محليات

795

الانتهاء من مشروع المحور الشرقي الغربي 2018

أنجزت الشركة المنفذة لمشاريع تطوير شبكة الطرق وإنشاء جسور وأنفاق مؤدية إلى اتجاهات مختلفة وتربط العديد من المدن مع بعضها مثل الوكرة والوكير مع الدوحة مراحل متقدمة منه، وتعمل الشركة المنفذة للمشروع باستمرار لإنجازه وفق الخطة الزمنية التي وضعت له، وقد انتهت الشركة القائمة على أعمال المشروع من إنشاء بعض الجسور بشكل كلي، والعمل مستمر على بعض الجسور والأنفاق التي تم إنجاز 70% منها وبدأت بتعبيد الطرق الرئيسية المؤدية إلى الجسور والأنفاق.

وانطلقت حزمة من المشاريع التطويرية بالقرب من مجمع الأديان لتحسين جودة الطرق وتسهيل انسيابية الحركة المرورية في ذلك الجزء الذي شهد تطورا وتوسعا عمرانيا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة لخدمة رواد الطرق والسكان الذين توافدوا للسكن في مجمع بروة السكني، وكذلك بعض المناطق الأخرى، وتتصل تلك المشاريع التي سلف ذكرها بالدائري السادس، ويعمل تشييد الجسور والأنفاق والطرق الرئيسية على تسهيل الحركة المرورية وسرعة الوصول إلى أي منطقة دون الحاجة إلى الوقوف والانتظار طويلا في زحمة السير.

ربط استراتيجي

وقد انتهت الشركة المنفذة لهذا المشروع من المراحل الأولى له وتعمل حاليا على إنجاز المراحل المتبقية التي شارف البعض منها على الانتهاء مثل الطرق الرئيسية والفرعية والتقاطعات، وبلغ حجم التكلفة الكلية لهذا المشروع 3 مليارات و900 مليون ريال، ومن المتوقع الانتهاء من هذا المشروع بداية عام 2018.

وسيكون المحور الشرقي الغربي طريق ربط استراتيجي لجنوب مدينة الدوحة ويربط الطريق المداري الجديد وطريق الشاحنات بمطار حمد الدولي، بالإضافة إلى إنشاء ممرات للمشاة والدراجات الهوائية على جوانب الطرق تخدم الرياضيين، وسيتم العمل أيضا على إنشاء تقاطعات مزودة بإشارات ضوئية لتسهيل حركة المرور، حيث تعمل هذه التقاطعات على توفير مداخل جديدة إلى طرق رئيسية أخرى وإلى المناطق السكنية مثل شارع المطار وامتداد شارع نجمة ومدخل طريق بروة وطريق الوكرة الموازي، علاوة على تطوير البنية التحتية التي تشمل تحويل خطوط الخدمات وإنارة الطرق الجديدة وتركيب أنظمة المرور الذكية، بالإضافة إلى نظام تصريف مياه الأمطار، وسيشمل المحور الشرقي الغربي أعمال التشجير والتجميل، بالإضافة إلى إنشاء مواقف خاصة بالدراجات الهوائية ومقاعد على طول الطريق.

سيولة مرورية

ويهدف مشروع الطريق الشرقي في العمل لخلق نوع من السيولة أثناء عملية سير المركبات، والقضاء على الاختناقات المرورية، خاصةً أن طريق الوكرة أصبح يعاني من الازدحامات، في أوقات مختلفة من اليوم ليست مرتبطة فقط بساعات الذروة أو في أيام نهاية الأسبوع، حيث أصبحت مدينة الوكرة عامل جذب كبيرا للعديد من العائلات، وهذا لعدة أسباب جعلت منها مدينة مقنعة بشكل كبير، تأتي في مقدمة هذه الأسباب اقترابها من العاصمة الدوحة، وتوفر جميع الخدمات فيها بلا استثناء، من مستشفيات ومراكز صحية وأندية رياضية وجمعيات استهلاكية ومدارس مستقلة وخاصة وأنشطة تجارية مختلفة.

وتشهد مدينة الوكرة عدة مشاريع جديدة، قيد الإنشاء، لتتماشى مع طبيعة المدينة التي تشهد نمواً سكنياً كبيراً، بعد بناء العديد من المجمعات السكنية، التي ساهمت من جانب آخر في تغير سريع في ملامح المدينة السكنية من ناحية توفر الخدمات المتنوعة، فمن ضمن أبرز المشاريع طريق الوكرة الالتفافي، ومشروع الريل الذي سيمر بمدينة الوكرة، فضلًا عن إنشاء محطات بترول لوقود، ومشروع ستاد الوكرة، الذي يُبنى استعداداً لمونديال 2022، بالإضافة إلى العديد من مشاريع البنية التحتية التي تهدف إلى تحسين الخدمات الموجودة لسكان وأهالي مدينة الوكرة وما يجاورها من مناطق.

يذكر أن التقاطعات متعددة المستويات توفر وصلات جديدة لعدة طرق رئيسية ومناطق سكنية، التقاطع الأول المحور الشرقي الغربي، شارع الصناعية الغربي وهو تقاطع بمستويين، بحيث يكون شرق طريق الصناعية على المستوى الأرضي وشارع الصناعية الغربي كجسر علوي يربط المنطقة الصناعية الجديدة بمشروع القرية اللوجستية المزمع إنشاؤها.

التقاطع الثاني المحور الشرقي الغربي، شارع الصناعية الشرقي: وهو تقاطع بمستويين، حيث يكون طريق الصناعية الشرقي على المستوى الأرضي وشارع الصناعية الشرقي كجسر علوي، وهو ما من شأنه أن يوفر نقطة اتصال بين المنطقة الصناعية ومشروع الطريق المداري السريع وطريق الشاحنات من خلال الربط مع ميناء الدوحة الجديد.

أما التقاطع الثالث وهو المحور الشرقي الغربي، امتداد شارع العزيزية: تقاطع بمستويين، بحيث يكون طريق الصناعية الشرقي على المستوى الأرضي وامتداد شارع العزيزية كجسر علوي.

أما التقاطع الرابع هو المحور الشرقي الغربي، مدينة بروة: تقاطع بمستويين، بحيث يكون طريق الصناعية الشرقي على المستوى الأرضي والطريق المؤدي إلى مدينة بروة كجسر علوي للاتجاه نحو مناطق الجنوب.

والتقاطع الرابع هو تقاطع المحور الشرقي الغربي، طريق الوكرة الموازي، حيث يربط طريق الوكرة الموازي بشارع 22 فبراير، وسيتكون هذا الجزء من تقاطع بأربعة مسارات في كل اتجاه، حيث يكون طريق المحور الشرقي الغربي الرئيسي على المستوى الأرضي، أما طريق الوكرة الموازي فسيكون كجسر علوي، وسيدعم هذا التقاطع الحركة المرورية من خلال جسور علوية على مستويين تتيح الدوران إلى اليسار من المحور الشرقي الغربي إلى طريق الوكرة الموازي أو عكس ذلك.

أما التقاطع الخامس هو تقاطع المحور الشرقي الغربي، امتداد شارع نجمة: وهو عبارة عن جسر بتقاطع على مستويين، حيث يكون طريق الصناعية الشرقي على المستوى الأرضي وامتداد شارع النجمة كجسر علوي.

أما التقاطع السادس هو المحور الشرقي الغربي، شارع الصناعية الجديدة: وهو تقاطع بمستويين، بحيث يكون شرق طريق الصناعية على المستوى الأرضي والمنطقة الصناعية الجديدة كجسر علوي يربط المنطقة الصناعية الجديدة بمشروع القرية اللوجستية المزمع إنشاؤها.

أما التقاطع السادس المحور الشرقي الغربي، شارع المطار: تقاطع بمستويين، حيث يكون طريق الصناعية الشرقي على المستوى الأرضي وشارع المطار كجسر علوي يربط منطقة الوكرة بوسط المدينة ويوفر نقطة اتصال بين المنطقتين.

بنية تحتية متكامل

وتحرص "أشغال" على إنشاء وتطوير بنية تحتية متكاملة من شبكات للصرف وشبكات الكهرباء، وأنظمة النقل الذكية، وتحسين أنظمة الإنارة وأنظمة إشارات المرور، بالإضافة إلى تطوير شبكة مياه الشرب، وشبكة تصريف المياه السطحية، فضلاً عن الطرق الخدمية ومسارات المشاة والدراجات الهوائية والأعمال التجميلية، حيث إن المشاريع الجديدة للطرق الرئيسية والسريعة سوف تشكل شبكة متكاملة تخدم كافة مناطق الدولة، وسيظهر أثرها الإيجابي تدريجياً من حيث معالجة الاختناقات واستيعاب الحركة المرورية في جميع المناطق مع التقدم الذي يتم إحرازه في تنفيذ هذه المشاريع.

وفي إطار حرص هيئة «أشغال» على مراقبة وضمان سلامة عمّال المشروع، بادرت الهيئة بفرض جملة من المعايير الإلزامية لرعاية العمّال والحفاظ على سلامتهم مع تكثيف حملات التفتيش والمراقبة لضمان الامتثال لهذه الشروط والمعايير، كما ستحرص على التواصل مع المجتمع المحلي بشكل مستمر وإطلاع سكان المنطقة على آخر المستجدات أولاً بأول وتوفير المعلومات اللازمة حول سير أعمال المشروع، وتوزيع مطبوعات باللغتين العربية والإنجليزية على جميع المناطق السكنية وأصحاب الأعمال التجارية في مناطق العمل والمناطق المجاورة لها، إلى جانب إمكانية التواصل مع الهيئة عبر مركز الاتصال في أي وقت خلال اليوم للاستفسار عن أي معلومات أو تقديم البلاغات أو الملاحظات باللغتين العربية أو الإنجليزية. ومن منطلق الاهتمام بالبعد البيئي وتلافي الآثار البيئية التي قد ترافق بعض الأعمال الإنشائية، قامت الهيئة بتكليف أحد المقاولين بمهمة الإشراف على نقل أكثر من 600 شجرة من موقع العمل وإعادة زراعتها في مناطق أخرى، وفقاً لما تراه البلدية المعنية مناسباً، كما سيتم من خلال المشروع تشجير أكثر من 500 ألف متر مربع من المساحات، بما يشمل زراعة أكثر من 3000 شجرة و128 ألف شجيرة، وما يقدر بـ 140 ألف متر مربع من المساحات المغطاة بالعشب.