رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1109

صراع إيراني مرتقب.. من يخلف خامنئي؟

05 أكتوبر 2014 , 02:09م
alsharq
بيروت – وكالات

أثارت صور الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، التي بدا فيها واهنا يرقد على سرير المرض تساؤلات عن مدى خطورة حالته ومن يمكن أن يخلفه.

مرض "الأمن القومي"

وفي أوائل سبتمبر أعلن خامنئي بشكل مفاجئ أنه سيخضع للجراحة، وطلب من الناس الدعاء له بالشفاء.

وما حدث بعد ذلك كان غير مسبوق في تاريخ "الجمهورية الإسلامية" التي قامت قبل 35 عاما.

فقد زار الزعيم الأعلى، 75 عاما، على سرير المرض كبار المسؤولين ومنهم الرئيس حسن روحاني ورئيس السلطة القضائية ورئيس البرلمان والتقطت لهم صور إلى جواره نشرت في المواقع الإخبارية الإيرانية.

حتى الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الذي كانت علاقته متوترة مع الزعيم الأعلى جاء لزيارته، وتدور شائعات تراجع صحة خامنئي منذ سنوات، لكن لم يحدث من قبل أن اهتمت وسائل الإعلام بهذا الشكل بصحة الزعيم الأعلى الذي له القول الفصل، ويتمتع بسلطة دستورية على السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية، بالإضافة إلى الجيش والإعلام.

وقال رئيس الفريق الجراحي إنه أجريت لخامنئي جراحة في البروستاتا استغرقت أقل من نصف ساعة استخدم خلالها مخدر إيراني الصنع، وقال الجراحون إن خامنئي كان واعيا ويتحدث طوال الجراحة.

ويقول خبراء إنه إذا تدهورت الحالة الصحية لخامنئي، سيكون على رجال الدين وعلى الحرس الثوري الاتفاق على من سيخلفه سريعا إذا كانت البلاد تريد أن تتفادى فترة من عدم الاستقرار السياسي.

وقال مهدي خلجي وهو زميل كبير سابق في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو الآن الرئيس التنفيذي لمركز آيديا للفنون والثقافة، إن "مرض الزعماء في دول غير ديمقراطية يعتبر قضية أمن قومي".

صراع مرتقب

وحتى الآن ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979 شهدت إيران اثنين فقط شغلا منصب الزعيم الأعلى فقد خلف خامنئي عام 1989 الزعيم الراحل ومؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني.

وينتخب من يشغل هذا المنصب مجلس الخبراء الذي يضم في الأغلب رجال دين من الحرس القديم، لكن يرى الخبراء أن الحرس الثوري وهو أعلى قوة في الجيش ويشارك بقوة في إدارة عجلة الاقتصاد سيكون له دور في هذا الاختيار.

وعلى مدى العام المنصرم تصدى الحرس الثوري بقوة لمحاولات حكومة روحاني للحد من نفوذه على الاقتصاد والسياسة الخارجية إلى جانب البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل الذي تتفاوض طهران بشأنه مع القوى العالمية الكبرى.

ولن يهمش الحرس الثوري بسهولة في المحادثات عن الزعيم القادم.

وقال كريم سجادبور، وهو خبير في الشأن الإيراني في معهد كارنيجي للسلام الدولي "من غير المرجح أن يذعن (الحرس) لمجموعة من رجال الدين المسنين في اختيار من سيكون القائد الأعلى القادم للجيش".

وتوقع علي أنصاري مدير معهد الدراسات الإيرانية في جامعة سانت اندروز مشاكل في الخلافة، وقال "لا أعتقد أن الأمر سيكون سلسا مهما حدث سيحدث صراع".

وكان اختيار خامنئي غير متوقع عقب وفاة الخميني؛ لأنه في ذلك الوقت لم يكن يعتبر من كبار رجال الدين، لكنه على مدى 25 عاما رسخ سلطته وكان ذلك الى حد كبير من خلال كسب تأييد الحرس الثوري.

دعوة للوحدة

وازدادت عملية اختيار الزعيم الأعلى الجديد تعقيدا في أوائل يونيو، حين قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن رئيس مجلس الخبراء آية الله محمد رضا مهدوي كني، 83 عاما، دخل في غيبوية وهو مريض بالقلب.

وقاد هذا إلى تكهنات بأن صراعا على السلطة ومفاوضات عالية المستوى لاختيار الزعيم الأعلى الجديد بدأت بالفعل داخل مجلس الخبراء.

وخلال اجتماع للمجلس عقد في سبتمبر ايلول دعا خامنئي نفسه إلى الوحدة، وقال طبقا لما ورد في نص نشر على موقعه الشخصي "هناك اختلاف في التوجه بشأن القضايا السياسية كبيرها وصغيرها، لكن هذه الخلافات لا يمكنها أن تقضي على وحدة البلاد والقدرة على تفهم المشاعر داخل البلاد، يجب أن يبقى الكل معا".

مساحة إعلانية