رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

333

بعد الإعلان رسميًا عن تحريرها.. القوات العراقية تبدأ عمليات تمشيط بالحويجة

05 أكتوبر 2017 , 03:40م
alsharq
الحويجة - وكالات

مع استمرار المعارك على أطراف المدينة، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الخميس، تحرير مدينة الحويجة من أيدي تنظيم "داعش" وبالتالي دحره من شمال وشمال شرق العراق.

ولم يعد التنظيم يسيطر سوى على شريط حدودي يضم مدينتين في محافظة الأنبار الغربية على الحدود مع سوريا.

وبدأت القوات العراقية في 21 سبتمبر بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملياتها العسكرية لاستعادة الحويجة بعد أقل من شهر من إعلانها بسط كامل سيطرتها على محافظة نينوى، وكبرى مدنها الموصل، في شمال البلاد.

وتتولى قيادة العمليات المشتركة العراقية التي تضم الجيش وفصائل الحشد الشعبي الموالية له وقوات الشرطة وقوات مكافحة الإرهاب ومقاتلين من عشائر محلية، تنظيم وقيادة هذه العمليات.

ودخلت القوات العراقية، أمس الأربعاء، مدينة الحويجة، وتقدمت سريعا في أحياء هجرها سكانها بالكامل.

عمليات تمشيط

وقال القائد العام للقوات المشتركة العراقية الفريق أمير يارالله قبل ظهر الخميس، إن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وقطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع وألوية من الحشد الشعبي تحرر مركز قضاء الحويجة بالكامل وما زالت مستمرة بالتقدم"، وذلك غداة اقتحامها المدينة.

وقال مصدر أمني، إن القوات الأمنية المشتركة تقوم بـ"عمليات تمشيط كبيرة في مركز قضاء الحويجة وأحيائها"، مضيفا أنها تتجول في وسط الحويجة "الخالية بشكل نهائي من سكانها، وبدأت عمليات تمشيط وبحث وإزالة للعبوات وفتح طرق".

ولفت المصدر إلى أن القضاء يعمه "دمار كامل" بسبب سيطرة التنظيم عليه منذ ثلاث سنوات وتعرضه للقصف وقيام التنظيم بـ"نسف محال ودور سكنية وأبنية حكومية".

وفر نحو 12500 مدني من الحويجة منذ بدء العملية العسكرية لاستعادتها، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء.

وتحدث طلائع المدنيين النازحين عن الخوف اليومي من الجهاديين ومن استخدامهم دروعا بشرية من جانب التنظيم الذي يواجه معارك ضارية في المناطق التي لا يزال يسيطر عليها، بحسب منظمات إنسانية.

انتصار كبير

وتمثل استعادة الحويجة انتصاراً كبيراً للقوات العراقية وستنهي تهديد الجهاديين المستمر لمناطق ديالى وكركوك ومخمور والشرقاط وبيجي وتكريت وحتى سامراء وبغداد، بحسب خبراء.

ومع استعادة الحويجة من أيدي "داعش" بعد ثلاث سنوات من إعلان التنظيم "الخلافة" في مناطق كانت تضم آلاف المدنيين الذين أصبحوا الآن بمعظمهم نازحين في مخيمات محيطة بالمنطقة، تواصل القوات العراقية المعارك على جبهة أخرى في محافظة الأنبار.

ومنذ 19 سبتمبر، تتقدم ببطء على الجبهة الغربية بسبب الألغام التي يزرعها التنظيم مع انسحابهم من كل منطقة في الصحراء الواقعة على الحدود مع محافظة دير الزور السورية.

واستعادت القوات العراقية ناحية عنه في الجانب الغربي من محافظة الأنبار، لكن عمليات إزالة الألغام لم تنته إلا الخميس.

وخلال هذه العمليات تم العثور على نحو ألف عبوة ناسفة وتفكيكها، بحسب ما أعلن مدير الدفاع المدني في محافظة الأنبار العميد فوزي ياسين.

ولا تقتصر المعارك على استعادة مدن وإنما تجري حول بنى تحتية وطرق إمدادات في هذا البلد النفطي.

وطردت القوات الحكومية الأربعاء، عناصر "داعش" من طريق سريع يربط بين كركوك وتكريت جنوب الحويجة، وهو محور طرق حيوي. وقبل ذلك كانت استعادت محطة كهربائية شرق بيجي.

مساحة إعلانية