رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1056

الاحتلال يصعّد في الضفة ويقصف المقاومة في غزة

05 نوفمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
مواجهات في الضفة - ا ف ب
عواصم - الشرق - ووكالات

 

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، سلسلة غارات على مناطق متفرقة بوسط وشمال قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الغارات جاءت عقب إطلاق عدة قذائف من داخل القطاع باتجاه مستوطنات الغلاف. وأفادت مصادر محلية، بأن أكثر من 13 صاروخاً أطلقت تجاه منطقتي عيسى البطران والكتيبة 13 في ميخك المغازي وسط قطاع غزة. وهرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان فور الاستهدافات.

وأدانت حركة حماس القصف الإسرائيلي الذي استهدف فجر أمس موقعاً للمقاومة الفلسطينية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، في المقابل قرر الاحتلال تزويد جيشه بآلاف السترات الواقية وعشرات المركبات العسكرية الحديثة لمواجهة تصاعد المقاومة في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن مقاتلات حربية لجيش الاحتلال شنت فجر أمس غارات على موقع للمقاومة الفلسطينية في مخيم المغازي وسط القطاع المحاصر. وقال شهود عيان إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت الموقع بأكثر من 10 صواريخ، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة دون إصابات. كما أدى القصف لانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق عدة وسط القطاع.

وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم إن القصف الإسرائيلي الهمجي على القطاع عدوان سافر ويمثل امتداداً لحربه المفتوحة "على شعبنا في كل أماكن وجوده". وأضاف الناطق في تصريح صحفي "هذا الإرهاب الصهيوني لن يوقف ثورة شعبنا المتصاعدة على امتداد فلسطين".

من جانبها، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إن القصف الإسرائيلي استهدف موقع "الكتيبة ١٣" التابع لها على مدخل مخيم المغازي بعددٍ كبيرٍ من القنابل. وأكدت كتائب القسام -في تصريح صحفي على موقعها الإلكتروني- أن مضاداتها الأرضية تصدت للطيران الإسرائيلي في سماء القطاع، مشددة على أنها ستبقى رأس الحربة تدافع عن شعبها وأرضها وتتصدى للعدوان الغاشم في كل بقعةٍ من فلسطين.

في المقابل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن طائرات حربية هاجمت موقعاً تابعاً لحركة حماس، وإن القصف جاء رداً على عمليات إطلاق قذائف صاروخية من غزة مساء الخميس. وقال موقع "والا" الإسرائيلي إن الطائرات الحربية قصفت موقع كتائب القسام وسط قطاع غزة بنحو 20 طناً من القنابل.

وكان جيش الاحتلال قال إن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخاً واحداً أطلق من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية، دون وقوع إصابات أو أضرار. وأفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوت في بلدات إسرائيلية عدة قبالة وسط قطاع غزة، منها نيريم وعين هشلوشا وكيسوفيم.

في غضون ذلك، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال عن إطلاق صاروخ آخر باتجاه المنطقة الشمالية للقطاع حيث سقط في منطقة مفتوحة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن ثمة ارتباطاً بين إطلاق الصاروخ وبين قتل فاروق سلامة، القيادي بالجهاد الإسلامي، في عملية اغتيال نفذها جيش الاحتلال بمخيم جنين.

تصعيد بالضفة

وشهدت الضفة الغربية، مواجهات في عدد من المناطق بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي قمعت مسيرات فلسطينية مناهضة للاحتلال والاستيطان في بلدات كفر قدوم شرقي قلقيلية، وبيت دجن وبيتا بمحافظة نابلس. وأصيب 4 من الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وعشرات آخرون بحالات اختناق، خلال المواجهات مع جيش الاحتلال.

وأفادت مصادر محلية وأخرى طبية فلسطينية لمراسل الأناضول، بإصابة 4 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وعشرات بحالات اختناق.

وقال شهود عيان، إن الجيش استخدم الرصاص المعدني وقنابل غاز مسيل للدموع لتفريق مسيرة منددة بالاستيطان في بيت دجن شرقي نابلس، فيما قال مسعفون ميدانيون للأناضول، إنهم تعاملوا مع عشرات بالمصابين بحالات اختناق في بلدة بيت دجن. كما اندلعت مواجهات مماثلة في بلدة بيتا جنوبي نابلس.

وفي بلدة كفر قدّوم شرقي قلقيلية، أفاد منسق لجان المقاومة الشعبية مراد شتيوي، في بيان أن 4 أصيبوا برصاص معدني مغلف بالمطاط وعشرات بالاختناق خلال قمع الجيش للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.

مسيرة في غزة

وفي قطاع غزة، شارك آلاف الفلسطينيين، أمس، في مسيرة وسط القطاع رفضاً للانتهاكات الإسرائيلية بالضفة الغربية ومدينة القدس.

ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت لها حركة حماس الأعلام الفلسطينية ولافتات رافضة للاعتداءات الإسرائيلية في القدس والضفة وفق مراسل الأناضول.

من جهته، قال إياد أبو فنونة القيادي بحركة "حماس"، إن "الإجرام الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية والقدس لن يفت في عضد الشعب الفلسطيني، ولن يردع مقاومته". وأضاف أبو فنونة، في كلمة خلال ختام المسيرة إن المسجد الأقصى "ليس في خطر فحسب، بل في قلب كل الأخطار، نتيجة للاقتحامات والانتهاكات، والحفر تحت أساساته". ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية ستواصل الدفاع عن شعبها في كل مكان، فـ "الأقصى ليس وحيداً، والقدس ليست يتيمة، وخلفها الرجال والكتائب". وتابع: "مستوطنة كريات أربع ليست آمنة، وتل أبيب لن تكون آمنة، والقدس التي حوّلها الاحتلال إلى ثكنة عسكرية لن تكون آمنة، وسترون الضربات المؤلمة ثأراً للقدس والأقصى".

دعم شعبي أردني

إلى ذلك، شارك مئات الأردنيين، أمس، في مسيرة شعبية بالعاصمة عمان، "دفاعاً عن فلسطين، ودعماً للمقاومة". وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني وصولاً إلى ساحة النخيل (تبعد كيلو متراً عن المسجد)، بدعوة من الحركة الإسلامية، تحت شعار "مسيرة الوفاء لأسود الضفة والشهداء"، وفق مراسل الأناضول.

وعلى هامش الفعالية، قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن، عبد الحميد الذنيبات، إن "هذه الفعالية رسالة من الشعب الأردني إلى عدة جهات، الجهة الأولى بريطانيا صاحبة الوعد المشؤوم (بلفور) الذي ما زال الشعب الفلسطيني والأمة بأكملها يعانون من آثاره، ونطالب حكومتها بالاعتذار عنه، وإصلاح ما تم إفساده".

والرسالة الثانية، بحسب الذنيبات، فهي موجهة إلى "الزعماء العرب الذين اجتمعوا قبل يومين في الجزائر، وأصدروا بياناً لفظياً مكتوباً بأنهم يتضامنون مع الشعب الفلسطيني، فإن كان هذا الكلام صحيحاً فلا بدّ أن يترجم إلى خطة عملية تساند الشعب الفلسطيني".

أما الرسالة الثالثة، فقد وجهها القيادي الإسلامي الأردني إلى "أهل الضفة الثائرة وغزة الصامدة، نقول لهم نحن معكم نبارك جهادكم نحن شركاؤكم وليس داعميكم، بل نحن معكم في المعركة".

واختتم الذنيبات رسائله بمخاطبة السلطات في بلاده، قائلاً: "الرسالة الأخيرة نقولها لأصحاب الولاية على المقدسات، لحكومتنا ومسؤولينا، إن كنّا نريد أن نترجم هذه الوصاية التي نفتخر بها ونعتز بها، يجب أن نعمل على حماية الأقصى من الاقتحامات والذّود عنه، حتى تحريره إن شاء الله".

من جانبه، قال ينال فريحات، عضو مجلس النواب الأردني "هنا في الأردن، مجلس النواب والشعب وجميع الأطياف والنقابات المهنية والأحزاب موحدة لدعم المقاومة ودعم أهلنا ". وتابع: "المطلوب من الحكومة الأردنية بداية يفترض أن يكون هناك عين حمراء لمواجهة حكومة الاحتلال والسماح للقوى الشعبية أن تعبر عن رأيها.. نريد أن تكون التصريحات الرسمية حقيقة وتترجم قولاً وعملاً".

ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية تصعيداً ملحوظاً وارتفاعاً لوتيرة عمليات الجيش الإسرائيلي فيها، وخاصة في مدينتي نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين. وعادة ما تندلع مواجهات وتبادل إطلاق للنار في كل عملية، ضمن غضب من استمرار اعتداءات الجيش والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني. كما تشهد ساحات المسجد الأقصى اقتحامات متكررة، وانتهاكات من قبل جماعات المستوطنين المتطرفين

أكبر صفقة قتالية

وفي سياق متصل، قرر جيش الاحتلال التزود بوسائل قتالية وجيبات مصفحة حديثة لمواجهة تصاعد المقاومة الفلسطينية بالضفة. وقرر جيش الاحتلال -في ختام جلسة تقييم الأوضاع الأمنية- تسليم جنوده بالضفة 2500 سترة واقية ضد الرصاص، وذلك في ظل استمرار تعرض قواته للنيران خلال اقتحامها للأراضي الفلسطينية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن السترات الجديدة -والتي تقدر قيمتها بـ 8 ملايين شيقل إسرائيلي- تشمل طبقات حماية ضد الرصاص، وستخصص لجنود لواء الكوماندوز، والقوات على الجدار الفاصل.

كما قرر الجيش شراء 50 مركبة مصفحة جديدة مضادة للرصاص والحجارة لتخلف المركبات القديمة التي يستخدمها بالضفة، سعياً لتعزيز الحماية للقوات المشاركة في عملية "كسر الأمواج" التي يشنها بالضفة منذ الربيع الماضي.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هذه الصفقة تعد الأكبر التي يعتزم الجيش التزود بها خلال العقد الأخير، في ظل مئات عمليات إطلاق النار والتي وصلت 240 عملية منذ أغسطس.

كما قرر جيش الاحتلال تزويد قواته في منطقة شمال الضفة بمئات من الأكياس الرملية، وذلك بعد تعرض العديد من المواقع لعمليات إطلاقات نارية كثيفة.

مساحة إعلانية