رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

472

هل تتحول غزة إلى ساحة مواجهة بين التيار "العباسي" و"الدحلاني"؟

07 مارس 2014 , 02:09م
alsharq
غزة - وكالات

في خضم ما تشهده الساحة الفلسطينية من "خلافات" داخل حركة فتح، نتيجة "الصراع" الدائر بين تيارين رئيسيين يقودهما الرئيس الفلسطيني القائد العام لفتح، محمود عباس، و"خصمه" القيادي المفصول من الحركة، محمد دحلان للسيطرة على ساحة العمل في قطاع غزة التي تسيطر عليها حركة حماس، لا يستبعد محللون سياسيون أن يتحول القطاع إلى ساحة "تصفية حسابات" بين التيارين.

وامتلأت وسائل إعلام محلية، خلال الآونة الأخيرة بسيل من التصريحات والمقالات لكل من أنصار التيارين، داخل حركة فتح، حول هذه الخلافات، حيث وصل الأمر بينهم إلى حد التخوين واتباع أجندات خارجية أو التعامل مع حركة حماس التي يصفها الفتحاويون بـ"الخصم" بعد الانقسام الحاصل بين الحركتين منذ 2007.

وفي أحدث مظاهر خلافات حركة فتح الداخلية، ما كشفه عضو المجلس "الثوري" للحركة، سفيان أبو زايدة، عن قطع السلطة الفلسطينية، رواتب العشرات من أنصار دحلان في قطاع غزة، وهو ما قاله في مقال له نشرته وسائل إعلام فلسطينية، الأربعاء الماضي.

وقال "أبو زايدة" في مقاله، إن "الجهة التي اتخذت هذا القرار ملزمة، بأن تشرح للرأي العام الفلسطيني بشكل عام ولمن قطعت رواتبهم بشكل خاص لماذا تم اتخاذ هذا الإجراء؟، وما هو الأساس القانوني الذي استند عليه؟".

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة، مقيمة في مصر، فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن واقعة قطع الرواتب جاء جزء منها، بعد "احتكاك" جرى بين أنصار التيار "العباسي" و"الدحلاني" في احتفالية نظمتها حركة فتح "إقليم مصر" في مقر نقابة الصحفيين المصريين، بمناسبة انطلاقة الحركة الـ49 التي صادفت الأول من يناير الماضي.

ووفقًا للمصادر نفسها التي كانت من ضمن الحضور في احتفالية الحركة، فإن المحتفلين الذين كان معظمهم من المحسوبين على الرئيس عباس، تفاجأوا بعدد من أنصار دحلان، جميعهم يقيم في مصر، يدخلون القاعة رافعين صورًا للأخير، الأمر الذي لم يروق لـ"العباسيين" ونتج عنه احتكاك وصل إلى حد الاشتباك بالأيدي، بعد أن قام "الدحلانيون" بإلقاء صورٍ لعباس على الأرض والدوس عليها بأرجلهم.

التصادم الذي وقع بين التيارين الفتحاويين، وصل إلى الرئيس محمود عباس في رام الله، بالصوت والصورة، ما دفع الأخير إلى اتخاذ قرار بقطع رواتب 12 منهم، وذلك قبل أن يقوم هؤلاء "المعاقبون" برفع كتاب "اعتذار" للرئيس الذي أصدر تعليماته لإعادة راتب 8 منهم.

ولأنّ تداعيات الخلاف الداخلي في حركة فتح، وصل لقطع الرواتب، وتجميد مصادر الرزق فإن "حالة الصراع والمكايدة بين التيارين" وفق ما يرى طلال عوكل، الكاتب السياسي في صحيفة "الأيام" الفلسطينية، قد "تؤول إلى أي شيء".

ورأى الكاتب السياسي، أن "قرارات الفصل والإقصاء، وقطع الرواتب ستدفع بمواجهة تيار ضد آخر، ونشوء حالة من العنف الدموي.

وكان أشرف جمعة، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح، قال في حديث سابق: "الصراع بين تياري عباس ودحلان، بات يعصف بأطر وقواعد الحركة، ووصل لحد غير مسبوق"، داعيًا في الوقت ذاته إلى ضرورة حل الخلافات داخل الحركة.

مساحة إعلانية