رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

344

جائزة العطية الدولية للطاقة تكرم قادة عالميين في قطاع الطاقة

06 مايو 2015 , 09:37م
alsharq
عوض التوم

إحتفلت مؤسسة عبدالله بن حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة الدولية في دورتها الحالية مساء أمس الثلاثاء في متحف الفن الإسلامي بتوزيع جائزة الدورة السنوية الثالثة لقطاع منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وقطاع الحوار بين الدول المصدرة والدول المستهلكة إضافة لقطاع التعليم لتخريج قادة الطاقة في المستقبل وقطاع صحافة الطاقة على المستوى العالمي.

د. السادة يحصل على جائزة الإنجاز العمري

كما شمل التكريم سجل الفائزين بجائزة العطية الدولية للطاقة مجموعة متميزة من القادة أصحاب الرؤية الثاقبة مثل سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة القطري وسعادة السيد محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز في سلطنة عمان، والمهندس سعد شريدة الكعبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، وعدد من الشخصيات في هذا القطاع.

وحصل على الجائزة في دورتها الثالثة 6 من كبار الشخصيات والقادة في هذا القطاع تقديرا لإنجازاتهم العمرية في خدمة صناعة النفط والغاز على المستوى العالمي، حيث تم اختيار السيد ناصر خليل الجيدة الرئيس التنفيذي لقطر للبترول الدولية، للحصول على جائزة الإنجاز العمري في تقدم قطاع صناعة الطاقة في دولة قطر والذي يقدم خدماته فيه منذ حوالي 40 عاماً في مختلف الأدوار، وسعادة السيد عبدالله سالم البدري الأمين العام لمنظمة أوبك، بينما شملت لائحة الشركات الراعية لحفل توزيع الجائزة كلا من الراعي الفضي قطر للبترول ودولفين للطاقة والراعي البرونزي إكسون موبيل قطر.

والفائزون بجائزة العطية العالمية للطاقة (2013- 2014) في مجال الإنجاز العمري لقطاع تطور صناعة الطاقة بدولة قطر للعام (2013) سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة - وزير الطاقة والصناعة، وسعادة الدكتور إبراهيم إبراهيم - المستشار الاقتصادي بديوان حضرة صاحب السمو أمير دولة قطر للعام 2014. أما في جائزة الإنجاز العمري لقطاع تطور منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) للعام 2013 سعادة السيد عبدالله سالم البدري الأمين العام للأوبك الدكتور عدنان شهاب الدين - الأمين العام للأوبك بالوكالة سابقا للعام2014.. بينما فاز بجائزة الإنجاز العمري في قطاع الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط السيد نوبو تاناكا المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة سابقا، وجائزة الإنجاز العمري في قطاع تطوير تعليم قادة صناعة الطاقة للمستقبل للعام 2013 الدكتور مارك وايكولد الرئيس والمدير التنفيذي لجامعة تكساس إيه أند إم - قطر، بينما فاز بجائزة العام 2014 البروفسور تان تشورتشوان-رئيس جامعة سنغافورة الوطنية. أما جائزة الإنجاز العمري في قطاع تطوير صحافة الطاقة الدولية للعام 2013 فقد فازت بها السيدة رندة تقي الدين - مراسلة جريدة الحياة في باريس لشؤون الطاقة، والسيد وليد خدوري - رئيس تحرير دورية ميدل ايست ايكونوميك سيرفي سابقا بجائزة العام 2014.

أما جائزة الإنجاز العمري التكريمية في قطاع تطوير سياسات الطاقة الدولية للعام 2013 فقد فاز بها سعادة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور ريلوانو لقمان - الأمين العام السابق لمنظمة أوبك ووزير الطاقة السابق في نيجيريا بجائزة العام 2014.

وكانت لائحة الفائزين السابقين بجائزة العطية الدولية قد ضمت شخصيات معروفة مثل السيد نوبو تاناكا المدير التنفيذي السابق للوكالة الدولية للطاقة والبروفسور تان تشورتشوان رئيس جامعة سنغافورة الوطنية، وقد انضم كل منهما إلى لجنة اختيار الفائزين في دورة العام الحالي 2015. حيث يتقدم سعادة الدكتور إبراهيم إبراهيم المستشار الاقتصادي لدى ديوان صاحب السمو أمير دولة قطر والدكتور دانيل يرجن نائب رئيس مجلس إدارة شركة IHS لجنة من الخبراء الدوليين المرموقين الفائزين بدورة 2015 لجائزة عبدالله بن حمد العطية الدولية للإنجازات العُمرية في قطاع الطاقة.

وتتكون لجنة اختيار جائزة العطية الدولية للطاقة من سعادة الدكتور إبراهيم إبراهيم المستشار الاقتصادي بديوان حضرة صاحب السمو أمير دولة قطر، الدكتور دانيل هوارد يرجن نائب رئيس شركة IHS والدكتور ألدو فلوريس-كوريجا الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي والدكتور عدنان شهاب الدين، المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي إضافة إلى السيد نوبو تاناكا، المدير التنفيذي السابق لوكالة الطاقة الدولية، البروفسور تان تشور تشوان رئيس الجامعة الوطنية في سنغافورة والسيد وليد خدوري رئيس التحرير السابق لمجلة ميدل إيست ايكونومك سيرفي.

يذكر أن جائزة العطية الدولية التي تأسست منذ العام 2012 تحتفي بالإرث المتميز لسعادة السيد عبدالله بن حمد العطية وزير الطاقة والصناعة في قطر سابقاً، وذلك عبر تكريم الإنجازات العُمرية للأفراد من خلال منجزاتهم طوال مسيرتهم العملية، كل في مجال تخصصه وتمنح المؤسسة عبدالله بن حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة جائزة تكريمية فخرية سنوية وذلك تقديراً للمجهودات المبذولة تجاه تطوير سياسات الطاقة العالمية والنشاطات الدبلوماسية لشخصية عالمية رائدة من قطاع الطاقة.

وقال سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية: "إن تكوين لجنة الاختيار من المتطوعين وبما تضم من شخصيات عالمية مرموقة يضمن توفر الشفافية وسلامة عملية الاختيار لمصلحة انتقاء أنسب الشخصيات الفائزة في كل عام"، ويترأس العطية حالياً هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في دولة قطر، وأضاف: "نحن نعتز ونتقدم بخالص الامتنان لهذه المجموعة من الشخصيات المرموقة من قادة قطاع الطاقة على المستوى العالمي الذين يعطون من وقتهم ومن خبرتهم لأجل القيام بمهمة اختيار الفائزين بالجائزة".

وأضاف أنه "يغتنم هذه الفرصة ويتقدم بالشكر للجنة الاختيار الدولية المستقلة تقديرا لجهودها البارزة في اختيار الفائزين لعام 2015، والتي هي أيضا تتضمن شخصيات عالمية رفيعة برئاسة الدكتور دانيل يرجن الفائز بجائزة "بوليتزر" العالمية تقديراً لمؤلفاته".

وتم تكريم ذكرى الراحل "كريستوف دي مارجري" الرئيس التنفيذي السابق لشركة توتال الفرنسية والذي لقي مصرعه العام الماضي في حادث تحطم طائرة في موسكو، وذلك بمنحه جائزة الإنجاز العُمري الخاصة لعام 2015 وقامت السيدة بيرناديت دي مارجري أرملة الرئيس التنفيذي السابق لشركة توتال باستلام جائزة هذا العام وذلك خلال حفل العشاء، وجدير بالذكر أن جائزة العام الماضي قد منحت لاسم الراحل ريلوانو لقمان الأمين العام السابق لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).

تكريم ذكرى الراحل "كريستوف" لدوره في تشكيل صياغة سياسة الطاقة

لقد تميز الراحل كريستوف دي مارجري بقدر واسع من الفطنة وبمقدرته على العمل الدؤوب وسعيه نحو العمل غير التقليدي، كذلك تميز بشغف القيام بالتحليل الجغرافي السياسي، ولذلك لم يكن خافيا أنه قام بلعب دور مؤثر للغاية في تشكيل وصياغة سياسة الطاقة الخاصة بالحكومة الفرنسية، وذلك بحسب ما يراه السيد كريغ ستابلتون السفير الأمريكي السابق بالعاصمة الفرنسية باريس عام 2009، وبشكل عام فقد كان دي مارجري ينتقد صراحة سياسات العقوبات الدولية واستطاع أن يحافظ على قنوات تواصل مفتوحة وفعّالة مع العديد من الدول وذلك في محاولة للعثور على حلول عندما تكون القنوات السياسية مغلقة.

ونجح دي مارجري، "الرجل ذو الشارب الكبير" كما كان يطلق عليه زملاؤه (نظراً لشاربه المميز)، بإقامة علاقات وديّة مع العديد من قادة الدول وكبار قادة قطاع الطاقة في مختلف دول منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال قيادته لأعمال شركة توتال الفرنسية خلال الفترة بين عامي 1995- 1999، وقال سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية وزير الطاقة السابق: "لا شك بأن كريستوف قد امتلك ألمعية وبراعة فنية متوقدة، وعندما اجتمعت هذه المهارة مع تقديره للجوانب الإنسانية في الشراكة العملية فإن ذلك قد أتاح له تحقيق هذا القدر الكبير من النجاح في منطقة الشرق الأوسط، وأيضاً تمكن من عقد صداقات طويلة الأمد في المنطقة".

ومن المؤكد أن الوفاة المفاجئة لكريستوف دي مارجري قد أحدثت صدمة كبيرة للجميع في فرنسا، كما عبر عن ذلك لوران فابيوس وزير الخارجية الحالي ورئيس الوزراء الفرنسي الأسبق بقوله: "لقد امتلك رئيس شركة توتال شغفاً كبيراً بشركته وكان يمتلك القدرة والمعرفة على تطويرها على الصعيد الدولي وأن يضعها في مقدمة مصاف الشركات المبدعة"، وأضاف فابيوس: "كان دي مارجري قائداً متميزا في عمله بشكل استثنائي وكان يتقن فن تسليط الأضواء على فرنسا".

وكان الراحل كريستوف دي مارجري شخصية محترمة على نطاق واسع ومؤثرة بشكل فعال وحقيقي في مجال صناعة النفط، التحق لأول مرة بشركة توتال فبل أربعين عاماً حيث عمل في إدارة المالية ثم انتقل إلى قطاع التنقيب والإنتاج، الأمر الذي أسهم بانطلاقته ليكون رئيسا لشركة توتال الشرق الأوسط في عام 1995، وانتقل بعدها ليتولى رئاسة قطاع التنقيب والإنتاج في توتال على المستوى العالمي ثم أصبح الرئيس التنفيذ للشركة في عام 2007، واعتباراً من عام 2010 أصبح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذ للشركة. اشتهر الراحل كريستوف دي مارجري بعمله الريادي في العلاقات الدولية مع العديد من الدول من منطقة الخليج علاوة على حاسته الدقيقة تجاه الأعمال وأيضا عُرف بمهاراته التفاوضية البارعة. كذلك كان دي مارجري على استعداد للعمل لاستكشاف المناطق ذات الخطورة السياسية العالية وعلى جرأته لتنفيذ المشروعات ذات طابع التحدي، ونجح بذلك في قيادة الشركة الفرنسية لتصبح بالمركز الخامس على الصعيد العالمي بين شركات النفط والغاز الدولية المتداولة أسهمها بالسوق المفتوحة.

كما نجح دي مارجري على نحو خاص بقيادة شركة توتال في منطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها نشاطاته في كل من أبوظبي وقطر، علاوة على نجاحه بتكوين علاقات وصلات قوية مع شركات النفط الوطنية في كل من الصين وروسيا.

وقال السيد ستيفان ميشيل رئيس شركة توتال الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "يغمرنا الفخر والاعتزاز بهذا التكريم للراحل كريستوف دي مارجري الرئيس التنفيذي السابق للشركة".

وأضاف ميشيل: "لقد كرس كريستوف حياته من أجل تقدم شركة توتال، ولقد ترك لنا ميراثا في توتال التي جعل منها واحدة من كبريات شركات صناعة الطاقة بالعالم، واليوم نتشرف بحضور السيدة دي ماري لهذه المناسبة الاستثنائية لتتسلم التكريم نيابة عن زوجها الراحل".

وختم السيد ميشيل تصريحه قائلاً: "باعتبارها من الجهات الراعية لجائزة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة، وكلاعب أساسي في مشهد الطاقة العالمي، تتقدم شركة توتال بالتهنئة لكافة الفائزين من مختلف فئات الجائزة وذلك تقديراً لمساهماتهم المتميزة، لقد تمكن كل منهم من إدراك التحديات التي تواجه قطاع صناعة الطاقة وكرّس نفسه وقدراته من أجل الإبداع والاستدامة، وكلنا أمل في أن الأجيال الحالية والمستقبلية سوف تأخذ منهم الإلهام والقدوة".

ومن المعروف أن كلاً من معالي السيد عبدالله بن حمد العطية والراحل كريستوف دي مارجري قد حصل على وسام الشرف الوطني الفرنسي الذي تأسس منذ أيام الإمبراطور نابليون بونابرت والذي يعتبر على أوسمة التقدير الفرنسية قاطبة وينقسم إلى خمس فئات تبدأ بالفارس وتنتهي بالقائد الأكبر.

ويحظى سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية بتقدير عالمي كبير تقديراً لمساهماته الهائلة في قطاع صناعة الطاقة عالميا على امتداد عدة عقود.

العطية: لجنة الاختيار تضم شخصيات عالمية مرموقة لضمان توفر الشفافية

وتكريما لمسيرة سعادته العملية التي لقيت نجاحاً منقطع النظير ولامست نجاحاتها العديد من الأشخاص والشركات والدول سواء المنتجة والمستهلكة للطاقة، ولعل أكثرها تأثيراً كان في تطوير صناعة الطاقة في بلده دولة قطر، ولذلك كله تأتي جائزة حمد بن عبدالله العطية الدولية في مجال الطاقة لتقدم التكريم للأفراد مقابل منجزاتهم على امتداد مسيرتهم العمرية من أجل تطور صناعة الطاقة عالمياً، حيث تعتبر جائزة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة من أرفع الجوائز على المستوى الدولي في قطاع صناعة الطاقة التي تقوم بتكريم المنجزات العُمرية للمسيرة العملية للأفراد من أجل تطوير وتقدم صناعة الطاقة عالمياً، وتقدم جوائزها في خمس فئات هي: أوبك، التعليم، الصحافة، صناعة الطاقة في قطر وأخيرا الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة. تقوم لجنة الاختيار الدولية بتسمية المرشحين للجائزة بناء على مراجعة منجزاتهم وسجلهم المتميز ضمن نطاق كل من هذه الفئات وذلك لتكريم أولئك الذين لهم تأثير استثنائي ومنجزات شخصية جديرة بالتقدير على امتداد مسيرتهم العملية في خدمة قطاع الطاقة.

مساحة إعلانية