رياضة

1190

العميد بين الصمود ورفع الراية البيضاء

حقق نادي الأهلي عميد الاندية القطرية انطلاقة مثالية وغير متوقعة بدورينا، في الجولات الاربع الأولى، بعد فوزه بأربع مواجهات وتربع على عرش الصدارة إلى غاية نهاية الجولة الرابعة، وجاءت انتصارات الاهلي ضد كل من الوكرة بهدفين لهدف، والعربي بهدفي لصفر، والخور بهدف دون رد، والسيلية بثنائية مقابل لاشيء. قبل السقوط االمأساوي امام السد في الأسبوع الخامس بسباعية مقابل هدف يتيم. وقد فاجأ الأهلي جميع المتابعين بالمستوى الذي قدمه والانطلاقة الرائعة التي جعلته محل ثناء هو ومدربه نيبوشا ولكن خسارة السد أدخلت الشك في قوة الأهلي على المواصلة بنفس العزيمة والإرادة.

مواجهات سهلة

وحتى لا نقلل من شأن الأهلي والعمل الإداري والفني الكبير الذي قام به عبدالله الملا رئيس النادي في أول موسم له على رأس الفريق رفقة المدرب نيبوشا فإن انطلاقة الاهلي جاءت على حساب أندية يمكن القول انها في نفس مستواه أو أقل. ورزنامة دوري نجوم QNB خدمته بعض الشي وهو ما جعله يفوز على الوكرة والعربي والسيلية والخور، ويحصد 12 نقطة جعلته في صدارة الترتيب، وما يؤكد هذا الكلام هي مباراة السد التي كانت بمثابة الاختبار الحقيقي لرجال المدرب نيبوشا، ولكن السقوط كان مدويا وبخسارة كبيرة وثقيلة بسبعة أهداف كاملة جعلتنا نفكر كثيرا في قدرة الاهلي على مواجهة الفرق الكبيرة واستمراره في المنافسة على قمة الدوري او اقل تقدير الدخول للمربع الذهبي، ولكن بما لا يدعو للشك فإن نتيجة هذا اللقاء أكدت حاجة الفريق لعمل أكبر في الفترة القادمة.

الروح والعزيمة

ويتسلح الأهلي بالروح العالية والعزيمة الكبيرة التي خاض بها الفريق مباريات الدوري هذا الموسم كما حدث في المواجهات الأربع الأولى ماعدا لقاء السد وهي من صنعت الفارق في كل اللقاءات.

ويعتمد نيبوشا على مجموعة شبه ثابتة في تشكيلته الأساسية التي يلعب بها وتضم الحارس رودريجوس وفي الدفاع جاسم محمد وشين لوري ومحمد العباسي ومحمد خالد النعيمي وفي الوسط أوميد إبراهيمي وعلي قادري وفي المقدمة الثلاثي هيرنان بيريز ونبيل الزهر وعبدالرشيد أمارو.

وهؤلاء اللاعبون يمثلون القوة الضاربة في العميد وهي التشكيلة التي يراهن عليها المدرب في المباريات التي لعبها بالدوري، وأحيانًا يكون هناك تغيير أو اثنان على الأكثر على حسب رؤية المدرب للمنافس ولاعبيه.

مباريات قوية

وإذا كان العميد قد أخفق في اختبار مواجهة السد، فإن الأهلي تنتظره مواجهات قوية ولكن في المتناول في الوقت نفسه بالقسم الاول من دوري نجوم QNB، وهي مباريات الريان والدحيل والغرافة على اعتبار ان مستوى هذه الأندية في تراجع مستمر، خاصة فريقي الريان والغرافة، ولكن تبقى المنافسة قائمة مع هذه الأندية على حلم المربع الذهبي، وفي حال تمكن العميد من تجاوز هذه الفرق التي تفوقه من الناحية البشرية والمادية، وبوجود أفضل اللاعبين المواطنين والمحترفين، فإن الاهلي من حقه أن يحلم بإنهاء الموسم في أحد المراكز الأربعة الأولى ولو ان الدوري لا يزال طويلا وهناك الكثير من النقاط التي لا تزال فوق المستطيل الأخضر.

نيبوشا والتصحيح

وسيكون المدرب نيبوشا وجهازه الفني مطالبين بتصحيح الوضع واستغلال فترة التوقف الطويلة بأفضل شكل من أجل إعادة شحن البطاريات والبحث عن بعض البدائل في مراكز معينة لأن الأهلي عانى نوعا ما بعد غياب ديامي في مباراة السد ولم يكن البديل في نفس المستوى، وعلى العكس هناك من يرى ان فترة التوقف قد لا تكون في صالح العميد الذي انهزم في آخر لقاء، وكان بحاجة لفوز لاستعادة الثقة قبل التوقف الطويل، كما ان المدرب نيبوشا مطالب باحترام الفرق الكبيرة واللعب على امكانياتها وعدم خوض كل اللقاءات بنفس أسلوب اللعب.

النفس الطويل

ويبقى السؤال المطروح؛ هل الأهلي يملك النفس الطويل الذي يجعله قادرا على مواصلة مقارعة الكبار في الدوري وتحقيق حلم المربع الذهبي مع تراجع مستوى الريان والغرافة، أم ان الأهلي خدمته فقط الرزنامة والقادم سيكون أصعب للغاية وهذا ما ستجيب عليه الأيام. وعلى الجانب الآخر هناك مؤشرات جيدة توحي بأن العميد سيكون معادلة صعبة في دورينا على الأقل بالنظر للروح القتالية الكبيرة التي يلعب بها الفريق وللعزيمة والإرادة التي يتحلى بها اللاعبون، والمطلوب هو مزيد من التضحيات والمجهودات لتحقيق الهدف المنشود، خاصة ان المدرب نيبوشا يعرف دورينا جيدا ويملك الخبرة اللازمة لتحقيق الاستثناء مع العميد مثلما يفعل سامي الطرابلسي مع السيلية.

عودة مبشرة

وقد أسعدت عودة عميد الأندية القطرية للواجهة ولو مؤقتا الكثير من مشجعي الأندية لأن الأهلي واحد من أفضل الفرق القطرية عراقة على الساحة الكروية، وهو ناد جماهيري بالدرجة الاولى وكانت مبارياته تلعب تحت مدرجات مملوءة عن آخرها، والأكيد ان هذه العودة وإن تمت فستكون في وقتها، لأن كرتنا بحاجة ماسة للأندية الجماهيرية لعودة الروح للمدرجات.

ويبدو ان العميد سيكون هذا الموسم بين المطرقة والسندان، مطرقة الصمود والمواصلة أو سندان رمي المنشفة ورفع الراية البيضاء، فاتحا المجال لأندية أخرى لتحقيق حلم المربع الذهبي والاكتفاء بالمنطقة الدافئة وشرف المحاولة لا غير.

اقرأ أيضاً

سبيتار يفتتح اليوم مؤتمره العالمي للطب الرياضي

المحلي الرابع للهجن ينطلق 2 نوفمبر

تحدي الرياضة للجميع للمشي والجري اليوم بالغرافة

أخبار ذات صلة

منافسات مثيرة بمونديال الطائرة الشاطئية في الدوحة

انطلاق قمة أكاديمية أسباير العالمية