رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

3612

كارثة ميناء بيروت تتصدر الصحف العالمية

06 أغسطس 2020 , 07:00ص
alsharq
مرفأ بيروت بعد الانفجار
احمد البيومي

تصدرت كارثة الانفجار في ميناء لبنان أغلفة الصحف العالمية بين وصف لما جرى ومواساة الضحايا ونعيهم، وأيضا طرح تساؤلات عن خفايا الحادث الأليم الذي ما زالت أسراره غائبة حتى الآن. وفي هذا السياق كتبت صحيفة واشنطن بوست غلاف عددها أمس عن أعداد الضحايا نتيجة للانفجار الذي هز بيروت. ونبهت الصحيفة إلى أن بيروت باتت منكوبة بعد هذا الانفجار المروع الذي خلف تداعيات تشبه الدمار الذي حدث في مدينة هيروشيما اليابانية، التي تعرضت لقنبلة نووية أمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، وأوضحت أنه قبل معرفة حقائق الانفجار كانت الضحايا بالمئات لتبقى الحقيقة الأهم في عدد الضحايا والمصابين.

 

بينما كتبت صحيفة نيويورك تايمز، عنوانا في صفحتها الأولى يصف شدة الحادث وما سببه من تناثر أشلاء الضحايا في بيروت من شدته، ونشرت الصحيفة مقالا تطرقت فيه إلى تفاصيل ما جرى في بيروت، ونقلت عن الطبيب بيتر نون أن ما حصل كارثة، وأنه لم يشهد ما حصل خلال الحرب، ولفتت الصحيفة إلى أن ما جرى أعاد إلى الأذهان الفوضى والتفجيرات خلال الحرب الإسرائيلية وخلال سنوات الحرب الأهلية، وتفجير السفارة الأمريكية في عام 1983.

أما صحيفة "وول ستريت جورنال"، فكتبت في صدر صفحاتها عنوانا يقول "عشرات الضحايا آلاف الجرحى بسبب انفجار بيروت الهائل". ونشرت تقريرا عن الحادثة التي هزت العاصمة اللبنانية، أكدت فيه وقوف دول العالم إلى جانب لبنان، وأشارت إلى أن عناصر من قوات الأمم المتحدة وأفرادا من بعض السفارات الأجنبية من بين المصابين بالانفجار. وتابعت الصحيفة تقريرها بالحديث عن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، والتضخم المفرط، وتسريح الموظفين والقيود المصرفية المفروضة.

من جانبها، رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن الحادث سيتسبب في في إجهاد نظام رعاية صحية تحت ضغط شديد جراء وباء كورونا. واعتبرت المجلة الأمريكية أيضا أن الحادث حلقة جديدة في سلسلة من الأزمات التي واجهها لبنان في الأشهر الماضية، حيث هزت موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة البلاد أواخر العام الماضي، مما أجبر رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري على الاستقالة، فضلا عن كارثة اقتصادية تتمثل في فقدان الليرة اللبنانية ما بين 85 إلى 90 % من قيمتها منذ سبتمبر، مما أدى إلى ارتفاع التضخم والبطالة والفقر، وأخيرا استقالة وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي ، وتحذيره من تحول لبنان إلى "دولة فاشلة".

وحول التكهنات بأن الانفجار ناجم عن غارة إسرائيلية ضد مستودع أسلحة لحزب الله، نقلت مجلة نيوزويك الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين القول إنه "لا توجد مؤشرات على غارة في الوقت الحالي"، لافتين إلى أن "خصائص الانفجار تشير إلى أنه انفجار داخلي وليس ضربة خارجية".

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عن الكابتن بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية في بيان للشبكة: "نحن على علم بالانفجار ونشعر بالقلق من الخسائر المحتملة في الأرواح بسبب مثل هذا الانفجار الهائل".

 

وقالت مصادر استخباراتية عديدة لشبكة فوكس نيوز إن سبب الانفجار قيد التحقيق، لكن "حزب الله" في دائرة الضوء بالفعل. وأبلغ مصدر آخر شبكة فوكس نيوز أن حزب الله كان يسيطر بشكل غير رسمي على الميناء، مشيرا بذلك إلى أن لاعبين آخرين في لبنان قد يكونون قاموا بدور في هذا الانفجار. وعلقت وكالة بلومبرج الإخبارية على الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت وقالت إنه أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص وإلحاق أضرار بالعديد من المباني.

مشاهد مروعة

ومن الصحف البريطانية، نشرت "الجارديان" صورة للانفجار على غلاف عددها الجديد مع عنوان يقول "بلد على الحافة يشهد انفجارا يصعب على العقول تصديقه". ذكرت الصحيفة البريطانية، أن أسابيع من القصف المستمر لم تكن لتحدث هذا الضرر، حتى خلال الحرب الأهلية في لبنان، مضيفة إن هذا القدر من الدمار لم تعرفه منذ أمد طويل مدينة اعتادت في تاريخها على الانفجارات.

وأوضحت الصحيفة في تقرير آخر تحت عنوان "صدمة ويأس في بيروت بعد أن دمّر الانفجار المدينة" أن آخر مرة شهدت فيها بيروت انفجارا قريبا من هذا الحجم كان عام 2005 حين اغتيل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، ومن المنتظر أن تنطق المحكمة الدولية بقرار الاتهام غدا الجمعة، مشيرة إلى أنه قد أثيرت مخاوف من أن يكون الانفجار إنذاراً قبل صدور الحكم.

ونقلت الجارديان عن طبيب في مستشفى سانت جوزيف التي تقع على بعد أقل من كيلومترين من الانفجار إن العشرات من الجرحى نقلوا للعلاج، لكنهم لم يتمكنوا من استقبالهم بسبب التدمير الذي تعرض له المستشفى. وقال الطبيب "إنهم ينقلون المصابين إلى المستشفى لكن لا يمكننا علاجهم.. يتركونهم في الخارج في الشارع، لكن المستشفى محطم، وخدمات الطوارئ لا تعمل".

أما صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فخصصت صفحتها الأولى بالكامل لصورة لأحد المصابين، ومعها عنوان "انكسار لبنان"، وآخر "عشرات الوفيات وآلاف الجرحى في انفجار وصل مداه لجزيرة قبرص". بدورها صحيفة الـ"تايمز" البريطانية وضعت صورة للانفجار على غلاف عددها، وأرفقته بشهادة لشخص انهار المبنى السكني الذي يقطن به من جراء الانفجار.

ونشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" مقالا تحدثت فيه عن الأضرار التي لحقت بالمباني في بيروت، وأشارت إلى أن الانفجار يأتي في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من أسوأ أزماته الاقتصادية، وفيما تكافح المستشفيات للتعامل مع الأعداد المرتفعة من الإصابات بفيروس كورونا، كذلك فقد اقترب صدور حكم المحكمة الدولية في قضية استشهاد رئيس الوزراء رفيق الحريري.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية تتابع عن كثب الانفجار الذي وقع في بيروت، إضافة إلى تقديم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التعازي للمتضررين، والذي قال: "نحن نراقب الوضع ومستعدّون لمساعدة الشعب اللبناني في هذه المأساة الرهيبة".

ذكريات الفوضى

وفي الصحف الفرنسية كان هناك تفاعل كبير من الصحف ووسائل الإعلام الفرنسية، فقد احتلت صورة الانفجار غلاف صحيفة "لوموند" الفرنسية، بعنوان: "انفجار مرعب دمر مدينة بيروت، وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن أصابع الاتهام تشير إلى إسرائيل، على خلفية الاشتباكات الأخيرة مع حزب الله في جنوب لبنان، إلا أن إسرائيل قالت إنها "لا علاقة لها بالحادث"، وفقا لمسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة رويترز.

بينما وصف مراسل صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، مسرح الأحداث قائلا: "إنها فوضى"، موضحا أن "الحي بأكمله الذي يسمى الجميز، وهو حي راق إلى حد ما، مدمر تماما. ونقلت الصحيفة ما أعلنه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنّ فرنسا تقف "إلى جانب لبنان" وأنها مستعدة لمساعدته بعد الانفجار الذي وقع في بيروت، كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إرسال المساعدات للبنان.

وتحت عنوان "لبنان يشهد 11 سبتمبر"، قالت مجلة "فينانسيال أفريك" الاقتصادية الناطقة بالفرنسية، إن العديد من المراقبين المطلعين يعتبرون الحادث هجوما مدبرا على خطى 11 سبتمبر 2001.

 

بينما قالت صحيفة "لافوا دو نور" الفرنسية، إن لبنان بلد يعاني من محن مؤلمة منذ عام 2005، بداية من اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري. بينما وصفت صحيفة "لوريان لوجور" الناطقة بالفرنسية، الانفجار بـ"نهاية العالم"، متسائلة "ماذا يمكن أن "نقوله"، وما يمكن أن "يكتب"، واصفة بيروت بأنها بدت وكأنها مسرح حرب، كما أن الانفجار ركع لبنان على ركبتيها".

اقرأ المزيد

alsharq رسميا.. إعلان الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، اليوم، عن فوز الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025. وذكرت... اقرأ المزيد

2488

| 10 أكتوبر 2025

alsharq جيش الاحتلال يبدأ الانسحاب من غزة 

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر بأن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من مدينة غزة ومخيم الشاطئ باتجاه الخط... اقرأ المزيد

118

| 10 أكتوبر 2025

alsharq برلمان بيرو يعلن عزل رئيسة البلاد

عزل برلمان بيرو، اليوم، رئيسة البلاد دينا بولوارتي التي رفضت المثول أمامه رغم استدعائها، وقال خوسيه خيري رئيس... اقرأ المزيد

92

| 10 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية