رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

315

في زيارته الثانية لأوروبا.. ترامب يواجه مجموعة من التحديات

05 يوليو 2017 , 04:14م
alsharq
وارسو - أ ف ب

يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، رحلة هامة إلى أوروبا يشارك خلالها لأول مرة في قمة لمجموعة العشرين في ألمانيا ويعقد لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيكون محط أنظار العالم.

ويفتتح الرئيس الأمريكي الذي ما زال يخطو خطواته الأولى على الساحة السياسية الدولية، هذه الرحلة التي تستمر 4 أيام في بولندا وألمانيا، في وقت يشهد العالم تفاقم مشكلات جيوسياسية خطيرة، من الخلافات بين ضفتي الأطلسي إلى تهديدات كوريا الشمالية النووية.

وتحط الطائرة الرئاسية في وارسو في وقت متأخر من ليل الأربعاء، في ثاني رحلة يقوم بها ترامب إلى الخارج، قبل أن ينتقل إلى ألمانيا حيث تعقد قمة مجموعة العشرين في هامبورج، وسيجري على هامشها محادثات شائكة مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج، ومع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

خط أحمر

وستهمين التجربة التي أجرتها بيونج يانج لصاروخ بالستي عابر للقارات قادر على الوصول إلى ألاسكا على أجواء المحادثات، لما تشكله من تهديد واضح لأمن الولايات المتحدة.

وبعدما كان ترامب أكد في الماضي أن هذا النوع من التجارب سيشكل انتهاكا لـ"خط أحمر"، يترقب الآن حلفاؤه وخصومه على السواء رده لمعرفة ما إذا كان ذلك مجرد تلويح فارغ أو مؤشرا إلى تحرك فعلي.

وسيلتقي ترامب الرئيس شي في هامبورج لبحث التدابير الواجب اتخاذها، بعدما حاول عبثا إقناع بكين بتشديد الضغط على بيونج يانج.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض هربرت ريموند ماكماستر عشية الرحلة "لا يبذل أي منا جهودا كافية. لا أعتقد أن الصين تقوم بمساع كافية الآن، لأن المشكلة لم تلق تسوية".

والجمعة يعقد ترامب لقاء مع بوتين قد تكون له أصداء في السياسة الداخلية الأمريكية، في وقت يجري تحقيق يشمل عددا من المعاونين المقربين من الرئيس الأمريكي للاشتباه بإقامتهم علاقات مع موسكو، على خلفية فضيحة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بهدف ترجيح الكفة لصالح دونالد ترامب، على ما تؤكد وكالات الاستخبارات الأمريكية.

وفي هذه المناسبة، حتى صور بسيطة لمصافحة بين ترامب وبوتين تنطوي على مخاطر سياسية للرئيس الأمريكي وستستخدم حتما ضده في السياسة الداخلية الأمريكية.

فرصة لإصلاح الأمور

كشفت رحلة ترامب الأولى إلى أوروبا عن مشاعر ريبة كبيرة بين ضفتي الأطلسي. أما الرحلة الثانية، فيفترض أن تشكل فرصة لإصلاح الأمور.

وفي بولندا، سيخص الرئيس أندري دودا نظيره الأمريكي باستقبال حافل، وهو يتبع سياسة الحكومة المحافظة القريبة من سياسة دونالد ترامب.

وقال المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بيوتر بوراس "بعد رحلته الكارثية إلى بروكسل وتاورمينا، فإن صورا له يبتسم مع قادة أوروبيين وحشود متحمسة لخطابه، يمكن أن تساعد ترامب على إصلاح صورته في بلاده".

ويتحدث المسؤولون الأوروبيون في العلن عن علاقات ثابتة وأساسية، لكنهم يتساءلون في أحاديثهم الخاصة إن كانت ستصمد لـ4 أو 8 سنوات وترامب في البيت الأبيض.

الدفاع المتبادل

وإن كان من المتوقع أن تكون وارسو أسهل محطات الرحلة بالنسبة لترامب، إلا أنها لا تخلو من العثرات لرئيس دولة كبرى لا يتقن لغة الدبلوماسية.

ويترقب البولنديون موقفه بشأن الالتزام بضمان الأمن الأوروبي.

وترى بولندا على غرار العديد من الدول المجاورة لها في الحلف الأطلسي وقاعدة الدفاع المتبادل عاملا رادعا قويا في وجه روسيا وضمانة لاستقلالهم.

وأبدى ترامب التزامه بالقاعدة القائلة إن "أي هجوم على أي دولة هو هجوم على جميع الدول"، غير أنه وجه انتقادات لاذعة إلى الحلفاء الأوروبيين لتدني مستوى ميزانياتهم العسكرية.

ويلقي كلمة مهمة الخميس في ساحة كراسينسكي القريبة من نصب انتفاضة وارسو ضد النازيين.

وقال الجنرال ماكماستر إن ترامب "سيعرض رؤية، ليس للعلاقات المقبلة مع أوروبا فحسب، بل لمستقبل حلفنا الأطلسي وما معناه بالنسبة لأمن أمريكا وازدهارها".

ومن المتوقع أن يضمن المحافظون الحاكمون في بولندا حشودا كبيرة لترامب، وفي المقابل، سيؤكد الرئيس الأمريكي دعم بلاده لبولندا، مع الإشارة إلى الانتشار العسكري الأمريكي فيها وأول عملية تسليم غاز طبيعي أمريكي مسال في يونيو.

واعتبر مسؤولون في البيت الأبيض أنها خطوة هامة للحد من قدرة موسكو على استخدام الوقود كوسيلة ضغط.

مساحة إعلانية