رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1748

هنادي الخاطر لـ الشرق: مدرسة لذوي الإعاقة وقاعدة بيانات للموهوبين

06 سبتمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
عمرو عبدالرحمن

 

كشفت السيدة هنادي منصور الخاطر مديرة إدارة التربية الخاصة ورعاية الموهوبين بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن تشغيل مدرسة جديدة تستهدف ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد مخصصة للبنين- ضمن سلسلة مدارس الهداية- خلال الأسابيع المقبلة في منطقة المسيلة، لتكون المدرسة الثانية المخصصة للبنين من الصف الخامس وحتى الثاني عشر، وهي تخدم الطلاب في المناطق الشمالية.

وأضافت الخاطر في تصريح لـ الشرق، أن المدرسة الجديدة تعتبر السادسة ضمن سلسلة مدارس الهداية، إذ يوجد حالياً 5 مدارس 3 منها للمرحلة الابتدائية إلى الرابع الابتدائي، ومدرستان من الخامس الابتدائي إلى الثاني عشر، مؤكدة سعي وزارة التربية والتعليم إلى إنشاء المزيد من المدارس المتخصصة التي تخدم فئات محددة من ذوي الإعاقة، نظراً لزيادة أعداد الطلبة والحاجة إلى التوسع في إنشاء المدارس لتقديم خدمة تعليمية وعلاجية مميزة.

* خدمات تعليمية وعلاجية

وأوضحت أن مدارس الهداية تقدم برامج سلوكية ووظيفية وعلاجية توفر لذوي الاحتياجات الخاصة، عناية خاصة، وفقا إلى الاحتياجات الفردية لكل طالب، وعبر كوادر متخصصة، لتزويدهم بفرص تعليم متنوعة تتماشى مع قدراتهم وإمكانياتهم من جهة، وتدفعهم للمساهمة الفعالة في بناء وتطوير المجتمع من جهة أخرى. منها قسم العلاج الطبيعي المسؤول عن تأهيل الطلاب، لإعادة التناسق الحركي والحسي لديهم، من خلال عدد من تمارين العلاج الطبيعي التي تقوم بتقوية العضلات، وزيادة اللياقة العامة لديهم، وإعادة التوازن الحركي لديهم.

كما أشارت إلى أن المدارس الحكومية الجديدة التي تم تشغيلها في بداية العام الدراسي، خصصت فصولا دراسية بمواصفات حديثة لذوي الإعاقة، كما تم تهيئة المباني لتكون مدارس بها أقسام مصممة لغرف أنشطة مثل غرف المؤثرات الحسية والأشغال اليديوية، وغرفة المطبخ للطالبات، بالإضافة إلى الجلسات الفردية والخدمات المساندة، مضيفة أن هناك 70 مدرسةَ دمج ويوجد خطة لمضاعفة عدد المدارس في السنوات المقبلة، ويتم حالياً تهيئتها لهذا الغرض، بينما يبلغ عدد الطلاب ذوي الإعاقة بجميع هذه المدارس 3758 طالبًا وطالبة، تقدم لهم خدمات التربية الخاصة.

* الكوادر الأكاديمية

وبشأن الكوادر الأكاديمية والإدارية، أوضحت أن الإدارة حريصة على استقطاب نخبة من المتخصصين في التربية الخاصة، ليقدموا خدمات تعليمية وعلاجية مميزة للطلاب من ذوي الإعاقة سواء في مدارس الدمج، أو في المدارس المتخصصة.

كما أكدت مديرة إدارة التربية الخاصة ورعاية الموهوبين، أن الطلاب من ذوي الإعاقة يعتمدون على المناهج الحكومية ويتم تكييفها حسب حالة الطالب، فالتجديد يكون في الخطة الفردية للطالب بحسب قدراته التي اكتسبها العام الماضي، ويتم وضع خطة جديدة على المناهج نفسها ولكن بمعايير تناسب مستوى أداء الطالب، ويتم ذلك عن طريق الخطة التربوية الفردية. قائلة: " تعليم الطلاب يرتكز على برامج تحدد من خلال الخطة التربوية الفردية حيث يتم تكييف المناهج التعليمية لهم حسب الأهداف التربوية المحددة في الخطة التربوية الفردية للطالب، ويقدم هذا النوع (لذوي الإعاقة الذهنية ومتلازماتها، اضطرابات التوحد، ذوي الإعاقات الأخرى والمصاحبة لانخفاض في القدرات الإدراكية)".

وتابعت: " في العام الماضي تم توفير إطار مرجعي لوصول الطلبة من ذوي الإعاقة إلى المنهج العام، وهو الإطار الذي يدعم المعلمين ويمّكنهم من تصميم الخطة الفردية على مستوى الطالبة بمعايير محددة، لكي لا يواجه المعلم تحديات أثناء العملية التعليمية، ويكون من السهل الرجوع لهذا الإطار لتصميم خطته الفردية".

* رعاية الموهوبين

وتطرقت هنادي الخاطر إلى خطط الإدارة لرعاية الموهوبين خلال العام الأكاديمي الجاري، مؤكدة أن خطة رعاية الموهوبين بدأت منذ 3 سنوات، وتم تطبيق الخطط بشكل كامل في 25 مدرسة وفق المعايير العالمية لرعاية الطلبة الموهوبين، فيما سيتم تطبيق المعايير خلال العام الجاري في 13 مدرسة إضافية، تمهيداً لتعميم المعايير على كافة المدارس بالدولة العام الأكاديمي المقبل، وذلك بعد رصد الاحتياجات الفعلية في الميدان. مشيرة إلى مسودة السياسة العامة لرعاية الموهوبين في طور الاعتماد النهائي، وسيتم تعميمها على كافة المدارس، بجانب إنشاء قاعدة بيانات خاصة للطلبة الموهوبين، فيها كافة بياناتهم كافة ومجال الموهبة والبرامج التي يحتاجونها لتنمية مواهبهم.

وقالت: " الوزارة وضعت إطاراً لتحديد الموهبة ودعمها ورعايتها في مختلف المراحل التعليمية، بما في ذلك اكتشاف الطلبة الموهوبين وإعداد الخطط التطويرية لرعايتهم ومتابعة تطورهم والحرص على استمراريتها، وتقديم برامج خاصة"، لافتة إلى أن هذه البرنامج تتوافق مع أحدث ممارسات الرعاية والأدوات والمنهجيات الحديثة التي تنمي قدراتهم ومواهبهم الاستثنائية، ومساعدة المعلمين وأولياء الأمور في اكتشاف ودعم الطلبة الموهوبين، والتنسيق مع الجهات ذات الصلة لطرح برامج ترعى مواهب الطلبة وتنميها وتضمن استمراريتها.

وأوضحت أن الوزارة وفرت العديد من الفرص للطلبة الموهوبين في مجالات التفكير الناقد والإبداعي والاستقصاء والبحث العلمي، سواء من خلال تشجعيهم على الاشتراك في المسابقات التي تطلقها الوزارة كمسابقة البحث العلمي، أو إشراكهم في المسابقات داخل قطر وخارجها، وضيفة: " الوزارة تطبق استراتيجيات التمايز واستعمال أنماط تعليم وتعلم متنوعة بجانب التعلّم الموجّه إلى المعلم والطالب، وتوفير فرص التعلم الذاتي المستقل داخل الغرفة الصفية وخارجها، لتلبية الحاجات الأكاديمية الفردية للطلاب".

مساحة إعلانية