رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

960

د. علي القحطاني مدير خدمات التأهيل المجتمعي بمؤسسة حمد لـ "الشرق": مشاريع لتعزيز الرعاية الصحية المنزلية متعددة التخصصات

05 أغسطس 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ حوار: هديل صابر

- توسيع برنامج مستشفى المنزل ليشمل طيفاً أوسع من الأمراض الحادة

- خدمات الرعاية الصحية المنزلية بمؤسسة حمد نموذج رائد يحتذى به إقليمياً

- "الرعاية المنزلية" تخفض نسب الإشغال بواقع 7.902 يوم سريري في مستشفيات "حمد" لعام 2024

- لدينا مقر رئيسي في مدينة حمد الطبية و3 مراكز انطلاق لتلبية احتياجات المستفيدين

- قسم المعدات الطبية يقلل الحاجة للنقل أو الدخول المتكرر للمستشفى

- العناية التلطيفية المنزلية من أحدث مبادرات خدماتنا 

- خدمات لبعض مرضى العلاج في الخارج بالتنسيق مع البعثات الصحية القطرية

- دمج أدوات التشخيص المحمول ومراقبة العلامات الحيوية عن بُعد

كشف الدكتور علي القحطاني - طبيب أمراض باطنة وشيخوخة بخدمات الرعاية الصحية المنزلية مدير خدمات التأهيل المجتمعي بمركز قطر لإعادة التأهيل بمؤسسة حمد الطبية- النقاب عن حزمة من المشاريع التوسعية التي ستشمل خدمات الرعاية الصحية المنزلية في مؤسسة حمد الطبية، مشيراً إلى أنَّ خدمات الرعاية الصحية المنزلية استطاعت تحقيق المعادلة الصعبة من خلال خفض نسب إشغال الأسِرة في مستشفيات حمد الطبية لعام 2024 حتى 7.902 يوم سريري، مشددا على أن الرعاية الصحية المنزلية التابعة لمؤسسة حمد الطبية باتت نموذجا وطنيا يُحتذى به إقليميا.

وأعلن الدكتور القحطاني في حوار مع "الشرق" بدء الرعاية الصحية المنزلية في تنفيذ خدماتها لعدد من الحالات المعقّدة العائدة من العلاج بالخارج، ممن تتطلب حالتهم رعاية مكثفة ودعما طبيا متعدد التخصصات، وتأتي هذه الخدمة بالتنسيق مع البعثات الصحية القطرية في تلك الدول.

وأكد أنَّ الرعاية الصحية المنزلية تعمل على دمج أدوات التشخيص المحمول لاسيما الأشعة، والعمل على مراقبة العلامات الحيوية عن بُعد، فضلا عن توسيع نطاق برنامج المستشفى في المنزل ليشمل طيفًا أوسع من الأمراض الحادة، مع إدخال أنواع جديدة من العلاجات الوريدية والمضادات الحيوية، التي كانت تتطلب التنويم في أجنحة المستشفى، ورفع جاهزية الفرق الميدانية وتمكينهم من التعامل مع حالات أكثر تعقيدًا ضمن البيئة المنزلية، دون المساس بمستوى الأمان أو جودة الرعاية، بهدف تخفيف الضغط على المستشفيات.

◄ متى بدأت خدمة الرعاية الصحية المنزلية التابعة لمؤسسة حمد الطبية؟

 بدأت الخدمة في عام2006 بعدد قليل من الفرق والخدمات المحدودة، وبتجهيزات متواضعة مقارنة باليوم، لكن ومع مرور الوقت، شهدت الخدمة نموا متسارعا وتطورا نوعيا، مع التوسع في البرامج التخصصية، ورفع مستوى الكفاءة التشغيلية، مع الحرص الدائم على جذب أفضل الكفاءات الطبية والفنية، وتطبيق أعلى معايير الجودة وسلامة المرضى، واليوم، وبعد ما يقارب العقدين من العمل المستمر، أصبحت الرعاية الصحية المنزلية نموذجا وطنيا يُحتذى به إقليميا، يجمع بين الرعاية التخصصية المتكاملة والإنسانية، ويخدم آلاف المرضى من مختلف الفئات والاحتياجات.

 

◄ ما نوعية الخدمات المقدمة؟

 الرعاية الصحية المنزلية تقدم خدماتها وفق رؤية متطورة، إذ إنها بمثابة حزمة متكاملة من الخدمات الطبية المتقدمة للمواطنين والمقيمين من مختلف الفئات العمرية، بدءًا من حديثي الولادة وحتى كبار القدر، وذلك ضمن إطار إنساني واحترافي يراعي احتياجات المرضى الصحية والاجتماعية والوظيفية، وتتنوع الخدمات المقدّمة حسب حالة المريض واحتياجاته، ومن أبرزها الرعاية طويلة الأمد: تستهدف المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو إعاقات دائمة تجعلهم غير قادرين على التنقل، وتُقدّم لهم خدمات طبية وتمريضية وتأهيلية في منازلهم، رعاية المرضى كبار القَدر تُعد هذه الخدمة إحدى الركائز الأساسية في منظومة الرعاية الصحية المنزلية، وتستهدف المرضى من كبار القَدر غير القادرين على الحركة أو زيارة المستشفيات بانتظام، خدمة دعم الخروج المبكر من المستشفى وهي من الخدمات الفعالة لتقليل مدة الإقامة في المستشفيات، حيث يتم استكمال العلاج في المنزل، كاستمرار المضادات الحيوية الوريدية أو متابعة الحالات ما بعد العمليات الجراحية أو متابعة الجروح المعقدة، ما يسهم في توفير الأسِرة وتقليل الضغط على المستشفيات، برنامج المستشفى في المنزل يقدم رعاية حثيثة لحالات الالتهاب الرئوي، فشل القلب، واضطرابات السكر، ضمن المنزل، بنفس جودة أجنحة التنويم، ولكن في بيئة أكثر راحة للمريض، العناية التلطيفية المنزلية وهي من أحدث المبادرات، الرعاية المنزلية للأطفال وتشمل الأطفال من يحتاجون إلى إنزيمات تعويضية أو يعانون من عيوب خلقية، وذلك بهدف تقليل التنويم وتحقيق أفضل نتائج علاجية في المنزل، خدمة متابعة الجروح المزمنة: تقوم بها فرق مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى.

        •  خدمات جديدة

◄ هل لكم أن تسلطوا الضوء على برنامج المستشفى في المنزل التابع للرعاية الصحية المنزلية؟

 يُعد برنامج المستشفى في المنزل من أبرز البرامج المبتكرة التي تقدمها الرعاية الصحية المنزلية التابعة لمؤسسة حمد الطبية، وهو يوفر رعاية طبية حادة داخل منزل المريض، للحالات التي كانت تُعالج في السابق داخل أجنحة التنويم، ولكن يمكن التعامل معها بأمان وفعالية في بيئة منزلية، أُطلق البرنامج بهدف تخفيف الضغط على أسرة التنويم في المستشفيات، وتحسين تجربة المريض، وتقليل مخاطر العدوى المرتبطة بالإقامة في المستشفى، مع الحفاظ على جودة وسلامة الرعاية المقدّمة، حيث يُعد برنامج المستشفى في المنزل التابع للرعاية الصحية المنزلية بمؤسسة حمد الطبية أحد الأمثلة على التحول الذكي في تقديم الرعاية الصحية، حيث يجمع بين الخبرة السريرية، التقنية، والرعاية المتمركزة حول المريض، مما يعزز كفاءة النظام الصحي ويُحسّن تجربة المريض والأسرة على حد سواء.

◄  ماذا عن برنامج العناية التلطيفية المنزلية؟

 يُعد برنامج العناية التلطيفية المنزلية إحدى أحدث المبادرات المتخصصة التي أطلقتها الرعاية الصحية المنزلية، وقد بدأ فعليا في يناير 2024 كاستجابة إنسانية وطبية لحاجة ملحّة لدى شريحة من المرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية أو في مراحل متقدمة، ويكون الهدف الأساسي هو الراحة والدعم الشامل، ويستهدف مرضى الأورام في المرحلة المتقدّمة، مرضى الفشل العضوي النهائي، المرضى المصابين بأمراض عصبية متقدمة مثل الخرف المتقدّم، المرضى الذين توقفت لديهم الخطط العلاجية الفعالة ويحتاجون إلى تخفيف الأعراض ومساندة الأسرة، ويهدف البرنامج إلى تخفيف الألم وتقديم دعم نفسي واجتماعي للمرضى وذويهم.

        •  آلية تحويل المرضى

◄ ما آلية تحويل المرضى إلى خدمات الرعاية الصحية المنزلية؟

 تتم عملية تحويل المرضى من خلال آلية طبية وتنظيمية دقيقة تضمن الوصول إلى الحالات المستحقة للرعاية داخل المنزل وفق معايير واضحة فبالنسبة للمرضى المقيمين في منازلهم يتم تحويلهم بناءً على توصية الطبيب المختص من أحد مرافق مؤسسة حمد الطبية أو من المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الأولية، بعد تقييم الحالة السريرية للمريض واستيفاء شروط الرعاية المنزلية، يقوم فريق مختص من الرعاية المنزلية بإجراء زيارة ميدانية لتقييم بيئة المنزل ومدى جاهزيته لتقديم الخدمة، ويتم تحديد الحاجة إلى أجهزة طبية داعمة، وبعد التأكد من جاهزية المنزل واستحقاق الحالة، أما بالنسبة للحالات التي تندرج ضمن برنامج الخروج المبكر من المستشفيات، فيتم تحويلها بشكل مباشر من قبل الطبيب المعالج خلال فترة التنويم، حيث يتم التنسيق مع فريق الرعاية المنزلية لتقييم الحالة في نفس اليوم، وتحديد مدى إمكانية استكمال العلاج في المنزل، مما يُسهم في تقليل مدة التنويم وتسهيل انتقال المريض إلى بيئة أكثر راحة دون الإخلال بجودة الرعاية.

        •  خطة زيارات 

◄ ما آلية تحديد عدد الزيارات ومتابعة الحالات في الرعاية الصحية؟

 نقوم بوضع خطة زيارات فردية لكل مريض بناءً على حالته الصحية واحتياجاته الطبية والتأهيلية، ويُخصص لكل مريض طبيب وممرض مسؤولان عن متابعة الحالة بشكل منتظم وتنسيق تدخلات باقي أعضاء الفريق متعدد التخصصات، على سبيل المثال لا الحصر مرضى الجروح أو من يتلقون مضادات حيوية عبر الوريد قد يحتاجون زيارات يومية أو حتى أكثر من مرة في اليوم، في المقابل، حالات مستقرة أو متابعة مزمنة قد تتطلب زيارة دورية متباعدة، تشارك تخصصات أخرى مثل الصيدلة، التغذية، العلاج الطبيعي، النطق، أو العلاج التنفسي بناءً على احتياج المريض وتوصية الفريق الأساسي، وتعمل الخدمة على مدار 24 ساعة، طيلة أيام الأسبوع، وعلى امتداد السنة بما في ذلك الإجازات الرسمية والأعياد، وفي حال حدوث طارئ، يمكن للمريض أو أسرته التواصل عبر مركز الاتصال الموحّد، الذي يعمل على مدار الساعة ويقوم بتقييم الحالات وتحويلها، لضمان التدخل السريع وتقديم الرعاية المطلوبة دون تأخير.

        • العلاج بالخارج 

◄ ما أحدث الخدمات المضافة والتي تعكفون على التوسع فيها؟

 تُخصّص الخدمة الجديدة في الرعاية الصحية المنزلية لعدد محدد من الحالات المعقّدة العائدة من العلاج في الخارج، وهي الحالات التي تتطلب رعاية مكثفة ودعمًا طبيًا متعدد التخصصات، وتشمل المرضى المقعدين أو طريحي الفراش، المحتاجين إلى جلسات علاج طبيعي، أو وظيفي، أو علاج النطق والبلع، المرضى المعتمدين على أجهزة دعم تنفسي أو تغذية أنبوبية داخل المنزل وتأتي هذه الخدمة بالتنسيق مع البعثات الصحية القطرية، حيث يتم استقبال التقارير الطبية الخاصة بالمريض قبل وصوله، ومن ثم تجهيز بيئة الرعاية المنزلية اللازمة بناءً على تقييم الحالة، ويقوم الفريق المختص أحيانًا باستقبال المريض فور وصوله، ويجري بعدها تقييما شاملا داخل المنزل لتحديد الأدوات الطبية المطلوبة، ونوع التمريض المتخصص، أو خدمات التأهيل المناسبة، وفي سياق التطوير المستمر، تعمل الرعاية الصحية المنزلية على توسيع نطاق برنامج المستشفى في المنزل، ليشمل طيفًا أوسع من الأمراض الحادة، مثل الالتهاب الرئوي، فشل القلب، وبعض الحالات الالتهابية المزمنة، مع إدخال أنواع جديدة من العلاجات الوريدية والمضادات الحيوية، التي كانت تتطلب سابقًا التنويم في أجنحة المستشفى، رفع جاهزية الفرق الميدانية وتمكينهم من التعامل مع حالات أكثر تعقيدًا ضمن البيئة المنزلية، دون المساس بمستوى الأمان أو جودة الرعاية، دمج أدوات التشخيص المحمول (أشعة – موجات فوق صوتية)، والعمل على مراقبة العلامات الحيوية عن بُعد، تطبيق أنظمة أنابيب التغذية المغناطيسية بالمنزل، وأرى أن هذا التوسع يعكس رؤية "المؤسسة" في تعزيز نموذج الرعاية المجتمعية وتخفيف الضغط على مرافق التنويم، مع توفير بيئة علاجية مريحة للمريض في منزله، ووفق أعلى معايير السلامة السريرية.

        •  خفض نسب الإشغال 

◄ كيف تسهم الرعاية المنزلية في دعم النظام الصحي؟ 

 تُشكّل الرعاية الصحية المنزلية نموذجًا فعالًا لترجمة رؤية الدولة في تقديم رعاية صحية متمحورة حول المريض، من خلال الوصول إليه في بيئته الخاصة وتقديم خدمات متقدمة تسهم في تخفيف الضغط على المنشآت الصحية، فعلى سبيل المثال، هناك نحو 79 مريضًا على أجهزة تنفس صناعي يتلقّون الرعاية في منازلهم ويعتمدون اعتمادا كليا على أجهزة التنفس، مما يُقلّل من السعة التشغيلية، حيث تشير مؤشرات الأداء لعام 2024 للرعاية الصحية المنزلية إلى تنفيذ 66,448 زيارة منزلية بمختلف التخصصات، كما تم استقبال 6,534 إحالة طبية جديدة إلى خدمات الرعاية المنزلية، كما استقبلنا 52.285 مكالمة عبر الاتصال الخاص بالرعاية الصحية المنزلية، وتم تقديم 25.337 استشارة هاتفية مباشرة للمرضى وأسرهم.

◄ وما أثر الرعاية الصحية المنزلية في دعم نظام الرعاية الصحية؟

 إنَّ الخدمة أسهمت في خفض إشغال الأسِرة في مستشفيات مؤسسة حمد الطبية، حيث 7.902 يوم سريري تم توفيرها خلال عام 2024 بفضل خدمات الرعاية الصحية المنزلية التابعة لمؤسسة حمد موزعة على 5.161 يوما سريريا للبالغين وفرها برنامج الخروج المبكر وبرنامج المستشفى في المنزل، 1.426 يوما سريريا للأطفال الذين يتلقون خدمات ومتابعة متقدمة في المنزل، و1.315 يوماسريريا من خلال برنامج العناية التلطيفية المنزلية، وهذه الأرقام تؤكد أن الرعاية الصحية المنزلية ليست خيارا إنسانيا للمريض فقط، بل استراتيجية وطنية داعمة للنظام الصحي.

◄ هل من تنسيق بينكم وبين الأقسام الأخرى التابعة لمؤسسة حمد الطبية؟

 تحرص الرعاية الصحية المنزلية على تقديم رعاية صحية شاملة ومستدامة، لا تقتصر على الزيارات المنزلية فقط، بل تمتد لتشمل تكاملًا فعالًا مع مختلف الأقسام الطبية التخصصية داخل المؤسسة، ويُعد هذا التكامل عنصرًا جوهريًا في ضمان جودة الرعاية، وتحقيق الاستجابة المثلى لاحتياجات المرضى، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية معقدة، لذا يتم التنسيق بشكل مباشر ومنهجي مع عدد من الأقسام الطبية المتخصصة.

- 4 مراكز تشغيل 

◄ ما مواقع التشغيل الجغرافية للرعاية الصحية المنزلية؟

 من أجل ضمان تغطية شاملة وسريعة لكل مناطق الدولة، نعتمد نظامًا دقيقًا في تقسيم الفرق الطبية والميدانية،حيث تم تقسيم دولة قطر إلى أربع مناطق جغرافية رئيسية، مع وجود مراكز انطلاق موزعة بعناية لتقليل زمن الاستجابة وتسريع تقديم الخدمة للمرضى في منازلهم. وتستخدم هذه المراكز لتنسيق الزيارات المنزلية اليومية، وتوزيع الكوادر الطبية والتمريضية، وتوفير المعدات والأجهزة الضرورية، مما يضمن فعالية التشغيل واستمرارية الخدمة على مدار الساعة في كافة أنحاء الدولة، حيث المقر الرئيسي ويقع في مدينة حمد بن خليفة الطبية: يُعد هذا المركز الإداري والتشغيلي الرئيسي الذي تنطلق منه عمليات التنسيق العليا، أما مراكز الانطلاق الميدانية فهي مقر معيذر لتغطية المناطق الوسطى والغربية، مقر الوكرة لتغطية مناطق الجنوب، مقر الدحيل (اللاند مارك) لتغطية المناطق الشمالية والشرقية حتى الرويس، ويُدعمه مكتب مساند في الخور لتقديم الدعم اللوجستي الميداني في أقصى الشمال.

        •  المعدات الطبية والبحث العلمي 

◄ هل لكم أن تحدثونا عن قسم المعدات الطبية المساعدة على الحياة ضمن خدمات الرعاية الصحية المنزلية؟

 يلعب قسم المعدات الطبية دورا محوريا في دعم الاستقلالية الوظيفية للمريض في المنزل، وتقليل الحاجة للنقل أو الدخول المتكرر للمستشفى، كما يُسهم في تحسين جودة الحياة وضمان سلامة المرضى في بيئة مألوفة ومريحة، ويُعد قسم المعدات الطبية المساعدة على الحياة أحد الأعمدة الجوهرية في منظومة الرعاية الصحية المنزلية، حيث يُعنى بتوفير أجهزة طبية متخصصة ومستدامة لدعم المرضى داخل منازلهم، وضمان استقرار حالاتهم الصحية، خصوصًا للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات معقدة تتطلب دعمًا مستمرًا، ويعمل قسم المعدات الطبية على تقييم احتياج المريض للأجهزة من قبل الفريق الطبي المعالج، كما يجري زيارات ميدانية لتقييم بيئة المنزل والتأكد من جاهزيته الفنية، ويقوم على توصيل الأجهزة وتركيبها وتدريب الأُسرة على استخدامها بأمان وفعالية، كما يشمل القسم فريقا متخصصا للصيانة الدورية والاستجابة السريعة للأعطال.

◄  ما دور البحث العلمي في تطوير خدماتكم؟

 تستند الرعاية الصحية المنزلية إلى قاعدة راسخة من الأبحاث والدراسات العلمية لتطوير خدماتها باستمرار، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع النوعية استناداً إلى نتائج هذه الدراسات، من أبرزها مشروع الرعاية التلطيفية المنزلية، الذي تم إطلاقه بعد دراسة متأنية لحاجة المرضى ذوي الحالات المتقدّمة، وتمت ترجمته إلى خدمة فعلية تُقدم اليوم ضمن منظومة الرعاية الشاملة، برنامج دعم الخروج المبكر من المستشفيات، الذي جاء استجابةً لحاجة فعلية لتقليل مدد التنويم، وتسهيل الانتقال الآمن إلى الرعاية المنزلية دون التأثير على جودة العلاج، مبادرة برنامج المستشفى في المنزل تم تطويرها بناءً على أبحاث عالمية ومحلية تؤكد فعالية تقديم الرعاية الحادة في البيئة المنزلية، فهذه المشاريع بنيت على تحليل بيانات دقيقة، وأُطلقت بعد دراسات لحاجة النظام الصحي، مع الالتزام الصارم بمعايير الجودة وسلامة المرضى، مما يعكس التزام الرعاية الصحية المنزلية التابعة لمؤسسة حمد الطبية بدمج البحث العلمي في صميم قراراتها التشغيلية والسريرية.

        •  تقييم الأداء 

◄ ماذا عن تقييم أداء الفرق الطبية؟

 تتم متابعة أداء الفرق الطبية من خلال الملف الطبي الإلكتروني لكل مريض، حيث تُوثق فيه كل زيارة أو تواصل، ما يُتيح مراقبة الجودة وتحسين الأداء، كما يُستخدم لاستخلاص المؤشرات وتحليل التوجهات العلاجية والممارسات السريرية، بما ينعكس إيجابًا على تطور الخدمة واستدامتها، كما تعتمد "المؤسسة" على معايير عالمية لقياس جودة الخدمة، أبرزها: حصول الرعاية الصحية المنزلية على الاعتماد الذهبي للرعاية المتمركزة حول المريض من منظمة بلانتري العالمية، حصول الرعاية الصحية المنزلية التابعة لمؤسسة حمد الطبية الاعتماد الدولي من اللجنة المشتركة الدولية لجودة الرعاية الصحية.

مساحة إعلانية