رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

363

متواليات الخسائر.. لغز الفهود المحير!

07 أبريل 2015 , 03:44م
alsharq
الدوحة - صلاح الحاج

يبدو قاسيا على محبي وعشاق فهود الغرافة، أصحاب الإنجازات والتميز ومنصات التتويج، تقبل أمر البقاء في الصفوف الخلفية وأداء دور الكومبارس في بطولات دوري نجوم قطر، حيث طال الغياب عن منصة التتويج وبات الفريق شبحا لعملاق الماضي، خاصة خلال المواسم الأخيرة، رغم الجهود الإدارية المقدرة التي بذلت من انتدابات ووصفات محلية وخارجية إلا أن "الحصاد" والمردود الفني لا يزال يشكل علامة استفهام! تستوجب الوقوف عندها كثيرا لاستدراك الأمر وتحليل الوقائع، فهل ما يعاني منه الغرفاوي هو ما يطلق عليه الخبراء "دورة التراجع الطبيعية" بعد سنوات التألق والتعملق فوق منصات التتويج؟ وبالعودة إلى سيناريو اللقاء الأخير ضمن الجولة الرابعة والعشرين والذي جاء صادما للجماهير ومحبي ومتتبعي الفهود بالسقوط المريع أمام الزعيم السداوي بنتيجة كارثية بخمسة أهداف مقابل هدف يتيم، حيث أدى الفريق اللقاء بروح انهزامية فاقدا للتركيز والهوية والانسجام، وفي ظل غياب كوكبة من لاعبي الفريق بسبب الإصابات "أمثال الكابتن بلال محمد، مشعل مبارك، فهيد الشمري، قاسم برهان، عبد العزيز" إلا أن تلك الغيابات كان يجب أن تؤثر على مردود بقية اللاعبين خاصة بعد سلسلة الانتدابات وتدعيم صفوف الفريق بكوكبة من اللاعبين المحليين أصحاب الخبرة والتجربة في دوري نجوم قطر معززين بتوليفة من المحترفين الكبار، ويحتل الغرافة حاليا المركز الخامس في ترتيب الدوري برصيد 36 نقطة، قبل ختام الدوري بأسبوعين.

بصمات باكيتا أين؟!

قد لا يختلف المراقبون والخبراء كثيرا حول قدرات ومؤهلات المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا، وهو الذي تصدى للمهمة مجددا متسلحا بمعرفته الواسعة سابقا بدوري نجوم قطر، ولكنه واجه واقعا مختلفا حيث تغيرات الخارطة، وبرزت "قوى" أخرى، كما فقد الفريق عناصر كثيرة لعبت دورا فاعلا ومؤثرا في الطفرة والإنجازات الغرفاوية السابقة.. عموما باكيتا بات المسؤول الفني الأول والمطالب بتصحيح "الصورة والتوهج" والمساهمة بدور حيوي في استنهاض الهمم حتى ينتفض الفريق ويخرج من كبوته ويصالح جماهيره.

أخطاء الدفاع

تكررت كثيرا تحذيرات الخبراء والفنيين ومطالبتهم للمدير الفني "ماركوس باكيتا" بمعالجة أخطاء خطوطه الثلاثة، خاصة الجبهة الدفاعية، حيث ولجت شباك الغرفاوي عددا قياسيا من الأهداف "49" هدفا، مقابل تسجيل "46" هدفا، مما يجسد حجم الفجوة والخلل الفني دفاعيا.. في المقابل اعترف باكيتا بأن فريقه وقع في أخطاء كارثية أسهمت في الخسارة الموجعة قائلا: أعتقد أن فقدان التركيز هو السبب الرئيسي للخسارة التي تلقيناها، فقد دخلنا المباراة دون تركيز كاف من قبل اللاعبين دون سبب واضح، واستقبلنا هدفين في أقل من 7 دقائق وهو أمر صعب للغاية كان له أثره الفني والنفسي على اللاعبين الذين لم يكونوا في يومهم على الإطلاق، وأشار باكيتا إلى أن الأمر يحتاج مجهودا أكبر لتلاشي مثل هذه الأخطاء مستقبلا فقط علينا استعادة ثقتنا والتطلع إلى الأمام.

مساحة إعلانية