رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

898

الأوقاف تناقش مشكلات التعليم الديني في البلاد الإسلامية

07 أبريل 2022 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

ناقش عدد من العلماء والمفكرين مشكلات وواقع التعليم الديني في البلاد الإسلامية وذلك في أولى جلسات منتدى "وآمنهم من خوف" في نسخته الثامنة الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حيث طرح العلماء رؤى تأصيلية ومراجعات فكرية وأطروحات تجديدية تتعلق بالتعليم الديني... ودعا العلماء الى تكثيف المناهج الإسلامية في المدارس والجامعات من أجل ربط الطلاب بثقافتهم الإسلامية. وأكد العلماء أن المعرفة والعلوم الدينية مقوم من مقومات الأمة، ومقوم بما يعرف بالأمن القومي لكل دولة من هذه الأمة، لذلك العلم الديني هو علم سيادي تخصصي وعلم تشاركي وتطوير وتجديدي. وفيما يلي تنشر الشرق تفاصيل جلسة المنتدى.

جهود مقدرة من الأوقاف

قال سعادة الشيخ الدكتور خالد بن محمد آل ثاني، مديرعام الإدارة العامة للأوقاف أنه تم إنشاء المصرف الوقفي بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وهو مختص في التنمية العلمية والثقافية، وتم إنشاء هذا المصرف ويحتوي على عدد من المشاريع الوقفية ومنها مشروع وقفية طالب العلم ومشروع وقفية المدارس.

وأضاف أن المصرف الوقفي بالإدارة العامة للأوقاف قد وفر المنح الدراسية وأنشأ المدارس للمراحل الأساسية، كذلك المراحل الجامعية سواء داخل قطر أو في الخارج، كما تم إنشاء الموقع الوقفي والوقف التعليمي.

تدريس الثقافة الإسلامية

وقال فضيلة الداعية الإسلامي المعروف والموجه أول في وزارة الأوقاف بدولة الكويت عثمان الخميس، ان الامة الاسلامية ينطبق عليها قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه "نحن قوم اعزنا الله بالإسلام فمتى ابتغيا العزة في غيره اذلنا الله".

وابان ان تحقيق ما سبق تقريره من قبل امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يتحقق الا بالتعليم الشرعي تصديقا لقول الله تعالى:"إنما يخشى الله من عباده العلماء"، مؤكدا انه متى عمل العلماء بعلمهم ونشروا العلم بين الناس جاء العز لأنه ما جاء العز لهذه الامة الا عندما تحلوا بالعلم، حيث اخذوه عن فم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ففتح الله بهم البلاد ونفع بهم العباد ونشر بهم الخير كله في ارجاء المعمورة.

وذهب الى ان العصر الذهبي للامة الاسلامية وعصر العلم هو عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وعصر الصحابة الذين جاءوا بعده ومن تعلق بهم من التابعين واتباع التابعين، مؤكدا ان ذلك لم يكن ليحدث لولا انتشار العلم في عمومه وليس العالم الشرعي فقط.

وقال: كلما ابتعد الناس عن العلم كلما ضعفت الامة، مستشهدا بواقع اليوم الذي تسلط فيه كثير من الاعداء على امة الاسلام واجبروها على كثير من الامور التي لا ترتضيها وذلك لضعف علم المسلمين وبعدهم عن ربهم تبارك وتعالى.

واضاف: اتصور ان اهتمام الامة بالعلم الشرعي وغيره من العلوم هو الدرج الذي يصعد عليه المسلمون الى مصاف الدول ولمواجهة الاخطار.

وشدد على ضرورة الاهتمام بالعلم الشرعي وغير الشرعي بالطريقة التي سار بها سلفنا الصالح مع الاستفادة من التقنيات الحديثة، وليس من باب التجديد المرفوض الذي يصل الى العقيدة لان ذلك يمثل محوا للإسلام، داعيا الى الاهتمام بعلم الشريعة وغيره من العلوم حتى ترتقي هذه الامة.

ودعا الدول الاسلامية بتدريس مادة الثقافة الاسلامية في الجامعات ومادة التربية الاسلامية في المراحل التعليمية السابقة حتى لا يتخرج ابناؤنا من المدارس والجامعات الا ولديهم المام بالعلوم الشرعية من قرآن وسنة وفقه وحديث وسيرة، على ان تكون التربية الاسلامية مادة الزامية وليس تكميلية لا يهتم في التقدير او في الاختبارات او غير ذلك.

التعليم الديني تخصصي

قال الشيخ الدكتور نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية السابق بالجمهورية التونسية أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة قطر إن الوضع الذي آلت إليه أمتنا في علاقتها مع أمم أخرى على صعيد المعرفة، هذه العلاقة بيننا وبينهم في المعرفة وما تقتضيه من مقتضيات لا بد من اعتبارها في علاقتنا مع الأمم الأخرى.

وأضاف أن المعرفة الإسلامية داخل عالمنا العربي والإسلامي هي معرفة أمة بهوية وخصوصية واستحقاق تاريخي وحضاري، وبمصالح استراتيجية تعبر عن هذه الأمة، مؤكداً أن المعرفة والعلوم الدينية مقوم من مقومات هذه الأمة، ومقوم بما يعرف بالأمن القومي لكل دولة من هذه الأمة، لذلك العلم الديني هو علم سيادي تخصصي وعلم تشاركي وتطوير وتجديدي.

وأكد أن العلم حق سيادي لهذه الأمة ولكل وطن في هذا الأمة، ومقوم من مقومات الأمة في كل دولة، فالأمن القومي يشمل التعليم والصحة والأمن والتراث، والمصالح الحيوية والاستراتيجية وغيرها، مضيفًا أنه من حق الأمة سيادة تعليمية ترتقي إلى الدستور والخصوصية الثقافية والأمن الوطني القومي وغير ذلك.

ولفت إلى أن التعليم الديني تعليم تخصصي بمعنى أن موضوعه موضوع تخصص ومنهجه منهج تخصص بحيث يقتضيه كل ما يخص التخصص المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي وغير ذلك مما يعرف على مستوى الاختصاص العلمي، موضحًا أن العلوم الشرعية كعلوم القرآن واللغة، وعلوم المقاصد، وعلوم العقيدة كلها علوم تخصص.

ونوه إلى أن الأمر الثالث فيما يتعلق بالعلوم أنها تشاركية على المستوى المعرفي والتعليمي الديني، ولها مستويات كثيرة، ولها تشاركية في الداخل المعرفي كالمقاربة البينية داخل التخصص الشرعي القرآن مع الحديث مع المقاصد الشرعية، أو سيرة مع سنة، ولا يمكن أن ينأى طالب العلم بأحد هذه التخصصات بدعوى التخصص.

واقع التعليم الديني في البوسنة

قال فضيلة الشيخ الدكتور حسين كفازوفيتش، رئيس العلماء والمفتي العام للبوسنة والهرسك، أن المدارس الإسلامية في بلاده لها تاريخ يمتد إلى قرون، فأول ما اهتم به الإسلام عندما دخل إلى البوسنة والهرسك، كان نشر المدارس الإسلامية والمناهج التعليمية والتربوية، التي بلا شك يحتاج تطويرها إلى سنوات ولا يحدث بالقفزات بل بالاستمرارية، مبيناً أن أهل البوسنة كانوا ينظرون إلى ما يدور حولهم في دول البلقان، حيث لعبت تلك المدارس دورا كبيرا في حماية الدين الإسلامي من التطرف والسلوكيات السلبية في المجتمع.

وأشار رئيس العلماء والمفتي العام إلى وجود عدد كبير من المدارس والكليات والجامعات الإسلامية في البوسنة والهرسك، موضحا أنها لعبت دورا مهما في حماية المسلمين عقيدة وشريعة، فالمسلمون هناك يطبقون الشريعة في بيوتهم، وهذا إن دل على شيء يدل على أنهم ما زالوا متمسكين بالدين والقيم والأخلاق الإسلامية، فالمناهج التعليمية في البوسنة تقوم على هذه الأسس، لأن نبينا صلى الله عليه وسلم قال: (إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق)، ويعتبر مسلمو البوسنة الإسلام دينا وثقافة، مكونا رئيسيا في هويتهم القومية.

التعليم الديني محارب

قال فضيلة الشيخ الدكتور يوسف الحسيني الندوي مدير جامعة "الإمام أحمد بن عرفان الشهيد" في الهند - إن التعليم الديني يُحارب منذ حوالي 30 سنة بقوة وبصورة علنية بالسياسات الغربية، والتي تأثرت بها السياسات الشرقية، والكثير من البحوث تطرقت لهذا الأمر.

وأضاف: مع بداية وخلال جائحة كورونا انقلبت الموازين وتغيرت المفاهيم، والشعوب الإسلامية التي تعيش خارج العالم العربي لها مشكلات ومعضلات تختلف عن المشكلات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، وأرى أننا يمكن أن نقسم هذه المناطق لثلاثة المناطق، فمنطقة الخليج لها مشكلات خاصة، والعالم العربي عموماً من الدول الواقعة في افريقيا وآسيا وفي حدود أوروبا لها مشكلات تختلف عن الخليج.

وتابع: أما الشعوب الإسلامية التي تدخل في العالم الإسلامي، كالهند وباكستان وبنجلاديش والصومال وماليزيا واندونيسيا وغيرها من الدول، فلها إشكاليات أخرى.

وعن التعليم الديني في الهند، أكد أن هناك إشكاليات خطيرة جداً، وأن هذا الأمر يحتاج إلى بحث طويل.

وأشار الندوي إلى أن دولة قطر رائدة في التعليم، ومستواها راق جداً على مستوى العالم العربي، وتقوده في التعليم على المستوى العالمي، لكنها تحتاج إلى مساعدة ومشاركة في العلوم الإسلامية، داعياً إلى تكوين لجنة من أجل المشورة لمن يحتاجون إليها في النواحي القانونية والتعريف بسبل التأقلم مع الضغوطات الحكومية والسياسات الإقليمية، وأن هذا يحتاج إلى توضيح وبيان.

اقرأ المزيد

alsharq رائدات في حماية التراث يتبادلن الخبرات في «ملتقى الحضارات»

انطلقت أمس فعاليات ملتقى الحضارات بعنوان (استثمارنا امرأة واعدة) والتي تنظمه جمعية المرأة القطرية للوعي الاقتصادي والاستثماري ويستمر... اقرأ المزيد

14

| 03 نوفمبر 2025

alsharq 250 خبيراً في مؤتمر الجمعية الدولية للميكانيكا الحيوية

تستضيف جامعة قطر، بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة، مؤتمر الجمعية الدولية للميكانيكا الحيوية في الرياضة 2025 (ISBS2025)،... اقرأ المزيد

2

| 03 نوفمبر 2025

alsharq انطلاق القمة العالمية للتنمية بحضور القادة والرؤساء غدا

-الإعلان السياسي يشكل إطارًا يوجه الحكومات والوكالات الأممية وأصحاب المصلحة - قادة العالم يتحدون لإعادة تعريف إستراتيجيات التقدم... اقرأ المزيد

8

| 03 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية