محليات

1548

إختتام منافسات الدعو "قرناس حر" وتأهل 20 متسابقاً للنهائي

اختتمت اليوم منافسات الدعو "قرناس حر"، بمهرجان مرمي للصقور والصيد، الذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، في مجموعتها الثانية، بتأهل عشرة متسابقين إلى النهائيات التي تجرى يوم 26 يناير الجاري، والمتأهلون العشرة للنهائي هم: خالد راشد صالح ابا الزمات، فريق العقدة، فريق الزم، فريق مرمي، محمد صالح حمد القمرا النابت، فريق مرمي، خالد راشد صالح ابا الزمات، فريق مرمي، علي سيف سيف العرابيد الشهواني وخالد راشد صالح علي ابا الزمات. وكان قد تأهل أمس الأول 10 متسابقين عن المجموعة الأولى، ليصبح إجمالي المتأهلين 20 متسابقاً عن هذه الفئة.

وفي سياق متصل تنطلق غداً ، أولى منافسات مسابقة الطلع (المجموعة الأولى) بـ 29 متسابقاً، حيث جهزت اللجنة المنظمة مكان الحبارى الإلكترونية، بينما الفترة المسائية سيتم تخصيصها لتصفيات هدد السلوقي، حيث يطارد السلقان الظبي المعلق وراء سيارة بطريقة آمنة لمسافة 2 كيلومتر، يتم تحديدها عبر أجهزة GPS المتصل بالأقمار الاصطناعية.. من جانبه عبر خالد راشد ابا الزمات عن فرحة عارمة بتأهله للنهائيات، وحلوله في المركز الأول بتوقيت: 20 ثانية و74 جزءاً بالمائة. وحول إضافة جوائز للمركز الثاني في "الدعو" قال ابا الزمات: "أشكر سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني على هذا المهرجان، وأشكر اللجنة المنظمة للمهرجان، وبيض الله وجوههم، ونحن ما أتينا إلا مشاركين ولدعم هذا الموروث الشعبي".، وتعليقا على الجوائز الإضافية، قال عبدالله جابر المنخس: إن اللجنة المنظمة لا يقصرون، ودائما هم من السبّاقين بالطيب".

كرم الضيافة بمرمي

وكعادتها سنويا وضمن اهتمامها بتوفير صورة واقعية كاملة عن كرم الضيافة القطرية المتوارثة، منذ عهد الأجداد والآباء، وفرت اللجنة المنظمة للمهرجان كافة أشكال الضيافة والتجهيزات اللازمة لاستقبال ضيوف وزوار المهرجان، على اختلاف فئاتهم طوال أيام انعقاده. حيث قال السيد جمال السويدان من لجنة التشريفات بالمهرجان: إن اللجنة تقوم باستقبال ضيوف المهرجان، خاصة الوفود الزائرة من البعثات الدبلوماسية بالدولة والوفود القادمة من الخارج، حيث يتم استقبالهم وتعريفهم بالمسابقات، وأخذ جولة في المهرجان وتعريفهم بالمنتجات والأشياء والأدوات، التي يستخدمها الصقارون مع طيورهم خلال الحالات المختلفة، التي تتواجد في المحلات الموجودة بموقع المهرجان. وأشار السويدان إلى أن لجنة التشريفات بمهرجان مرمي للصقور والصيد، تقوم بتوفير سيارات لنقل الوفود الزائرة، سواء من مؤسسة الحي الثقافي كتارا أو من خارج صبخة مرمي.

كما أقامت اللجنة المنظمة مكتباً للاستعلامات بموقع المهرجان، حيث يضطلع بدور أساسي ومهم في تقديم تعريف كامل للحضور عن المهرجان ودوره التراثي والرياضي، بالإضافة إلى توزيع الهدايا التذكارية من لوحات للصقور، وتقديم أي مساعدة أو استفسار لأي شخص من الزوار.

إزالة التجهيزات بعد الانتهاء

من جانبه، أوضح السيد محمد سعيد الكبيسي رئيس لجنة التجهيزات والفعاليات، أن اللجنة المنظمة تعمل يشكل دائم لتوفير كافة احتياجات المهرجان واللجان، وقال: إن أصعب مرحلة بالتجهيزات، تلك هي حينما تقام مسابقتان مختلفتان في نفس اليوم، حيث تتحول لجنة التجهيزات إلى خلية عمل؛ يبذل كل عضو فيها أقصى جهد من أجل إزالة أدوات ومستلزمات المسابقة الأولى، ووضع تجهيزات الثانية، ويتم ذلك في وقت قياسي. وقال: إن لجنة التجهيزات ستقوم في نهاية المهرجان بإزالة كامل التجهيزات الخاصة بالمهرجان، وإعادة الموقع إلى ما كان عليه قبله، مؤكداً حرص اللجنة المنظمة لمهرجان قطر الدولي السابع للصقور والصيد، على الحفاط على البيئة وصون البر من أية أضرار أو تغييرات في موقع المهرجان، إيماناً من اللجنة المنظمة بأهمية البيئة التي تعد ركناً أساسياً في رؤية قطر 2030.

كما أشار محمد الكبيسي إلى متاجر بيع مستلزمات وأدوات الصقارة، المتواجدة في موقع المهرجان، وقال: إنه يُمنع بيع الحمام الحي بها حتى لا "يُهدّ" في نفس وقت المسابقات المقامة، ويؤثر على سيرها، مؤكداً أن ذلك تأكيد على نزاهة التحكيم وشفافيته في مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد.

وأشار إلى أن اللجنة المنظمة حرَصت على توفير كافة الخدمات المتوافرة بالمهرجان، ومنها البوفيه المفتوح للجميع بالمهرجان، والمكتب الإعلامي المجهز بكافة الأدوات والأجهزة، اللازمة للعمل الإعلامي ضمن المهرجان. وأكد رئيس لجنة التجهيزات، أن عمل اللجنة لم يقتصر على الفترة قبل انطلاقة المهرجان، بل إنه يستمر حتى اليوم الأخير والختام، حيث تشمل مهام واختصاصات اللجنة توفير احتياجات كل لجنة، والتي تختلف عن احتياجات بقية اللجان القائمة على المهرجان، منوهاً بوجود قاعدة بيانات كاملة بالمهرجان وبالمشاركين في كل مسابقة، وتقوم بإرشاد المتسابقين الذين يسألون عن موعد مسابقاتهم، وشروط كل مسابقة مقامة ضمن المهرجان.

إشادة بالتنظيم

من جهته ـ سعود الشمري ـ قال: إنه يشارك هذا العام بطيرين في الدعو، متمنيا التوفيق من الله عز وجل، مشيرا إلى أن الصقّار يعرف كيفية التعامل مع طيره، كما أن الشخص الموجود في نقطة الوصول، يكون على دراية تامة في استقبال الطير، مثنياً من جهته، على قرار اللجنة المنظمة بإضافة جوائز في هذه المسابقة، وأوضح صالح سيف العسيري ـ من جهته ـ أنه درّب طيره "دهام"، وأنه جاء لتوه من المقناص، مشيرا إلى أنه اكتفى هذا العام بمهرجان مرمي، ولم يشارك خارجياً.

وأبدى سعيد الشابوص العذبة، أحد الزوار الأوفياء لمهرجان مرمي، وهو من الشقيقة الكويت، وأحد الأبطال في الرماية تخصص (مسدس 9 ملم)، إعجابه بالتنظيم وما وصفه بـ "الترتيب" الجيد. وأوضح أن سعيد العذبة، يعمل على أن المهرجان، يسهم بشكل كبير في المحافظة على الموروث الشعبي وهذه الرياضة التراثية من قبيل الدعو والرماية، وأنه حرص هذا العام على القدوم للمهرجان، وباعتباره صاحب 22 ميدالية ذهبية في الرماية (مسدس 9 ملم)، فإنه عقد العزم على المشاركة في الرماية بـ "الشوزن"، لافتا إلى أن الشوزن أسهل من الرماية بالمسدس.

تفاعل جماهيري

إلى ذلك، شهد مهرجان مرمي أمس إقبالاً جماهيرياً كبيراً، حيث تابعوا بشغف فعاليات مسابقة الدعو لطيور القرناس الحر، التي تقام لليوم الثاني. وأشاد سعود المالكي (أحد الزوار) بمستوى التنظيم والخدمات المقدمة لزوار المهرجان، الذين توافدوا من كل حدب وصوب، وقال: لم أستغرب هذا الحضور الكبير والتفاعل الجماهيري مع منافسات المهرجان، مشيراً إلى أنه بات حديث الشارع اليوم، لما كسبه من سمعة طيبة على مستوى المنطقه خلال السنوات الست المنصرمة. وأضاف: أتيت اليوم لأشجع المتنافسين في مسابقة الدعو الذين أتمنى لهم كل التوفيق في هذا التحدي الكبير، كما اود شكرهم على هذا العرض الممتع الذي قدموه خلال مشاركاتهم في أشواط دعو القرناس حر. وختاماً أشكر اللجنة المنظمة للمهرجان على جهودهم الرائعة لأنجاح فعاليات مهرجان مرمي، في نسختة السابعة، وعلى حسن الضيافة والاستقبال.

من جانبه قال فيصل حسن عبدالعزيز: استمتعت كثيراً في زيارتي لفعاليات مهرجان مرمي، رغم أن الطريق كانت طويلة جداً، للوصول إلى حيث تقام المنافسات في "صبخة مرمي"، ولكن ما شهدناه من حماسة وإثارة خلال منافسات اليوم، أنساني عناء الرحلة من الدوحة إلى سيلين، وأضاف: كذلك حسن الاستقبال والمنصة المجهزة للجماهير، تشجع على القدوم فهي مزودة بكل وسائل الراحة والترفيه، إلى جانب الخدمات التي تليق بسمعة المهرجان، وبمستوى زواره من مواطنين ومقيمين، ووفود السياح الأجانب الذين أتوا مزودين بعدة تسهل عملية مراقبة منافسات الطيور، مثل جهاز المنظار المقرب "الدربيل" وكاميرات التصوير، لتوثيق هذه اللحظات الحماسية والممتعة، وأخيراً دعا عبدالعزيز مَن لم يحضُر إلى الحضور والاستمتاع، وسط هذه الأجواء الحماسية، والتعرف على هذه الرياضة الشهيرة.