رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2124

خلال افتتاح دورة التحقق من تفشي الأمراض المعدية..

صالح جار الله: تطوير البنية التحتية للخدمات البيطرية وزيادة المراكز

07 يناير 2019 , 07:47ص
alsharq
صالح جار الله المري، رئيس قسم الصحة الحيوانية بإدارة الثروة الحيوانية
محمد صلاح

* افتتاح مركز أبونخلة قريباً ضمن مشروع تطوير الخدمات بمجمعات العزب

* توفير كافة التحصينات البيطرية لجميع مربي الثروة الحيوانية

* عدم تسجيل أي أمراض وبائية والوضع الوبائي في قطر آمن

* صرف تحصين "نيوكاسل" لمربي الدواجن بالمجان قريباً

* خطة لإدخال عدد من التحصينات الجديدة خلال المرحلة المقبلة

* السعي لتشكيل فريق الاستجابة السريع متعدد التخصصات

كشف السيد صالح جار الله المري، رئيس قسم الصحة الحيوانية بإدارة الثروة الحيوانية، عن تنفيذ خطة لتطوير البنية التحتية في الخدمات البيطرية، والتي من شأنها زيادة عدد المراكز البيطرية الجديدة وكذلك الكوادر العاملة سنوياً.

وأوضح صالح جار الله الإعداد لافتتاح مركز أبونخلة البيطري، وذلك بعد افتتاح مركزي الوكرة والجميلية ليصل عدد المراكز إلى 3 مراكز بيطرية جديدة، لافتاً إلى أن المراكز الجديدة تأتي ضمن مشروع تطوير الخدمات البيطرية في مجمعات العزب في مختلف أنحاء البلاد.

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية على هامش دورة "التحقق من تفشي الأمراض المعدية" التي تنظمها وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الثروة الحيوانية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية خلال الفترة 6 – 10 يناير الجاري، بحضور مسؤولي وموظفي الإدارة والمختصين بهذا المجال.

ولفت صالح جار الله إلى أن الوضع الوبائي في دولة قطر آمن، مبينا عدم تسجيل أي أمراض وبائية، ملمحاً إلى الدور الهام الذي تقوم به المحاجر البيطرية في حماية البلاد من أنواع من الأوبئة والأمراض العابرة للحدود.

وشدد على توفير كافة التحصينات الخاصة بالأمراض البيطرية، مؤكدا توفيرها لجميع مربي الثروة الحيوانية بمختلف أنواعها، وكاشفا في هذا السياق عن توفير تحصين الــ "نيوكاسل" لمربي الدواجن بالمجان خلال الأسبوع المقبل. وأضاف "كما أن هناك خطة لتوفير عدد من التحصينات الجديدة للمربين خلال الفترة المقبلة".

وأوضح أن البلدية حريصة على صقل مهارات العاملين في مجال تقصي الأوبئة، كاشفا عن السعي لتشكيل فريق الاستجابة السريع متعدد التخصصات لتنفيذ العمل الميداني ومتابعة الحالات الوبائية والحد من آثارها.

وأكد صالح جار الله أن تنظيم مثل هذه الدورات يأتي في ظل السعي لتحديث وتطوير قطاع الثروة الحيوانية ومهارات كوادرها الفنية وبناء قدراتهم في مجال مكافحة الأمراض المعدية والحفاظ على بيئة قطر نظيفة وخالية من الأمراض قدر المستطاع مما سيعود بالنهوض بالثروة الحيوانية والاتجاه نحو الاكتفاء الذاتي من الغذاء من الأصل الحيواني وكذلك الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين والمقيمين عبر التحكم والوقاية من الأمراض الانتقالية المشتركة بين الحيوان والإنسان.

وأشار إلى زيادة تفشي الأمراض المعدية على مستوى العالم مما سبب أضراراً كبيرة لصحة المجتمع واقتصاد العديد من الدول، موضحاً أن ما يقرب من 58 % من الأمراض التي تصيب البشر وحوالي 73 % من نشوب الأوبئة حديثا أمراض مشتركة وتنتقل بين الحيوان والإنسان مثل فيروس الايبولا والسارس وانفلونزا الطيور والخنازير والكورونا متلازمة الشرق الأوسط.

وشدد على أن هذا الوضع العالمي يستدعي تضافر جميع الجهود الدولية للتعريف بهذه الأمراض وطرق ووسائل الوقاية منها، مشيراً إلى أن البلدية تنظم "التحقق من تفشي الأمراض المعدية" بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية ضمن هذا الإطار.

وبيّن أن الدورة تلقي الضوء على تتبع الأساليب العلمية العالمية للتحقق من حدوث تفش للأمراض المعدية في الأوقات المثلى لإعطاء الفرصة الكبرى في المكافحة والتخلص من المرض وتجنب انتشاره وتلافي الأضرار الناجمة عنه، وكذلك الإعداد الفني للكوادر البشرية لتشكيل فريق تدخل سريع متعدد التخصصات للتعامل مع تفشي تلك الأمراض في حالة حدوثها.

وذكر صالح جار الله أن الدورة تهدف لمساعدة العاملين في مجال الطب البيطري على تعزيز معارفهم بمفهوم تفشي الأمراض المعدية واستخدام الأساليب العلمية والمتفق عليها عالميا للتحقق من حدوث أوبئة يمكن أن تؤثر على الثروة الحيوانية، مما ينعكس على تحقيق الأمن الغذائي بالدولة.

وبين جار الله المري أن الدورة تستهدف 20 متدربا من أطباء واختصاصيين وخبراء ومسؤولي وحدات من أقسام إدارة الثروة الحيوانية المختلفة مثل: الخدمات البيطرية، المحاجر البيطرية، الإنتاج الحيواني، المختبرات البيطرية.

وأكد سعي البلدية إلى الاستثمار في تدريب كوادرها الفنية وتزويدهم بالمعارف والمهارات الضرورية لبناء قدراتهم في مجال مكافحة الأمراض المعدية مما ينعكس على الحفاظ على بيئة قطر نظيفة وخالية من الأوبئة وينسجم مع رؤية قطر 2030 في تنمية المجتمع.

د. خالد مهران: نركز على آليات إجراء تحقيقات الأوبئة وتحديد مصدر المرض

أوضح الدكتور خالد عبد الحكيم مهران، خبير مختبر البيوتكنولوجي، بالمختبرات البيطرية بوزارة البلدية والبيئة، أن برنامج الدورة يركز على تعريف المتدربين أهمية إجراء تحقيقات الفاشية في تحديد مصدر المرض والقضاء عليه ووضع التدابير التي من شأنها أن تمنع نوبات المرض في المستقبل. وكذلك تدريب أفراد جدد ومعرفة المزيد عن المرض وآلياته.

ولفت الدكتور مهران إلى أن الدورة على مدار 5 أيام متتالية تناول خطوات التحقق في تفشي المرض المعدي والتي تشمل: التحضير للتحقق، التحقق من التشخيص وتحديد وجود تفشي المرض، تحديد تعريف الحالة المرضية والبحث عن الحالات المنتشرة، إجراء دراسات وبائية وصفية لتحديد الخصائص للحالات المرضية، والتغيرات في تكرار الأمراض مع مرور الوقت، والاختلافات في تواتر الأمراض على أساس الموقع.

وتابع قائلا "كما تتضمن الدورة التعريف بطرق وآليات تطوير الفرضيات حول السبب أو المصدر، وكذلك الطرق العلمية لتقييم فرضيات وتحسين الفرضيات وإجراء دراسات إضافية إذا لزم الأمر، تنفيذ تدابير الرقابة والوقاية، والتعريف أيضا بمستويات تواصل ونشر النتائج".

وذكر الدكتور خالد مهران أن الدورة ستشهد أيضاً التعريف بكيفية تكوين فريق الاستجابة السريع المتعدد الخصائص ودور كل عضو بالفريق في تنفيذ العمل الميداني أثناء التحقق من تفشي المرض أو الوباء، مشيراً إلى تعريف المتدربين على أهمية المختبرات والفحص المخبري في تأكيد التشخيص ودوره في تحديد الحالة المرضية وكذلك في اكتشاف المسببات المرضية.

ونوه بأن الدورة تشهد أيضاً تصميم الدراسات الوبائية الوصفية والتحليلية أثناء التفشي للكشف عن مصدر المرض وطرق انتشاره والعوامل المرتبطة بذلك، إلى جانب التعرف على أنواع المسوح المرضية وتحديد الخاطر وتحليلها.

وقال "سيتم تقسيم المتدربين إلى مجموعات عمل لدراسة سيناريوهات تفشي الأمراض الوبائية واتباع خطوات التفشي وتقديم عرض تقديمي في اليوم الختامي للدورة".

مساحة إعلانية