رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

5884

دور خفي للإمارات في دعم نظام الأسد

05 يوليو 2017 , 07:38م
alsharq
الدوحة - الشرق

الإمارات مكان آمن لتهريب أموال رموز النظام السوري

أبو ظبي ترغب في إعادة الأنظمة القديمة قبل الثورات

زودت الأسد بشيفرات أجهزة اتصال الجيش السوري الحر

أبو ظبي تضغط على واشنطن لإقناعها بضرورة بقاء الأسد

الإمارات ملجأ لشخصيات النظام السوري

تتوالى التقارير في جميع أنحاء العالم عن الدور الخفي التي تقوم به دولة الإمارات في دعم نظام بشار الأسد بهدف إخماد وإفشال الثورة السورية التي أضحت حربا دولية وإقليمية بين مختلف أطراف النزاع. هذا الدور كشفت عنه وسائل إعلام عربية وغربية في أكثر من واقعة خلال السنوات الست الماضية.

ومن هذه التقارير تحدثت مصادر روسية عن أن الإمارات تمول تجنيد ميليشيات للقتال في سوريا ضد المعارضة. وأكدت التقارير أن موسكو قد بدأت بتجنيد متطوعين من القوقاز وكثير من دول العالم للانضمام إلى الميليشيات من أجل القتال في سوريا برعاية وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة. ويأتي هذا التحرك ضمن اتفاق سري بين قادة عرب منهم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وعبد الفتاح السيسي الرئيس المصري، وهذا الاتفاق يكرس لمزيد من التدخل العسكري لروسيا من أجل إنقاذ نظام الأسد ومحاربة الجماعات المقاتلة في سوريا.

تجهيز الميليشيات

وأوضحت التقارير أن الإمارات قد تعهدت بتمويل عملية تجهيز الميليشيات التي يجري الإعداد لها وبشكل خاص في شبه جزيرة القرم، حيث تم فتح باب التطوع من أجل هذا الغرض بهدف منع سقوط نظام الأسد، منوهة إلى أن حكومة أبو ظبي قد أنفقت مليارات الدولارات على حربها ضد الربيع العربي، بمساعدة النظام المصري، حيث يلاحق السيسي عشرات الآلاف من شباب الثورة المصرية بالإضافة إلى الرئيس محمد مرسي الذي انقلب عليه في يونيو 2013.

الثورات المضادة

ويرى مراقبون أن الإمارات أحد أهم الدول الراغبة في إعادة تأسيس المنظومة العربية التي كانت سائدة في المنطقة قبل الربيع العربي، بما يتوافق مع رؤية الدول الداعمة للثورات المضادة وبشكل خاص في سوريا، حيث تمثل الإمارات ملجأ لشخصيات النظام السوري، فهي محل إقامة لبعض أفراد عائلة الديكتاتور السوري، من بينهم والدته أنيسة مخلوف، فقد أكد السفير الأمريكي السابق لدى سوريا روبرت فورد مغادرة والدة الرئيس بشار الأسد أنيسة مخلوف سوريا إلى دبي، ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن السفير الأمريكي، أن أم الرئيس السوري انتقلت للعيش مع ابنتها بشرى شقيقة بشار الأسد التي غادرت سوريا إلى دبي مع أطفالها بعد مقتل زوجها آصف شوكت بتفجير مقر الأمن القومي. كما يقيم في الإمارات عدد كبير من رجال الأعمال الداعمين لنظام بشار الأسد، في الوقت الذي تقوم به أبو ظبي بتسفير أي شخص له نشاط في دعم الثورات العربية.

تهريب الأموال

وعلى الصعيد الاقتصادي تمثل الإمارات مكانًا آمنًا لتهريب أموال شخصيات النظام السوري، فبعد العقوبات التي فرضت على الشركات الروسية تم تهريب 22 مليار دولار من موسكو إلى أبو ظبي للإفلات من هذه العقوبات، كما تشير المصادر إلى أن رامي مخلوف رجل الأعمال السوري وابن خالة بشار الأسد له حسابات بمئات ملايين الدولارات في مصارف الإمارات.

وفي الجانب الأمني والاستخباراتي وبحسب مصادر في الجيش السوري الحر، قامت الإمارات بتزويد عناصر في الجيش السوري الحر بأجهزة اتصالات، ثم زودت نظام بشار الأسد بشيفرتها مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من مقاتلي وقيادات الجيش الحر ممن استعمل هذه الأجهزة.

العمل مع النظام

وأكدت التقارير الإعلامية أن الإمارات زودت النظام السوري بوقود للطائرات الحربية، حيث نشرت عدد من وكالات الأنباء أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شركة إماراتية، متورطة في إمداد نظام بشار الأسد بمنتجات نفطية إلى الحكومة السورية، لاستخدامها في تزويد الطائرات العسكرية بالوقود لقمع الثورة السورية.

وقال بيان صدر عن وزارة الخزانة الأمريكية؛ إن شركة بانجيتس ومقرها إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة قامت بتوريد منتجات نفطية لسوريا منها وقود طيران منذ عام 2012 وحتى أبريل من عام 2014، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن تلك المنتجات استخدمت في أغراض عسكرية.

التماهي مع إيران

وألمحت التقارير أن أبو ظبي قامت بالضغط على الإدارة الأمريكية من أجل إقناعها بضرورة بقاء نظام الأسد، والعمل مع بعض شرائح المعارضة السورية الشكلية التي تؤيد بقاء الأسد وتطالب بإصلاحات رمزية. كما أنها تحاول إقناع واشنطن بإشراك الأسد في التحالف الدولي.

وتتطابق هذه المواقف الإماراتية تماما مع المواقف الإيرانية. فإلى جانب أن أبو ظبي قطعت الدعم عن المعارضة السورية، فإنها بدأت بالتوجه القوي نحو إنقاذ نظام الأسد، وهو ما يرجح إمكانية وجود تنسيق سري بين الإمارات وإيران.

وكشف تقرير لوكالة رويترز عن تورط الإمارات في تزويد نظام بشار الأسد بالنفط والغاز ليقتل شعبه، ويشير التقرير إلى أن فرض العقوبات الغربية على الأسد في عامي 2011 و2012، أدت إلى انسحاب جميع الشركات الغربية لاسيَّما الأوروبية العاملة في مجال استخراج وتكرير وتصنيع النفط والغاز من سوريا، وهو ما جعل رئيس النظام السوري يتجه إلى دول عربية ومنها دولة الإمارات.

دعم اقتصادي

وأضاف التقرير أن هناك شركات لها فروع إماراتية وكذلك موانئ مصرية تقوم بتزويد الأسد بالنفط والغاز والمشتقات النفطية بعد أن كان المجتمع الدولي يعتقد أن إيران لها الدور الأهم في هذا الإطار. وكشف فيلم وثائقي أن هناك شركات أخرى مقرها الإمارات كانت تزود الأسد بالنفط. فضلا عن قيام رموز النظام السوري بإخفاء ثرواتهم في الإمارات. ويضيف أن دبي التي استقبلت قسمًا من ثروات مسؤولي المنطقة منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، تتفاخر منذ عام 2011 بأنها تلعب الدور نفسه الذي لعبته سويسرا أثناء الحرب العالمية الثانية.

مساحة إعلانية