رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

372

"الصحة" تدعو إلى أخذ التطعيمات اللازمة قبل موسم الحج

07 أغسطس 2016 , 03:04م
alsharq
الدوحة - قنا

دعت وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية كافة المتوجهين لأداء مناسك الحج إلى ضرورة أخذ الاحتياطات الصحية اللازمة للوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية أثناء أداء المناسك.

وأوصت وزارة الصحة العامة حجاج هذا العام بالحرص على التطعيم ضد ثلاثة من الأمراض المعدية، وهي الالتهاب السحائي الذي تسببه المكورات السحائية والإنفلونزا الموسمية وعدوى المكورات الرئوية، حيث تتوفر التطعيمات ضد هذه الأمراض في جميع المراكز الصحية بالدولة، بما في ذلك وحدة التطعيمات الرئيسية بمركز مسيمير الصحي في منطقة أبو هامور.

وشددت الوزارة على أهمية أخذ هذه اللقاحات المضادة لهذه الأمراض الثلاثة قبل السفر إلى المملكة العربية السعودية بمدة لا تقل عن 10 أيام على الأقل.

وقال الدكتور حمد عيد الرميحي مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة إنه من الضروري أن يأخذ جميع البالغين والأطفال فوق عمر العامين اللقاح المضاد للالتهاب السحائي قبل السفر إلى الأراضي المقدسة ب 10 أيام على الأقل مع اتخاذ الحيطة والحذر اللازمين لدى إعطاء هذا اللقاح للنساء الحوامل، مشيرا إلى أن التطعيم ضد الالتهاب السحائي لا يعتبر إجباريا بالنسبة للنساء الحوامل المسافرات لأداء مناسك الحج.

كما أكد على تطعيم جميع الحجاج ضد الإنفلونزا الموسمية، بينما الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا الحادة مثل (النساء الحوامل، والمسنين، والأطفال دون سن الخامسة، وأصحاب الحالات الصحية المزمنة كمرضى فيروس العوز المناعي البشري، والربو، والمصابين بأمراض القلب والرئة المزمنة) فيجب عليهم الحرص على أخذ اللقاح السنوي ضد الإنفلونزا الموسمية لهذا العام.

وأوضح الدكتور الرميحي أن التطعيم ضد عدوى المكورات الرئوية يعد ضروريا بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بها وهم الأشخاص من عمر عامين إلى 64 عاما المصابون بأمراض مزمنة، مثل فقر الدم المنجلي، والفشل الكلوي، ومرضى استئصال الطحال، وكذلك البالغون الأصحاء من عمر 18 إلى 64 عاما الذين لم يأخذوا أو لم يستكملوا سلسلة تطعيماتهم ضد داء المكورات الرئوية خلال فترة طفولتهم فضلا عن البالغين الأصحاء من عمر 50 إلى 64 عاما الذين لم يأخذوا اللقاح المضاد لهذا المرض بعد بلوغهم سن 18 عاما.

بدورها أفادت الدكتورة سامية العبدالله المدير التنفيذي لإدارة التشغيل بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بأن التطعيمات ضد الالتهاب السحائي والإنفلونزا الموسمية وعدوى المكورات الرئوية متوفرة في جميع المراكز الصحية بالدولة بما في ذلك وحدة التطعيمات الرئيسية بمركز مسيمير الصحي.

ودعت جميع المسافرين للحج إلى زيارة المراكز الصحية التابعة لها للحصول على التطعيمات اللازمة قبل 10 أيام على الأقل من موعد السفر وذلك لضمان حصولهم على حماية كافية من الأمراض الانتقالية التي قد يكونون عرضة لها خلال تواجدهم بالمملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج.

وأكدت أن حصول حجاج دولة قطر على التطعيمات يضمن عدم إدخال أي من الأمراض الانتقالية إلى قطر عند عودتهم حيث قد يتسبب انتشار هذه الأمراض في خلق تهديدات صحية وتشكيل عبء على قطاع الرعاية الصحية.

من جانبه شدد الدكتور سعد النعيمي استشاري أول طب الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية على ضرورة اتباع الحجاج كافة الاحتياطات الصحية اللازمة قبل السفر وكذلك أثناء رحلتهم لأداء مناسك الحج وبعد عودتهم من المناسك.

وأشار إلى أن أمراض الجهاز التنفسي تعد من أكثر الأمراض التي تنتقل عدواها بين الحجاج خلال موسم الحج، بما في ذلك عدوى الجهاز التنفسي العلوي والرئة، والتي تتسبب فيها عادة فيروسات قادرة على الانتشار بسرعة من شخص لآخر خلال التجمعات البشرية.

وقال إنه في سبيل وقاية الحجاج لأنفسهم وغيرهم من العدوى عليهم اتباع احتياطات السلامة الخاصة بالسعال مثل استخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطاس، مع الحرص على التخلص من المنديل المستعمل بالشكل السليم، إلى جانب غسل اليدين من حين لآخر بالماء والصابون مع اجتناب لمس العينين والأنف والفم باليد بقدر المستطاع.

وأكد على أهمية أن يحصل الحجاج بأسرع وقت ممكن على الرعاية الطبية اللازمة في حالة الإصابة بالسعال أو الحمى أو أي صعوبات في التنفس.

وأوضح أن الالتزام بهذه الاحتياطات يعد أمرا مهما للوقاية من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، وهو من أمراض الجهاز التنفسي الخطيرة التي تمثل أحد التهديدات الصحية الرئيسية في المنطقة، مشيرا إلى أن هناك عدة تقارير تفيد بأن فيروس كورونا ينتشر من شخص لآخر عبر المخالطة اللصيقة لفترات طويلة مع المصابين به لذلك ينبغي اجتناب الاختلاط المباشر مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض مثل السعال والعطاس وجريان الأنف والتقيؤ والإسهال.

ونصح الدكتور النعيمي بتناول كميات كبيرة من المياه النظيفة التي تكون في قوارير مغلقة أو المياه التي يتم غليها وتبريدها وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال ساعات النهار وما ينتج عنها من فقدان لسوائل الجسم فضلا عن الإصابة بالعديد من الأمراض المرتبطة بالحرارة مثل التشنج الحراري والإجهاد الحراري والإغماء الحراري وحتى ضربات الشمس ولذلك يمكن استخدام الكريمات الواقية من الشمس بدرجة وقاية لا تقل عن (SPF 15) وحمل المظلات الشمسية.

وبين أن خطر الإصابات والحوادث يتزايد مع تزايد وصول الحجاج إلى مكة خلال موسم الحج لذلك على الحجاج الابتعاد عن أداء الطواف خلال ساعات الذروة واختيار الأوقات التي عادة ما يكون فيها عدد الطائفين قليل نسبيا.

كما نبه إلى ضرورة حرص الرجال على استخدام شفرات نظيفة ومعقمة لحلق رؤوسهم بعد إكمال المناسك فشفرات الحلاقة غير النظيفة يمكن أن تنقل الفيروسات التي يحملها الدم مثل فيروس التهاب الكبد (ب) والتهاب الكبد (ج) وفيروس الأيدز.

وأشار الى أن من احتياطات السلامة المفيدة الأخرى حمل بعض اللوازم الطبية وأدوات الإسعافات الأولية والتي تشتمل على (الضمادات، والشاش، والأربطة، ومسكنات الألم)، إلى جانب حمل كمية كافية من الأدوية المعتادة ونسخ من الوصفات الطبية فضلا عن كتاب من الطبيب يوضح فيه التاريخ المرضي والطبي للحاج بالتفصيل.

وشدد الدكتور سعد النعيمي على ضرورة أن يراجع الحاج المركز الصحي أو مركز الطوارئ إذا أصيب عند عودته إلى البلاد بأي مرض أو شعر بأعراض آخذة في التفاقم خصوصا الحمى فوق 38 درجة مئوية أو السعال أو صعوبات التنفس.

مساحة إعلانية