رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

206

د. عايض القحطاني: دور حيوي للتشريعات في رفع كفاءة العمل الخيري

06 أكتوبر 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

-  راشد النعيمي: المنتدى الوطني يخدم مسيرة العمل الإنساني 

-  د. أيهب سعد: فرصة ثمينة لتبادل الخبرات وبناء إستراتيجيات عملية

نظّمت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية بالشراكة مع كلٍّ من معهد الدوحة للدراسات العليا ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار «المنتدى الوطني لتمكين القطاع الثالث في قطر نحو المؤشرات الدولية»، الذي انطلقت أعماله أمس ويستمر ثلاثة أيام، وذلك ضمن سلسلة فعاليات برنامج تمكين في نسخته للعام 2025، كمنبر للتواصل والابتكار وتبادل وجهات النظر وتحليل الصعوبات وتصميم وتطوير الحلول التي تخدم مسيرة العمل الإنساني والتنموي.

ويُعد المنتدى إحدى الفعاليات المصاحبة للمشروع البحثي الوطني «بناء قدرات القطاع الثالث (المنظمات غير الحكومية) نحو صنع السياسات التعاونية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030»، الذي يشرف عليه الدكتور موسى علاية العفري بمعهد الدوحة للدراسات العليا، ويموله مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، وبدعم من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية. ويهدف المنتدى إلى دعم تحول القطاع الثالث في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي نحو أداء أكثر مهنية وتكاملًا مع الرؤى الإستراتيجية للدولة، من خلال تحليل نشأته وتطوره، وفهم علاقاته بالحكومات، ورسم خريطة لمؤسساته وأنشطته وأدواره المجتمعية، إضافة إلى استكشاف جاهزيته للتعاون مع المؤسسات الحكومية في مجالات التخطيط والتنفيذ للسياسات العامة.

شهد المنتدى في يومه الأول افتتاحًا رسميًا بحضور نخبة من المسؤولين والأكاديميين وممثلي منظمات القطاع الثالث.

- خدمة مسيرة العمل الإنساني

وألقى السيد راشد محمد النعيمي مدير إدارة التراخيص والدعم في هيئة تنظيم الأعمال الخيرية كلمة الافتتاح، مؤكدًا أن هذا المنتدى الوطني هو امتداد لسلسلة فعاليات برنامج تمكين في نسخته للعام 2025، كمنبر للتواصل والابتكار والتشارك وتبادل وجهات النظر وتحليل الصعوبات وتصميم وتطوير الحلول والخيارات، وبما يخدم مسيرة العمل الإنساني والتنموي. كما ألقى الدكتور عبد الوهاب الأفندي رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا كلمة بالمناسبة أكّد فيها أن تمكين القطاع الثالث لم يعد خياراً ثانوياً، بل ضرورة وطنية لتعزيز دوره في التنمية المستدامة، ورفع كفاءته وفق أفضل الممارسات العالمية. 

- فرصة ثمينة لتبادل الخبرات

 وأعقبه الدكتور أيهب سعد عميد كلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة في المعهد، الذي تناول في كلمته الترحيبية دور القطاع الثالث كشريك محوري في دفع عجلة التنمية وتحقيق الأثر الاجتماعي الإيجابي، وتعزيز صورة الدولة على المؤشرات الدولية. 

وأضاف الدكتور سعد أن هذا المنتدى يوفر فرصة ثمينة لتبادل الخبرات وبناء إستراتيجيات عملية، تجعل من مؤسساتنا أكثر كفاءة وفاعلية وقدرة على المنافسة إقليمياً وعالمياً، مؤكداً أن تمكين هذا القطاع هو استثمار في المستقبل واستجابة للتحديات المتغيرة. أهمية الشراكة البحثية في تطوير بيئة العمل للقطاع الثالث ودعم السياسات التنموية المستندة إلى الأدلة العلمية.

وانطلقت فعاليات اليوم الأول بمحور رئيسي بعنوان مؤشر بيئة العمل الخيري العالمي، حيث قدّم الدكتور موسى علاية العفري، الأستاذ المشارك في معهد الدوحة للدراسات العليا، والباحث الرئيسي في تقرير GPEI 2025 عن قطر، ورئيس مشروع «بناء قدرات القطاع الثالث في قطر»، عرضًا موسعًا تناول فيه خلفية المشروع البحثي وترتيب دولة قطر في مؤشر بيئة العمل الخيري العالمي لعام 2025، إلى جانب مناقشة دور المنتدى في بناء قدرات القطاع الثالث وترتيب دولة قطر في بعض المؤشرات العالمية، بالإضافة إلى استعراض بعض التجارب الخليجية والأوروبية والدروس المستفادة في بناء قطاع ثالث قوي، وسبل ترجمة مخرجات هذه المؤشرات إلى أدوات عملية لتحسين أداء القطاع الثالث في دولة قطر.

- مناقشة التجارب الخليجية

وتلت هذه المناقشات جلسة بعنوان التجارب الخليجية في بناء قطاع ثالث قوي، استعرض خلالها الدكتور عبد الرزاق الشايجي أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت والباحث الرئيسي مرتين في تقرير GPEI عن الكويت تجربة بلاده في تطوير أطر العمل المؤسسي للمنظمات الخيرية.

 بينما تطرق الدكتور عايض بن دبسان القحطاني الرئيس التنفيذي لمؤسسة ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية في قطر إلى أثر الحوكمة والتشريعات في رفع كفاءة أداء القطاع الثالث، واستعرض الدكتور عبد الرب اليافعي رئيس جمعية البهجة العُمانية للأيتام تجربة سلطنة عمان في ترسيخ مفاهيم الاستدامة والمسؤولية المجتمعية ضمن مؤسسات المجتمع المدني. وقد ناقشت الجلسة أوجه التعاون الخليجي في بناء قطاع ثالث قوي ومهني، وأهمية تعزيز الشراكات العابرة للحدود في دعم التنمية الوطنية.

واختُتم اليوم الأول بجلسة نقاشية ثانية بعنوان دور الأدلة في فعالية البرامج وتوصيات لتحسين تصميم البرامج، شارك فيها الدكتور عبد الرحمن ناجي المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمبادرة الدولية لتقييم الأثر (3ie)، والدكتورة سيكاندرا كردي الزميلة الباحثة في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI)، والدكتور أوليفييه إيكر الزميل الباحث في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI)، وويل ريدلهوفر نائب مدير المبادرة الدولية لتقييم الأثر (3ie)، حيث تطرّق المتحدثون إلى أهمية اعتماد الأدلة البحثية والتقييم العلمي كأداة فاعلة في تحسين تصميم البرامج التنموية والإنسانية، مؤكدين أن التحول نحو السياسات المبنية على البيانات يمثل ركيزة أساسية لتحقيق كفاءة الأداء واستدامة الأثر في مشروعات القطاع الثالث.

مساحة إعلانية