رياضة

194

أبرز ظواهر الجولة الـ19.. لخويا يغرد خارج السرب ويحصن صدارته

توسيع الفارق..و5 تعادلات.. وخروج عن النص

حظوظ السد تتضاءل.. والريان يقترب

الجيش يواصل نزيف النقاط بالتعادل السادس

الأهلي وأم صلال محلك سر.. والعربي يقفز للثامن

رباعي القاع يخفقون في الفوز ويكتفون بأنصاف الحلول

كان الخروج عن النص العنوان الأبرز للجولة التاسعة عشرة لدوري نجوم قطر بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة السد والشحانية والتي انتهت بتعادل الفريقين 1/1، حيث شهدت هذه المباراة اشتباك لاعبي الفريقين في الوقت بدل الضائع مما تسبب في طرد ثلاثة لاعبين وكان هناك طرد قبلها لتشهد المباراة أربع بطاقات حمراء، ولم يقتصر الخروج عن النص على مباراة السد والشحانية ولكنه امتد إلى مباراة لخويا مع الخور حيث تم طرد بابا جبريل ـ حارس الخور ـ للحصول على الإنذار الثاني بعد تسببه في ضربة جزاء واعتراضه على الحكم، ليكون السبب الرئيسي في خسارة فريقه السداسية أمام لخويا.

وأسهم سيناريو مباراتي السد أمام الشحانية ولخويا أمام الخور في توسيع الفارق بينهما بعد تعادل السد واستمرار انتصارات لخويا والذي نجح في توسيع الفارق إلى خمس نقاط بعد ارتفاع رصيده إلى 49 نقطة مقابل 44 للسد، ليؤكد لخويا أنه الفريق الأقرب للتتويج باللقب للمرة الخامسة في تاريخه، في الوقت الذي تضاءلت فيه حظوظ السد بعد اتساع الفارق إلى خمس نقاط ليصبح مصيره مرتبطا بالمتصدر وليس بيده.

جولة التعادلات

وتستحق الجولة التاسعة عشرة أن نطلق عليها جولة التعادلات بعد انتهاء خمس مباريات بالتعادل، حيث انتهت ثلاث مباريات بالتعادل 1/1 وهي مباريات: السد والشحانية، والجيش والسيلية، والعربي ومعيذر، في حين انتهت مباراتان بالتعادل السلبي وهما مباراتا: الوكرة والغرافة، وأم صلال والخريطيات، لتشهد الجولة الـ19 أكبر نسبة تعادلات في جولة واحدة.

ومن بين المباريات السبع كانت هناك مباراتان انتهت كل منهما بالفوز حيث اكتسح لخويا فريق الخور بسداسية، كما حقق الريان فوزا خماسيا على الأهلي، لينجح الريان في تعزيز موقعه بالمربع حيث بقي بالمركز الثالث بعد أن رفع رصيده إلى 40 نقطة وبفارق أربع نقاط عن الجيش الرابع واستفاد الريان من تعادل الجيش أمام السيلية ليوسع الفارق ويزيد من حظوظه في المنافسة على المركز الثاني بعد أن ضاق الفارق بينه وبين السد الوصيف إلى أربع نقاط فقط، ونجح الريان في تحقيق انطلاقته القوية والتي بدأت مع انطلاق القسم الثاني.

تغييرات بسيطة

وأسهمت التعادلات الخمس في إحداث تغييرات بسيطة في وسط جدول الترتيب ومحافظة البعض على مراكزه، فقد بقي الغرافة خامسا بتعادله أمام الوكرة ليرفع رصيده إلى 31 نقطة ويواصل الابتعاد عن المربع، كما بقى الأهلي سادسا رغم الخسارة أمام السد بعد أن توقف رصيده عند 23 نقطة، وبقي أم صلال بالمركز السابع بعد أن رفع رصيده إلى 22 نقطة بتعادله أمام الخريطيات، وقفز العربي إلى المركز الثامن بتعادله مع معيذر ليرفع رصيده إلى 20 نقطة تبقيه في المنطقة الآمنة نسبيا حتى الآن، كما قفز السيلية إلى المركز التاسع بتعادله أمام الجيش وبفارق الأهداف عن العربي، وتراجع الخور إلى المركز العاشر بخسارته السداسية أمام لخويا ليتوقف رصيده عند 19 نقطة ويقترب من منطقة الخطر.

ثبات بالقاع

وحافظ الرباعي الأخير بجدول الترتيب على مراكزهم بعد تعادلهم جميعا، حيث بقي الخريطيات بالمركز الحادي عشر بعد أن رفع رصيده إلى 16 نقطة بتعادله أمام أم صلال، واستمر الشحانية بالمركز الثاني عشر بفارق الأهداف عن الخريطيات بالتعادل أمام السد، وبقي معيذر بالمركز الثالث عشر بعد أن رفع رصيده إلى 15 نقطة بالتعادل أمام العربي، أما الوكرة فبقي كما هو بالمركز الأخير رغم تعادله أمام الغرافة والذي رفع رصيده إلى 13 نقطة. لتحافظ الفرق الأربعة ـ الأقرب للهبوط حسابيا ـ على مراكزها بجدول الترتيب بعد حصول كل منها على نقطة.

بورصة المدربين

لاودروب الأفضل.. وفيريرا يتراجع

يستحق الدانماركي مايكل لاودروب ـ مدرب الريان ـ لقب أفضل مدرب بالجولة التاسعة عشرة بعد قيادته للريان للفوز السادس على التوالي بعبوره الأهلي بخماسية، ونجح الريان في التأكيد على قدرته على المحافظة على موقعه والاستمرار في الدفاع عن اللقب رغم صعوبة مهمته لاستمرار الفارق بينه وبين لخويا المتصدر عند تسع نقاط وزيادة حظوظه في المنافسة بقوة على المركز الثاني، كما واصل جمال بلماضي تفوقه مع لخويا بالفوز السداسي على الخور لينجح لخويا في توسيع الفارق مع السد مطارده المباشر إلى خمس نقاط وتتراجع أسهم البرتغالي فيريرا مدرب السد والذي لم يتمكن من قيادة فريقه لعبور الشحانية.

وكان هناك حذر كبير من جميع المدربين في هذه الجولة وهو ما أسهم في سيطرة التعادلات على أغلب المباريات، ليكون لاودروب وبلماضي الأفضل في بورصة المدربين للجولة الـ19.

العربي يعود بالهاتريك

شهدت مباراة لخويا أمام الخور عوده محترفه المغربي يوسف العربي والذي غاب بالفترة الماضية لمشاركته مع منتخب بلاده في كأس الأمم الإفريقية، وجاءت عودة العربي قوية بعد إحرازه لثلاثة أهداف من سداسية فريقه في شباك الخور، ليحافظ يوسف العربي على تصدره لسباق الهدافين بعد أن رفع رصيده إلى 20 هدفا وليوسع الفارق مع الجزائري بغداد بونجاح ـ مهاجم السد ـ والذي رفع رصيده إلى 16 هدفا بهدفه الأخير في شباك الشحانية.

وستكون الفرصة سانحة أمام العربي لتوسيع الفارق مع بونجاح، خاصة أن الأخير سيغيب عن المشاركة في المباريات القادمة بسبب طرده في مباراة السد الأخيرة أمام الشحانية، ويحتل الكوري الجنوبي نام تيهي والبرازيلي رومارينهو المركز الثالث في سباق الهدافين برصيد 12 هدفا لكل منهما، ثم يأتي تاباتا بالمركز الرابع برصيد 11 هدفا.

الهجوم على الحكام

شهدت مباريات الجولة الـ19 هجوما حادا على الحكام، وكانت المباراة الأبرز في ذلك مواجهة السد أمام الشحانية والتي انتهت بالتعادل 1/1 وشهدت أحداث عنف بعد اشتباك لاعبي الفريقين بالدقائق الأخيرة، لتخرج تصريحات من جانب مسؤولي السد الذين هاجموا حكم المباراة أحمد السيد، وهو ما نفس ما تكرر من مسؤولي الخور بعد خسارة فريقهم السداسية أمام لخويا ليهاجموا الحكم فهد جابر، وحتى المباريات الأخرى التي انتهت بالتعادل خرج فيها مسؤولو الفريقين ليعلنوا عن غضبهم من الحكام وقراراتهم. وسيكون الحكام مطالبين بالحزم والسيطرة على المباريات في الجولات القادمة حتى لا تزداد ظاهرة خروج اللاعبين عن النص.

18 هدفا

عاد معدل إحراز الأهداف إلى الارتفاع من جديد بعد التراجع الواضح في الجولة الماضية والتي شهدت إحراز 12 هدفا فقط، وارتفع المعدل التهديفي في الجولة التاسعة عشرة إلى 18 هدفا، وتأثرت هذه الجولة بالتعادلات الخمس التي شهدتها المباريات، وكانت الغزارة التهديفية في مباراة الخور ولخويا والتي حسمها الأخير لمصلحته بسداسية نظيفة، كما شهدت مباراة الريان والأهلي إحراز 6 أهداف بانتهائها بفوز الريان 5/1، وكانت هناك ثلاث مباريات شهدت كل منها إحراز ثلاثة أهداف بالتعادل 1/1 وهي مباريات: الجيش والسيلية، والعربي ومعيذر والسد والشحانية.

2 ضربات جزاء

تم احتساب ضربتي جزاء في مباريات الجولة الـ19 واللتين تم احتسابهما في مباراة لخويا والخور أحرزهما المغربي يوسف العربي في شباك الخور، في الوقت الذي اختفت فيه ضربات الجزاء في بقية المباريات الست، ليقتصر الأمر في احتساب ضربات الجزاء على مباراة لخويا والخور والتي شهدت احتساب ضربتي جزاء، ونجح يوسف العربي في إحراز هدفين من الضربتين اللتين احتسبتا لفريقه بالإضافة إلى إحراز هدف ثالث ليحرز نصف أهداف فريقه.

الفهود تواصل الابتعاد عن المربع

من جولة إلى أخرى يواصل فهود الغرافة الابتعاد عن المربع الذهبي بعد تعادلهم الأخير أمام الوكرة والذي وسع الفارق بينهم وبين الجيش الرابع إلى خمس نقاط، حيث يحتل الجيش المركز الرابع برصيد 36 نقطة مقابل 31 نقطة للغرافة الخامس، وجاءت النتائج الأخيرة لتؤكد أن الفهود ليسوا في أفضل حالاتهم وفشلوا في استعادة توازنهم بعد الخسارة الثلاثية أمام السد بالجولة الماضية ليعودوا ويتعادلوا أمام الوكرة، لتزداد مهمتهم صعوبة في العودة إلى المربع من جديد.

وسيكون الغرافة مطالب باستعادة انتصاراته في المباريات القادمة حتى يبقي على حظوظه بالمربع وعلى أمل تعثر الجيش.

تعادل على أنغام دوري الأبطال

جاء تعادل فريقي السد والجيش في مباراتيهما بالجولة الـ19 ليثير المخاوف على مستقبل الفريقين في بداية مشوارهما بدوري أبطال آسيا، حيث سيبدأ الفريقين مشوارهما غدا الثلاثاء بالدور التمهيدي الأخير حيث يلتقي الجيش بالدوحة مع فريق بونيو ديكور الأوزبكي، في الوقت الذي سيخوض فيه السد مواجهة صعبة أمام الاستقلال الإيراني في طهران، وسيكون الفريقان مطالبين بتحقيق الفوز من أجل التأهل إلى مرحلة المجموعة، لذلك فإن تعادل السد أمام الشحانية، وتعادل الجيش أمام السيلية جعل الكثيرين يخشون على مسيرة الفريقين في البطولة القارية، حيث تتمنى جماهير الكرة القطرية فوز السد والجيش وتأهلهما إلى مرحلة المجموعات مع فريقي الريان ولخويا.

4 في موقف صعب

ما زال موقف فرق الخريطيات والشحانية ومعيذر والوكرة صعبا بعد تعادلهم في الجولة الأخيرة، حيث لم يتمكن أي منهم من تحقيق فوز يزيد من حظوظهم في الابتعاد عن شبح الهبوط الذي يطاردهم في الوقت الحالي، لذلك بقيت الفرق الأربعة في موقفهم كما هم بالقاع ليكونوا هم الأقرب إلى الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، حيث بقي الخريطيات والشحانية بالمركزين الحادي عشر والثاني عشر برصيد 16 نقطة لكل منهما، ويأتي بعدهما معيذر بفارق نقطة بالمركز قبل الأخير ثم الوكرة بالمركز الأخير برصيد 13 نقطة.

ورغم حاجة هذه الفرق للفوز لزيادة حظوظها إلا أنها لم تتمكن من تحقيق ذلك واكتفى كل منها بنقطة.

المدربون يرحبون.. بالنقطة!

في الوقت الذي كانت فيه الكثير من الفرق بحاجة إلى الفوز من أجل تعديل أوضاعها بجدول التريب، خاصة الفرق التي تسعى للهروب من شبح الهبوط، رضي الكثير من المدربين بنقطة التعادل التي حصلت عليها فرقهم في الجولة التي سيطرت عليها التعادلات الكثيرة بعد انتهاء خمس مباريات بالتعادل، حيث أعرب الكثير من المدربين عن رضاهم عن نقطة التعادل والتي اعتبروها أفضل من الخسارة، وجاءت تصريحات المدربين المستأنسين بنقطة التعادل لتحمل تفاؤلهم في قدرة فرقهم في الهروب من شبح الهبوط في الجولات القادمة.

الخور يقترب من لعبة المعاناة

الخسارة السداسية التي لقيها الخور أمام لخويا أدت إلى توقف رصيد الفريق عند 16 نقطة وتراجعه إلى المركز العاشر ليتقلص الفارق بينه وبين فريقي الخريطيات والشحانية صاحبي المركزين الحادي عشر والثاني عشر بجدول الترتيب إلى ثلاث نقاط فقط، وهو ما يعني اقتراب الخور من دائرة الخطر من جديد، لأن أي خسارة جديدة وفوز الخريطيات والشحانية يعني دخول الخور دائرة الخطر ليكون أحد فرسان لعبة المعاناة والتي تضم الرباعي الأخير بجدول الترتيب والهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية.