رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

300

رئاسة البرازيل.. بين "المناضلة" و"الراهبة" و"الاقتصادي المحترم"

05 أكتوبر 2014 , 11:17ص
alsharq
برازيليا، القاهرة - وكالات، بوابة الشرق

تشهد البرازيل، اليوم الأحد، انتخابات رئاسية حامية الوطيس امرأتين ورجل واحد، ولكن يبدو أن المرأتين تحظيان بشعبية كبيرة مقارنة بمنافسهم.

المناضلة الرئيسة

أول المرشحين للمنصب الكبير هي ديلما روسيف، الرئيسة الحالية، والمقاومة السابقة، التي تعرضت للتعذيب إبان الديكتاتورية العسكرية والملقبة "بالمرأة الحديدية" لحزمها وطاقتها الكبيرة على العمل، خرجت من ظل مرشدها الرئيس السابق لولا لتخلفه وتصبح أول امرأة تتولى رئاسة البرازيل.

وفي سن 66 عاما تترشح ديلما روسيف لولاية ثانية وتشارك في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في البرازيل التي ستجري الأحد لتنافس الخبيرة البيئية مارينا سيلفا.

وروسيف التي تشبه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، معروفة بصلابة مواقفها، بما يتناقض مع مرشدها الرئيس السابق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا العامل النقابي الذي أصبح رئيسا (2003-2010)، والمعروف ببساطته وقربه من الناس.

أول رئيسة للبرازيل

وقالت في الأول من يناير 2011 عند تسلمها الوشاح الرئاسي من أيدي لولا "أنا سعيدة، ولم اشعر بذلك إلا نادرا في حياتي، للفرصة التي أعطاني إياها التاريخ بأن أكون أول امرأة تترأس البرازيل".

وكانت روسيف وزيرة للمناجم والطاقة في حكومة لولا، وشغلت هذا المنصب بين 2002 و 2005 ثم وزيرة من 2005 حتى 2010. وترأست حينذاك مجلس إدارة عملاق النفط "بتروبراس".

ولم تخض روسيف أية انتخابات في السابق وهي شبه مجهولة بالنسبة للبرازيليين.

وكان لولا فرضها في 2009 كمرشحة لحزب حزب العمال (يساري)، بينما لم تكن قد ترشحت لأي اقتراع من قبل وليست من الأعضاء التاريخيين للحزب.

ولولا هو من اختار ديلما كما يطلق عليها البرازيليون، لخلافته رغم أنه لم يسبق لها أن خاضت انتخابات، ولا هي عضو تاريخي في حزب العمال.

لكن الرئيس المنتهية ولايته يؤكد أن خصالها السياسية والإدارية أقنعته بأنها "أفضل" المرشحين.

الراهبة السابقة

المرشحة الثانية هي مارينا سيلفا، المدافعة عن البيئة، والتي تتمتع بحضور قوي وشعبية منافسة للرئيسة الحالية.

وتنتمي سيلفا إلى الطائفة الإنجيلية في البرازيل، والتي كانت عاملة في مزارع المطاط في منطقة الأمازون، ولم تتعلم الكتابة والقراءة قبل سن 16 عاما.

وهذه المرأة البالغة من العمر 56 عاما عملت خادمة، ثم شبه راهبة، ثم نقابية وناشطة في حزب العمال اليساري، قبل أن تصبح عضوا في مجلس الشيوخ، فوزيرة للبيئة في عهد الرئيس السابق لولا دا سيلفا (2003-2010).

وتعد هذه السيدة المتدينة في تنافسها مع الرئيسة الحالية ديلما روسيف لانتخابات اليوم الأحد "بسياسة جديدة" خارج إطار الأحزاب الكبرى في الحكومة ولعبة التسويات.

وتعد سيلفا بمزيد من الإجراءات الصارمة في الميزانية ومواصلة المعركة ضد التفاوت الاجتماعي.

وقد دفعها إلى الترشح مقتل مرشح الحزب الاشتراكي البرازيلي، إدواردو كامبوس في أغسطس، وكانت تحالفت معه لمنصب نائب الرئيس لأنها لم تتمكن من تسجيل حزبها الجديد في الوقت المناسب.

وقالت في تجمع انتخابي جرى أخيرا في ساو باولو، معقل النشاط النقابي، حيث بدأت عملها السياسي "سننتخب أول رئيسة سوداء للبرازيل".

جامعة المطاط

وفي سن العاشرة عملت في جمع المطاط ونجت عدة مرات من أمراض خطيرة من بينها اللشمانيا، وبعد إصابتها بالتهاب الكبد الوبائي في شبابها غادرت قريتها لتعالج في ريو برانكو عاصمة المنطقة حيث تعلمت القراءة، وعملت خادمة لتؤمن احتياجاتها.

ودخلت إلى الدير لتصبح راهبة وبقيت لأكثر من سنتين، ثم تخلت عن الفكرة وقررت أن تعمل من أجل الفقراء.

وبدأت العمل النقابي مع منديس المدافع عن منطقة الأمازون وشاركت معه في المقاومة السلمية "لجامعي المطاط" ضد إزالة الغابات، وفي الوقت نفس حصلت على شهادة جامعية في التاريخ.

بدايتها السياسية

وبصفتها عضوا في حزب العمال انتخبت عضوا في مجلس بلدية في ريو برانكو.

وفي 1994 عندما كانت في 36 أصبحت أصغر عضو في مجلس الشيوخ في تاريخ البرازيل.

وعند انتخاب لولا رئيسا في 2003، عينها وزيرة للبيئة ونجحت في منصبها هذا في الحد من انحسار الغابات.

وفي 2009 انسحبت من حزب العمال قائلة إنها ترفض نموذج التنمية الذي يعتمد على تدمير الموارد الطبيعية.

وأحدثت مارينا سيلفا مفاجأة في انتخابات 2010 عندما حصلت على حوالي 20% من الأصوات مع حزبها الصغير، حزب الخضر، وفي النهاية حلت في المرتبة الثالثة في حين فازت ديلما روسيف مساعدة لولا.

اقتصادي محترم

أما المرشح الثالث، وهو الذكر الوحيد، فهو آيسيو نيفيس، مرشح الحزب الاجتماعي الديموقراطي البرازيلي للانتخابات الرئاسية اليوم الأحد، إلى النخب السياسية البرازيلية وهو اقتصادي وإداري يحظى بالاحترام لكنه يفتقر إلى الحضور القوي.

وكان يفترض أن يجسد مرشح الحزب الاجتماعي الديموقراطي البرازيلي القوي حزب الرئيس السابق فرناندو إنريكي كاردوزو، (1995-2003)، الذي كانت تدعمه في البداية الأسواق وأوساط الأعمال، سياسة بديلة لحكم خصمه الكبير حزب العمال (يسار) المتواصل منذ 12 سنة.

لكنه تراجع إلى المرتبة الثالثة وراء الشخصيتين القويتين الأوفر حظا للفوز بالانتخابات أي الرئيسة اليسارية المنتهية ولايتها ديلما روسيف، ومارينا سيلفا المدافعة عن البيئة.

واشتهر الاقتصادي آيسيو نيفيس (54 سنة) بأنه رجل جذاب يحب الحفلات، وعرف بأنه إداري جيد أثناء توليه منصب حاكم ميناس جيرايس (2003-2010)، أكبر ولاية في عدد السكان في البرازيل.

وهو نائب في مجلس الشيوخ بعدما كان عضوا في مجلس النواب.

وخلال حملته الانتخابية للرئاسة، انتقد أخطاء الإدارة والتدخل الاقتصادي لحكومة ديلما روسيف، الرئيسة الحالة ومنافسته في الانتخابات، التي يحملها مسؤولية التباطؤ الكبير للنمو في البرازيل وارتفاع التضخم.

اقرأ المزيد

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

284

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

246

| 28 يوليو 2025

alsharq منها البطارية والزيت.. 6 نصائح ذهبية للحفاظ على سلامة سيارتك في فصل الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بشكل متزايد، تتعرض السيارات لضغوط تضاعف من خطر تعطلها، مما يتطلب... اقرأ المزيد

2830

| 06 يوليو 2025

مساحة إعلانية