رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

838

دعا لإنشاء كرسي بحثي باسم الأمير الوالد للحكم الرشيد ..

د. عبدالعزيز آل ثاني: سمو الأمير حقق طفرة كبيرة في تطوير المنظومة التشريعية

05 ديسمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
=د. عبد العزيز آل ثاني يلقي محاضرته
❖ الدوحة - الشرق

■  جهود علماء قطر في تقرير العقيدة تتسم بالطابع الأثري

■ اسم «كتارا» في الخرائط البيزنطية والرومانية وشعار للثقافة 

سلَّط فضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالرحمن آل ثاني، الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة قطر، الضوء على جهود علماء قطر في تقرير العقيدة من خلال التصنيف نظمًا ونثرًا، والردود العلمية، والمساجلات، وتولي المناصب الدينية كالقضاء والخطابة والتدريس.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها أمس في جامعة قطر، حيث قدم د. آل ثاني ورقة عمل تناولت تفسير الظواهر الاجتماعية السائدة، وأسهمت في تحليل المواقف المتنوعة في القضايا الدينية والسياسية والاقتصادية. كما أشار إلى التبادل الفكري في المنطقة الشرقية للخليج العربي والتأثيرات المتبادلة بين الطبقة الحاكمة والنخب العالمية، مؤكدًا على أهمية تثبيت دعائم الانسجام الفكري والعقدي وأثره في المحافظة على النسيج الداخلي.

   - نشر العلم وتطوير التشريع

وأكد فضيلة الشيخ أن صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، يسير على نهج أسلافه في حماية جناب التوحيد، مع تحقيق طفرة كبيرة في نشر العلم وتطوير المنظومة التشريعية. كما أوصى بدراسة منهج ردود علماء قطر في القضايا العقدية، وتفعيل دراسة منهجهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع إنشاء كرسي بحثي باسم سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للحكم الرشيد.

وتحدث فضيلته عن الاشتقاق التاريخي لاسم قطر، موضحًا أن الحفريات والنقوش الأثرية دلت على أن اسم قطر ضارب في أعماق التاريخ، حيث ورد في الخرائط البيزنطية والرومانية باسم «كتارا»، وهي تسمية يلوح منها رجوعها إلى اللفظ العربي. وأشاد بمؤسسي الحي الثقافي وعلى رأسهم سعادة الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، لحرصهم على الحفاظ على هذه التسمية باستخدام الخط العربي البديع الذي أصبح شعارًا عالميًا. وأضاف أن اسم «كتارا» ظهر في الخرائط الجغرافية والتاريخية منذ أوائل القرن الثامن عشر الميلادي، كما استخدمه الجغرافيون بعد ظهور خريطة بطليموس.

   - قطر دولة عقدية النشأة

وتطرق فضيلته إلى معالم المنهج في تقرير العقيدة، مشيرًا إلى جهود ولاة الأمر، ومبينًا أن قيام دولة آل ثاني تميز بأنها دولة عقدية النشأة. وأوضح أن الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني دعم العقيدة السلفية من خلال إسناد المناصب لأصحاب العقائد الصحيحة، مثل تعيين الشيخ عبدالله بن أحمد آل درهم منصب القضاء، وهو تلميذ الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ.

كما أشار إلى جهود سمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، رحمه الله، في طباعة كتب السنة والعلم ونشرها من خلال تأسيس دار إحياء التراث، وإنشاء جامعة قطر التي تضمنت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية كأولى كلياتها. وأشاد ببناء أربعة جوامع رئيسية بأسماء الخلفاء الراشدين، مؤكدًا على مواقفه البارزة في حفظ العقيدة وإكرام أهلها.

وفي سياق حديثه عن علماء قطر، أشار إلى شخصيات بارزة، مثل الشيخ مبارك بن نصر، والشيخ مبارك بن فضالة السليطي، والشيخ صالح بن خميس السليطي، والخطيب الشيخ حسن بن عبدالله آل ثاني، الذي كان والده، حاكم قطر الشيخ عبدالله بن جاسم، يقدمه في صلاة الاستسقاء لورعه. واختتم فضيلته المحاضرة بالإشارة إلى أن تقرير العقيدة لدى حكام قطر اتسم بالطابع الأثري المبني على عقيدة السلف الصالح.

مساحة إعلانية