رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1195

واشنطن بوست: الإمارات حرية مطلقة لمعتنقي الأديان الأخرى وتضييق على المسلمين

06 فبراير 2019 , 01:11ص
alsharq
أول قداس مسيحي في الجزيرة العربية بكنيسة أسيزي الكاثوليكية بجبل علي في الامارات - رويترز
الدوحة - بوابة الشرق:

تزايدت الافتراءات والمواقف الفاضحة وانكشفت الصورة الحقيقية والوجه الكذوب لدولة الامارات وهي تتعرض كل يوم لسقطة من السقطات أو تواجه حقيقة من الحقائق المؤلمة والمرة التي تعريها من إدعاءاتها المزيفة ومحاولاتها للتلبس بثياب التسامح والسعادة لتكوين صورة ذهنية لها وكأنها "حمل وديع"، لتخفي خلفها فظائعها التي ظلت ولاتزال ترتكبها من إنتهاكات لحقوق الإنسان والتغول على حرية التعبير والتضييق على الإسلام والمسلمين داخل وخارج حدودها.

   وبشأن مكانتها العالمية في مايتعلق بملف حقوق الانسان لا يكاد يمر يوم من الأيام الا وتجد خبراً بأحد وسائل الاعلام العالمية يتناول إنتهاك الامارات لحقوق الانسان، الأمر الذي جعل صورتها تهتز في نظر المجتمع الدولي والكثير من المراقبين لشؤون منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد السقطات والتعديات الكثيرة والمتتابعة التي ظلت تمارسها على كافة الأصعدة .

ويبدو الامر جلياً من خلال الممارسات التي تبنتها الامارات وسعت من خلالها الى فرض الرقابة على الدين الإسلامي والتضييق على المسلمين ومراقبتهم وهو يؤدون مناسكهم وعباداتهم ويطبقون تعاليم الدين الحنيف كما تراقب ترددهم على المساجد لأداء الفرائض، والأدلة كثيرة على ذلك من قبيل ما نقلته صحيفة الواشنطن بوسطت الامريكية التي قالت إن الامارات تقوم بحملة مسعورة وغيرمنطقية بحق نشاط المسلمين في بلد من المفترض انها مسلم ويدعي كفالة حرية الاديان.

 وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها ان الامارات تراقب نشاط المسلمين بصورة دقيقة وتضيق علي الكثيرين منهم من خلال فرض سياسة تحديد الهوية الدينية لكل فرد، اذ يعتبر الانتماء لجماعة الاخوان المسلمين جريمة يحاكم عليها القانون الاماراتي بينما الحرية مطلقة لأصحاب الديانات الاخري من غير المسلمين، وهذه الصورة تناقض إدعاءات وشعارات الامارات المزيفة والمنادية بالحرية والديمقراطية، اذا تبدو الفكرة ككذبة فاضحة في وضح النهار .

وقالت صحيفة الواشنطن الأمريكية في تقرير نشرته اليوم ان سيطرت الإمارات علي الاسلام تمتد الي ماهو أعمق في الحياة اليومية للمسلمين، اذ تقوم الحكومة باختيار جميع الأئمة وفحص تاريخهم ونشاطاتهم ، وتقدم لهم ارشادات أسبوعية لخطب صلاة الجمعة ، وحتي الممارسات غير الرسمية للتعليم الاسلامي يجب ان توافق عليها الحكومة، وأشارات الصحيفة الى ان الامارات تعتبر الحركات الإسلامية بمثابة التهديد الرئيسي لنظامها السياسي ولأمنها القومي ، ولاسيما في أعقاب ثورات الربيع العربي التي انطلقت في العام 2011 .

وبحسب تقرير الواشنطن بوست تتسامح الامارات مع الاحتفالات العامة المسيحية والهندوسية الكبري ورأس السنة الصينية الجديدة ، وكذلك الاعلانات والدعاية للنشاطات الدينية غير الإسلامية، وهذه الصورة جعلت الكثير من منظمات حقوق الإنسان في موقف اكثر استغراب عن مايجري للمسلم في دولة تتخذ من الاسلام دين وشعيرة وعقيدة .

ويظل السؤال المحير كيف يضيق بلد مسلم علي كل مسلم ويسمح لغير المسلم بممارسة طقوسه الدينية ونشاطاته العقائدة بحرية كاملة ودون رقابة، فهل اصبح الاسلام غريب بين أهله وعشيرته ام انه اصبح جريمة في بلد تدعي الاسلام ديناً.

مساحة إعلانية