رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

498

جماهير لـ الشرق: فعاليات "مشيرب" المونديالية عائلية بامتياز

05 ديسمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
هديل صابر

اختزلت عدد من الأسر مؤشرات نجاح بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، في اعتبارها نسخة عائلية بامتياز، إذ إن الدولة لم تركز على جانب على حساب جانب آخر، بل بذات المستوى الذي حرصت عليه في أن يتم تصميم ملاعب بمعايير عالمية لتبقى إرثا للأجيال القادمة، اهتمت بأن تكون نسخة كأس العالم لعام 2022، نسخة استثنائية على كافة المستويات، وهذا الاستثناء كان أحد جوانبه هو الاهتمام بالفعاليات لتحاكي الأسرة على كافة أعمارها وفئاتها.

وتابع عدد من الأسر الذين التقت "الشرق" بهم في مدينة مشيرب أمس، إن هذا التوجه ليس أمراً اعتباطيا أو بالصدفة، بل كان مدروسا دون أدنى شك، لتكريس مفهوم الأسرة، ولتقوية الروابط الأسرية، سيما وأن الفعاليات المقامة في مدينة مشيرب فعاليات موجهة للأطفال وللكبار معا، أي أن بالإمكان الوالدين أن يتشاركا في نشاط واحد كلعب كرة القدم، أو التجول في معرض شجرة الأحلام أو الذي يعرف بـ CONMEBOL""، فهذه رسائل تحمل في فحواها معنى الأسرة وأهميتها، إلى جانب التنوع الثقافي، إذ إن دولة قطر استطاعت أن تأتي بالعالم على أرضها.

 فعاليات متنوعة

كانت البداية مع السيد عادل الذي تواجد في مشيرب مع أسرته، مستهلاً حديثه بالثناء على دولة قطر حكومة وشعبا على حسن التنظيم وكرم الضيافة، لافتا إلى أنه شهد انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم في دولة قطر منذ يومها الأول إلا أنه وبعد أن لمس عائلية الأجواء استدعى عائلته لتشاركه الأجواء الممتعة، لافتا إلى أنه وبحكم مهنته كصحفي في المملكة المغربية قد شهد بطولة كأس العالم في روسيا إلا أن التنظيم الذي لمسه في دولة قطر لم يره هنالك، سيما وأن الجهة المنظمة لم تغفل أن تقيم على هامش المباريات فعاليات موجهة للأطفال في كافة الوجهات السياحية في دولة قطر، على مستوى كرنفال المشجعين، ودرب لوسيل إلى جانب سوق واقف ومدينة مشيرب، إذ ان الفعاليات التي تحتضنها هذه المدينة حقيقة سهلت على الأسر في أن يعرفوا أبنائهم على ماهية بطولة كأس العالم من خلال الفعاليات التي تشهدها المدينة والموجهة في المقام الأول للأطفال.

    وعلق السيد عادل قائلا "إن براعة التنظيم أتعب كافة الدول التي ستفكر بتنظيم بطولة كأس العالم، إذ ان دولة قطر علَّت مستوى التنظيم، وأثبتت حقيقة للعالم أنها قادرة لتنظيم حدث بحجم بطولة كأس العالم".

مستوى عال من الأمان

والتقينا بسيدة من تايلاند تدعى مونتي مصطحبة نجليها إلى مدينة مشيرب، لافتة إلى أنها قدمت إلى مدينة مشيرب لأنها علمت أن مدينة مشيرب تحتضن كما جيدا من الفعاليات الموجهة للأطفال واليافعين، مشيرة إلى أن الأمر الذي دفعها لتصطحب أطفالها إلى هذا المكان - مشيرب - هي منطقة (CONMEBOL) التي تضم معرضا تعريفيا بمشاهير كرة القدم من أمريكا اللاتينية على غرار الأسطورة بيليه ومارادونا، خاصة أن نجلها الأكبر ممحب لكرة القدم كما أنه يتدرب في هذا المجال، ويشجعان نجليها المنتخب الكرواتي تضامنا مع والدهما.

وعلقت مونتي قائلة "إن أيضا الأمر الذي يدفعني لكي أخرج مع نجلي هي نسبة الأمن والأمان في الدولة، فهذا الأمر حقيقة يدفع كافة الأسر أن تخرج مع أسرها لساعات متأخرة من الليل دون خشية أي شيء، فباعتقادي الأهم من الفعاليات هي درجة الأمان التي نلمسها في دولة قطر".

طموح لا حدود له

وأكدت رنيم العدواني من دولة الكويت الشقيقة والتي كانت مع زوجها وأطفالها وشقيقتها، أن عائلتها سبقتها إلى دولة قطر مع انطلاق بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، لافتة إلا أن ردود أفعال عائلتها على الأجواء العامة في دولة قطر، لاسيما الفعاليات المقامة على هامش البطولة، دفعها وزوجها للسفر والقدوم إلى دولة قطر مع أطفالها، إذ انها كانت لن تصطحب طفلتها ذات الخمس سنوات إلا أن ومع حديث أسرتها عن توفر فعاليات للأطفال، قررت أن تأتي بهم إلى دولة قطر حتى يستمتعوا بالفعاليات، وخاصة الفعاليات الموجهة للأطفال، فحقيقة الأجواء في بطولة كأس العالم في قطر عائلية بامتياز، خاصة أن أطفالها كافة يعشقون كرة القدم، لذا كانت فرصة ذهبية للقدوم ومتابعة الفعاليات ومباريات عدد من المنتخبات العربية وغير العربية، إلى جانب فرصة كي يُعايشوا الأطفال هذا الحدث والذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط ليكون ذكرى لهم فيما بعد.

وأثنت رنيم العدواني على التنظيم، وحفاوة الاستقبال، الذي لمسته منذ مغادرتها أرض المطار حتى اللحظة، مشيرة إلى أن من لم يتوقع مستوى التنظيم هذا، فهو لم يعرف مستوى طموح دولة قطر، الذي لا يحده حدود.

فاق التوقعات

واعتبر كريم علي الذي كان مع أسرته يلتقطون عدد من الصور في جناح (CONMEBOL)، أن دولة قطر تفوقت على ذاتها، وانتصرت في تحديها لمستوى التنظيم الذي يشهد لها العالم فيه، مؤكدا أن مشيرب من المدن والوجهات السياحية النابضة في الحياة، والذي أضفى عليها الطابع العائلي هو استثمار العديد من المساحات في تنظيم فعاليات جاذبة للأطفال الكرسم على الوجوه، ومناطق لعب الكرة، إلى جانب فرصة إلتقاط الصور مع أساطير كرة القدم في أمريكا اللاتينية، إذ ان هذه فرصة حقيقة لهم للتعرف على بطولة كأس العالم من خلال هذه الفعاليات التي تعتبر مدخلا لهم في طرح الأسئلة وإعطائهم المعلومة، كما أن كان لهم الفرصة في متابعة عدد من المباريات بصورة مباشرة.

وعلق والد زوجته السيد عرفة الذي قدم من جمهورية مصر العربية منذ ثلاثة أيام قائلا "إنني سمعت الكثير عن دولة قطر، لكن ما شاهدته بأم عيني فاق التوقعات، وشعرت إنني خارج العالم العربي، إذ ان كل منطقة في دولة قطر تنبض بالحياة، من حيث الفعاليات، التنظيم، والاهتمام بأدق التفاصيل، الأمر الذي راهن الجميع على أن دولة بحجم جغرافية دولة قطر لن تكن على قدر التحدي، إلا أن دولة قطر برهنت للعالم أجمع أن عمر الدول بالإنجازات".

تنوع ثقافي

بدوره علق ابراهيم حسين الذي كان بصحبة زوجته مروة وأبنائه قائلا "إن الذي يدفعنا يوميا للخروج هي الأجواء أي حالة الطقس بالمقام الأول، كما أن الفعاليات التي تخلق جواً عائليا مفعما بالحوية والنشاط، وأعتقد أن هذه الأجواء حقيقة قادرة على أن تكرس علاقة الوالدين بأبنائهم، وتنتشلهم من الروتين اليومي خاصة أن هناك عطلة مدرسية، وأعتقد أن ما جذبني وأسرتي هو التنوع الثقافي الذي أشهده يوميا في كافة المناطق المحتضنة للفعاليات، إلى جانب الفعالية التي نقف فيها حاليا والتي تتحدث عن تاريخ كرة القدم لأمريكا اللاتينية، وفرصة حقيقة كي يحيوا الأطفال الأجواء بكل تفاصيلها، حيث هناك مجسمان لبيلية ومارادونا أعتقد أن أغلب الأطفال والكبار أيضا التقطوا صوراً تذكارية لهم مع المجسمين، فهذه الأجواء من الصعب تكرارها، ومن الصعب أن يحياها الجميع في حال نظمت البطولة في بلد خارج المنطقة العربية، إلا أن دولة قطر جلبت لنا العالم على أرضها".

وجهات جاذبة للجميع

والتقت "الشرق" بأسرة من دولة الكويت لأم من أرض الحرمين الشريفين السيدة لطيفة عبدالله، التي أكدت بكل ثقة أن مستوى التنظيم والاهتمام ليس فقط بالملاعب التي تستضيف المباريات، بل التفكير بالفعاليات المصاحبة لتكون تجربة عائلية لكافة أفراد الأسرة، إذ أنها تتردد خلال هذه الفترة على دولة قطر هي وأبنائها وعدد من أبناء عمومتهم، إذ ان الأجواء العامة تدعو للمتعة والفائدة، سيما وأن هنالك فعاليات موجهة للأطفال إلا أن الهدف منها هو بث معلومات تتعلق ببطولة كأس العالم، لافتة إلى أن كافة الوجهات جاذبة للأطفال والكبار فعلى سبيل المثال لا الحصر الونتر لاند، ومشيرب وكافة الوجهات حقيقة تم تهيئتها حتى لا يشعر الزائر بملل ولو للحظة.

مساحة إعلانية