رياضة

485

دورينا يرفض التغييرات.. يكتفي بتوديع الخريطيات

شهد دوري نجوم QNB للموسم الكروي 2020/2021 منافسة قوية وشرسة بين الأندية 12 التي تمثله، واستحق دورينا هذا الموسم أن نطلق عليه "دوري المربع الذهبي" بالنظر للمنافسة الكبيرة التي شهدتها المراكز الاربعة الأولى وان نادي السد قد حسم الدوري مبكرا ومن دون أي منافس قبل عدة جولات هذا ان لم نقل مع بداية القسم الثاني بالنظر لفارق النقاط الكبير الذي كان بينه وبين الدحيل، كما تصارعت 4 أندية من أجل المركزين الثالث والرابع وهم الريان والغرافة والأهلي وقطر، وشهدت مؤخرة الترتيب هي الأخرى صراعا قويا من أجل تحديد هوية الفريق الهابط مباشرة ومن سيلعب المباراة الفاصلة بين أندية الخور والخريطيات وام صلال والوكرة.

صراع ثنائي

بالنسبة لصراع اللقب فقد تواصل سيناريو الصراع المعتاد بين فريقي السد والدحيل اللذين عودانا على ان لقب الدوري لن يخرج من خزائنهما وان درع الدوري اقتصر في السنوات الأخيرة فقط على الزعيم والمارد الأحمر ولكن الاختلاف الوحيد الذي شاهده الجميع هذا الموسم هو قوة السد الهائلة والتي حسمت اللقب مبكرا، بالنظر لقوة الزعيم وثانية لعدم الاستقرار الذي شهده الدحيل بتغيير المدربين ولاعبيه المحترفين وهو ما جعله يضيع الكثير من النقاط بالدوري حيث خسر الدحيل في 5 مواجهات وتعادل في اثنتين وضيع 19 نقطة كاملة، عكس فريق السد الذي حقق الفوز في 19 مباراة وتعادل في 3 مواجهات ولم يضيع سوى 6 نقاط.

السد الأقوى

حقق فريق السد الاستثناء هذا الموسم في دورينا بسيطرته محليا بالطول والعرض ولم يجد منافسا حقيقيا يضاهي قدراته الفنية وهو الذي حقق 19 فوزا من أصل 22 مواجهة بدوري النجوم وثلاثة تعادلات وبخط هجومي كان ضاربا سجل 77 هدفا وتلقى خط دفاعه 14 هدفا، وهو ما يؤكد القوة الكبيرة للزعيم السداوي هذا الموسم بقيادة مدربه الاسباني تشافي هيرنانديز، ولو ان البعض اعتبر بطل الدوري قتل المنافسة مبكرا، ليبقى السد هو الطرف الأفضل والأقوى في موسم 2020/2021 بأرقام ونتائج يصعب تحقيقها بعد الفوز "بالدوري الذهبي ".

المربع الذهبي

اتفق الجميع أن المنافسة في دوري نجوم QNB هذا الموسم اقتصرت بين أندية المربع الذهبي الذين أعطوا الدوري نكهة خاصة في الجولات الأخيرة بحيث كانت بعض الفرق هي المرشحة لحسم المربع مثل الأهلي وقطر ولكن الأمور انقلبت رأسا على عقب في اخر جولتين وخرج المرشحون من المربع ودخل فريق الغرافة الذي كانت حظوظه ضئيلة جدا في الدخول الى المربع الذهبي، ولكن الاحترافية واللعب النزيه بين أنديتنا منح بطاقة المربع الذهبي الرابعة لفريق الغرافة في الجولة الأخيرة عقب الفوز العريض على ام صلال في سيناريو لم يتوقعه أشد المتفائلين من جماهير الغرافة.

تراجع الريان

بالرغم من احتلال فريق الريان للمركز الثالث والتواجد بالمربع الذهبي الا ان الرهيب تراجعت نتائجه هذا الموسم وهوالذي نافس على اللقب الموسم الماضي مع الدحيل حتى اخر جولة وكان الفارق بينه وبين البطل نقطة واحدة حيث انهى الدحيل صدارة الدوري برصيد 52 نقطة والريان ثانيا بـــ 51 نقطة، لكن هذا الموسم تأثر الريان نوعا خاصة بعد رحيل مدربه آجيري ومجئ الفرنسي لوران بلان الذي احتاج لبعض الوقت من اجل اعادة الريان لوضعه الطبيعي وان الفريق عانى دفاعيا وتلقت شباكه 22 هدفا، كما الفريق حسم المركز الثالث الا في الجولات الاخيرة وبأداء باهت.

مفاجأة قطر

كان نادي قطر المفاجأة السارة بدورينا هذا الموسم فبعد الانطلاقة السيئة وتذيل الفريق لترتيب العام في أول 5 جولات، عاد القطراوي بقوة بعد التدعيمات النوعية التي قامت بها ادارة النادي بقدوم الجزائري يوسف بلايلي والنيجيري أوكبوتو، ليعود الفريق بقوة في باقي الجولات ويجد نفسه منافسا قويا على احدى بطاقات المربع الذهبي ولولا استهتار لاعبيه في اخر جولتين لكان القطراوي في المربع الذهبي الذي أهدر المربع بخسارته من السيلية وتعادله مع الاهلي وهزيمته للمواجهة الأخيرة امام السد، لكن القطراوي ستكون له كلمة الموسم القادم.

الخريطيات يودع

ودع الخريطيات دوري النجوم مبكرا هذا الموسم وهو العائد من دوري المظاليم الموسم الماضي ولم يلبث الصواعق سوى موسم ليعودوا مرة اخرة لدوري المظاليم، وجاءت انطلاقة الصواعق سيئة للغاية ولم يحقق الفريق سوى 4 انتصارات و18 هزيمة وغادر وهو يملك 12 نقطة، كما واصل الخور هوايته المفضلة وخاض المباراة الفاصلة ضد الشحانية ليفوز باللقاء بنتيجة (3-1) ويضمن بقاءه رسميا بالدوري للمرة الثانية على التوالي بعدما نجا من ذلك الموسم الماضي بفوزه بثنائية على المرخية، ليرفض دورينا التغييرات ويتكفي بتوديع الخريطيات لدوري المظاليم.

الوافد الجديد

رفض دوري نجوم QNB التغييرات الكثيرة واكتفى بتوديع الخريطيات واستقبال نادي الشمال العائد لدوري الأضواء بعد غياب دام أكثر من 6 سنوات وتصدره لدوري الدرجة الثانية بجدارة واستحقاق، ليكون الوافد الجديد على دورينا بداية من الموسم المقبل، كما رفض دوري النجوم طموح وحلم فريق الشحانية وصيف الدرجة الثانية وصاحب الفاصلة امام الخور بعد السقوط بثلاثية وتوديع حلم الصعود ومواصلة المنافسة المتعبة بدوري المظاليم، والسؤال المطروح هل سيكسر الشمال قاعدة الصاعد الهابط ام أنه سيغادر كسابقيه مبكرا.

منافسة شرسة

سيكون الموسم الكروي القادم 2021/2022 مثيرا وقويا من ناحية المنافسة بين جميع الأندية وذلك لعدة اعتبارات منها ان معظم أندية الدوري سيكون لها متسع من الوقت من أجل التحضير الجيد والاستعداد على أعلى مستوى واستقدام أفضل اللاعبين، عكس ما حدث الموسم بسبب جائحة كورونا لم تكن هناك سوى 10 أيام من أجل تحضير الأندية نفسها لانطلاقة الموسم، وثانيا للعودة القوية التي شاهدناها على بعض الأندية هذا الموسم مثل الأهلي وقطر وحتى العربي الذي استعاد عافيته وهناك تطور ملحوظ على أداء الفريق الذي أصبح يلعب وينافس وكذلك السيلية.. وكل هذا يؤكد ان دورينا سيكون قويا وصعبا على الجميع.

اقرأ أيضاً

بقرار من الخطيب.. الأهلي المصري ينضم إلى فريق الدفاع عن رمضان صبحي

كأس العرب 2025.. منتخب قطر يدخل المنافسة بطموح البحث عن اللقب

كأس العرب.. منافسات قوية وطموحات كبيرة في نسخة بطابع عالمي

أخبار ذات صلة

إيران تقاطع قرعة كأس العالم 2026

عبدالله الخلاصي لاعب منتخب البحرين لـ "الشرق": سنخوض كأس العرب بعقلية أبطال الخليج