رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
الشرق تنشر قصصاً واقعية لأسر محرومة من الاستقرار

تواصل الشرق بالتعاون مع جمعية الصحة النفسية وياك، تسليط الضوء على القضايا المسكوت عنها، لأسباب مجتمعية، وأخرى مقرونة بثقافة العيب أو الوصمة، من خلال طرح معاناة بعض فئات المجتمع الذين يعانون في الظل، بهدف رفع وعي أفراد المجتمع بضرورة الإفصاح عن المشاكل مهما اختلفت فحواها فتأثيرها النفسي أشد وطأة على الفرد من المشكلة ذاتها، فبهذه المساحة تنقل الشرق نماذج من معاناة البعض، كرسالة لمن يشعر بالخجل من سرد معاناته بأن هناك من يستمع له، وسيأخذ بيده إلى بر الأمان. إدمان والدي عصف باستقرارنا الأسري تحط محطتنا الأولى اليوم، عند قضية شائكة، عند قضية قلبت الأدوار بها، فأصبح الأبناء غير مدركين كيف ينقذون والدهم من وحل الخطيئة، وكيف لهذه الهامة أن تستقيم أمام أعينهم ثانية، فالقصة تسردها فتاة ثلاثينية من إحدى الدول الخليجية، ومعاناتها منذ 25 عاماً، والمعاناة ليست مقتصرة عليها، بل إنها ألقت بظلالها على جميع أفراد الأسرة، وتتلخص المعاناة في أنَّ والدها مدمن للمسكرات منذ أكثر من 25 عاما، إلا إنَّه مع بلوغه سن التقاعد بات يتعاطى الخمر بصورة شبه يومية، حيث إنه يكاد يكون ثملاً على مدار الـ24 ساعة، الأمر الذي رافقه الكثير من الألم والمعاناة لجميع أفراد أسرتها، وخاصة والدتها التي لم تعد قادرة على التصرف أمام حجم ما تعانيه، سيما وأنَّ ما يقلقها –أي والدتها- هو إن تم تحرير بلاغ ضده يتم قطع راتب التقاعد على الأسرة، كما أنَّ أشقاءها أصبحوا يتخلفون أغلب الوقت عن أعمالهم والسبب هو خوفهم من ترك والدهم على هكذا حالة، وهم يقفون موقف المتفرج خوفا من الفضيحة، سيما وأنهم أبناء عائلة معروفة، متسائلة ما هو العمل، وكيف لهم أن يدفعوا بوالدهم لتلقي العلاج؟. وبخصوص هذه القضية، تحدث المرشد الأسري والتربوي من جمعية الصحة النفسية وياك، مطالباً الفتاة السائلة بطلب الهداية لوالدها، وعدم التخلي عنه على اعتباره مريضا ويحتاج إلى علاج فوري حماية له ولكيان الأسرة من الانهيار، ناصحا إياها بضرورة إخطار أي من أفراد عائلته لإقناعه بالعلاج في أحد المراكز التي تعالج من الإدمان بطريقة سرية وبخصوصية تامة، إلا أنَّ المهم هو عدم التعامل معه بقسوة، أو التخلي عنه، بل لابد من الوقوف إلى جانبه واحتوائه، حتى يخرج من هذا المستنقع، قد يكون مخطئا، ولكن لابد من مواجهة هذا الأمر بالكثير من الحكمة والوعي لإنقاذ حياته، خاصة وأنه غير واع لتصرفاته. وحذر المرشد النفسي السائلة من تحرير بلاغ ضده لأنه لا محالة سيسيء له ولأفراد الأسرة، فهو بحاجة إلى مصحة لعلاجه، ولابد من إدارة الأمر بهدوء وروية بلا أي انفعال، ناصحا إياها بالتواصل الفوري مع أحد مراكز التعافي من الإدمان والتعرف على الإجراءات المتبعة في تلك الحالات، حتى وإن لم يقتنع بحديث من تم تفويضهم لإقناعه بالعلاج، متوقعا أنَّ المصحة ستتخذ إجراءاتها في منتهى السرية والأمانة التي تضمن عدم افتضاح أمره ومعاونته على التخلص من تلك الآفة. تنمر زوجي عليَّ أوصلني لمحاولة الانتحار القضية الثانية، تسرد قصة لحياة أسرية ولدت ميتة، بسبب إهمال زوجها واعتدائه عليها بالضرب، بعد زواج لم يدم سوى 3 أشهر، ليسفر عن طفل لم ير النور بعد، حيث تسرد القصة س.م قائلة استمرت خطبتي 3 سنوات، ولم يدم زواجنا سوى 3 أشهر، وكأنه تزوجني فقط لأجل أن ينتقم مني دون أدنى سبب، فمنذ زواجنا اعتاد على إهانتي، وإهانة أسرتي أمام أسرته دون أدنى اعتبار لي، ودون أن يقدر أنني حبلى، ولم يقتصر الأمر على الإهانة اللفظية، بل تمادى إلى ضربي إلى أن وصل الحال إلى طردي من منزل الزوجية، بكل اختصار ظلمني، دون أن يقدر ظروفي، ووضعي الجديد، سيما وأنَّ المرأة الحامل تمر بتغيرات هرمونية قد تجعلها عصبية، وبهذه الحالة تكون بحاجة دعم زوجها ومساندته، إنما زوجي آثر أن يجري العكس من ضرب وتوبيخ وإهانة، إلى أن طلب مني أن أجهض الجنين! مما جعلني أحيا بحالة نفسية سيئة، جعلتني أخشى المستقبل. وتضيف: أتساءل كيف ستكون حياة طفلي بعد الانفصال؟!، ومنذ أن تركت منزل الزوجية وأنا أقطن مع أسرتي، لم يرحم ضعفي ولم يفكر بالاطمئنان علي، مما أثر على نفسيتي وأدخلني بموجة اكتئاب، أفقدتني إحساسي بمن حولي، وبت أفضل العزلة، ولم تعد لدي رغبة في مواصلة حياتي، رغم أنني فتاة جامعية إلا أن الأفكار السلبية باتت تنهش عقلي، حتى أصبحت جسدا بلا روح، كما الحي الميت، لذا أرجو أن أنهي معاناتي، وأخشى أن يصل بي الحال إلى الانتحار. وحول هذه القضية، نصح المستشار الأسري صاحبة القصة بضرورة التفاؤل، والتمسك بحبل الله، والسعي نحو تغيير الأفكار السلبية من خلال شغل وقت الفراغ، وقال إنَّ مِثل هذا الزَّواج يتطلَّب مِن المرأة مجهودًا لشدِّ الزوج إليها وإلى مُميزاتها؛ ليصلَ هو شخصيًّا إلى قناعةٍ ذاتيَّة بأنَّ مَن ارتبط بها هي أفضلُ وأنسبُ امرأة إليه، وحتى يصلَ الزوج إلى مِثل هذه القَناعة، تَتعرَّض الحياةُ الزوجيَّة إلى مصاعبَ عديدةٍ، تمثل اختبارات حقيقيَّة لذكاءِ الزَّوجة، وحِكمتها في مواجهتها وحلِّها، وإنَّ نجاحها بذلك يُحسَب لها ولشخصيتها، ولا يمسُّ شأنها أو كَرامتها، وأنت قدْ قدَّر الله تعالى أن تكوني في هذا الدَّور؛ لذا أرجو منك أن تتحمَّلي مسؤوليةَ كسْب زوجك إليك، ونيْل محبَّته؛ حتى تكوني أحبَّ نِساءِ العالَم إليه. وتضيف: لذا عليك اللجوء إلى الله بالدعاء لكي يُصلح لك زوجك، وينور قلبه بالإيمان، كما عليك نسيان الماضي بفتح صفحة جديدة ملؤها السعادة، والنشاط، والهمة العالية، والبدء بفَتْح قنواتِ الحوار معه في التعرُّف على ما يُحبُّه في الناس عمومًا، وما يُبغِضه فيهم، فتكونَ تلك المعرِفة بمثابة المؤشِّر لك في طريقةِ تعاملك معه، والابتعاد عمَّا يتسبَّب في بُغْضه، دون أن تُشعريه بأنَّك تقصدين ذلك، استثمرِي تلك الحواراتِ في إيضاحِ ما تُحبِّينه أنتِ في الآخرين، وما تُبغضين منهم، ولابدَّ أن تتمَّ تلك الحواراتُ في أجواءٍ هادِئةٍ ولطيفةٍ تُثيرُ اهتمامَ زوجك؛ فإنَّ ذلك يُساعد في تَبنِّيه رغبةً، ويكون دافعًا نحوَ التحاور معكِ والفضفضة إليكِ؛ لأنه سيربط لا شعوريًّا بين الراحة التي استشعرها في المكان والزَّمان مع إقباله على الفضفضةِ والتحاور معكِ، عليك الابتعاد عن العصبية وعوّدي نفسك على الهدوء، حاولي أن تمارسي تمارين الاسترخاء؛ لكي تخفف عليك من هذا القلق واليأس والقنوط الذي تمرين به، روحي عن نفسك بالزيارات، والمطالعة، كما أنصحك بعدم الحزن واليأس للحفاظ على حملك، وثقي بالله وأنَّ مع العسر يسرا.

7075

| 10 فبراير 2019

محليات alsharq
د. محمد بن حمد: الصحة النفسية من المرتكزات الأساسية في قطر

الغانم: الجمعية تتبنى مبادرة خاصة بالطلبة الجامعيين قال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني- مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة-، إنَّ الصحة النفسية من المرتكزات الأساسية في الدولة، معبراً عن فخره لحصول دولة قطر على المرتبة الخامسة وفق مؤشر ليجاتوم، ومن بين الأسباب التي وضعت قطر في هذه المرتبة الاهتمام بالوقاية والصحة النفسية للسكان، إضافة إلى المنشآت الصحية والخدمات المتميزة. وأكد الدكتور محمد بن حمد على هامش حفل لجمعية الصحة النفسية وياك أمس، بحضور سعادة السيد حسن الغانم –نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصحة النفسية وياك لتكريم الجهات الداعمة لبرامج وأنشطة الجمعية، أنَّ وزارة الصحة العامة تحرص دائماً على تشجيع المجتمع ليكون مجتمعا صحيا من الناحية النفسية، من خلال التخلص من الوصمة المتعلقة بالمرض النفسي، فمساعدة الإنسان الذي يعاني من اكتئاب أو ضغوط نفسية يؤثر إيجاباً على صحته العامة ويصبح فردا منتجا لبلده. وأشار إلى أن ثمة استراتيجية للصحة النفسية تُعنى بالكبار والأطفال والمراهقين على حد سواء، وأن كل فئة لها مسؤولين عنها، موضحاً أن الفئات الثلاث تندرج في الصحة الوطنية للصحة، مضيفاً: ونرجو من المجتمع أن يساعد في التنشئة الصحيحة للأطفال مع التحديات الحالية للإنترنت، ليخرج لنا جيل قوي يُشرف بلده. ونوه إلى أن المؤشرات تشير إلى أن معدلات السعادة وقلة الحزن هي من الأمور الموجودة في دولة قطر، واهتمام الدولة يساعد الإنسان على أن يخرج من المشكلات النفسية، ولكن على كل فرد أن يتشجع ويطلب المساعدة ويتقبل هذا الأمر. واختتم الدكتور محمد بن حمد حديثه بالشكر لكل من يسهم في خدمة قطر من خلال التطوع، معرباً عن أمله أن تستمر روح التطوع بين المواطنين والمقيمين. من جانبه هنأ سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، القيادة والشعب القطري بحصول منتخب قطر على كأس آسيا عن جدارة واقتدار، وثمن جهود المؤسسات والجهات العامة والخاصة والأفراد الذين ساهموا في إنجاح برامج الجمعية وأنشطتها خلال العام الماضي، مضيفا أنَّ وياك انطلقت مستمدة القوة والثبات من دعمكم وتشجيعكم، وبدأت تقديم البرامج والأنشطة وفق الرؤية والرسالة والأهداف المتوخاة، والمستوحاة من اسم الجمعية وياك ، التي تسعى لتكون معيناً للجميع وداعماً للمختصين والخبراء والاستفادة من خبراتهم. وأعلن الغانم في كلمته مبادرة الجمعية الجديدة الخاصة بالطلبة الجامعيين، وذلك باختيار الطالبة سارة فهد الدوسري سفيرة فخرية جديدة للجمعية، ثم قام سعادته وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وسفراء وياك الفخريين بتكريم الجهات والشخصيات المحتفى بهم.

2425

| 07 فبراير 2019

محليات alsharq
فتاة عشرينية: تمردت على أبي وأسرتي بتشجيع صديقات السوء

بالتنسيق مع جمعية الصحة النفسية وياك.. الشرق ترصد قضايا مسكوت عنها وتهدد استقرار الأسرة تواصل الشرق بالتنسيق مع جمعية الصحة النفسية وياك، التطرق إلى أكثر القضايا حساسية وإثارة للجدل، بهدف تعزيز الصحة النفسية، وكسر حاجز الخوف لدى الكثيرين الذين يعانون بصمت، خشية من الوصمة الاجتماعية التي قد تلحق بهم في حال كشفوا ستر مشاكلهم الاجتماعية أو النفسية، في ظل مجتمع لا يزال ينظر للمشاكل أو القضايا النفسية والاجتماعية بعين قاصرة، وبأنها من المحرمات. وتهدف الشرق من وراء طرح هذه التجارب الى رفع وعي المجتمع بهذه القضايا، ورفع الستار عنها ومناقشتها مع عدد من المختصين والمعنيين بهذه القضايا الأكثر حساسية. القصة التاليه تسردها فتاة أيضا تبلغ من العمر 19 عاما، إلا أنَّ مشكلتها ومعاناتها بسبب شقيقتها وصديقات السوء اللاتي حولها، حيث تشير صاحبة الشكوى «م.ع»، إلى أنها اكتشفت بمحض الصدفة أن صديقات شقيقتها من قرينات السوء بأفعالهن المعاكسة لأخلاق المجتمع المحلي المحافظ، وتواصل الفتاة حديثها أنها في احد الايام وبالصدفة علمت أن شقيقتها تتسرب من المحاضرات الجامعية برفقة صديقاتها لفترات طويلة خارج الجامعة، وخاصة أن صديقاتها معروفات لدى الطالبات بسلوكهن السيئ الأمر الذي أثر على مستواها الأكاديمي بالتدني والتراجع نتيجة عدم الانتظام والاهمال بتعليمها ومحاضراتها في الجامعة. ونتيجة تدني مستواها التعليمي وسلوكها المتغير مع اسرتها اصبحت أختي شخصية مختلفة من حيث ارتداء الملابس غير المناسبة والتعامل مع الجميع بطريقة اثارت شك والدها في اختلاف سلوك ابنته المتكرر مما جعله يعاقبها بحرمانها من الهاتف والخروج من المنزل لزيارة صديقاتها. وتواصل الفتاة حديثها أن قرار والدها بالمنع لم يضع حداً للمتغيرات التي طرأت عليها ولم يكن الحل المناسب، حيث واصلت شقيقتها التواصل مع صديقاتها اللاتي استمررن في تحريضها على كسر قرارات والدها بطرق مختلفة حتى اصبحت متمردة على اسرتها ودراستها حتى اصبحت الحلول معها غير مجدية، لذا طرحت المشكلة على أصحاب الاختصاص عل وعسى تجد ضالتها، وتأخذ بيد شقيقتها. وجاءت الاستشارة كالتالي «أتفهم مدى تخوفك وحرصك على مستقبل شقيقتك وسمعتها، ولكن حتى يتسنى لنا وصف العلاج يجب أن نقوم بتشخيص المشكلة جيداً فالحالة التي تعيشها شقيقتك تتمثل في فقدان الصديق داخل منزلكم، وتستطيعين أن تسألي نفسك لماذا هي تفعل ما تفعله ؟.. لماذا أصدقاء الجامعة أقرب إليها منك ومن والدتكما؟ لماذا لا تبوح لك بأسرارها وتخبرك اين تذهب ومع من وماذا تفعل؟، لا تلوميها فتصرفاتكم السلبية للأسف هي من أدت إلى تلك النتيجة، قلت: (قبل ثلاث سنوات رأيتها تتحدث مع شاب، على إثر ذلك صادرنا هاتفها المحمول) فلم أجد تفسيراً لفضحك شقيقتك وعدم احتوائها وإفهامها أن ما فعلته كان خطأ». وتابع الاستشاري قائلا «إن شقيقتك تعيش حالة فقدان الثقة من قبل أقرب الناس إليها ولن تنسى أنك في يوم ما فضحتها وتسببت لها في مشاكل كثيرة وحرمانها من أشياء كانت تتعلق بها، فما تفعله الآن ما هو إلا رد فعل سلبي لما تعرضت له من حرمان وإهانة على خطأ تم علاجه بطريقة غير قويمة، فعليك بالنصيحة قبل كل شيء، وأن تجلسي اليها وتعتذري منها، حاولي مصادقتها، وتجنبي مخاطبتها بلغة التهديد والوعيد والتخويف أو بلغة الناصح الأمين، عامليها بطريقة طبيعية لتكتسبي ثقتها ولك أن تنصحيها، اتركي لها مساحة من الحرية لتختار الأصلح، فما ينتج عن قربك منها هو مراقبة ما يصدر عنها بصورة أفضل وهذا أمر جيد، يتيح لك التدخل في الوقت المناسب، حاولي الخروج معها ودمجها ضمن صديقاتك ومعارفك.. أشغلي أنت وقتها بمواعيد أخرى حاولي ان تسحبيها بعقلانية من وسط صديقات السوء دون أن تطلبي منها ذلك بشكل مباشر.. إن تحقق ذلك عزيزتي أعدك أن ما فيه اختك سرعان ما سيزول طالما وجدت ضالتها داخل منزلها وستكتشف سريعا أن ما تدعي أنهن صديقاتها لسن جديرات بهذه الصداقة، كما أنصحك ألا تخبري والدتك بأي شيء إلا اذا قاربت الأمور حد التأزم وعجزت أنت عن الإصلاح.. فلا تكرري خطأ الماضي وتفضحيها ثانية».

3003

| 06 يناير 2019

محليات alsharq
فتاة عشرينية: اخوتي مصابون بأمراض نفسية بسبب ضرب أبي لأمي

بالتنسيق مع جمعية الصحة النفسية وياك الشرق ترصد قضايا مسكوت عنها وتهدد استقرار الأسرة تواصل الشرق بالتنسيق مع جمعية الصحة النفسية وياك، التطرق إلى أكثر القضايا حساسية وإثارة للجدل، بهدف تعزيز الصحة النفسية، وكسر حاجز الخوف لدى الكثيرين الذين يعانون بصمت، خشية من الوصمة الاجتماعية التي قد تلحق بهم في حال كشفوا ستر مشاكلهم الاجتماعية أو النفسية، في ظل مجتمع لا يزال ينظر للمشاكل أو القضايا النفسية والاجتماعية بعين قاصرة، وبأنها من المحرمات. وتهدف الشرق من وراء طرح هذه التجارب الى رفع وعي المجتمع بهذه القضايا، ورفع الستار عنها ومناقشتها مع عدد من المختصين والمعنيين بهذه القضايا الأكثر حساسية. تطلعنا القضية الأولى على حالة لفتاة تبلغ من العمر 19، وقصتها بالرغم من أنها قد تدق ناقوس الخطر في أغلب البيوت العربية والخليجية، إلا أنها من القضايا الاجتماعية المسكوت عنها، في ظل زوجة معنفة، وزوج لا يدرك حجم ما يقوم به من فعل مشين على زوجته، وأبنائه. حيث تقول س.س أنا فتاة أبلغ من العمر 19 عاما، وأدرس بإحدى الجامعات، وحياتي كانت مليئة بالكثير من المشاكل منذ أن كنت طفلة، والسبب هو أنني نشأت على صوت أنين والدتي بسبب ضرب والدي المبرح لها، الأمر الذي أثر علي وعلى شقيقاتي، حيث لا تزال والدتي تتلقى أبشع أنواع التنكيل والضرب من والدي، دون أن يجدا حلا لحياتهما التي أثرت علي وعلى شقيقاتي نفسيا، ومعنويا، حيث إحداهن تركت الجامعة منذ 6 سنوات وهي في المنزل، ولدي اخرى تعاني من الوسواس القهري، في ظل عدم اكتراث والديّ فكلاهما يفكر بنفسه، وأنا هنا أطرح مشكلتي عليكم علَّني أجد النور في ظلمة قصتي، لآخذ بأيدي والدتي وشقيقاتي، فبالرغم من أنني أصغرهن سنا إلا أنني أشعر بمسؤولية تجاههن، وأتمنى أن أحيا حياة سعيدة مستقرة. وجاءت الاستشارة على النحو التالي أشكر لك ثقتك وتواصلك مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية ـ وياك ـ ويسرنا أن نمد لك يد العون للتعامل مع هذه المشكلة، أو هذا التحدي -كما أحب أن أطلق عليه- بداية أحيي فيك حبك وحرصك وخوفك على أسرتك، ففيما يخص والديك فإنني أقدر لك ما مررتِ به من ضغوط خلال فترات حياتك، فأسال الله لهما الهداية والصلاح، وكذلك أنتِ عليك بالإكثار من الدعاء لهما وفيما يخص شقيقتك ووضعها الصحي فإنني أنصحك ان تلجئي لطبيب مختص يشخص حالتها، ومن ثم يضع لها الخطة العلاجية المناسبة، فمعظم الحالات -ولله الحمد- تبرأ بمجرد التزام أصحابها بالعلاج والجلسات الإرشاية ويحدث لها التحسن الملحوظ مما يشعر الشخص ومن حوله بالراحة. أما فيما يتعلق بشقيقتك التي تركت الجامعة، فلابد أن نبحث الأسباب، فإذا تمكنتم من التغلب على السبب وإذا كانت هناك فرصة لأن تعود فإن ذلك جيد، وإلا فلتلتحق بدورات تطويرية أو مراكز شبابية تدرب على الأشغال اليدوية وذلك ليتسنى لها شغل أوقات فراغها، او لتتقدم لوظيفة فقد يساعدها ذلك على مساعدتك ومساعدة شقيقتك الأخرى. اما فيما يتعلق بك أنت فإنني أتمنى ان تجدي طريقك في الحياة، واحرصي على ان تدعمي ذاتك من خلال القرب من الله بالدعاء وإشغال أوقات فراغك بالدراسة، وإذا أمكن ببعض الأنشطة التطوعية، فلا تجعلي خوفك وحرصك على إخوتك ينسيك نفسك، استمري في دراستك، حصني نفسك بالقرآن، اشغلي وقتك بالأمور الإيجابية، اطلعي واقرئي أكثر في مجال المهارات الحياتية، الصلابة النفسية والثقة بالنفس ستقوي من مناعتك النفسية وبالتالي تستطيعين مساعدة من حولك».

1687

| 06 يناير 2019

محليات alsharq
إصدار إلكتروني لـ"وياك" حول التعامل مع المرضى النفسيين

يتضمن نصائح وإرشادات أصدرت جمعية الصحة النفسية وياك إصدارا الكترونيا تحت عنوان خصوصية رمضان في التعامل مع المرضى النفسيين، الذي تم تضمينه على الموقع الإلكتروني لجمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك. ويتضمن الإصدار وهو من إعداد الدكتور خالد أحمد عبد الجبار اختصاصي الطب النفسي والعلاج المعرفي السلوكي، النصائح والإرشادات التي تساعد على استقرار حالتهم مع ظروف الصيام واختلاف أوقات النوم والاستيقاظ ومواعيد الأكل، كما يعرض الإصدار لما يمكن تكييفه من الأدوية، وذكر بعض التعليمات المتناسبة مع التغيرات الزمنية في شهر رمضان المبارك، حتى يتمكن المريض من الصيام، بما لا يتعارض مع أخذ الأدوية، وبما يضمن دوام الاستقرار لحالته. منوهاً إلى أن أكثر الأدوية التي يشيع استخدامها بين المرضى النفسيين هي الأدوية المضادة للاكتئاب؛ فكما هو معلوم فإن هذه الأدوية تستخدم لعلاج حالات مختلفة، منها على سبيل المثال الاكتئاب والقلق والوسواس القهري والرهاب، فإن كانت هذه الأدوية تؤخذ مساء خلال الأيام العادية، فإنها لا تصلح أن تؤخذ مساء رمضان في وقت مبكر، لأن مثل هذه الأدوية قد تُسبّب النعُاس في هذه الفترة وقد تقلل من ردود أفعال المريض، وهو أمر قد لا يكون مُستحباً بالنسبة له في شهر رمضان، كونها قد تتعارض مع عمله أو صلاته أو مشاركاته الاجتماعية أو حتى قيادته للسيارة. لذا يجب أن يُؤَخَّر تناول تلك التي تُسبّب النُعاس إلى وقتٍ متأخر أي بعد السحور وقبل صلاة الفجر، وهناك أيضاً، أدوية مضادة للاكتئاب قد تُنشّط المريض، لذلك يجب تناولها بعد وجبة الإفطار مباشرة، حتى لا تؤدي إلى الأرق واضطراب في النوم، وهذا الحال ينطبق على البعض من هذه الأدوية والتي قد تسبب جفافا في الحلق، وهو ما يؤدي إلى صعوبة في الصيام بسبب الجفاف الشديد الذي تسببه، لذلك يفضّل تناولها بعد الإفطار أو استبدالها بأخرى بحسب ما يراه الطبيب المعالج. أما بالنسبة للأدوية التي يتم تناولها مرتين يومياً، فقد أوضح الإصدار الإلكتروني أن الجرعة الأولى منه تكون عند الإفطار، وتؤخر الثانية إلى فترة السحور، بشرط مراعاة الآثار الجانبية، التي قد تؤثر على أداء المريض خلال يومه وليلته، أو استبدالها بأدوية طويلة المفعول بأثر يمتد لـ (24) ساعة. وتحدث الإصدار عن دور الأسرة فيما يتعلق بالمصابين بالاضطرابات النفسية الشديدة، مثل حالات الذهان والفصام والاضطراب الوجداني وغيرها، فهي أمراض تحتاج لرعاية أسرية مكثفة تتمثل بمتابعة المريض في تناوله دوائه بانتظام، وكذلك مرافقته لمراجعة العيادة لتجديد العلاج، وعمل الفحوص الدورية، كما هو الحال مع مثبّطات المزاج.

799

| 23 مايو 2018

محليات alsharq
"وياك" تتناول قلق الامتحانات في محاضرة بمكتبة قطر الوطنية

نظمت جمعية الصحة النفسية وياك محاضرة تحت عنوان التعامل مع قلق الامتحانات في مكتبة قطر الوطنية، تحدثت فيها مرشدة الدعم النفسي المجتمعي ظبية حمدان المقبالي، والدكتور سمير سمرين -المستشار الفني لجمعية أصدقاء الصحة النفسية- بحضور عدد من الطلبة وذويهم. وفي هذا الإطار أوضح الدكتور سمرين قائلاً: إنَّ وياك تحرص على متابعة أبنائنا الطلبة طوال العام الدراسي، وتزويدهم بالمهارات المعززة للصحة النفسية التي تمكنهم من التعامل مع البيئة المدرسية والمنهج الدراسي والمذاكرة والتغلب على قلق الاختبارات. وأشاد د. سمرين بالتعاون بين الجمعية ومكتبة قطر الوطنية في تنظيم هذه الفعالية، متطلعاً إلى أن يكون ذلك باكورة للتعاون والتواصل في الكثير من الفعاليات الثقافية ذات الأبعاد النفسية والتربوية والأسرية التي تنظمها المكتبة مستقبلاً. في بداية المحاضرة عرّفت المقبالي القلق بأنه حالة نفسية وفسيولوجية تتركب من تضافر عناصر إدراكية، وجسدية، وسلوكية لخلق شعور غير سار يرتبط عادة بعدم الارتياح، والخوف، أو التردد وغالباً ما يكون مصحوباً بسلوكيات تعكس حالة من التوتر وعدم الارتياح مثل الحركة بخطوات ثابتة ذهاباً وإياباً، أو ظهور أعراض جسدية. وقالت: إن قلق الاختبارات في حقيقة أمره يعد شعوراً إيجابياً، معللة ذلك بأنه يدفع بالطالب للجلوس على مكتبه للمذاكرة لساعات طويلة، كما أنه سبب رئيس لمعاناته من الأرق ونهوضه من فراشه لمراجعة موضوع نسيه، منوهة إلى أن القلق شأنه شأن كل شيء في حياتنا ما إن يتجاوز حده الطبيعي حتى يتحول إلى شعور سلبي مضر، فيتعين الحد منه بمبادرة الشخص المصاب به أو بمساعدة الاختصاصيين. وفيما يتعلق بأعراض القلق أوضحت المتحدثة بأن هذه الأعراض تنقسم إلى نفسية وجسدية، وشرحت مرشدة الدعم النفسي والمجتمعي أسباب هذا النوع من القلق، قائلة إنها تتمثل بالخوف وعدم الاستعداد للامتحان وعدم الثقة، الطريقة غير السليمة للمذاكرة، التوقعات العالية. بعد ذلك قدمت المقبالي وصفة للتخلص من القلق وتتمثل في الاسترخاء والتأمل والمشي والإكثار من شرب الماء وتناول الفاكهة وتنظيم مواعيد المذاكرة واختيار المكان المناسب لتنفيذ أجندتها وإنجاز الأهم فالمهم من الأعمال والاستجابة للمشتتات وتلقي الرسائل الإيجابية. كما أوصت بأن يقوم الطالب بالدراسة وفقاً لما يناسبه وليس كما يناسب الآخرين والاستمرار والثبات وبذل كل ما في الوسع بعد التوكل على الله.

1039

| 10 مايو 2018

محليات alsharq
توقيع مذكرة تفاهم بين "القطرية للعمل الاجتماعي" و "جمعية الصحة النفسية"

وقعت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي مذكرة تفاهم مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"، بهدف تطبيق أفضل الممارسات الدولية وتكييفها بما يناسب المجتمع القطري، للوصول إلى أقصى درجات الصحة النفسية المجتمعية، من خلال استخدام أحدث أساليب التوعية المختلفة . كما تهدف المذكرة إلى تأهيل وتدريب العاملين في مجال الارشاد النفسي، وتعزيز حقوق الإنسان المعنية بالصحة النفسية، بالإضافة إلى تعزيز الممارسات المهنية للمجتمع القطري في مجال الصحة النفسية والخدمات الاجتماعية . وقع على مذكرة التفاهم في مؤتمر صحفي عقد بالمناسبة كل من السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية والسيدة آمال عبداللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي. وتأتي المذكرة في إطار تنفيذ خطط وبرامج المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، لتعزيز الشراكات مع الجهات المعنية والفاعلة بدولة قطر، والمساهمة المشتركة لتعزيز العمل الجماعي لمنظمات المجتمع المدني بما يصب في مصلحة المجتمع المدني القطري ككل . ووفقا للمذكرة تقوم المراكز التي تعمل تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي بتوقيع بروتوكولات تعاون مع جمعية "وياك" وذلك لدعم أنشطة المراكز ذات الصلة بمجالات اختصاص الجمعية . وقال السيد حسن الغانم " إن جمعية "وياك" تعمل على توصيل خدمات الصحة النفسية للمنازل، ذلك بسبب أن المريض النفسي لا يفضل عادة الذهاب للمستشفى لمقابلة الطبيب أو الاخصائي النفسي لدواعي الخجل مما يفاقم في حالتهم النفسية، ولذلك فإن توصيل خدمات الصحة النفسية للمنازل سيساهم كثيرا في علاج العديد من الحالات عن طريق اخصائيات في المجال . وأشار إلى أن الجمعية بدأت بتقديم خدمات الاستشارات النفسية عن طريق الهاتف وذلك أن الكثير من الأشخاص يستطيعون التعبير بصورة أكبر عن مشاكلهم النفسية من خلال المكالمات الهاتفية . ومن ناحيتها قالت السيدة آمال المناعي " إن المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ستعمل على تدريب أفراد عائلة المريض النفسي من ناحية كيفية التعامل معه وتأهيله نفسيا بشكل صحيح وإدماجه أيضا مع البيئة بشكل طبيعي " . وأكدت أن رؤية المؤسسة تهدف إلى تطبيق أفضل الممارسات الدولية للوصول إلى أقصى درجات الصحة النفسية المجتمعية من خلال استخدام أحدث أساليب التوعية المختلفة .

376

| 06 أبريل 2017

محليات alsharq
"وطنى والهوية" ندوة جماهيرية لجميعة أصدقاء الصحة النفسية

تحت رعاية سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس الإدارة وبحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة وجموع من المواطنين، احتفلت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" باليوم الوطني، وذلك من خلال تنظيم ندوة جماهيرية بعنوان: "وطني والهوية" وشارك فيها كل من: د. إبراهيم النعيمي والإعلامي عبدالعزيز آل إسحاق والمستشار فهد النعيمي. افتتح الندوة السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية مستهلاً بتقديم التهاني لقطر أميراً وحكومة وشعباً بمناسبة يوم الوطن ومرحباً بمدير الندوة والمشاركين والحضور، ثم نقل تحيات رئيس مجلس الإدارة سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني ونقل تهنئته وتمنياته للحضور. وقال: إننا في الجمعية ونحن نتماهى مع نسيجنا الوطني أردنا أن نرسل للوطن ولحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى — حفظه الله — أسمى باقات الحب والعرفان بمناسبة يوم الوطن وللإنجازات العظيمة والقفزة النوعية التي تحققت للبلاد في ظل حكمه الرشيد، كما نرسل تهانينا القلبية لسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني — حفظه الله — والذي انتقل ببلادنا نقلة نوعية حققت المزيد من صور الرخاء في حياتنا ومجتمعنا المتنعم بالأمن والطمأنينة. وأضاف أن "وياك" ومن خلال ما قدمته خلال السنوات الثلاث من عمرها في خدمة المجتمع والمواطن تجد نفسها اليوم كثمرة من ثمرات الإنجازات العظيمة المتحققة في قطر في نهضتها الحديثة وهي ترى نفسها شريك في تحقيق رؤية سمو أمير البلاد المفدى لعام 2030. 3 محاور وقد ناقش المشاركون في الندوة التي أقيمت بفندق الماريوت وأدارها د.درع الدوسري ثلاثة محاور هي: "وطني والهوية التربوية" وقدمه د.ابراهيم النعيمي و "الوطن بين الأصالة والمعاصرة" وقدمه المستشار فهد النعيمي و "وطني والهوية الإعلامية" وقدمه الإعلامي عبدالعزيز آل إسحاق. وبدوره قام مدير الندوة بتقديم أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام سمو أمير البلاد المفدى وسمو نائبه وسمو الأمير الوالد والشعب القطري بهذه المناسبة السعيدة داعياً الله عز وجل أن يعيدها على قطر وهي ترفل في ثوب العزة وأن يديم نعمة الأمن والأمان على الوطن الغالي للوصول إلى قمة العطاء والرفعة التي نتطلع إليها جميعاً. وشكر د. الدوسري "وياك" على تنظيم هذا النوع من الندوات الجماهيرية والتي تسهم في تعميق الجذور والهوية الوطنية. "وطني والهوية التربوية" كان أول المشاركين هو د. إبراهيم النعيمي مؤسس ورئيس كلية المجتمع في قطر الذي قال في البداية: علينا أن نسأل أنفسنا ونحن نعيش هذه المناسبة عما قدمناه للوطن وعن المتعين علينا أن نقدمه في المستقبل؟ وتضمنت محاور ورقته المناهج التربوية ودورها في تعزيز حب الوطن والانتماء والمؤسسات التعليمية ودورها في التنشئة على حب الوطن وأهمية العلم والتعلم في تعزيز الانتماء والهوية. تطوير المناهج وقد خلص المتحدث من عرض هذه المحاور فيما يخص الهوية الوطنية إلى ضرورة تطوير المناهج التربوية وتفعيلها بما يحقق تعزيز الانتماء الوطني وتحديد أوجه السلبيات والإيجابيات في المقررات الدراسية في التعليم العام وتلك التي تعزز الانتماء الوطني وتنمية روح المواطنة، وحضور التواصل بين الطلاب من جهة والمعلمين من الجهة الأخرى ليتمكن الناشئة من تصور المثل الأعلى الذي يتوقون إليه ويستلهمون منه القيم الإنسانية التي تؤدي إلى تكوين مشاعر الانتماء الوطني، وكذلك تضمين خطط الإدارة المدرسية القيم الوطنية المرغوب تعزيزها في الطلاب، لتزيد اللُحمة والمودة والتفاعل مع مجتمعهم، وذلك ضمن الفعاليات والمناسبات المدرسية المختلفة، وتعزيز قيم الحوار في المقررات الدراسية، باحترام الرأي والرأي الآخر وتعلم فنون الإنصات والاستماع. وكذلك تكامل كافة مؤسسات المجتمع المدني مع المؤسسة التعليمية لإحياء مفهوم المواطنة وتنمية روح الانتماء، وضرورة إدخال مفهوم التربية من أجل المواطنة في جميع المقررات الدراسية وجميع مراحل التعليم العام إنْ أمكن. الوطن بين الأصالة والمعاصرة وأكد المستشار فهد النعيمي أن موضوع الهوية الوطنية له أبعاد اجتماعية وأخلاقية وأسرية وجسدية وروحية وعاطفية وعقلية ومهنية ونفسية وقال: إن الهوية تعني إحساس الإنسان بنفسه وأن له قيمة وله رسالة في هذه الحياة وأن الأصالة تستخدم بمعنى منظومة القيم السائدة والموجهة للسلوك منوهاً إلى المعاصرة بالمفهوم المحلي يقصد بها القيم المطلوبة لتحقيق رؤية سمو الأمير لقطر 2030. وأضاف أنه لا بد من الحديث في مثل هذه المناسبة عن التفاعل بين الفرد والجماعة لتشكيل القيم الوطنية المطلوبة لتحقيق الهوية الحقيقية للأمة، وأنه لا بد من أن يكون هناك معياراً لتحقيق القيم المجتمعية المطلوبة لوجود الهوية المطلوبة. ونوه المتحدث إلى أهمية تفعيل هذا المعيار لكونه يظهر المواطنة الحقيقية حيث تظهر هنا قيم حقيقية تؤكد على فعل ما هو صحيح فقط وما هو متوجب على الفرد كمواطن صالح يعمل في إطار جماعة المواطنين الحقيقيين في تقديم ماهو متعين للوطن. العدالة الاجتماعية وتحدث النعيمي عن العدالة الاجتماعية والمساواة التي تمنحها قطر مؤكداً أنها سبب رئيسي في تحقيق الشعور بالانتماء الذي يتحول إلى فعل مترجم على أرض الواقع. في هذا المحور الأخير تحدث الإعلامي عبدالعزيز آل اسحاق عن مفهوم الهوية الإعلامية مؤكداً أنها تتمثل في الثقافة الوطنية مؤكداً أن الشعب الذي لا يملك ثقافة لا يملك تاريخ. وحول واقع الإعلام القطري قال آل إسحاق: إن الإعلام يحاول التعبير عن الهوية القطرية لأنه لا يملكها.. مضيفاً أنه لا بد من إعادة الثقة بالنفس فيما يتعلق بهذه الوسائل، ضارباً المثل بقناة الجزيرة والدور الإعلامي العظيم على مستوى العالم العربي والعالم وليس على المستوى المحلي فقط في حين أخفقت قنوات أخرى لها نفس إمكانيات الجزيرة لأنها قوقعت نفسها في إطار كيانات سياسية محددة. في نهاية المداخلات عبر سعادة السيد حسن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية عن سعادته بإقامة هذه الفعالية بمناسبة يوم الوطن داعياً إلى إقامة هذا النمط منها ومن الفعاليات وعلى أكثر من صعيد، مؤكداً أهمية الأطروحات التي عرضت في الندوة ونشرها إعلامياً وعلى أوسع النطاقات. بعد ذلك قام السيد الغانم بتكريم مدير الندوة والمشاركين فيها وعدد من المتطوعين.

360

| 18 ديسمبر 2015