رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

262

رغم الشبهات.. فيون متمسك بترشحه للانتخابات الرئاسية

06 مارس 2017 , 05:52م
alsharq
باريس - أ ف ب

يحاول اليمين الفرنسي بشكل يائس، اليوم الإثنين، إيجاد سبيل للخروج من الأزمة في وقت يتعنت مرشحه للانتخابات الرئاسية فرنسوا فيون عبر الاستمرار في ترشحه رغم شبهات وظائف وهمية أثرت بشدة على شعبيته.

ورغم ضغط قسم من معسكره لخلافة فيون، فقد أعلن آلان جوبيه الذي كان خسر الانتخابات التمهيدية لليمين أمام فيون، أنه لن يقوم بدور المنقذ منتقدا "تعنت" منافسه السابق.

وقال جوبيه (71 عاما) "أؤكد بشكل نهائي، لن أكون مرشحا لرئاسة الجمهورية" موضحا بملامح جدية جدا أنه لا يجسد "التجديد".

وأضاف "يا له من أمر مؤسف، لقد كان الدرب واسعا جدا أمام فرنسوا فيون" لكن "إطلاق تحقيقات قضائية بحقه، ونظام دفاعه القائم على التنديد بمؤامرة مفترضة وبرغبة في اغتياله سياسيا، قادته إلى طريق مسدود" قبل 7 أسابيع من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

وكان فيون يعتبر الأوفر حظا لأن يخلف في مايو 2017 الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند حتى الكشف في بداية العام عن رواتب مساعدين برلمانيين دفعت من أموال دافعي الضرائب لزوجته بينيلوب واثنين من أبنائه، واستفادت من هذه القضية زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن، وكذلك مرشح الوسط ايمانويل ماكرون اللذان تخطياه في الاستطلاعات.

اختيار خلفه

وبعد تخلي جوبيه ظهر مقربون من الرئيس اليميني السابق نيكولا ساركوزي "2007-2012" ليطلبوا الإثنين من فرنسوا فيون أن يتخلى لإنقاذ معسكر اليمين من الهزيمة.

وأوضح المقربون إثر اجتماعهم مع ساركوزي أن "النهج السياسي لدى فيون هو النهج السليم، لكنه لم يعد قادرا على تامين وحدة الأسرة السياسية لليمين والوسط، لذلك نطلب منه تحمل مسؤولياته وان يختار بنفسه خلفا له".

واقترح ساركوزي، أن يجتمع فيون مع جوبيه، ربما بعد ظهر الثلاثاء، غداة اجتماع اللجنة السياسية لحزب الجمهوريين المقررة الإثنين عند الساعة 17,00 ت غ.

وقال ساركوزي في بيان "إزاء خطورة الوضع يتعين على الجميع الحفاظ على الوحدة" داعيا إلى "التوصل إلى سبيل مشرف وذي مصداقية لوضع لا يمكن أن يستمر".

وتخلى أكثر من 300 مسؤول منتخب من اليمين عن فيون ضمنهم مدير مكتبه والمتحدث باسمه.

وقال كريستوف لاجارد رئيس حزب الوسط "يو دي اي" الذي كان تخلى أيضا عن دعم فيون، أن على اليمين "تغيير المرشح لتكون لديه حظوظ في الفوز" لأن فرنسوا فيون "لم يعد يجمع الصفوف".

رغم كل ذلك، استمر فيون (63 عاما) الاثنين في حملته وأدلى بتصريحات أمام رؤساء شركات صغيرة ومتوسطة بدون أن ينبس بكلمة بشان الدوامة التي يعيشها حزبه.

وكان أكد الأحد أنه لن يتخلى عن الترشح وأنه "لا أحد يمكنه اليوم منعه من أن يكون مرشحا".

وسيمثل فيون أمام قضاة في 15 مارس لتوجيه اتهام محتمل إليه.

وكان جمع الأحد عشرات آلاف الأنصار بباريس مؤكدا أن عددهم 200 ألف في حين قدرت الشرطة عددهم بخمسين ألفا.

يسار مشوش

ويخشى اليمين أن "يحرم من التداول" بعد 5 سنوات من هزيمة ساركوزي أمام فرنسوا هولاند، وتشير استطلاعات الرأي إلى خروج فيون من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 23 إبريل.

وقال جوبيه الإثنين "لم يسبق في عهد الجمهورية الخامسة، أن شهدنا انتخابات رئاسية بهذا الشكل المبهم" مع يسار "مشوش الوجهة" ويمين متطرف "يزايد في التطرف المناهض لأوروبا" وتزايد شعبية ايمانويل ماكرون رغم "عدم نضجه السياسي" و"ضعف" مشروعه.

وأدت هذه الأجواء الملتبسة بالرئيس هولاند للخروج عن صمته ليحذر من "خطر" فوز مارين لوبن بالرئاسة، وذلك في مقابلة نشرتها الإثنين 6 صحف أوروبية.

وقال هولاند "إذا فازت مرشحة الجبهة الوطنية بالمصادفة، فإنها ستفوز على الفور بعملية خروج من منطقة اليورو وحتى من الاتحاد الأوروبي".

وردت لوبن "يجب الخروج من إستراتيجية الفزع هذه" مؤكدة أن هناك أصلا "سيناريوهات خروج" أعدتها بنوك أو مكاتب محامين "ولا تثبت بتاتا الكارثة المعلنة".

مساحة إعلانية