رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2674

مواطنون لـ الشرق: تهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية بالأماكن العامة

07 سبتمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
سوق واقف
نشوى فكري

أكد عدد من المواطنين، أن الأيام الأولى من بدء المرحلة الرابعة لرفع القيود التدريجي، قد أظهرت ضعفا لدى البعض من أفراد المجتمع في الالتزام بتطبيق ال‘جراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، لا سيما في المجمعات التجارية والمساجد والأماكن العامة بشكل عام، مؤكدين ضرورة تكثيف التوعية والحاجة للمراقبة والإشراف لمنع التساهل والتهاون في هذه المرحلة الهامة لدورها في منع انتشار فيروس كورونا في المجتمع، خاصة وانه مع السماح لدخول الأطفال للمجمعات التجارية زاد الإقبال عليها خاصة خلال العطلات الأسبوعية، مما يزيد من خطر تعرضهم للعدوى أو قيامهم بنقلها لأفراد الأسرة وكبار السن.

وقالوا لـ الشرق إن التهاون في تطبيق الاجراءات الاحترازية قد يؤدي إلى الرجوع للمرحلة الأولى من رفع القيود الاحترازية، خاصة بعد الجهود الكثيرة المبذولة من قبل الدولة، والتعاون الكبير خلال الشهور الماضية من قبل أفراد المجتمع، لافتين إلى أن الحاجة ماسة لتكاتف المجتمع متمثلا في الأسرة والمدرسة والإعلام وجميع مؤسسات الدولة وكذلك نشطاء السوشيال ميديا، الكل مطالب بالقيام بدوره في التذكير وتكثيف التوعية بضرورة عدم التهاون والالتزام بالإجراءات الاحترازية، حيث إن الفيروس ما زال موجودا ولم ينته ولم يتم التوصل إلى لقاح حتى الآن، أي أن خطر الإصابة ما زال موجودا.

    

د. محمد سيف الكواري: الأسرة والمدرسة عليهما تكثيف التوعية

يرى الدكتور محمد سيف الكواري، أنه من الملاحظ في بعض المجمعات التجارية والأماكن العامة، وجود نوع من التهاون وعدم الحفاظ على التباعد الاجتماعي، مشيرا إلى ان الأطباء والمختصين ما زالوا ينصحون بضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة في الأماكن العامة، حتى نحافظ على انفسنا، ونتغلب على هذا الفيروس ونحد من انتشاره في المجتمع... وقال انه للأسف الشديد ما زالت هناك حالة من التهاون من قبل البعض في تطبيق الاجراءات الاحترازية، وهنا يجب على الأسرة ضرورة تكثيف التوعية، ثم يأتي دور المدرسة بأن عليها تنبيه أبنائنا الطلاب، خاصة وان الفيروس ما زال موجودا ولم يتم التوصل للقاح حتى الآن، لافتا إلى أننا لا نرغب في الرجوع للمرحلة الأولى مرة الأخرى، وليس معنى الوصول للمرحلة الرابعة أن الأمر قد انتهى.

وأشار إلى انه من المفترض أن تتم متابعة تطبيق الاجراءات في كافة الأماكن العامة، وهنا يأتي دور الإعلام والذي له دور كبير وفعال في توعية المجتمع من خلال اللقاءات مع الأطباء والمسؤولين الذين يشرحون للمجتمع طبيعة هذه المرحلة، ويطلعوننا أولا بأول على كافة التفاصيل، موضحا انه من الملاحظ في الدول الأخرى التي تهاونت في تطبيق الاجراءات الاحترازية، أن الجائحة عادت وزادت حالات الإصابة.. وتابع قائلا: المجتمع ظل متماسكا فترة طويلة امتدت لـ 6 شهور، واظهر تعاونا كبيرا لذلك يجب الاستمرار في التعاون لاجتياز هذه المرحلة، كما أن الجهات المختصة عليها تكثيف التوعية والتفتيش على المخالفين، خاصة والمرحلة النهائية تحتاج إلى التزام اكثر حتى نتفادى زيادة الإصابات، ويجب أن يقوم بدوره كل أفراد المجتمع والجهات المختصة أيضا عليهم القيام بدورهم.

د. سيف الحجري: المجتمع بحاجة للتوعية المستمرة

أكد الدكتور سيف الحجري، ضرورة استمرار التوعية بتطبيق الاجراءات الاحترازية، وعدم التهاون في تطبيقها، خاصة أن من طبيعة الإنسان الإصابة بالملل بعد فترة الحجر المنزلي، فضلا عن محدودية الأماكن خاصة مع حرارة الصيف، مما جعل الناس تتجه لدخول الأماكن المغلقة والمكيفة مثل المجمعات التجارية، مشيرا إلى انه ما زالت مناطق الألعاب الخاصة بالأطفال مغلقة، لذلك يجب فتح هذه المناطق وتحديد القدرة الاستيعابية، مما قد يساهم في تخفيف الضغط وعدم التكدس بهذا الشكل على الأماكن، فالأطفال بحاجة للترفيه... وقال إن المجتمع بحاجة للتذكير والتوعية المستمرة من خلال وسائل الإعلام، فضلا عن الرقابة على الأماكن العامة للتأكد من الالتزام بتطبيق الاجراءات الاحترازية، وأيضا يمكن استخدام المتطوعين في المجمعات التجارية لتذكير الناس، أي أن الحاجة ماسة لاستمرار التوعية خاصة وأننا على أعتاب دخول فصل الشتاء، والتي يرافقها انتشار الإنفلونزا العادية والتي من الصعب تفريقها عن أعراض الفيروس، مما يخلق نوعا من التحدي والحاجة للحذر والحيطة.

ونوه إلى أن الأسرة دورها أساسي لأنها تمثل القاعدة الأكبر في تحمل المسؤولية حيث إنها الحاضنة للأطفال لذلك يجب الحرص على عدم تعريضهم للخطر خاصة وانهم قد يكونون وسيلة لنقل الفيروس، مشيرا إلى انه بالفعل الدولة مستمرة في التوعية، ويجب الصبر وعدم التهاون حتى يتم الوصول إلى لقاح لهذا الفيروس. وتابع قائلا: الجهات المختصة عليها الرقابة المستمرة، ولكن الدولة لا ترغب في التضييق على الناس خاصة وان المخالفات مستمرة، وأيضا المجتمع المدني عليه دور في التوعية والتطبيقات التقنية موجودة، وكذلك نرى انتشار المعقمات والكمامات في الأماكن العامة والمحلات والمطاعم، وهي جهود واضحة، وكذلك رواد ونشطاء السوشيال ميديا عليهم تكثيف جهودهم من خلال نوع من الجدية حتى يقتنع بها الناس والمتابعون.

إبراهيم الدربستي: لابد من إجراءات رقابية مشددة

قال إبراهيم الدربستي – خبير تربوي، إن الأمر بحاجة لمزيد من توعية أفراد المجتمع، وتذكيرهم المستمر بالحفاظ على تطبيق الاجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، مشددا على انه يجب أن ترافق هذه التوعية إجراءات رقابية مكثفة، وتطبيق القانون على المخالفين، بحيث لا يوجد تهاون في تطبيق القانون على الذين يضرون بصحة أفراد المجتمع ولا يجب عدم الانتظار للوصول لزيادة أعداد الإصابات بل المحافظة على ما وصلنا إليه خلال هذه الفترة.. وأشار إلى أهمية النظر لتجربة الكثير من الدول والاستفادة من تجاربهم خاصة وان بعض الدول التي تهاونت عادت الإصابات مرة أخرى إليها، منوها إلى أنه يجب على الأسرة أن تحاول عدم حضور الولائم والعزائم والحفلات التي ليس لها داع، وتستمر في المحافظة على إجراءات التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامة في الاماكن العامة وعند الخروج... واستطرد قائلا: المدارس أيضا عليها الاستمرار في أخذ الحذر وتطبيق كافة الاجراءات الاحترازية، كما أن عليها دورا في التوعية، خاصة وأنها تعد نموذجا في تطبيق الاجراءات، ولكن أرى أن التوعية ليست كافية بل يجب أن ترافقها رادع وضوابط، ويمكن إغلاق المجمعات التجارية مرة أخرى أمام الأطفال حرصا عليهم، خاصة مع حالة التهاون التي ظهرت بالمجتمع، خاصة وان فيروس كورونا لم ينته وإذا زادت الحالات مرة أخرى، قد يرجع المجتمع مرة أخرى للمرحلة الأولى من رفع القيود، لذلك فإن هذا الوضع مستمر طالما لم يظهر لقاح حتى الآن.

محمد كمال: حاجة لتكاتف جميع أفراد المجتمع

يرى محمد كمال – مرشد نفسي مجتمعي بجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"، أن الكل يقع عليه دور لا يقل أهمية عن الآخر، من خلال تطبيق الاجراءات وعدم التهاون تقليل خطورة انتشار الفيروس، مشددا على أن التهاون من قبل البعض من المستهترين والذين هم اكثر عرضة للعدوى، كما أن الجهات المختصة عليها تكثيف التوعية وتوجيهها للذكور، خاصة وان آخر إحصائية أثبتت التزام الإناث.. وقال إن الوصول للمرحلة الرابعة من رفع القيود لا يعني أن مرحلة الخطورة انتهت بل ما زالت قائمة، ولذلك فإن وسائل الإعلام والأسرة متمثلة في الأم والأب عليهم تكثيف التوعية للأبناء من خلال الحوار داخل إطار الأسرة، مشيرا إلى أن الموضوع أشبه بالدائرة المغلقة، أي بحاجة لتكاتف الجهات المختصة والأسرة، فالبعض من الأشخاص بحاجة لرادع نفسي من خلال تطبيق القانون، وتعريف المجتمع بأن التهاون يضر بسلامة الجميع، والمخالفون ليس فقط يعرضون نفسهم للخطر بل يعرضون المجتمع ككل، وهنا لا يجب التهاون.

وقال إن المخالف لا يضر نفسه فقط بل يضر المجتمع ككل، ويجب التصدي له، ولذلك كل مؤسسات المجتمع عليها دور، حتى محلات السوبر ماركت الصغيرة من خلال عدم السماح بدخول من لا يرتدى الكمامة ولديه تطبيق احتراز، فالجميع شريك في حماية المجتمع، ونصح بضرورة مشاركة الأبناء أنشطة منزلية مما يرفع مستوى الصحة النفسية للأسرة ككل، واتباع الأساليب التي تخفف الضغوط عليهم، كما نصح بعدم التهاون، خاصة أن احتمالات التعرض للإصابة ما زالت قائمة، وسط عدم إيجاد لقاح حتى الآن، كما أن العلماء لم يستطيعوا معرفة سلوك الفيروس حتى الآن.

مساحة إعلانية