رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1618

المعارك على تخوم طرابلس تدخل شهرها السابع

تحركات دولية لعقد مؤتمر برلين حول ليبيا

05 أكتوبر 2019 , 02:40ص
alsharq
جهود أممية لوقف التصعيد العسكري في ليبيا
طرابلس – وكالات:

ترافقت التحركات الدولية المتسارعة لعقد مؤتمر برلين حول ليبيا مع تصعيد عسكري ملحوظ على تخوم العاصمة طرابلس في معارك تدخل شهرها السابع امس (الجمعة)، مما وضع المحللين أمام تساؤلات حائرة حول مبررات وتوقيت هذا التصعيد، وما إذا كان محاولة لجني مكاسب وتحسين تموضعات عسكرية، تفرض نفسها على طاولة المجتمعين في برلين، أم أنه جولة جديدة من الإجهاض الاستباقي لهذا المؤتمر على شاكلة ما حدث قبل ملتقى غدامس الذي كان من المقرر عقده قبل أن تطلق حرب العاصمة رصاصتها الأولى.

في موازاة التطور الميداني، تبدي حكومة الوفاق تمسكا بروح اتفاق الصخيرات رغم التطورات على الأرض لأربع سنوات، في المقابل يفضل الطرف الآخر حوارا جادا يفرز ترتيبات مغايرة. ويقول متابعو الشأن الليبي إن هذا التصعيد العسكري والاستقطاب السياسي قبل مؤتمر برلين هما بداية ما يعرف بـ«توازن الضعف» الذي يصل فيه الجميع إلى نقطة الإنهاك .

رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أبدى تمسكه بمخرجات اتفاق الصخيرات والأجسام المنبثقة عنه كمرجعية أساسية لأي حوار أو اتفاق مع «ضرورة الوقف الفوري للتعامل مع كافة المؤسسات الموازية لحكومة الوفاق».

ويقول محللون إن شرط نجاح أي مبادرة سياسية هو "وجود حد أدنى من الثقة بين الطرفين، وقدرتهما على تنفيذ الاتفاق»، في هذه الأثناء، تحاول إيطاليا استدعاء دور أمريكي لحل الأزمة، وهو ما جاء خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى إيطاليا، حيث قال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، إن «دور الولايات المتحدة مهم في العمل، الذي يمكننا القيام به معا، لتحفيز جميع أطراف النزاع في هذه القضية على المضي قدما نحو وقف لإطلاق النار، دون تأجيج هذه التوترات بل خفضها».

 ورأى رئيس الدبلوماسية الأوروبية أن مؤتمر برلين حول ليبيا «إذا جرى الترتيب له جيدا، بمحاولة ضم أكبر عدد ممكن من الأطراف الفاعلة في هذا الصراع، أعتقد أنه يمكن أن يؤدي إلى خطوة أخرى نحو وقف إطلاق النار وعملية سياسية تقود إلى استقرار ليبيا».

على الجانب الآخر، أعادت فرنسا الحديث عن «المعايير التي وافق عليها الليبيون في مؤتمري باريس وباليرمو لتمهيد الطريق للانتخابات»، وذلك في معرض حديث الناطق باسم وزارة الخارجية عن الموقف الفرنسي بشأن موعد المؤتمر، وأضاف الناطق إن العودة إلى العملية السياسية في ليبيا تشمل «إعادة توحيد المؤسسات، والإصلاحات الاقتصادية والأمنية، التي تعتبر حاسمة لتحقيق الاستقرار في البلاد».

 وفي السياق، قالت كبيرة المحللين في الشأن الليبي لدى مجموعة الأزمات الدولية، كلوديا غازيني، إن هناك اعتقادا لدى الأطراف المتقاتلة بأن «الحل العسكري هو ما يمنح الغلبة للأقوى عسكريا ويحسم موازين القوى لمصلحته سياسيا» وما بين الاستقطاب السياسي الحاد والتصعيد العسكري المتزايد، يبقى التساؤل عن غياب الليبيين عن طاولة المفاوضات فيما تتسابق طاولات الخارج على المشهد الليبي وربما ما يستجد من عواصم أخرى وذلك بحسب صحيفة "الوسط" الليبية.

مساحة إعلانية