رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

546

هل تطيح التسريبات بماكرون كما أطاحت بكلينتون؟

"ماكرون ليكس" تهز فرنسا قبيل التصويت غداً

06 مايو 2017 , 10:53م
alsharq
باريس ـ خالد سعد زغلول:

على غرار الإنتخابات الأمريكية التي تغيرت دفتها في اللحظات الأخيرة لصالح حليف موسكو، وقبيل التصويت الحاسم غداً ببضع ساعات خلال فترة الصمت الإنتخابي، شهدت الإنتخابات الرئاسية الفرنسية حادثة جديدة تمثلت بتسريب مئات الآلاف من الرسائل الإلكترونية والصور والتطبيقات من حملة المرشح الوسطي تم بثها على الإنترنت من قبل مستخدم يطلق على نفسه اسم "إيمليكس".

ويعود تاريخ الرسائل والملفات المسربة إلى فترة ما قبل 24 أبريل 2017، وبلغ حجمها 9 جيجابايت، فيما وصفه إيمانويل ماكرون بأنه محاولة "لزعزعة الإستقرار الديمقراطي الغربي مثلما حدث خلال الحملة الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة".

وفور نشر هذه الوثائق على موقع تويتر للرسائل القصيرة، تناقلها اليمين المتطرف. وقال فلوريان فيليبو نائب رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف: هل ستكشف ماكرون ليكس أمورا تعمدت الصحافة الاستقصائية طمسها؟ .

الجدير بالذكر أن ماكرون قد اشتكى قبل الدور الأول من تعرض حملته لهجمات عنيفة من قبل هاكر روسي، حيث أكد أن خوادمه الإلكترونية توقفت في فبراير لبضع دقائق بسبب هجمات روسية مصدرها دولة أوكرانيا. وفي مارس استهدف بمحاولات تصيد احتيالي نسبت إلى مجموعة روسية، حسب الشركة اليابانية للأمن المعلوماتي "تريند مايكرو".

وبناء عليه سخر الرئيس فرانسوا أولاند أدوات الدولة وأجهزتها لحماية الناخبين والمرشحين من الهجمات، لتجرى الإنتخابات وسط إجراءات أمنية قصوى بمشاركة نحو 100 ألف شرطي وجندي مدعومين بسرب من طائرات الهليكوبتر، فضلاً عن جيش إلكتروني مكون من 10 آلاف مهندس كومبيوتر وخبير اتصالات في جهازي الجيش والشرطة، لمواجهة الهجمات الإلكترونية الروسية كي لا يتكرر السيناريو الأمريكي.

مقارنة بـ هيلاري كلينتون:

واتهم مستشارون سابقون لحملة المرشحة الأمريكية الخاسرة هيلاري كلينتون روسيا بالتورط في تسريب مراسلات حملة المرشح الرئاسي الفرنسي إيمانويل ماكرون، دون تقديم أي أدلة تثبت مزاعمهم. وأكد ذلك موقع ويكيليكس.

وقال بريان فالون، المتحدث السابق باسم المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون: "بوتين يشن حرباً ضد الديمقراطيات الغربية، ورئيسنا يقف على الجانب الخطأ". ونفت روسيا مرارا وتكرارا اتهامات المخابرات الأمريكية لها بمحاولة ومساع للتأثير على نتيجة الانتخابات في الولايات المتحدة. وغرّد روبي موك، المستشار السابق الآخر لمرشحة الحزب الديمقراطي في مدونته على تويتر يقول: "نشهد أيضا "أثرا روسيا" في التسريبات الأخيرة".

وتابع: "بالنسبة لأولئك الذين يعتقدون أن روسيا تتراجع...نقول إنها أسهمت في تسريب رسائل البريد الإلكتروني لحملة المرشح الرئاسي الفرنسي ماكرون".

وتدافع مارين لوبن صاحبة المصلحة العليا عن تلك التسريبات بالقول بأنها تلاحظ توزيع الاتهامات ضد "القراصنة الروس" بالتدخل في العمليات الانتخابية، من وقت لآخر من أفواه السياسيين الغربيين، الذين ليسوا في عجلة من أمرهم ولا يكلفون أنفسهم عناء تقديم أي دليل على مزاعمهم.

ماكرون ليكس:

وفي بيان فجر اليوم السبت، أوصت اللجنة الوطنية لمراقبة الحملة الرئاسية الفرنسية وسائل الإعلام "بعدم نشر مضمون" هذه الوثائق التي جاءت من "هجوم معلوماتي"، مذكرة بأن "نشر أنباء كاذبة يمكن أن يخضع لحكم القانون".

وكان اسم "ماكرون ليكس" قد احتل درجة عالية في محركات البحث ليل الجمعة، لكنه تراجع بعد تصاعد أداء جيش المواجهة الإليكتروني الفرنسي، حيث يخشى الفرنسيون بأن ينجح القراصنة في تشويه سمعة ماكرون أمام الناخب الفرنسي الأمر الذي دفع مرشح الوسط إلى تقديم شكوى قضائية لفتح تحقيق نيابي ضد مارين لوبن بترويجها لأكاذيب مضللة على الإنترنت، تشير إلى تورطه في فضائح مالية والتهرب الضريبي بالحصول على حساب مالي في أمريكا اللاتينية.

وتفيد استطلاعات الرأي الأخيرة التي نشرت الجمعة قبل انتهاء الحملة إلى أن ماكرون لا يزال في الطليعة بما بين 61.5 % و63 % من الأصوات، مقابل 37 إلى 38.5 % لمارين لوبن.

وسيدلي المرشحان بصوتيهما صباح اليوم في شمال فرنسا، حيث يقترع ماكرون في منتجع توكيه، ولوبن في معقلها العمالي إينان - بومون. بينما يدلي الرئيس فرانسوا أولاند بصوته في باريس.

ماكرون ولوبن

يتوجه اليوم قرابة 47 مليون فرنسي إلى صناديق الاقتراع لاختيار خلف للرئيس فرنسوا أولاند لولاية مدتها خمس سنوات، بين الوسطي إيمانويل ماكرون واليمينية المتطرفة مارين لوبن. وتشهد انتخابات اليوم اهتمامًا عالميًا حيث تغير فرنسا من دمها وجلدها باختيار رئيس جديد بتوجه جديد، فماكرون يمثل الاستمرارية والانفتاح على العالم ويعمل على تحديث آليات فرنسا على كل الصعد الوطنية والإقليمية والدولية. بينما تسعى لوبن إلى القطيعة مع المنظومة السابقة.

وبينما تساند موسكو وواشنطن ولندن والقاهرة وأبو ظبي لوبن، تقف أوروبا وإفريقيا وآسيا مع ماكرون. ويسعى عرب ومسلمو فرنسا الذي يقدر عدد ناخبيهم رسميا بـ8 ملايين، للتصويت لصالح مرشح الوسط. ويتفق المنطق السياسي وفق المعطيات الراهنة على فوز إيمانويل ماكرون (39 سنة) زعيم الوسط حركة «إلى الأمام»، على منافسته مارين لوبن (49 سنة) زعيمة «الجبهة الوطنية الفرنسية» اليمين المتطرف بأكثر من 64% من الأصوات، على ضوء نتائج جميع استطلاعات الرأي الأخيرة.

نهاية الجمهورية الخامسة:

وفرض السباق الرئاسي معادلة جديدة في فرنسا، قوامها تصدر هذا الثنائي المشهد السياسي الفرنسي نتيجة الإفلاس التام للأحزاب التقليدية، يمينًا ويسارًا. وسيؤول الحكم إلى أحدهما فيما يتولى الآخر تزعم المعارضة باعتباره ثاني قوة سياسية في البلاد.

وقد بدأ أنصار ماكرون استعداداتهم للاحتفالات بفوزه في باحة هرم متحف اللوفر، فيما تحتفل لوبن في كل الأحوال في غابة فانسين، فوصولها إلى المرحلة النهائية بنتيجة كبيرة غير مسبوقة يعد إنجازا كبيرا، لكنها تسعى لتحقيق مفاجأة من العيار الثقيل متسلحة بزعيمي أكبر قوتين في الأرض، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلادمير بوتين، بالإضافة إلى أن ملكة ورئيسة وزراء دولة بريطانية ودولتي مصر والإمارات يدعمان لوبن لعدائها الإخوان المسلمين والإسلام السياسي؛ وهي تحاول أن تظهر للفرنسيين بأنها أصبحت ضرورة لكي تنسجم فرنسا مع المنظومة الدولية، فتساهم باريس كمحور ارتكاز مهم مع واشنطن وموسكو لإصلاح ما تم هدمه بمعاول المنظومات الدولية السابقة.

في المقابل حصل ماكرون على دعم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في توقيت مهم، واعتبره استمرارية للقيم والديمقراطية الغربية. كما حصل على دعم زعماء دول أوروبا وإفريقيا وآسيا يتقدمهم الرئيس الفرنسي أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجميع الطبقات السياسية الفرنسية بمختلف ألوانها الحزبية. كذلك الطبقات الثقافية والفنية والرياضية بزعامة رموزها يتقدمهم جاك لانج وزير الثقافة الأسبق وعميد معهد العالم العربي والممثل الكوميدي جمال دبوز ونجم نجوم كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان. هذا بالإضافة إلى جميع الطوائف الدينية الفرنسية، المسلمين واليهود والبروتستانت بفرنسا، الذين اجتمعوا في بيان مشترك يدعون فيه للتصويت لمرشح الوسط إيمانويل ماكرون الذي "يمثل فرنسا السخية، المتسامحة، المنفتحة على العالم، في مواجهة التيار العنصري". ووقع على البيان ممثل الكنيسة البروتستانتية فرانسوا كلا فرولي، ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيبش، وكبير الحاخامات اليهود في فرنسا حاييم كورسيا، إلا أن الكنيسة الكاثوليكية التي تعتبر الأكبر في فرنسا لم تشترك في التوقيع على البيان.

اقرأ المزيد

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

244

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

758

| 14 أكتوبر 2025

alsharq منظمة الصحة العالمية: 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ما يقرب من واحد من كل خمسة بالغين في أنحاء العالم لا... اقرأ المزيد

152

| 07 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية