رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1113

مؤسسة قطر توفر للشباب الأدوات اللازمة لتحقيق التنمية الثقافية

قطريات يوثقنّ التاريخ الشفوي لتعريف الأجيال بالموروث

07 سبتمبر 2019 , 07:00ص
alsharq
مبادرات شبابية لتوظيف البحوث في خدمة توثيق التراث وتدوينه
الدوحة ـ الشرق

 

مريم آل ثاني: دراستي للثقافات المختلفة أغنت معرفتي بتراث قطر

مبادرات شبابية لتوظيف البحوث في خدمة توثيق التراث وتدوينه

جواهر الخاطر: الذاكرة الحية للتاريخ القطري محفورة في الوجدان وليست في الصور فقط

توثيق المواقع التراثية داخل المدينة التعليمية يسهم في تنشئة مواطنين عالميين

 

 

أكملت الطالبة الشيخة مريم آل ثاني رحلتها التعليمية في مؤسسة قطر، بدءاً من أكاديمية قطر الدوحة التابعة للتعليم قبل الجامعي ثم جامعة جورجتاون وصولاً لكلية لندن الجامعية حيث أكملت دراستها العليا.

وقالت الشيخة مريم آل ثاني عبر الموقع الإلكتروني لمؤسسة قطر: أدرس تاريخ وثقافات الحضارات المختلفة، ومنها الآثار التاريخية في المنطقة التي أغنت معرفتي، والآثار القطرية لم تكن مذكورة بالشكل الكافي في بعض الكتب المدرسية أو المناهج الدراسية والمتاحف حيث ينتقل التاريخ القطري بشكل شفوي بين الأجيال إلا أنه غير موثق، ومن هنا حملت على عاتقي توثيق التراث والحفاظ عليه.

وأضافت أنه خلال دراستها بكلية لندن الجامعية، تعرفت على مشروع (أصول الدوحة وقطر) الذي يسعى للكشف عن تاريخ قطر وهو ممول من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، موضحةً أنّ مشروعها البحثي يعتمد على حقيقة أنّ تاريخ قطر في طور الاكتشاف، وتحمست للانضمام والمشاركة في عملية توثيق التراث إضافة ً إلى رفع الوعي حول أهمية هذا المشروع، وذلك قبل 3 سنوات ثم تخرجت من الكلية وحصلت على درجة الماجستير في المتاحف والمعارض، واستمرت بالعمل كباحثة متطوعة بالجامعة مكرسة جهودها نحو استكشاف قطر لضمان توافر المعلومات عن فترة نشأة الدولة ونقلها للأجيال.

وعن المشروع، أوضحت مريم آل ثاني أنها عملت مع فريق بحث من كلية لندن الجامعية، وكانت أفضل السبل لتعريف الطلاب بتاريخ قطر هو إصدار ملف تعريفي مصور ودليل للمعلمين يتضمن عرضاً للنتائج التي توصل إليها فريق البحث.

وقد تم إصدار الملف التعريفي المصور، تحت عنوان "أصول الدوحة وقطر، المنازل القطرية التقليدية"، ودليل المعلمين المصاحب له، عبر الإنترنت في فبراير 2019، ويمكن لأفراد المجتمع الاطلاع عليه، مضيفة ً أن الاستجابة التي تلقتها من المعلمين والطلاب الذين استخدموا الملف التعريفي المصور ودليل المعلمين المرفق به، كانت هائلة.

فقد شارك المعلمون من جميع أنحاء الدولة، آراءهم، مشددين على حماس طلابهم لمعرفة المزيد حول: كيف عاش أجدادهم، وماذا كانوا يأكلون ونوعية الملابس التي كانوا يرتدونها، وهي تستكمل نتائج هذا المجال من البحوث، الممول من مؤسسة قطر، جهود مبادرات أكبر نطاقًا، تضمن ألا تكون موارد وخبرات مؤسسة قطر مستخدمة فقط في تطوير مجالات المستقبل مثل التكنولوجيا الحيوية، والذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم، بل تُستخدم وبشكل رئيسي في الحفاظ أيضًا على المباني والمواقع التراثية التي تقع داخل المدينة التعليمية، وتشمل هذه المباني البركة المائية التاريخية في الشقب، ومنزل الشيخ عبدالله بن ثاني، ودار آل خاطر.

وفيما يتعلق بالمبنى الأخير، أعربت جواهر محمد آل خاطر، مدير مشاريع تطوير العمل والمشاريع بمؤسسة قطر، عن فخرها برؤية الجهود التي تبذلها المؤسسة للحفاظ على الدار التي عاش فيها أجدادها، قائلًة: "هذا مثال حقيقي على ادخار مؤسسة قطر لجهودها في المحافظة على تاريخنا، فالدار هي جزء محفور في الذاكرة الحية في قطر، حيث إنه لا يتواجد في الصور فقط".

وأضافت: "كمرجع شخصي، إنه مكان أعود إليه ذهنيًا عندما يتحدث والديّ عن ذكرى لهما، على سبيل المثال، عندما يذكر والدي واقعة أو قصة حصلت في مجلس دار آل خاطر، أقوم بتخيّل صورة متكاملة للمكان الذي يتحدث عنه ولطريقة جلوسه، في ذهني".

* خطة للحفاظ على الآثار

وقد ساعدت السيدة نورالله فالديولميوس مهندس معماري أول في إدارة المشاريع الرئيسية بمؤسسة قطر، وخبيرة في صيانة وترميم المباني التراثية، المؤسسة في التوثيق والمحافظة على الآثار التاريخية داخل المدينة التعليمية، من خلال إعداد خطة رئيسية للحفاظ على هذه الآثار، تستند الى ممارسات ومعايير دولية وضعتها كل من اليونسكو، والمجلس الدولي للآثار والمواقع.

وأكدت أن مؤسسة قطر تؤمن بأن توثيق المواقع التراثية والحفاظ عليها داخل المدينة التعليمية هي عناصر أساسية تسهم في تنشئة مواطنين عالميين، ووفقًا لقولها، إن المباني التراثية هي تجسيد للمعرفة المتراكمة التي تساعد المجتمع في الارتباط بمنطقة جغرافية محددة، مشيرًة إلى أن وجود مثل هذه المباني القديمة بجانب جامعات حديثة داخل الحرم الجامعي للمدينة التعليمية، يمنح الشباب منظورا متوازنًا لرحلة قطر بين الماضي والحاضر والمستقبل.

وأوضحت: يؤدي وعي الشباب لتاريخ وطنهم حيث ولدوا ونشأوا، إلى احترام قيم وعادات هذا الوطن بشكل أكبر، كما أن اطلاعهم على التحديات التي واجهها أجدادهم، تُمكنّهم من مواجهة مستقبلهم بعزم، مضيفة ً أنهم من هنا يبدأون بسد الفجوة بين حقبتين مختلفتين من الزمن، التي هي في الواقع أجيال متلاحقة، ما يجعلهم أكثر اعتزازًا بخلفيتهم الثقافية، وأكثر تقبلًا وتقديرًا لثقافات الآخرين.

وأكدت أن تأثير مبادرات مؤسسة قطر يتجاوز مفهوم تعزيز الفهم الثقافي للشباب في قطر، إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث يساعدهم في تشكيل هويتهم الوطنية، وتقدم مؤسسة قطر للشباب الأدوات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة ثقافيًا، وتمكنهم من امتلاك القدرة على إرسال رسالة للعالم والقول، بكل ثقة: "نحن أيضًا لدينا تاريخ نفتخر به".

اقرأ المزيد

alsharq دي إتش إل جلوبال فورواردينغ تفتتح مركزا إقليميا بالمناطق الحرة في قطر

أعلنت هيئة المناطق الحرة - قطر وشركة /دي إتش إل جلوبال فورواردينغ/ (DHL Global Forwarding)، الذراع المتخصصة في... اقرأ المزيد

54

| 18 أكتوبر 2025

alsharq كهرماء تفوز بجائزة جارتنر للابتكار 2025

في إنجاز جديد، فازت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء بجائزة (جارتنر للابتكار 2025) عن مشروع منصة الشحن الذكية... اقرأ المزيد

76

| 18 أكتوبر 2025

alsharq الأمين العام لوزارة الخارجية يشارك في ندوة حول التعاون بين قطر وألمانيا

شارك سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية رئيس اللجنة القطرية لتحالف الحضارات في ندوة... اقرأ المزيد

98

| 18 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية