بصورة خاصة، حيث أدخلت مؤسسة حمد الطبية أجهزة تشخيصية حديثا كالماموجرام ثلاثي الأبعاد، ويضاف إلى الأجهزة استحداث آليات للتسهيل على المرضى كالملف الإلكتروني الذي خدم المرضى وسهلَّ التحويل بين المراكز الصحية ومرافق مؤسسة حمد الطبية، إلى جانب إنشاء نظام التحويل العاجل من المركز الصحي في حال الاشتباه بوجود ورم خبيث خلال 48 ساعة حيث تتم معاينة الحالة المشتبه بها من قبل الجرَّاح المختص بسرطان الثدي في عيادة المحطة الواحدة لفحص الحالة والتثبت من الأعراض وإخضاع الحالة لفحص الماموجرام، والموجات الصوتية إلى جانب أخذ الخزعة في يوم واحد وخلال مدة تتراوح ما بين 7 إلى 14 يوماً تظهر نتيجة الأشعة والفحوصات، وتعرض النتائج على فريق طبي مختص، فإن كانت الفحوصات سليمة تُحول الحالة إلى المركز الصحي للمتابعة.

لجنة علاج متعددة الاختصاصات

أما في حال كانت نتائج الفحوصات تؤكد على وجود ورم سرطاني تعرض الحالة على لجنة العلاج متعددة الاختصاصات تتألف من طبيب الأشعة، وطبيب الأنسجة لفحص العينة، وطبيب معالج للسرطان، والطبيب الجراح بالإضافة للخدمات المساعدة كالتمريض والعلاج الطبيعي والمستشار الجيني، حيث تتم مناقشة الحالة ورسم الخطة العلاجية بناء على مرحلة ونوعية المرض سواء كان علاجا جراحيا، علاجا إشعاعيا، كيماويا، هرمونيا أو مناعيا، منبهة إلى أنَّ العلاج المقدم لمرضى السرطان متشعب، حيث إن أغلب الحالات تتطلب إجراء جراحة باستثناء الحالات المتقدمة من المرض معظم الحالات المشخصة لابد أن يخضعوا للجراحة، حيث هناك جراحات بأحدث الطرق، فإلى جانب استئصال الورم الكلي أو الجزئي هناك جراحة تجميلية لترميم الثدي بحيث يظهر بشكل مرض لا يؤثر سلباً على نفسية المريضة.

توزيع الخدمات

وحول الأسباب وراء عدم تحديد مركز صحة المرأة والأبحاث لكافة العيادات المتعلقة بالكشف المبكر عوضا عن توزيعها على المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان وبعض العيادات موجودة في مستشفى حمد العام، أوضحت الدكتورة صالحة بوجسوم قائلة: "إنَّ الهدف هو إجراء الفحوصات في أقرب وقت ممكن، حيث توزع الخدمات على أكثر من مرفق صحي منعا للازدحام في منطقة واحدة، ولمنع ظاهرة تباعد المواعيد، ومنعا للانتظار، فتوزيع الخدمات يسهل على المريضة الحصول على موعد في أقرب وقت، كما أنَّ توزيع المريضات يخضع إلى آليات معتمدة من قبل مؤسسة حمد الطبية بناء على حالة المريضة أو المسار الذي توجهت إليه المريضة من قبل الأطباء".

تحديات كورونا

وأشارت الدكتورة صالحة بوجسوم إلى أن كافة القطاعات الصحية حول العالم واجهتها حزمة من التحديات خلال فترة جائحة كورونا، مستطردة إلى أن هناك دراسة تعكف مؤسسة حمد الطبية عليها، تُعنى برصد الحالات المصابة بالسرطان وأصيبت بكوفيد - 19، بالتعاون مع مركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية لتحديد الإصابات وكيف يؤثر كوفيد - 19 على المصابين بالسرطان، حتى يتم حصر الأعداد، سيما وأنَّ مرضى السرطان من أكثر الأشخاص الذين يتأثرون بكوفيد - 19، بسبب مناعتهم المنخفضة، وهم من ضمن الفئات الأكثر خطورة، لذا اتخذ مركز علاج وأبحاث السرطان خطوات مع بدء الجائحة للحد من تفشي العدوى بين مرضى السرطان، بتشديد الإجراءات الاحترازية للمرضى وللطاقم الطبي، حيث يعتبر المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان المركز الوحيد الذي يقدم خدمات السرطان للدولة كاملة، فكان الهدف تقليل عدد الزوار، فضلا عن منع الأطعمة والمشروبات، أما القادمون من السفر فتم فصلهم، وتخصيص مستشفى آخر للحجر الصحي للحد من تفشي العدوى، وإجراء فحص الـ (PCR) لكل مريض قبل خضوعه لجلسة العلاج الكيميائي، ومع ظهور التطعيم كانوا هم من الفئة ذات الأولوية حتى تم تخصيص عيادة للتطعيم لإعطائهم الجرعة الأولى والثانية، إلى جانب الجرعة الثالثة المعززة على اعتبارهم من الفئات التي تقع تحت الأولوية، والجرعة الثالثة تعطى لمن يأخذ علاجا كيميائيا أو علاجا مستهدفا أو علاجا مناعيا حيث إن المرضى المصابين خلال الجائحة خضعوا للعلاج في مستشفيات مؤسسة حمد الطبية، لافتة إلى أنَّ الخدمات الصحية متوفرة على أعلى المعايير الطبية التشخيصية والعلاجية، حتى مع تخفيف القيود والسماح بالسفر، كثيرة هي الحالات التي ارتأت أن تستكمل علاجها في مرافق مؤسسة حمد الطبية.

الأدوية وتوفيرها

وأكدت الدكتورة صالحة بوجسوم أن كافة الأدوية والعلاجات المستخدمة للعلاج السرطاني متوفرة، كما أن هناك لجنة للأدوية غير المتوفرة بالإمكان طلبها على حسب حالة المرضى، فضلا على أن الأدوية التي تم إصدارها حديثها تم توفيرها، على سبيل المثال لا الحصر تم الاستعاضة عن العلاجات الوريدية بالأدوية التي تعطى تحت الجلد، حيث إنها توفر الوقت والجهد على المريض وعلى إشغال مكان في غرف الإقامة القصيرة بهدف تقليل نسبة الازدحام بها، وتعطى بـ15 دقيقة في غرفة العلاج التابعة للعيادات الخارجية.

واختتمت الدكتورة صالحة بوجسوم حديثها مؤكدة أن مركز علاج وأبحاث السرطان استحدث وظيفة أخصائية تمريض لمتابعة المريض نفسيا واجتماعيا ومتابعة سير العلاج مع الطبيب المعالج.

حملات توعوية

وتجدر الإشارة إلى أنه في أكتوبر الماضي أطلقت مؤسسات الدولة الصحية والأهلية حملات توعوية لحث السيدات على الكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث أطلقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملة "الكشف المبكر هو المفتاح" بهدف تذكير السيدات بأهمية الخضوع للفحص في مراكز الكشف المبكر التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية وتشجيعهن على إجراء الفحص في غياب أي علامات أو أعراض، كما دشنت الجمعية القطرية للسرطان حملة "أزهري" للتوعية بسرطان الثدي، الذي يعد من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء في قطر والعالم، وتركز حملة أزهري هذا العام على التوعية بمرض سرطان الثدي والعلامات والأعراض وعوامل الخطورة وطرق الوقاية والكشف المبكر وأهمية الدعم المجتمعي للمتعايشين مع سرطان الثدي.‏

اقرأ المزيد

alsharq انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة وزيادة البرودة آخر أيام 2025

أعلنت إدارة الأرصاد الجوية، التابعة للهيئة العامة للطيران المدني أن البلاد تتأثر برياحٍ شماليةٍ غربيةٍ من نشطةٍ إلى... اقرأ المزيد

892

| 29 ديسمبر 2025

alsharq نائب الأمير يمنح سفير غامبيا وسام الوجبة

استقبل سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، في مكتبه بالديوان الأميري صباح اليوم، سعادة السيد... اقرأ المزيد

252

| 29 ديسمبر 2025

alsharq نائب الأمير يستقبل الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز

استقبل سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، في مكتبه بالديوان الأميري صباح اليوم، سعادة المهندس... اقرأ المزيد

154

| 29 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية