رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3003

فتاة عشرينية: تمردت على أبي وأسرتي بتشجيع صديقات السوء

06 يناير 2019 , 07:00ص
alsharq
فتاة ضحية صديقات السوء
الدوحة - الشرق:

بالتنسيق مع جمعية الصحة النفسية وياك..

الشرق ترصد قضايا مسكوت عنها وتهدد استقرار الأسرة

تواصل "الشرق" بالتنسيق مع جمعية الصحة النفسية "وياك"، التطرق إلى أكثر القضايا حساسية وإثارة للجدل، بهدف تعزيز الصحة النفسية، وكسر حاجز الخوف لدى الكثيرين الذين يعانون بصمت، خشية من الوصمة الاجتماعية التي قد تلحق بهم في حال كشفوا ستر مشاكلهم الاجتماعية أو النفسية، في ظل مجتمع لا يزال ينظر للمشاكل أو القضايا النفسية والاجتماعية بعين قاصرة، وبأنها من المحرمات.

وتهدف الشرق من وراء طرح هذه التجارب الى  رفع وعي المجتمع بهذه القضايا، ورفع الستار عنها ومناقشتها مع عدد من المختصين والمعنيين بهذه القضايا الأكثر حساسية.

القصة التاليه تسردها فتاة أيضا تبلغ من العمر 19 عاما، إلا أنَّ مشكلتها ومعاناتها بسبب شقيقتها وصديقات السوء اللاتي حولها، حيث تشير صاحبة الشكوى «م.ع»، إلى أنها اكتشفت بمحض الصدفة أن صديقات شقيقتها من قرينات السوء بأفعالهن المعاكسة لأخلاق المجتمع المحلي المحافظ، وتواصل الفتاة حديثها أنها في احد الايام وبالصدفة علمت أن شقيقتها تتسرب من المحاضرات الجامعية برفقة صديقاتها لفترات طويلة خارج الجامعة، وخاصة أن صديقاتها معروفات لدى الطالبات بسلوكهن السيئ الأمر الذي أثر على مستواها الأكاديمي بالتدني والتراجع نتيجة عدم الانتظام والاهمال بتعليمها ومحاضراتها في الجامعة.

ونتيجة تدني مستواها التعليمي وسلوكها المتغير مع اسرتها اصبحت أختي شخصية مختلفة من حيث ارتداء الملابس غير المناسبة والتعامل مع الجميع بطريقة اثارت شك والدها في اختلاف سلوك ابنته المتكرر مما جعله يعاقبها بحرمانها من الهاتف والخروج من المنزل لزيارة صديقاتها.

وتواصل الفتاة حديثها أن قرار والدها بالمنع لم يضع حداً للمتغيرات التي طرأت عليها ولم يكن الحل المناسب، حيث واصلت شقيقتها التواصل مع صديقاتها اللاتي استمررن في تحريضها على كسر قرارات والدها بطرق مختلفة حتى اصبحت متمردة على اسرتها ودراستها حتى اصبحت الحلول معها غير مجدية، لذا طرحت المشكلة على أصحاب الاختصاص عل وعسى تجد ضالتها، وتأخذ بيد شقيقتها.

وجاءت الاستشارة كالتالي «أتفهم مدى تخوفك وحرصك على مستقبل شقيقتك وسمعتها، ولكن حتى يتسنى لنا وصف العلاج يجب أن نقوم بتشخيص المشكلة جيداً فالحالة التي تعيشها شقيقتك تتمثل في فقدان الصديق داخل منزلكم، وتستطيعين أن تسألي نفسك لماذا هي تفعل ما تفعله ؟.. لماذا أصدقاء الجامعة أقرب إليها منك ومن والدتكما؟ لماذا لا تبوح لك بأسرارها وتخبرك اين تذهب ومع من وماذا تفعل؟، لا تلوميها فتصرفاتكم السلبية للأسف هي من أدت إلى تلك النتيجة، قلت: (قبل ثلاث سنوات رأيتها تتحدث مع شاب، على إثر ذلك صادرنا هاتفها المحمول) فلم أجد تفسيراً لفضحك شقيقتك وعدم احتوائها وإفهامها أن ما فعلته كان خطأ».

وتابع الاستشاري قائلا «إن شقيقتك تعيش حالة فقدان الثقة من قبل أقرب الناس إليها ولن تنسى أنك في يوم ما فضحتها وتسببت لها في مشاكل كثيرة وحرمانها من أشياء كانت تتعلق بها، فما تفعله الآن ما هو إلا رد فعل سلبي لما تعرضت له من حرمان وإهانة على خطأ تم علاجه بطريقة غير قويمة، فعليك بالنصيحة قبل كل شيء، وأن تجلسي اليها وتعتذري منها، حاولي مصادقتها، وتجنبي مخاطبتها بلغة التهديد والوعيد والتخويف أو بلغة الناصح الأمين، عامليها بطريقة طبيعية لتكتسبي ثقتها ولك أن تنصحيها، اتركي لها مساحة من الحرية لتختار الأصلح، فما ينتج عن قربك منها هو مراقبة ما يصدر عنها بصورة أفضل وهذا أمر جيد، يتيح لك التدخل في الوقت المناسب، حاولي الخروج معها ودمجها ضمن صديقاتك ومعارفك.. أشغلي أنت وقتها بمواعيد أخرى حاولي ان تسحبيها بعقلانية من وسط صديقات السوء دون أن تطلبي منها ذلك بشكل مباشر..

 إن تحقق ذلك عزيزتي أعدك أن ما فيه اختك سرعان ما سيزول طالما وجدت ضالتها داخل منزلها وستكتشف سريعا أن ما تدعي أنهن صديقاتها لسن جديرات بهذه الصداقة، كما أنصحك ألا تخبري والدتك بأي شيء إلا اذا قاربت الأمور حد التأزم وعجزت أنت عن الإصلاح.. فلا تكرري خطأ الماضي وتفضحيها ثانية».

مساحة إعلانية