رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

713

في خطبة الحمعة اليوم بجامع "الإمام"

عبد الله النعمة : الشائعات عبر وسائل التواصل أخطر حرب معنوية

07 أبريل 2017 , 08:28م
alsharq
محمد دفع الله

قال فضيلة الشيخ عبد الله محمد النعمة إن الشائعات عبر وسائل التواصل أخطر حرب معنوية .. ووصف الشائعة بأنها مرض من الأمراض الاجتماعية الخطيرة ولوثة من اللوثات المفسدة المعروفة من قديم الزمان، لكنها في هذه الأيام أخذت في الانتشار والتنوع حتى باتت تهدد أمن الناس وأرواحهم وأعراضهم وعلاقاتهم .

وقال في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن الشائعة تؤذن بعواقب وخيمة لا تحمد عقباها، ولا تحصر نتائجها على الأفراد والمجتمعات فحسب، إنه مرض نقل الشائعات بلا تثبت ولا تبين، إنه لوثة نشر الأكاذيب الملفقة بلا تحر ولا ترو، مما انتشر في هذه الأيام بصورة ملفتة، وبخاصة في وسائل الإعلام من فضائيات تدعي زورا الحياد في نقل أخبارها أو ما انتشر بين الأفراد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وما به من كذب وبهتان بل تجرأ البعض على نشر الأحاديث الباطلة والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على الحقيقة يعد من أخطر الحروب المعنوية والأوبئة النفسية.

وأضاف " كثرت الشائعات الملفقة، وتعددت وسائلها عبر وسائل الإعلام بشتى أنواعها، وتساهل الناس في تناقلها وتصديقها، دون ترو وتثبت، ودون النظر في العواقب أو مراعاة لخطرها وتأثيرها على الأفراد والجماعات ‏بل على دول وأمم، حتى راجت سوق الشائعات في هذا العصر بشكل لا مثيل له، ونفقت بضاعتها، وتعددت أشكالها وألوانها، ‏من تناقض في الأخبار والرواة وتعدد في المصادر والوسائل، فهذا ينفي والآخر يؤكد، وذلك يشكك والآخر يظن.

المطلوب التثبت

وحذر من نقل الأخبار دون التثبت من صحتها، أو التحقق من صدقها إذ إنه بحثت عن تفاصيلها وفتشت عن أصلها وجدتها لا تعدو أن تكون إفكاً وكذباً وزوراً، يحمل عليها أحياناً الفراغ وأحياناً حب إيذاء الآخرين والوقوع في أعراضهم، ‏وتشويه سمعتهم، وأحياناً الفضول وقطع الأوقات في المجالس بالغريب من القول والأخبار، وأحياناً بدافع من الجهل وعدم المبالاة وعدم التورع عن نقل الأخبار أو الأحاديث النبوية والفتاوى الشرعية.

وذكر خطيب جامع الإمام أن الإسلام جاء بمنهج واضح عظيم، وأدب قرآني فريد في تربية أتباعه على التعامل مع الأخبار، ونقل الشائعات وتصديقها، في ميزان دقيق يقوم على التحقيق والتمحيص، والتثبت والاعتدال، حيث أرشد الله عباده إلى ذلك، وأمرهم بالتروي عند نقلها ثم حذرهم من العواقب الوخيمة في المسارعة إلى تصديق الشائعات وقبول الأخبار دون تحَرٍّ وتبيُّن .

مخاطر التغريد كذبا

وأضاف " لأن كل ما يسمعه المرء يختلط فيه الصدق بالكذب، قال النووي رحمه الله: فَإِنَّهُ يَسْمَع فِي الْعَادَة الصِّدْق وَالْكَذِب فَإِذَا حَدثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ فَقَدْ كَذَبَ لإِخْبَارِهِ بِمَا لَمْ يَكُنْ وإن لم يكن متعمداً"

وحذر من التغريد بالكذب وقال إنه ضعف الوازع الديني، حيث تجرأ المرء على الاستخفاف بالحرمات، واستمرأ الكذب واتخذ من الشبهات مطايا، بل قد لا يتورع في نشرها وإرسالها ونقل الأقوال الملفقة. إنه السماح بانتشار الشائعات وقبول كل خبر دون ترو وتثبت.

مساحة إعلانية