رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

888

أوضحوا أن توزيعها دون إنصاف يقتل الإبداع..

فنانون وأدباء لـ"الشرق": المجاملات تفسد الجوائز

07 مايو 2018 , 07:02ص
alsharq
سمية تيشة

تثير الجوائز سواء كانت أدبية أو فنية الكثير من علامات الاستفهام وما إذا كانت تخترقها "المجاملات"، وبالتالي تعمل على إفسادها وعرقلة الإنتاج الإبداعي ذاته، وهو ما يحول بين قيمة الجائزة نفسها، وبين مضمون العمل ذاته.

"الشرق" طرحت هذه الإشكالية على عدد من المبدعين الذين أكدوا أن المجاملات حينما تنتقل إلى الجوائز، فإنها تفسد قيمة العمل الإبداعي والجوائز نفسها. لافتين إلى أن الجوائز التي تُمنح خاصة في مجال الثقافة والفن معظمها غير حيادية، ولا تتصف بالشفافية، وكثيراً ما تحيطها المجاملات.

وشددوا على ضرورة أن يكون أعضاء اللجان بمثابة قضاة، يتصفون بالنزاهة والحيادية، ويصدرون أحكاماً عادلة، ليأخذ كل حق ذي حقه، مؤكدين أن المجاملات في توزيع الجوائز تؤدي إلى الإحباط والانسحاب، وهو ما يؤثر سلباً على حركة العطاء بالمجتمعات. واصفين العديد من الجوائز الأدبية والفنية بأنها تجافي واقع وقيمة الأعمال الإبداعية.

الدكتورة زكية مال الله: المجاملات حالت دون موضوعية أعمال أدبية كثيرة

والكاتبة الدكتورة زكية مال الله أوضحت أن المجاملات موجودة في منح الجوائز، سواء كانت جوائز عالمية أو محلية، لا بد أن تتكرر بعض الأسماء البارزة بالرغم من أن الأعمال قد تكون جداً عادية ولا ترضي الطموح، لافتة إلى أن هناك أعمالا أدبية كثيرة لم تأخذ حقها في الجوائز بسبب "المجاملات".

وأضافت "كثيراً ما كنتُ أحرص بالمشاركة في المسابقات والجوائز الأدبية، وكنتُ أتفاجأ بفوز أسماء معينة هي نفسها تفوز في كل مرة، الأمر الذي جعلني ابتعد عن تلك الجوائز، وأن لا أشارك في المسابقات أبداً"، لافتة إلى أن الجوائز تحتاج إلى الحيادية والشفافية، وان المجاملة في منحها يؤدي إلى الإحباط والانسحاب من دائرة المنافسة، فضلاً عن ذلك يؤثر سلباً على حركة العطاء بالمجتمعات..

وأعربت الدكتورة زكية مال الله عن أملها بعدم تهميش المبدعين، ومن ثم عدم تهميش أعمالهم الأدبية والفنية، والحرص على تحفيزهم من خلال منحهم الجوائز بعيداً عن المجاملات.

الدكتورة شعاع اليوسف: الجوائز الأدبية والفنية تعاني الإجحاف

والكاتبة الدكتورة شعاع اليوسف لفتت إلى أن أغلب الجوائز التي تُمنح في الساحة الأدبية والفنية تكثر فيها المجاملات، والأمر أيضاً يعود إلى بقية المجالات الأخرى، قائلة: "نأمل أن يكون هناك إنصاف في توزيع الجوائز، وأن يحظى المبدعين بفرص تفتح لهم آفاقا عديدة، وأن لا ترتبط هذه الجوائز بالمجاملات التي قد تفسد الكثير من الخطط والبرامج"، لافتة إلى أن الجوائز الأدبية والفنية فيها الكثير من الإجحاف.

وأوضحت أن الكثير من المبدعين والكتّاب لا ينظرون إلى الجوائز، ويستمرون في عطائهم، في حين أن هناك فئة تتأثر إن لم يحظى عملهم بأي تقدير، مشيرة إلى أن المبدع الحقيقي في أي مجال يجب أن لا يتأثر بالجوائز، وأن يستمر حتى لو لم يجد التكريم الكافي.

الفنان التشكيلي حسن الملا: من الضروري إعادة النظر ببعض الجوائز

أكد الفنان التشكيلي حسن الملا، أن الفنان والمبدع في أكثر التخصصات دائما يكون حساسا ولا يتقبل الهزائم، وينظر بأنه هو الأفضل دائماً، لافتاً إلى أن المجاملات موجودة في الكثير من الجوائز وهذا أمر لا أحد يمكن أن ينكره.. وأوضح بأن كل لجنه لها منهج، وأحيانا المحكم يميل نحو صديق له ويجامله، وأحيانا العكس، قائلاً: "من وجهة نظري أرى أن أي عمل فني يقوم عليه الفنان هو نتيجة جهد وفكر ظل لأشهر طويلة يعمل عليها، لذا لا بد أن تمنح الجوائز بإنصاف بعيداً عن المجاملات والتحيز، وأن ينال كل مبدع حقه، لبذل المزيد من الإبداعات في المستقبل"، لافتاً إلى أنه يجب النظر في المبالغ التي تعطى للفائزين في بعض المسابقات التي تقام في الساحة الأدبية والفنية، حيث إن بعض الجوائز هي عبارة عن مبالغ كبيرة جداً، ولو تم توزيعها على أكبر عدد من الفائزين، لحظي جميع المبدعين بفرصة الحصول على هذه الجوائز، والعمل على تطوير إبداعاتهم.

الفنان سعد بورشيد: الفساد بالجوائز فساد "عيني عينك"

الفنان سعد بورشيد قال: "لو تحدثنا عن الجوائز في الثقافة بشكل عام نجد أن معظمها غير حيادية، ولا تتصف بالشفافية، وكثيراً ما تحيطها المجاملات، مما تخرج من إطار الإبداع، فعندما نجد بأن هناك عملا فنيا فاز بجائزة، وأن من قام عليه هو نفسه عضو في لجنة التقييم فهذا بالتأكيد (فساد عيني عينك)، في الوقت ذاته نجد أن هناك من يُحارب المبدع القطري، ويفضل الغريب عليه، وهذا الأمر مؤسف حقاً إن استمر بالتأكيد سيقتل الإبداع في شبابنا وسيقضي على الحركة الثقافية بشكل عام"، داعياً إلى ضرورة أن يأخذ كل حق ذي حقه، وأن تبرز الكفاءات بعيداً عن المجاملات والتزلف.

وأوضح بورشيد بأن أعضاء لجنة التحكيم في أي مجال كان منه المجال الفني والثقافي، لا بد أن يكونوا بمثابة قضاة، يتصفون بالنزاهة والحيادية، يصدرون أحكاما عادلة، تخضع لبراهين وأدلة، خاصة وأن الجوائز التي تمنح في هذا المجال تكون مبالغ طائلة.

الفنانة التشكيلية موضي الهاجري المبدعون ضحايا المجاملات

وقالت الفنانة التشكيلية موضي الهاجري، إن المجاملات تفسد القيمة والمعنى الحقيقي لأي جائزة، لافتة إلى أن أغلب المبدعين تعرضوا إلى هذه المشكلة التي لا بد أن يوضع لها حد، من أجل بقاء المبدع واستمراريته.. وأشارت إلى أن المجاملات أصبحت موجودة في الكثير من الجوائز الفنية، الأمر الذي أدى إلى عزوف الكثير عن المشاركة فيها، موضحة أن الجائزة لها قيمتها واحترامها، ويجب أن تعطى لمن يستحق بعيداً عن المجاملات التي تقتل الإبداع.

ولفتت الهاجري إلى أنها قبل فترة شاركت بإحدى المسابقات العالمية في فن التصوير وفيما بعد اكتشفت أن هناك تلاعبا في اختيار أسماء الفائزين، مما جعلها تقوم بالانسحاب فوراً من المسابقة، مؤكدة على أهمية دعم المبدعين القطريين، وتشجيعهم على المشاركة في المسابقات التي تمنح الجوائز بإنصاف.

اقرأ المزيد

alsharq اليوم العالمي للغة العربية.. دعوة لجعل لغة الضاد أكثر سهولة

يحتفي العالم غدا الخميس باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وذلك... اقرأ المزيد

162

| 17 ديسمبر 2025

alsharq صدور كتاب جديد يوثق سيرة المؤسس كنموذج للقيادة

الكتاب يقدم المؤسس كقدوة للجيل الناشئ في بناء الوطن الإصدار يناقش دور المؤسس في إرساء دعائم النهضة بالخليج... اقرأ المزيد

68

| 17 ديسمبر 2025

alsharq صدور كتاب جديد يوثق سيرة المؤسس كنموذج للقيادة

الكتاب يقدم المؤسس كقدوة للجيل الناشئ في بناء الوطن الإصدار يناقش دور المؤسس في إرساء دعائم النهضة بالخليج... اقرأ المزيد

138

| 16 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية