رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

885

باحثون عمانيون: لقاء صاحب السمو والملك سلمان فرصة لإنهاء الأزمات وتحقيق الاتحاد

05 ديسمبر 2016 , 08:41م
alsharq
مسقط — راشد البلوشي

أشادوا بأهمية لقاء الزعيمين تميم وسلمان عشية القمة الخليجية

حمود الطوقي: زيارة الملك سلمان فرصة لتنسيق المواقف بين الرياض والدوحة في القضايا ذات الاهتمام المشترك

خلفان الطوقي: قمة خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الشيخ تميم غاية في اﻷهمية اقتصاديا وسياسيا

سعود الحارثي: القمة تساعد في إنهاء الأزمات وتهيئة أجواء المصالحة لطبيعة المواقف القطرية المبنية على التوازن

أحمد السيابي: الزيارة تأتي في مرحلة سياسية واقتصادية مفصلية تمر بها دول الخليج

عزيزة البلوشي: ملفات عديدة نتمنى أن تغلق للأبد فالوقت قد حان للبناء والتنمية

يتطلع المواطن الخليجي إلى مزيد من الآمال والطموحات من خلال القمة الخليجية المنعقدة في مملكة البحرين، ويطالب بمزيد من تفعيل بعض الملفات الاجتماعية والاقتصادية لاسيما وان المنطقة تمر بأزمة اقتصادية لها تأثير على المواطن الخليجي.

يقول حمود بن علي الطوقي رئيس تحرير مجلة الواحة العمانية، "لا شك ان زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الى الدوحة تمثل محورا مهمة لتنمية وتعزيز العلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين". ويضيف "وكما نعلم ان الملكة العربية السعودية تقود هذه الايام فكرة التحول من مجلس التعاون الخليجي إلى تكتل جديد، ألا وهو اتحاد دول المجلس وستتمحور القمة الثنائية بين الزعيمين حول مناقشة العديد من الملفات المهمة والعالقة التي تهم دول مجلس التعاون من بينها الطرح الذي تقوده المملكة حاليا بانشاء اتحاد لدول المجلس".

ويؤكد أن زيارة الملك سلمان تعد فرصة لدعم وجهات النظر بين الرياض والدوحة خاصة في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وجاءت زيارة العاهل السعودي الى الدوحة في توقيت تسبق قمة قادة دول المجلس التعاون التي ستعقد في المنامة.

ويرى المراقبون أن الملك سلمان ينظر الى التكتل الخليجي كواحدة من أفضل التكتلات التي ظلت صامدة على مدار الثلاثين سنة الماضية على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه دول المنطقة ودول مجلس التعاون خاصة بعد الربيع العربي.

من جانب آخر، يتطلع الزعيمان الى تنمية العلاقات وفتح آفاق أرحب لتعزيز الجوانب الاقتصادية وتفعيل الاتفاقيات المشتركة الموقعة بين الجانبين.

السعودية وقطر

من جانبه، يقول خلفان الطوقي إعلامي في الجانب الاقتصادي ان لقاء قمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، تعتبر في غاية اﻷهمية لانها تأتي تمهيدا لقمة مجلس التعاون الخليجي العربي خاصة وأن هذه القمة تعتبر اﻷهم لأبناء وشعوب الخليج الذين يحرصون على متابعة هذه القمة.

كما تأتي أهميتها الخاصة في ظل تغير الوضع الاقتصادي وتذبذب أسعار النفط العالمية وتأثر دول الخليج بذلك، أضف إلى ذلك الوضع السياسي، حيث ان دول الخليج محاطة بدول تعصف بها الحروب من كل جانب كسوريا واليمن والعراق وتوتر العلاقات مع إيران، لذلك هذه القمة وتحضيراتها تعتبر قمة مهمة ومفصلية، لذلك فإن متابعتها لا تقتصر على السياسيين والاقتصاديين، بل تمتد متابعتها لكل مواطن خليجي.

وأضاف الطوقي إلى ذلك أن دولتين بحجم السعودية وقطر خاصة من الناحية الاقتصادية والسياسية تعتبر قمة في حد ذاتها، وما زيارة الملك سلمان إلا دلالة واضحة على أهمية التحضير وتنسيق المواقف والدفع بالقمة لتتواكب مع المتغيرات والمعطيات المحيطة، والحرص على الدفع بالقمة الخليجية المرتقبة خلال اﻷيام القادمة للتوافق مع طموحات دول الخليج العربي ومع طموحات شعوبها في جميع مناحي الحياة وضمان ديمومة التعاون بين أفرادها بما يضمن التنمية المستدامة للدول اﻷعضاء بما يتيح لآثارها اﻹيجابية بالوصول إلى كل فرد خليجي وتجنبهم كل المنغصات التي قد يتعرضون لها بسبب اﻷخطار المحيطة خاصة من الجوانب السياسية والاقتصادية.

صاحب السمو وخادم الحرمين الشريفين

المشاريع الاقتصادية المشتركة

وأوضح سعود الحارثي الكاتب العماني أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى أربع دول خليجية، تشكل أهمية بالغة على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المنطقة على وجه العموم، وعلى دولة قطر خصوصا وذلك لما تمثله قطر من ثقل سياسي واقتصادي اولا؛ لأنها ترتبط بعلاقات وثيقة مع معظم الأطراف الفاعلة والمؤثرة في المنطقة عربيا وإقليميا.

ثانيا: طبيعة المواقف القطرية المبنية على التوازن في سياساتها والنظر بعين الاعتبار إلى مصالح الشعوب العربية وحقوقها والدفاع عن القضايا المصيرية كالقضية الفلسطينية على سبيل المثال لا الحصر كثوابت أساسية لا تحيد عنها دولة قطر مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط. وأخيرا لما تمثله قطر من ثقل اقتصادي وما تمتلكه أصولها المالية من أذرع استثمارية تشكل قاعدة التعاون الاقتصادي الخليجي والداعم الاساسي لقوته ونجاحه.

كما أن هذا اللقاء بين الملك سلمان وصاحب السمو الشيخ تميم، سيعزز من فرص نجاح اتفاق "أوبك" الذي أقر قبل أيام في فيينا. وشدد على أن أهمية الزيارة تكمن في أن الملك سلمان بن عبد العزيز هو أول ملك سعودي يقدم على زيارة اربع دول خليجية في وقت واحد ما يؤكد على حساسية الاوضاع والظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة التي تتطلب التشاور والتنسيق والتعاون والعمل الخليجي المشترك لحلحلة الملفات وإنهاء الازمات والصراعات وتهيئة أجواء المصالحة في كل من اليمن وسوريا ودعم القضية الفلسطينية. وتحقيق أهداف إقامة مجلس التعاون الخليجي بإقامة وانشاء المشاريع الاقتصادية المشتركة.

ولاشك أن المجتمعات الخليجية تتطلع إلى أن تحقق هذه الزيارة غاياتها بتوقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة التي تسهم في تعزيز الرخاء والازدهار وتنشيط القطاعات الاقتصادية.

ويؤكد المدير التنفيذي المهندس احمد السيابي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لدولة قطر تأتي في مرحلة سياسية واقتصادية حرجة تمر بها دول الخليج، لذا وجب على دول المنطقة تكثيف من تقاربها السياسي والإقتصادي وربما حتى الإجتماعي في مواجهة التحديات القادمة، خصوصاً بالنسبة للدول ذات الثقل السياسي على صعيد المنطقة أو على الصعيد الدولي؛ حيث أصبحت دول الخليج في حاجة ماسة لإستقرار هذه المنطقة المهمة من العالم بعدما بدأت التهديدات الأمنية في البروز على السطح بشكل أكثر من ذي قبل.

وقال السيابي، "نحن كشعوب خليجية في حاجة لأن نرى طاولتنا الخليجية مكتملة الأركان بنفس الرتم الذي اعتدنا عليه منذ تأسيس المجلس، ذلك وحده كفيل في بثّ الشعور بالأمان والاستقرار في نفوسنا كشعب نرتبط في مصير واحد".

نحن الخليجيين

أما الباحثة العمانية المتخصصة في التراث والتاريخ والتربية عزيزة البلوشي، فقد أكدت أن ما يربط الخليج أعمق مما نتصور، فالجغرافيا الخليجية التي كانت معبرا لكل العالم من الفينيقيين والاشوريين والبابليين والرومان والفرس والبرتغال وغيرهم لم يكن عبورهم عبثا، بل حكموا العقل الذي ايقن بأهمية هذه المنطقة الحيوية من ضفاف العالم المترامي، واقيمت على ضفاف هذا الخليج حضارات حققت انجازات ومن سلالة تلك الحضارات جئنا نحن الخليجيين لذا ايماننا بأهمية منطقتنا الخليجية تحتم علينا ان نسعى بكل الطرق والوسائل لجعلها منطقة آمنة، وهذه المرة لن تكون معبرا للغزاة بل وطن للسلام.

وقالت البلوشي، "الخليج العربي كله هو اليد الواحدة التي تبني وتنجز، وله اسهامات عديدة في كل القطاعات التنموية داخل الخليج وخارجه، ولعل استثمارات الخليج في الدول العربية تحتم عليه سلوك مسلك السلام المتناسب مع الايديولوجية السياسية التي نمت عليها دول الخليج وتنامت فيها القدرات الاقتصادية".

وأضافت "هناك في الأفق ملفات عديدة نتمنى ان تغلق للابد لان الوقت قد حان للبناء والتنمية ولا مجال للحروب او المواجهات، فعمان قلعة الأمن والأمان والسلام أخذت تنشر عبير سلامها على كل الفصائل المتناحرة والمواقف السياسية المناوئة، في حل سلمي يخرج بالمنطقة من بوتقة الصراعات الى سلام عادل وشامل يحفظ كرامة الشعوب ويسعى في تنميتها من كل الجوانب".

وأردفت البلوشي "في اجتماع القمة القادم أوجه نداء إلى حكامنا الخليجيين العظماء أن يستمعوا الى صوت الحكمة، اجتمعوا على كلمة سواء، لان الخليج كله خندق واحد، وقوة واحدة، وأتمنى لكل دولة من دول الخليج سلاما وتنمية مستدامة لان السلام يخلق أرضية صلبة سوف ننطلق منها آمنين مطمئنين الى البناء والتنمية".

مساحة إعلانية