رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

585

شبح الماضي يطارد المستقبل في السيلية

06 نوفمبر 2013 , 12:00ص
alsharq
الدوحة - جابر أبو النجا

لم يكن يتوقع أشد المتفائلين من المتابعين والمحللين هذه الانطلاقة القوية والرائعة للشواهين مع بداية الدوري هذا الموسم ووجوده مزاحما لأهل القمة بل تربعه عليها لعدة جولات ووجوده حاليا في الوصافة خاصة أنه ظل في دوري النجوم بقرار إداري بعد زيادة عدد الأندية في الدوري من 12 إلى 14 فريقا هذا الموسم، ورغم أن الجميع يبحث ويفتش في أوراق الشواهين لمعرفة أسرار هذا التحول من القاع للقمة والتأكيد على أن سامي الطرابلسي المدرب التونسي الكفء هو كلمة السر في هذا التحول خاصة وأنه العامل الوحيد المتغير مابين الموسمين الماضي والحالي، إلا أن الأمر داخل نادي السيلية مختلف تماما فهناك إجماع بين الإدارة والجهازين الفني والإداري على أن ما يحدث من الفريق الأول لكرة القدم لا يمكن إصدار تقييم نهائي بشأنه أو اعتباره هو الحالة الدائمة للفريق، فهناك فرق بين الأمر الواقع وما هو قادم أو آت.

ففي داخل السيلية وما بين الجدران المغلقة هناك إجماع على أن لا يمكن التأكيد على أن السيلية منافس على القمة هذا الموسم والرأي السائد أن الموسم مازال طويلا والبطولة في بدايتها ولابد من الانتظار والترقب لما سيسفر عنه مستقبل الفريق خاصة وأن الفريق لم يخض حتى الآن سوى سبع مباريات فقط ومازالت هناك 19 جولة أخرى كفيلة بتغيير الأمور رأسا على عقب ولهذا لابد من الاعتبار من دروس الماضي خاصة وأن هناك في أحد المواسم عندما كان شتيلكه الألماني مدربا للفريق اختتم السيلية القسم الأول ولديه 13نقطة ولم يحصل في القسم الثاني كله سوى على نقطة واحدة فقط وهبط الفريق للدرجة الثانية، ولهذا يخشى مسؤولو السيلية من تكرار نفس الموقف ويرفضون الإفراط في التفاؤل ويطالبون اللاعبين بالتركيز والاستمرار على نفس النهج.

وبعيدا عن التوقعات أو التكهنات فإن الواقع الذي يقره سامي الطرابلسي المدير الفني للفريق أن السيلية لديه مشكلة كبيرة وهي عدم وجود دكة بدلاء قوية وهو الأمر الذي يجعل منافسة الفريق على الصدارة أمر صعب للغاية، لاسيَّما أن بطولة الدوري تحتاج إلى سياسة النفس الطويل، ولابد من وجود لاعبين على الأقل في مستوى واحد بكل مركز من مراكز الفريق، لأن هناك العديد من الغيابات التي يمكن أن تطرأ على التشكيل الأساسي سواء للإيقافات أو الإصابات، وبدون هذه الدكة لا يمكن الرهان على أن السيلية سينافس على القمة أو يكون متواجدا بين أضلاع المربع الذهبي، وفي الوقت نفسه يراهن الطرابلسي على روح لاعبيه المعنوية والإصرار على الاستمرار في نفس المسيرة خاصة وأن السيلية سجل هذا الموسم رقما جديدا على مستوى النادي في دوري النجوم، إنه لعب سبع مباريات متتالية من دون أي خسارة حتى الآن ويأمل اللاعبون والجهاز الفني أن يستمر الفريق بنفس القوة والنتائج.

ولهذا فإن شبح الماضي يطارد مستقبل السيلية وفي الوقت نفسه يرفض من بداخله الاعتراف بأن منافسة الفريق على القمة في الوقت الحاضر يمكن اعتبارها أمرا مستمرا للنهاية.

مساحة إعلانية