رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1284

هل بدأ سيناريو التقسيم الإماراتي؟..  ترحيل أبناء الشمال من عدن يكرس الانقسام باليمن

07 أغسطس 2019 , 12:06م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

                      

شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب)، الجمعة والسبت الماضيين، أعمال تضييق وترحيل بحق أبناء المحافظات الشمالية الموجودين فيها، عقب تفجيرات استهدفت مقرا أمنيا ومعسكرا للجيش الخميس، وأسقطت 49 قتيلًا، بحسب وزارة الداخلية.

ووفق وكالة الأناضول للأنباء، يرى كثيرون أن مثل تلك الممارسات تكرّس مفهوم الانقسام وتعزز صور الكراهية بين أبناء الشعب.

وتدعو قوى جنوبية مدعومة من الإمارات إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، وتتهم تلك القوى الحكومات المتعاقبة بتهميش الجنوب ونهب ثرواته.. فهل بدأ سيناريو التقسيم؟.

أجندات إقليمية

يقول الكاتب والمحلل السياسي أحمد الزرقة، إن مثل تلك "الأعمال العدائية" ضد أبناء المحافظات الشمالية تعكس رغبة أطراف سياسية في تعميق الفجوة المجتمعية بين أبناء الجنوب والشمال.

ويضيف الزرقة للأناضول: "كل ما يجري في عدن اليوم لا يخدم القضية الجنوبية، ولا يساعد في تحقيق مطالب أبناء الجنوب وحل قضيتهم العادلة، فالانفصال هو قرار سياسي لا يتحقق بحملات كراهية وطرد للمواطنين".

ويتابع الزرقة: "توجد أطراف إقليمية لديها مشاريع صغيرة تغذي مثل تلك الأعمال، ولديها أجندة خاصة لتعزيز الانقسام المجتمعي".

ويردف: "لكن تلك الأجندة لا تتناسب مع مطالب أي طرف محلي، وهي بذلك تتناقض مع مفهوم العدالة والمواطنة وحقوق الإنسان، وغيرها من المواثيق الأساسية التي تقوم بموجبها الدول والحكومات".

ويزيد بقوله: "توجد مطالب عادلة لأبناء الجنوب، لكن هناك أولويات تتمثل في استعادة اليمنيين لدولتهم، ثم يُمنح الجنوبيون الحق في الاستمرار في إطار الوحدة (بين الشمال والجنوب) أو رفضها، وفق مصلحة كل الأطراف في البلاد".

اتساع الفجوة

من جهته يشدد رئيس مركز اليمن للدراسات وحقوق الإنسان، محمد قاسم نعمان، على أن "ردود الأفعال المتشنجة مضرة ومسيئة للجنوبيين ولا تخدم قضيتهم العادلة، بل تساهم في اتساع الفجوة بين أبناء البلد وتعقد الأوضاع أكثر".

ويشدد للأناضول على أن "الاعتداء على أصحاب البسطات والباعة المتجولين والتنكيل بهم ليس علاجًا للأحداث المؤسفة التي حدثت في عدن الخميس، ولا للأعمال الإرهابية التي شهدتها (محافظة) أبين الجمعة، والمعارك التي تشهدها الضالع أيضًا".

ويدعو نعمان إلى "البحث عن المسؤولين الحقيقيين عن تلك الجرائم، وليس الاعتداء على البسطاء وقطع أرزاقهم".

 انتهاك للقانون                                           

بدورها المحامية والناشطة الحقوقية، هدى الصراري، تعتبر أن ما يحدث في عدن هو "نتاج طبيعي للتعبئة الخاطئة والمقيتة ضد كل من هو شمالي".

وتوضح الصراري للأناضول: "كل تلك الممارسات تمثل خروجًا عن القانون وانتهاكًا للحقوق والحريات التي نصت عليها القوانين الوطنية قبل الدولية".

وتحذر من أن "من شأن تلك الأفعال تكريس الانقسام والتشظي بين أبناء الشعب، خاصة وأن الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية يرفضونها".

وترى أن "المخرج الوحيد لتلك الأزمة هو ضبط النفس والتقيد بالنظام والقانون والعمل على توحيد الجيش والأمن تحت مظلة الدولة اليمنية الواحدة".

 دعوة للمغادرة طواعية

"في ظل حالة الاحتقان والغضب الكبيرة في عدن، ندعو المواطنين من المحافظات الشمالية إلى مغادرة المدينة طواعية".. بتلك العبارات يستهل رئيس تحرير صحيفة "عدن 24"، مختار يافعي، حديثه للأناضول.

ويبيّن أن "عمليات الترحيل والتضييق غير مرحب بها من كل أطياف الحراك الجنوبي، لكن لابد من تقدير الحالة النفسية للكثير من القيادات، خاصة في قوات الحزام الأمني (جنوبية مدعومة من الإمارات)، التي خسرت عشرات الشباب".

ويتابع: "أدعو إخواننا من أبناء الشمال إلى تقدير الظرف الذي يمر به الناس في عدن ومغادرة المدينة حتى تهدأ النفوس وتظهر نتائج التحقيقات الخاصة بهجومي معسكر الجلاء ومركز شرطة الشيخ عثمان وتستقر الأوضاع".

ويرى اليافعي أن "المغادرة من شأنها تخفيف الاحتقان في عدن، وهي فرصة مواتية أيضًا لأبناء الشمال لقضاء إجازة العيد في مدنهم وقراهم وبين أهاليهم".

فتنة ونعرات مناطقية

بينما تعتبر صفاء الدبعي، وهي صحفية، أن دعوات التحريض على إخراج أبناء الشمال تمثل "فتنة يجب إيقافها، حتى لا تدخل عدن في المزيد من الفوضى".

وتختم بقولها: "على الجنوبيين أن لا ينصاعوا لدعوات الفتنة والنعرات المناطقية، في مدينة لا تحتاج إلى مزيد من الألم".

وعلى مدار الأيام السابقة، تحدث مقربون من النظام من الإماراتي حول مشروع تقسيم اليمن، على رأسهم الأكاديمي عبد الخالق عبدالله مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الذي قال : "لن يكون هناك يمن واحد موحد بعد اليوم" .

ولم تكد تهدأ العاصفة التي خلفها تصريح مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد عن تقسيم اليمن وعدم عودته موحدا كما كان ، حتى خرج قائد شرطة دبي السابق "ضاحي خلفان"، أمس، بحديث مشابه يعكس تورط سياسة أبوظبي ودورها الخبيث في العمل على تقسيم اليمن خلال  مشاركتها في حرب اليمن ، حيث اعتبر خلفان الانتهاء من شرعية الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" أمرا ضروريا لاستقلال جنوب اليمن.

وقال "خلفان" في تغريدة له على "تويتر" إن "التفريط في استقلال الجنوب تفريط في الأمن القومي العربي والخليجي".

اقرأ المزيد

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

280

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

240

| 28 يوليو 2025

alsharq منها البطارية والزيت.. 6 نصائح ذهبية للحفاظ على سلامة سيارتك في فصل الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بشكل متزايد، تتعرض السيارات لضغوط تضاعف من خطر تعطلها، مما يتطلب... اقرأ المزيد

2824

| 06 يوليو 2025

مساحة إعلانية