رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1318

الدراجات النارية..بين متعة القيادة وخطر الموت

07 أبريل 2014 , 06:56م
alsharq
حسام مبارك

عبر عدد من المواطنين عن بالغ استيائهم بسبب القيادة المتهورة من بعض أصحاب الدراجات النارية، خاصةً في الطرق الرئيسية التي تكتظ بالسيارات والمارة، مشيرين إلى أن العديد من أصحاب الدراجات النارية، يفتقدون تماماً التقيد بأي شكل من الأشكال المتعلقة بآداب المرور.

لافتين إلى أن للطريق حقه ويجب احترامه، كما أنه ملك للجميع، وغير مقبول أن يسلب هذا الحق أي شخص كان، مبدين كامل استيائهم من الإزعاج الذي يتسبب به بعض سائقي تلك الدراجات النارية، علاوة على القيادة المتهورة سواء أثناء هطول الأمطار أو في الأيام العادية.

إرتفاع الحوادث

وقال أحد المواطنين إن نسبة الحوادث التي تحدث بسبب الدراجات النارية ترتفع عاما بعد عام، وهذا بسبب رعونة هؤلاء السائقين، الذين يُعتبر أغلبهم من المراهقين، الذين لا يقدرون قيمة حياتهم ولا حياة الآخرين، واعتبر أحد المواطنين أن الأصوات المزعجة التي تصدر عن محركات تلك الدراجات، تُروع العديد من مرتادي الطرق، وتتسبب في العديد من الحوادث، التي تعتبر قاتلة في الكثير من الأوقات.

هذا فضلاً عن القيادة غير المسؤولة من بعض سائقي الدراجات النارية، فبعضهم يسير على الإطار الخلفي أو الأمامي فقط من الدراجة، داخل شوارع رئيسية مثل شارع الكورنيش، الذي يُعد واحدا من أكثر الشوارع التي تكتظ بالسيارات، حيث تقصده العديد من السيارات للانطلاق من خلاله للعديد من المناطق الحيوية، مثل: الحدائق والحي الثقافي "كتارا" وجزيرة اللؤلؤة بالإضافة إلى المجمعات التجارية.

تلوث سمعي

وأكد أحد المواطنين أن العديد من أصحاب الدراجات النارية يقومون بتعديل دراجاتهم، بهدف رفع أصواتها، حيث يجدون في هذه الضوضاء، نوعا من لفت الانتباه، وفي الحقيقة فهو يسبب تلوث سمعي يصيب كل من يكون بمحيط المنطقة التي تتواجد بها الدراجات النارية، واعتبر أحد المواطنين أن هناك نسبة كبيرة جداً من أولياء الأمور يكونون مخطئين في انتشار هذه الظاهرة السيئة والمقيتة، حيث إنهم يقومون بشراء تلك الدراجات النارية لأبنائهم والسماح لهم بقيادتها في أوقات متأخرة، الأمر الذي يزيد من نسبة ارتفاع الحوادث،.

وتابع المواطن أن تلك الحوادث تتسبب في إهدار المال العام والخاص، فممتلكات الدولة تتضرر من أعمدة إضاءة ولافتات توجيهية، علاوة على ممتلكات الأشخاص المتمثلة في سياراتهم، والأهم من ذلك الأرواح التي تُزهق نتيجة رعونة الشباب المتهورين في قيادة دراجاتهم النارية.

ثقافة دخيلة

وأشار المواطنين إلى أن سائقي الدراجات النارية التي يُطلق عليها الشباب دراجات "الريس" يرتادونها بشكل أفضل من الذين يقودون الدراجات التي تُسمى "البانشي" أو "البيتش باغي"، ورأى أحد المواطنين أن ما يقوم به الكثير من أصحاب الدراجات النارية، ما هو إلا تقليد لبعض ثقافات الغرب الدخيلة علينا، وهذا من خلال ما نراه من ركوب نفس طراز الدراجات ولبس نفس الملابس والخوذات، والتجمع في شكل مجموعات في أماكن محددة، علاوة على تنقلهم مع بعضهم البعض على شكل جماعات، أشبه لشكل العصابات التي نشاهدها في السينما الأمريكية، مؤكداً على أنه لا بد من استئصال هذه الثقافات الدخيلة من بين شبابنا الذي تأثر بها في الآونة الأخيرة.

وشدد المواطنون على أهمية تشديد الرقابة في الطرق والشوارع على قائدي الدراجات النارية، من خلال تكثيف دوريات الشرطة بين الشوارع، والتفتيش عليهم، وإلقاء القبض على المتجاوزين، مع ضرورة الردع حتى يلتزم الجميع بقواعد المرور.

مساحة إعلانية